زي النهاردة.. إنشاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة في عهد الملك فؤاد
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تمر علينا اليوم الإثنين الموافق ١٦شهر أكتوبر، ذكرى توقيع الملك فؤاد، مرسوما بتأسيس وإنشاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة، حيث وقع الملك فؤاد فى مثل هذا اليوم 16 أكتوبر من عام 1932، مرسوما بتأسيس وإنشاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة، على أن يتكون من 20 عضوًا من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، والنصف الآخر من العرب والمستشرقين.
وهو ما كان يعنى أن مجمع اللغة العربية عالمى التكوين، لا يتقيد بجنسية معينة ولا بديانة معينة، وأن معيار الاختيار هو القدرة والكفاءة. وكانت هذه أهم ميزة للمجمع المصري عن غيره من المجامع الأخرى.
ترأس المجمع آنذاك محمد توفيق رفعت ثم أحمد لطفى السيد وتلاه الدكتور طه حسين ثم الدكتور إبراهيم مدكور ومن بعده الدكتور شوقى ضيف منذ 1996، وكان آخر من ترأس المجمع الدكتور صلاح فضل وحتى الان.
وفى عام 1940 صدر مرسوم ملكى بتعيين عشرة أعضاء مصريين، وفى عام 1946 صدر مرسوم ملكى آخر بتعيين عشرة أعضاء مصريين آخرين ، فبلغ أعضاء المجمع العاملين أربعين عضوًا، وفى عام 1982م ، صدر آخر قانون حَدَّد أعضاءه المصريين العاملين بأربعين عضوًا ، وهم الذين يتكوَّن منهم " مجلس المجمع " وحَدَّد الأعضاء العاملين من غير المصريين بعشرين عضوًا ، ومن هؤلاء الستين يتكون "مؤتمر المجمع " .
وفى 30 من يناير عام 1934م عقد أعضاء المجمع أول جلسة لهم، حسب موقع مجمع اللغة العربية، وتوالت الدورات المجمعية منذ عام 1934 حتى الآن ، حيث أخذ المجمع يُواصل نشاطه، ويُنَمِّيه ، ويُطَوِّرُه ، ويَتَّسعُ به ، حتى يُؤدى رسالته المجمعية المنشودة ، بتحقيق أغراضه الواردة فى قانونه ، الذى نصَّ على أن المجمع هيئة علمية ، لها شخصية اعتبارية ، واستقلال مالىّ وإدارىّ ، ولرئيسه سلطة الوزير فى كل شؤونه : العلمية ، والمالية ، والإدارية .
أما عن أهداف المجمع فهى :"عمل المعاجم اللغوية، بحث قضايا اللغة، وضع المصطلحات العلمية واللغوية، تحقيق التراث العربى، إقامة النشاط الثقافى".
وفى عام 1971م تم تأسيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية إذ اقترح فيها تشكيل لجنة تتألف من عضوية كل مجمع لغوي، في القاهرة وبغداد ودمشق لوضع نظام هذا الاتحاد، واجتمعت اللجنة بالدكتور طه حسين في أبريل من نفس السنة.
وتم في هذا الاجتماع وضع النظام الأساسي والداخلي للاتحاد، وانتخب الدكتور طه حسين رئيس مجمع القاهرة رئيسا للاتحاد والدكتور إبراهيم مدكور أمينا عاما للاتحاد والدكتور أحمد عبد الستار الجواري عن مجمع بغداد والدكتور عدنان الخطيب عن مجمع دمشق أمينين عامين مساعدين .
ويدير الاتحاد مجلس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ، والذى يتألف من عضوين من كل مجمع لغوي ، يختارهما مجمعهما لمدة أربع سنوات ، وينتخبون من بينهم رئيسا وأمينا عاما وأمينين عامين مساعدين لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، ويجتمع مجلس الاتحاد في دورة عادية مرة على الأقل في كل سنة .
ويمكن أن يجتمع في دورة غير عادية عند الضرورة، وتصدر قرارات المجلس بالأغلبية للحاضرين، وفي حالة تساوي الأصوات يرجح الجانب الذي ينضم إليه الرئيس .
من هو الملك فؤاد:
الملك فؤاد الاولفؤاد الأول ولد في (26 مارس عاك 1868 ، وتولي سلطان مصر من عام 1917 إلى 1922، ثم غير اللقب وأصبح ينادى بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، وذلك منذ إعلان استقلال مصر في 15 مارس 1922 بعد تصريح 28 فبراير 1922 برفع الحماية عن مصر.
حياته
هو أحمد فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا. ولد بقصر والده الخديوي إسماعيل بالجيزة، والدته هي الزوجة الثالثة للخديوي الأميرة فريال هانم. وعند بلوغه السابعة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين والتي كان قد أنشأها لتعليم أنجاله، واستمر بها ثلاث سنوات، وفيها أتقن مبادئ العلوم والتربية العالية. وبعد عزل والده الخديوي إسماعيل سنة 1879 صحبه معه إلى المنفى في إيطاليا.
