محمد الرواس .. طيار درون ومصور يجوب السهول والهضاب ليقتنص صور نادرة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
– بالعدسة يرصد تفاصيل وأسرار الحياة البرية والفطرية
– شارك فـي تأليف كتيب حول «الطيور الجارحة فـي عمان» الذي أشرفت على إنجازه جمعية البيئة العمانية
كتب ـ خالد السيابي:
محمد بن عبدالمنعم الرواس متعقب وراصد وباحث حياة فطرية ومصور فوتوغرافي وطيار درون وهو عضو بالجمعية العمانية للتصوير الضوئي، وعضو الجمعية البيئة العمانية، ومنتسب لاتحاد المصورين العرب بالإمارات العربية المتحدة ولفريق رصد للطيور بالمملكة العربية السعودية.
(الرواس) عاشق التحدي ويملك خبرات متراكمة سخرها للعدسة وللحياة الفطرية بشكل خاص، حيث قدم العديد من الصور النادرة التي عرف بها المتلقي العاشق للضوء وللحياة الفطرية والبرية، وفي بداياته كان عاشقا للترحال والتخييم وكان التصوير مجرد هواية ومتنفس لكي يحرر روحه وقلبه من ضغط الحياة، ومع تقدم الأيام والسنوات دخل عالم الاحتراف وتفجرت موهبته وطورها وصقلها بالتجربة والمعرفة.
وحول بداياته وتفاصيل رحلته مع الضوء يقول : الشغف الضوئي دفعني للتحليق في عالم التصوير حيث كانت البدايات مع الترحال والتخييم وأملك تجربة كبيرة في هذا المجال بحكم تنقلي من مكان لمكان اخر، وفي عام 2015م احترفت التصوير وأصبحت الصورة جزءا من حياتي، حيث حطت رحالي في أراضي عوالم الحياة البرية بناء على خبرتي التي اكتسبتها من التنقل عبر ترحالي من مكان لمكان اخر، واكتشفت العديد من المعلومات والمعرفة وجوانب ليست موجودة في الكتب العلمية وهذا من أهم الأسباب التي دفعتني لمعانقة أحتراف الضوء. ?وأضاف: في الفترة الماضية شاركت في اعداد مؤلفات وكتب علمية من خلال الصور التي وثقتها في صحراء سلطنة عمان وغيرها من الأماكن ، وبالتحديد شاركت في إنجاز كتيب حول ( الطيور الجارحة في عمان) الذي أشرفت على إنجازه جمعية البيئة العمانية، وقمت أيضا بتزويد طلبة العلوم بجامعة السلطان قابوس بصور تتعلق بالزواحف والطيور لإنجاز البحوث العلمية، وشاركت فرق البحث في رحلاتهم العلمية بحكم خبرتي في مجال الحياة البرية وتعقب الحيوانات والطيور، وبفضل الله قد أدرج أسمي في الورقة العلمية التي تم فيها الإعلان عن وجود واكتشاف نوع جديد من العناكب في سلطنة عمان وسميت ( الأرملة السوداء البرية)، ولي مشاركات عديدة برفقة دكاترة في عدد من الدول الخليجية والعربية ومنهم الدكتور عبدالهادي العوفي أستاذ العلوم البيئية من المملكة العربية السعودية حيث شاركت في إعداد تقرير علمي حول الثعابين في الجزيرة العربية. يذكر أن محمد الرواس شارك في عدد من المعارض والمسابقات منها: خريف ظفار بعدسات عمانية ومعرض ريانة الشرق ومسابقة خريف صلالة للتصوير الضوئي والمعرض السنوي الثاني للنادي السعودي ومعرض سلوك الطيور بالدمام ومسابقة بيرد لايف الشرق الاوسط ومعرض اليوم العالمي للمتاحف وجائزة الشيخ حمدان ال مكتوم في أكثر من نسخة وغيرها من المسابقات والمعارض وله مشاركات عديدة في مجال البحوث العلمية ومشاركات في المجالات البيئية المتنوعة وفي عدد من الأفلام محليا وخارجيا كفيلم الكوبرا العربية التي اخرجته شركة استرن كومبوس سنة 2020م وبرصيدة العديد من المقابلات التلفزيونية والصحفية وقدم عددا من الدورات وحلقات العمل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للإنترنت الآمن
تشارك سلطنة عمان في الاحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن، الذي يُصادف 11 فبراير من كل عام، وأكد خبراء ومختصون أن تعزيز الوعي بالأمن السيبراني ليس مسؤولية الأفراد فقط، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب التعاون بين الحكومات والمؤسسات التعليمية والأسر.
