إطلاق مشروع الجمهورية الجديدة لتوثيق شهادات أبطال حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
احتفلت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بالتعاون مع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، مساء امس الأحد، بمرور خمسين عاما على انتصار أكتوبر المجيد، بحضور مجموعة من قيادات القوات المسلحة الذين شاركوا في تحقيق النصر، ومجموعة من قيادات وزارة الثقافة، الوزارات الأخرى.
ووجه الدكتور أسامة طلعت، التحية للحضور ولأبطال نصر أكتوبر، الذي شاركوا في الاحتفالية، وفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية والسفراء، وكافة الحضور.
وقال رئيس دار الكتب خال إلقاءه كلمته: «هذا التشريف الذي يأتي في يوم من أيام مصر الخالدة في الذكرى الخمسين لانتصارات حرب السادس من أكتوبر / العاشر من رمضان، متابعًا: في البدء كانت مصر ثم جاء التاريخ، وأؤكد هذه المقولة كوني بالأساس باحثا في التاريخ، وكانت مصر على مر العصور درع الأمة الباقي وحارسها الأمين، نحن نتحدث اليوم وبيننا أبطال حرب أكتوبر، هؤلاء الأبطال الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل رفعة هذا الوطن وكرامته، وبفضل الله ثم بفضلهم نحيا الآن آمنين رافعين رؤوسنا، وبفضل بطولاتهم التي نحتفظ بها في ذاكرتنا ونفتخر بها جيلا بعد جيل وصار هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف بأنه قد أصبح له درع وسيف كما قال الرئيس الشهيد محمد أنور السادات رحمه الله، هذا الدرع وهذا السيف لازالا باقيان للآن بل اشتدا قوة وصلابة».
وأكمل: «أبطالنا الأحباب أقولها لكم بصدق ومن القلب: نحن نحبكم بصدق ونقدر تماما ما قدمتموه لمصر ولنا جميعا جيل بعد جيل، بطولاتكم درساً لنا ولأبنائنا وأحفادنا وهو الدرس الذي أثبت أن العمل والكفاح يجعلك تنتصر على عدوك مهما بلغ قوته، وما أشبه اليوم بالبارحة فاليوم نناضل قيادة وشعبا من أجل البناء والتنمية في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد»، مؤكدًا: «سيبقى نصر أكتوبر المجيد وبطولاتكم كمشكاة تضيء لنا الطريق، كما ستظل حرب الاستنزاف وكما يسميها بعض المؤرخين: الحرب المنسية درساً عميقا في البناء بعد الهدم والعزيمة بعد الإحباط والإصرار رغم صعوبة الهدف».
وخلال الحفل أعلن أسامة طلعت عن مشروع الجمهورية الجديدة وتوثيق شهادات أبطال حرب أكتوبر، والذي يهدف إلى التوثيق القومي لحرب أكتوبر من خلال شهادات أبطال الحرب توثيقا رسميا، وذلك لحفظ بطولات ضباط وجنود مصر، وتأكيدا على انتصار الجيش المصري وتضحياته في أهم معركة خاضها في العصر الحديث.
وكرم رئيس دار الكتب والوثائق القومي مجموعة من أبطال أكتوبر الذين شاركوا في الحرب، والقضاء على جيش العدو، وتحرير سيناء، وفي الختام قدم مركز تنمية المواهب التابع لدار الأوبرا المصرية حفلا غنائيا شمل عدد من الأغاني الوطنية.