حكمه
وعند وفاة السلطان حسين كامل رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين أن يخلفه، فاعتلى عرش مصر بدلًا منه،
وفي عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الاستقلال في 15 مارس 1922، وأصدر لحكومته أمرًا كريمًا بإعداد مشروع لوضع نظام دستوري، يحقق للبلاد أمانيها بالتعاون بين الأمة والحكومة في إدارة شؤون البلاد ويقرر مبدأ المسئولية الوزارية. وفي 13 أبريل 1922 أصدر القانون رقم 25 لسنة 1922 الخاص بوضع نظام لوراثة العرش في أسرة محمد علي وتم في عهده تأليف أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول وذلك في يناير من عام 1924. وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر والمملكة المتحدة اعترفت الأخيرة بمصر دولة مستقلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربية بالقاهرة عرش مصر المملكة المتحدة
إقرأ أيضاً:
اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
عزز معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تسليط الضوء على مبادرات نوعية تبرز دورها في حفظ ذاكرة الحضارات وتقدير الإبداع الثقافي والفكري.
ويعد مشروع "كلمة" التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، أحد أبرز المبادرات التي أسهمت في تعزيز حركة الترجمة في العالم العربي، ودعمت حضور اللغة العربية وتأثيرها في المشهد الثقافي العالمي.
ومنذ انطلاقه، نجح مشروع "كلمة" في ترجمة أكثر من 1300 عنوان من 24 لغة، في أكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع أكثر من 800 مترجم ونخبة من دور النشر العالمية.
وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن مشروع "كلمة" يجسد دور الترجمة كركيزة أساسية للتبادل الثقافي والفكري بين الحضارات، مشيرًا إلى إستراتيجية المركز في دعم الترجمة، وتوثيق التجارب الثقافية، وتعزيز حضور المؤلفين العرب والعالميين.
ولفت إلى حرص المركز على دعم حركة النشر العالمية والاحتفاء بالمبدعين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب نجح على مدار مسيرته في ترسيخ مكانته كمنصة معرفية وثقافية عالمية رائدة.
وتم إطلاق مشروع "كلمة" في عام 2007 بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي، بما يساهم في تعزيز موقعها على خارطة المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، من أجل تأسيس نهضة علمية وثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية.
وتتم عمليات الاختيار والترجمة في مشروع "كلمة" على أيدي خبراء محترفين، حرصًا على جودة اللغة العربية المستخدمة في نقل نتاج ثقافات العالم، والاستفادة من جمالياتها ومعارفها.
أخبار ذات صلةكما حرص المشروع على ترجمة نخبة من الأعمال الأدبية للكتاب العالميين، وصدرت عنه عدة كتب تسلط الضوء على سيرة عدد من الفائزين بجائزة نوبل ومنجزاتهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى حرص المركز من خلالها على إثراء المكتبة العربية وإطلاع القارئ على هذه الكنوز المعرفية.
ويطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مجموعة متميزة من أهم وأحدث إصداراته، التي تشمل نتاج عدد من مشاريعه الرائدة، وفي مقدمتها مشروعات "كلمة"، و"إصدارات"، و"برنامج المنح البحثية".
ومن بين كتب مشروع "كلمة" التي تعرض في معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "فكرة محددة عن فرنسا: سيرة شارل ديغول"، و"الفتى القادم من بغداد"، و"صورة جِني"، و"رحلات الاكتشاف"، و"اللغة العالمية: الترجمة والهيمنة"، و"الشركة الناشئة الخضراء".
كما كرم مركز أبوظبي للغة العربية خلال المعرض، ستة دور نشر عربية عريقة، قضت ما مجموعه 520 عاماً في خدمة صناعة النشر، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "تكريم رواد صناعة النشر في العالم العربي".
ويُنظم المركز أكثر من 2000 فعالية ثقافية ضمن أجندة مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34 ، من بينها 1700 نشاط إبداعي في إطار المرحلة الأولى للحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي تم إطلاقها مؤخرًا.
وتغطي الفعاليات 14 مجالًا، وتشمل أندية قرائية، وجلسات حوارية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، وندوات فنية، وبرامج تعليمية ترفيهية، ودورات متخصصة، وقراءات شعرية، وقراءات قصصية، وبرامج إذاعية، ومسابقات ثقافية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق كتب جديدة.
ونجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ترسيخ مكانته نموذجا مميزا لمعارض الكتاب العربية، وأصبح يقود مسيرة تحول شملت ليس فقط العناوين المعروضة من الكتب، وإنما أيضًا المحتوى الفكري والثقافي والترفيهي، ليعيد صياغة مفهوم معارض الكتاب العربية نحو مزيد من القرب من المجتمع، لتصبح أحد أبرز أدوات التنمية.
المصدر: وام