تصويت مرتقب بمجلس الأمن على قرارين بشأن غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قالت مصادر دبلوماسية للجزيرة إن الرئاسة البرازيلية لـمجلس الأمن الدولي قامت بجدول اجتماع -في الواحدة صباح الثلاثاء بتوقيت الدوحة- للتصويت على مشروعي قرارين متنافسين لكل من روسيا والبرازيل يدعوان إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة.
ويدين مشروع القرار الروسي جميع أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويعرب عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف وتدهور الوضع، وما ينجم عنه من خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
ويؤكد وجوب حماية السكان المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلى أن الحل الدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يتحقق إلا بالوسائل السلمية.
في المقابل، يرفض مشروع القرار البرازيلي، ويدين بشكل قاطع ما يصفها بـ"الهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنّتها حماس".
كما يدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ويدعو من لهم تأثير في هذه الأطراف إلى العمل لتحقيق هذا الهدف لمنع امتداد الصراع إلى المنطقة.
ويحث مشروع القرار البرازيلي على إلغاء الأمر الفوري للمدنيين وموظفي الأمم المتحدة بإخلاء جميع المناطق شمال وادي غزة والانتقال إلى جنوبها.
وقال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن روسيا أبلغت أعضاء مجلس الأمن أنه لا يمكنها تأييد مشروع القرار البرازيلي؛ لأنه يتضمن تقييمات سياسية لا توافق عليها.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة بلا هوادة، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 2750 والجرحى إلى 9700 منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي أوقعت أكثر 1400 قتيل إسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مشروع القرار
إقرأ أيضاً:
التوتر يتصاعد في غزة.. بين تعثر المفاوضات واستمرار القصف الإسرائيلي
وسط استمرار التوتر في غزة والمفاوضات الشاقة بين الأطراف المختلفة، تتباين التقديرات حول مستقبل أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، لا سيما في ظل تمسك كل طرف بمطالبه الرئيسية.
وبينما تتواصل الوساطات الإقليمية والدولية، يبرز دور حركة حماس في إدارة الموقف التفاوضي، خاصة فيما يتعلق بمصير الرهائن والضمانات المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل.
يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن حماس تدرك أن الورقة الوحيدة والرابحة لديها هي الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها إلا باتفاق واضح وكامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبدو راغبة في بلورة إطار جديد للتفاوض، إلا أن هذه التحركات تظل في إطار المناورات السياسية، حيث إن سد الفجوات بين الأطراف يحتاج إلى حلول قابلة للتنفيذ.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الوسيطين المصري والقطري يبذلان جهودًا كبيرة في هذا الإطار، بما في ذلك عقد اجتماعات مباشرة مع قيادة حماس، في محاولة للتوصل إلى صيغة تضمن تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات.
ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى التساؤل الأهم: هل ستتمكن الوساطات الإقليمية والدولية من تضييق هوة الخلافات بين الأطراف والوصول إلى اتفاق شامل، أم أن المفاوضات ستظل رهينة الشروط المتبادلة والضغوط السياسية المتزايدة؟
ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيليتتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يفاقم أعداد الضحايا وسط أوضاع إنسانية صعبة ونقص في الخدمات الطبية والإغاثية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن وصول 29 قتيلاً و51 مصابًا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن من بين الضحايا 15 شهيدًا تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، فيما سقط 14 آخرون جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة القتلى منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 إلى 48,572 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 112,032 جريحًا.
وأشارت إلى أن هناك عددًا من الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات، حيث تعيق الاعتداءات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.