نائب رئيس جامعة الأزهر: نهدف خلال الفترة المقبلة الحصول على الاعتماد الجامعي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تقدم الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، بخالص التحية والتقدير نيابة عن الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، متمنيًا -خلال كلمته- للملتقى الثالث لضمان جودة التعليم الأزهري، والذي يعقد اليوم تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كل النجاح والتوفيق.
كما تقدم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بالتهنئة لجميع المؤسسات المشاركة والمكرمة اليوم؛ لحصولها على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، مؤكدًا أنه تكريم مستحق وتكليل بالنجاح للجهود التي بذلها القائمون على هذه المؤسسات بصدق وإخلاص لرفعة الأزهر الشريف.
وأعرب في كلمته عن تقديره العميق للجهود التي تبذلها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم في جميع المؤسسات التعليمية بصفة عامة وفي جامعة الأزهر بصفة خاصة في سبيل تحسين منظومة التعليم وجودة العملية التعليمية.
تطوير مقررات وبرامج وابتكار ممارساتوأشار إلى أن تلك الجهود انعكست إيجابًا على جميع المؤسسات التعليمية دعمًا لخبرة أعضاء هيئة التدريس في تطوير مقررات وبرامج وابتكار ممارسات، وتتيح لطلابها الأدوات والموارد داخل وخارج المؤسسات التعليمية، والتي تسمح لهم باستكشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم بما يمكنهم من متطلبات سوق عمل متغير ومتطور بشكل متسارع وتحقيق أهدافهم بما يكون له تأثير إيجابي على مصر والعالم.
وأوضح أن جامعة الأزهر بما لديها من أعداد طلاب وافدين تقدم لهم المعرفة والمهارة وكل سبل الدعم التي تجعل منهم سفراء في بلادهم متحدثين بسماحة الإسلام ومنهجية الأزهر الوسطية متمكنين من الربط بين الأحداث المعاصرة والأحكام الفقهية.
ومن هذا المنطلق وهذا الدور العالمي فإن الجامعة تضع على رأس أولوياتها في المرحلة القادمة الحصول على الاعتماد الجامعي بعد أن حصلت على اعتماد 31 كلية و48 برنامجًا أكاديميًّا، والذي يجعلها في حالة من الحراك المستمر من أجل تحقيق هذا الهدف في ظل متغيرات صحية واقتصادية تؤثر على العالم، وتجعل الجامعة أيضا في حالة من البحث عن السبل التي تمكنها من تحويل هذه التحديات إلى فرص.
ولفت إلى طلب الجامعة المتكرر من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم بإعادة النظر في نسبة الكليات المعتمدة المتطلبة لتقدم الجامعة للاعتماد وهذا للمؤسسات الضخمة كجامعة الأزهر والتي تتضمن ثلاث أمانات بالقاهرة والوجه البحري والوجه القبلي.
وأثنى دور مركز ضمان الجودة والتدريب وجميع خبرائه القائمين بالتدريب وتقديم الدعم الفني للكليات وزيارات المحاكاة وكل العمليات التي يقوم بها بدءًا من التخطيط ومرورا بالدعم والمتابعة وتقديم التقارير اللازمة قبل تقدم الكليات للاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
واختتم كلمته بالتأكيد على تقدير إدارة الجامعة للهيئة القومية لضمان جودة التعليم وعلى رأسها الدكتور علاء عشماوي، والذي يحمل في جعبته عديدًا من الرؤى التي من شأنها المضي قدمًا في تحقيق إستراتيجية مصر، والدكتورة راجية طه، نائب رئيس الهيئة للتعليم الأزهري، والتي تحمل على عاتقها تشجيع وحث الكليات والمعاهد على التقدم للاعتماد وتخلق بينهم روح المنافسة، فضلا عن دورها في التنسيق والعمل الفني والإداري بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم، والدكتورة ثناء راضي، نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم العالي، والدكتورة أسماء عبد المنعم، نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم قبل الجامعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر محمد الشربينى الدكتور سلامة داود شيخ الازهر الهيئة القومية لضمان جودة التعليم الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم نائب رئیس جامعة الأزهر لشئون التعلیم
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
استضاف صحيفة نيويورك تايمز حوارا عبر الإنترنت مع كتاب أعمدة الرأي، ماشا جيسين وتريسي ماكميلان كوتوم وبريت ستيفنز، حول ما أسموه "الحملة المُدمِّرة" التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه على التعليم العالي، مستعرضين كيف أضعفت الجامعات نفسها عبر سلوكيات داخلية وتغيرات ثقافية، جعلتها أهدافا سهلة للهجمات السياسية الشرسة.
وافتتح باتريك هيلي نائب رئيس تحرير قسم الرأي بالصحيفة الحوار بحديث دار بينه مع رئيس جامعة أخبره بأنه نُصح بتعيين حارس شخصي، وقال إنه لم ير هذا القدر من الخوف في عالم التعليم العالي من قبل، وأوضح أن العديد من رؤساء الجامعات "يخافون بشدة" من خفض إدارة ترامب لتمويلهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولةlist 2 of 2جدعون ليفي: أنى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟end of listوأشار رئيس الجامعة إلى ما يطلقه إيلون ماسك، مستشار الرئيس المقرَّب، من هجمات عبر منصته (إكس)، وإلى دخول عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية الحرم الجامعي، وإلى رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة التي تغمر صناديق بريدهم، وإلى احتجاجات الطلاب على غزة وإسرائيل، والقلق من التعرض للاستهداف بالعنف.