وقالت الدكتورة عايدة بنت محمد الشبيبية: إن توعية الطلبة بمفاهيم الأمن السيبراني من الضرورات التي يجب أن تبدأ منذ سن مبكرة، مشبهة إياها بتعليم الأطفال قواعد السلامة في الطرق، وأضافت: إن الأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة للاختراقات الرقمية بسبب قلة وعيهم بمخاطر مشاركة المعلومات الحساسة، مؤكدة أن توعية الشباب حول أهمية الأمن السيبراني يمكن أن تسهم في تقليل التنمر عبر الإنترنت، إلى جانب إعدادهم لسوق العمل الذي يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا.
وأوضحت الدكتورة عايدة أن من أهم طرق تعزيز الوعي السيبراني بين الطلبة، هو دمج مفاهيم الأمن السيبراني في المناهج الدراسية، وتقديم حلقات عمل تدريبية مع خبراء في مجال الأمن السيبراني لمحاكاة الهجمات الإلكترونية وكيفية التصدي لها، كما دعت إلى تعزيز دور الأسرة في مراقبة استخدام الأطفال للإنترنت وتوجيههم نحو سلوكيات رقمية آمنة.
دور التعليم والتقنيات الحديثة
من جانبه، أكد الأستاذ عبدالله بن محمد الصباحي، معلم وصاحب مبادرة "الحماية من مخاطر الإنترنت"، أن اليوم العالمي للإنترنت الآمن هو فرصة لتجديد الوعي بأهمية الحفاظ على سلامتنا الرقمية، وأضاف: الإنترنت ليس مجرد أداة ترفيهية، بل منصة تعليمية قوية تُتيح للطلبة الوصول إلى مصادر تعليمية عالمية، وتعزز من تحصيلهم العلمي، وأشار إلى أهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال عبر الإنترنت، وفتح آفاق واسعة للشباب لتطوير أفكارهم وإنشاء مشاريعهم الخاصة.
وتابع الصباحي قائلًا: إن من أهداف اليوم العالمي للإنترنت الآمن تعزيز الوعي بالمخاطر السيبرانية مثل التنمر الإلكتروني، والاحتيال الرقمي، والقرصنة، بالإضافة إلى دعم عملية التعليم وتنمية مهارات الأفراد في استخدام الإنترنت بشكل آمن.
الذكاء الاصطناعي
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، قال الأستاذ سليمان بن محمد الناصري، معلم وحكم ابتكارات علمية: إن الذكاء الاصطناعي يُعد أداة مزدوجة الاستخدام في مجال الأمن السيبراني، وأوضح أنه يمكن أن يكون حليفًا من خلال الكشف السريع عن التهديدات وتحليل كميات هائلة من البيانات، فضلًا عن التنبؤ بالهجمات السيبرانية قبل وقوعها، ولكنه في الوقت ذاته قد يُشكّل تهديدًا إذا وقع في الأيدي الخاطئة، حيث يمكن استغلاله لتطوير برمجيات خبيثة قادرة على تجاوز أنظمة الحماية التقليدية.
وأشاد العديد من الطلبة بدور الإنترنت في العملية التعليمية، حيث قال الطالب محمد بن سعيد السديري: يُعد الإنترنت اليوم من أهم وسائل التعلم والتواصل، حيث يساعدني في متابعة دروسي عبر البوابة التعليمية، مضيفًا إنه رغم فوائد الإنترنت، إلا أنه يجب تنظيم الوقت بين الدراسة، والرياضة، والتصفح لتفادي سلبياته مثل الإدمان أو التفاعل مع محتوى غير لائق.
أما الطالب محمد بن جاسم الحضرمي، فقال: اكتشفت أن الإنترنت عالم واسع من المعلومات يساعدني في فهم الدروس وإنجاز الواجبات المدرسية، وأشار إلى أنه تعلّم كيفية استخدام الإنترنت بأمان، مثل تجنب مشاركة المعلومات الشخصية والتحقق من مصداقية المواقع الإلكترونية.
ويبقى اليوم العالمي للإنترنت الآمن فرصة سنوية للتأكيد على ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الرقمي، واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمان الرقمي، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة اليومية.
مجلس الحسابات يفتح باب تجديد التصريح الإجباري للممتلكات بين الموظفين والمنتخبين