اقرأ أيضاًالجامعة المصرية الروسية تحتفل باليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر | صور
باحث: حرب أكتوبر كانت نقطة فاصلة في التاريخ المصري الحديث
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبطال حرب اكتوبر انتصارات حرب اكتوبر حرب أكتوبر المجيدة حرب اكتوبر ذكرى حرب اكتوبر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
الاتحادات الطلابية يرسمون بمعهد إعداد القادة ملامح الجمهورية الجديدة
تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهودها لدعم ورعاية قادة المستقبل، حيث شهد معهد إعداد القادة فعاليات الملتقى القمي الثاني لقادة الاتحادات الطلابية بمشاركة واسعة من اتحاد طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، في إطار رؤية متكاملة تستهدف تعزيز الوعي الوطني وبناء شخصية قيادية قادرة على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. خلال فترة إقامة الملتقى، تحولت ساحات المعهد إلى ورش عمل وتدريبات تفاعلية تعكس إيمان الدولة بدور الشباب في صياغة مستقبل أكثر إشراقًا.
عكست فعاليات الملتقى إلتزام الوزارة بتمكين الشباب الجامعي وتأهيلهم ليكونوا قادة للفكر وصنّاعًا للقرار، وفقًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يؤكد دائمًا أن الطلاب هم مستقبل مصر، وأن بناء وعيهم وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة لديهم يمثل الركيزة الأساسية لاستدامة التنمية، موضحًا أن الوزارة حريصة على توفير منصات حقيقية للحوار وتبادل الرؤى، وإطلاق المبادرات الجغرافية القمية التي تفتح أمام الشباب آفاق القيادة والمشاركة الوطنية.
وأكد الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة أن الملتقى القمي الثاني جسد صورة مشرقة لشباب مصر الواعي، الذي يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مشيرًا إلى أن المعهد لا يكتفي بتقديم تدريبات تقليدية بل يعمل على بناء شخصية قيادية متكاملة قادرة على التفكير النقدي والإبداعي، متسلحة بالعلم والانتماء. وأوضح أن كل ورشة وكل نقاش شهده الملتقى لم يكن مجرد نشاط طلابي، بل كان استثمارًا حقيقيًا في بناء جيل جديد يقود قاطرة التنمية في كافة القطاعات.
وشهدت فعاليات الملتقى تنظيم سلسلة من ورش العمل التفاعلية التي وزع خلالها الطلاب المشاركون على السبع أقاليم الجغرافية المختلفة، حيث شارك طلاب جامعات القاهرة الكبرى، الإقليم الشمالي، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد، إقليم الدلتا، إقليم القناة وسيناء، إقليم شمال الصعيد،، في ورش مصممة بعناية لاكتشاف وصقل مهاراتهم القيادية والإدارية.
تناولت الورش موضوعات متعددة شملت تخطيط وتنفيذ الأنشطة القمية الكبرى، إعداد الخطط الإعلامية والهويات البصرية لاتحادات الطلاب، تصميم مبادرات مبتكرة، وإعداد أدوات تقييم الأداء وقياس مؤشرات النجاح بطريقة علمية، مما ساهم في ترسيخ ثقافة العمل المؤسسي والقيادة التشاركية بين الطلاب من خلال تشكيل لجان طلابية إقليمية لمتابعة وتقييم الأنشطة الطلابية.
وكان اليوم الثاني من الملتقى نقطة مضيئة في مسيرة الفعاليات، حيث شارك الطلاب في النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" التي أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل"، بحضور محمد جبران وزير العمل وعدد من ممثلي الشركاء الدوليين والإقليميين، من بينهم منظمة العمل الدولية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة الإيسيسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، وذلك تحت إشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل.
وقد وفرت المبادرة فرصة متميزة للطلاب للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والمهارات الرقمية، بما يسهم في تهيئتهم لمتطلبات سوق العمل الحديث، وتعزيز قدراتهم على تحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للتنفيذ تخدم التنمية الوطنية.
واختتمت فعاليات الملتقى وسط أجواء من التفاؤل والطموح، حيث غادر المشاركون معهد إعداد القادة وهم أكثر وعيًا بأدوارهم القيادية، وأكثر استعدادًا للمساهمة بفاعلية في بناء مجتمعهم، حاملين رسالة مفادها أن مستقبل مصر يصنعه شبابها الواعي والمبدع والقادر على مواكبة تحديات العصر.