وأضاف رئيس الجامعة أن الرؤساء والأساتذة قد استهانوا بأمور كثيرة، وظنّوا أنه سيُنظر إليهم دائما على أنهم "منفعة عامة" تُفيد المجتمع، لكنهم أصبحوا يُعتبرون نخبويين ومتعالين على الأميركيين العاديين، مذكرا بأن الأميركيين يكرهون بشدة النخب التي تتعالى عليهم، والآن نشهد محاسبة كبيرة للتعليم العالي أيديولوجيا وثقافيا وماليا، يقودها ترامب واليمين.
إعلان
ووجه باتريك هيلي، الذي قال إنه كان مراسلا للتعليم العالي عندما كانت الجامعات قبل عقدين تحظى بإعجاب واسع في أميركا، إلى الكتاب نفس السؤال الذي وجهه إلى رئيس الجامعة، قائلا "ما الخطأ الذي ارتكبه التعليم العالي؟ وكيف أصبحت الكليات فريسة سهلة؟"
انعدام الثقة بالجامعاتاتفق المشاركون في الحوار على أن الجامعات الأميركية، التي كانت تُعتبر يوما ما مصدر فخر للبلاد، تواجه الآن أزمة وجودية، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن صورة المؤسسات الأكاديمية تغيرت من كونها ذات "منفعة عامة" إلى كونها كيانات تُوصف بالانعزال والنخبوية والاستعلاء.
وقد أدى هذا التغير إلى انعدام الثقة بالجامعات من قِبل قطاعات واسعة من المجتمع الأميركي، وقد استفادت إدارة ترامب من هذه الفجوة المتزايدة بين النخب الأكاديمية والعامة للتحريض عليها تحت شعارات مثل "مكافحة النخب" و"العدل في تمويل الجامعات".
ويرى ستيفنز أن المشاكل بدأت من داخل الجامعات نفسها، حيث أدى الاهتمام المفرط بالتنوّع والهويات إلى تقييد حرية التعبير والتفكير، وضرب مثلا على ذلك بحادثة جامعة ييل عام 2015، التي أظهرت كيف بات الطلاب أكثر حساسية تجاه المواضيع الثقافية، مما يعكس نزعة تعزيز الهوية على حساب الحوار المفتوح.
وقال ستيفنز إنه أدرك في تلك اللحظة أن ثمة خطأ فادحا، واتضح له أن قيمتين من قيم الجامعة الحديثة تتعارضان بشدة، التنوع وحرية التعبير، إذ أصبحت بعض الآراء تمنع لأنها تُسيء إلى جماعة أو تُخالف المعتقدات السياسية التقليدية، أو لأنها تقال من قِبل شخص ينتمي إلى هوية عرقية أو إثنية مختلفة.
ومع ذلك انتقد ستيفنز ترامب، مشيرا إلى أن استغلال الإدارة لهذه القضايا لتحقيق أهدافها السياسية يهدد الأسس الفكرية للجامعات.
وأشارت تريسي إلى أن النقد المحافظ للجامعات غالبا ما يضخم الأحداث الفردية لتبدو وكأنها انعكاس لحالة شاملة، وجادلت بأن العديد من مؤسسات التعليم العالي ليست جزءًا من هذه النخبوية المستهدَفة، بل هي جهات تقدم خدمات تعليمية للمجتمع دون الموارد الكافية.
إعلان الأزمة تتجاوز الجامعاتوخلصت الكاتبة إلى أن المشاكل تتجاوز ترامب، مؤكدة أن هناك أزمة اقتصادية وثقافية أوسع تعاني منها الجامعات، تتمثل في تراجع وعد التعليم العالي بتحقيق الحراك الاجتماعي كما كان في الماضي.
أما ماشا جيسين فوصفت الهجمات على الجامعات بأنها جزء من حملة أوسع ضد كل ما هو فكري وعلمي في المجتمع الأميركي، وهي ترى أن المشكلة لا تنحصر فقط في سياسات ترامب والمحافظين، بل تمتد إلى أزمة اجتماعية أعمق تتعلق بالتفاوت الطبقي والانقسام الثقافي، مؤكدة أن الجامعات شاركت على مدى عقود، في خلق هذه الفجوات الاجتماعية من خلال النخبويّة والانعزال عن عامة الشعب.
ووصل النقاش إلى أن الجامعات أصبحت رمزا "للعدو النخبوي" في الخطاب السياسي، إذ يرى المحافظون أن النقاشات الثقافية داخل الجامعات، مثل قضايا العرق والجندر، تتعارض مع القيم التقليدية، وبالفعل أصبحت سياسات الجامعات المفتوحة على الطلاب الدوليين وموضوعات مثل العدالة الاجتماعية أدوات يستغلها ترامب والمتحالفون معه لتأجيج الانقسام.
وفي هذا السياق، ركز المشاركون في النقاش على قضية اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، منظم المظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، ورأوا أن اعتقاله الذي تم تبريره باعتباره إجراءً قانونيا، كان جزءا من محاولة أوسع لتعزيز الخوف وإخماد المعارضة داخل الجامعات، واعتبرت تريسي وماشا أن القضية لا تتعلق بخليل كشخص، بل هي "اختبار لضبط حدود الخطاب السياسي".
وخلص الحوار إلى أن الهجمات على الجامعات ليست مجرد نزاعات سياسية سطحية، بل هي جزء من معركة أعمق حول الهوية الثقافية والاجتماعية للولايات المتحدة، وهي ليست محصورة في التعليم العالي وحده، بل تمتد إلى أزمة ثقة أوسع في المؤسسات العامة، ولذلك يتطلب الأمر قيادة جريئة من رؤساء الجامعات، وتحركا جماعيا، لمواجهة هذا التهديد الذي قد يعيد تشكيل المجتمع الأميركي لسنوات قادمة.
إعلان