في ذكراه.. قصة محاولة محمد خيري إنهاء حياته وتدخل أحمد زكي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تحل اليوم الإثنين 16 أكتوبر، ذكري ميلاد الفنان محمد خيري، الذي ولد بمثل هذا اليوم عام 1942، ورحل عن عالمنا في 2 ديسمبر عام 2019، عن عمر يناهز 77 عامًا.
مشوار محمد خيري
قدم الفنان الراحل محمد خيري، عددا من الاعمال الفنية الجيدة والتى تعد علامة فى تاريخ السينما المصرية وهو من مدينة القاهرة مواليد عام 1942.
وبدت موهبة التمثيل علي محمد خيري وهو فى سن صغيرة، فالتحق بمسرح كلية التجارة خلال دراسته بها وتخرج في عام 1966، ثم بدأ العمل فى المسرح والسينما، وعمل فى أدوار صغيرة ثم التحق بالمعهد العالى للسينما وتخرج منه في عام 1970.
ابتعد عن التمثيل فترة حيث تم تجنيده بضع سنوات، ثم حصل على بطولة مطلقة واحدة أمام ماجدة في (العمر لحظة) لكن التجربة لم تتكرر.
وظل محمد خيري بعدها يقدم أدوارًا مساعدة، من مسرحياته: (البكاشين، بداية ونهاية، النحلة والدبور، انطونيو وكليوباترا، السيرة المحمدية)، ومن مسلسلاته : (واحة فى بطن الجبل، بنات ثانوي، جراح الماضي، رجل غامض، العصابة، الرجل والقضبان).
قصة محاولة انتحاره
لا يعرف كثيرون أن الفنان محمد خيري حاول الانتحار بسبب فيلم "العمر لحظة" حيث كشف الفنان الراحل عن هذا الأمر فى تصريحات صحفية وإعلامية سابقة.
قال محمد خيري: "كنت مشغولًا بتقديم مسرحية «بداية ونهاية» وقابلت صلاح أبو سيف بالمصادفة فى أحد محال الحلويات بوسط البلد، ووقفت لكى أعرف رأيه فى مسرحية «بداية ونهاية» باعتباره قدمها فى فيلم، واتصل بى فى نفس اليوم أخبرنى أن الفنانة ماجدة تريد أن تقابلنى، المفاجأة أن ماجدة عرضت علىّ الفيلم ووجدت أنها فرصة عمرى، لكن الغريب أن من حولها أخبروها أننى صغير عنها فى السن ولا أستحق البطولة".
وأضاف محمد خيري: "شعرت أنها تراجعت فى كلامها وعرضت علىّ المشاركة فى فيلمين "بطولة"، وأن أترك «العمر لحظة»، لذا وقتها انفعلت وقررت الانتحار".
واختتم محمد خيري تصريحاته قائلا: "وبالفعل ذهبت إلى البلكونة فى مكتب ماجدة وعندما حاولت الانتحار أنقذنى أحمد زكي وقال لى وقتها : «ما تخافش حتعمل الفيلم»، ومن هنا بدأت صداقتي مع أحمد زكى وأصبح يسكن معى فى منزلى حتى انتهينا من تصوير الفيلم".
أعمال محمد خيري
يذكر أن محمد خيري قدم العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية منها أفلام المومياء والخيط الرفيع وعصر الحب ومنزل العائلة المسمومة والخبز المر والضائعة والتحدى والحب والرعب والحجر الداير والفضيحة ولعبة القتل وبونو بونو وطاطا واخيرا فيلم "حائط البطولات".
ومن أبرز أعماله الدرامية ليالى الحلمية والحرملك واللقاء الثانى والكومى والرجل الآخر وسر الأرض وأوراق مصرية والعطار والسبع بنات وأحلام هند الخشاب ورد قلبى وحنان وحنين ونعم مازلت آنسة.. ومن أبرز مشاركاته المسرحية بداية ونهاية وبنسيون الأحلام والنمر النهاردة آخر جنان ويا احنا يا همه وست الملك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد خيري أحمد زكي ماجدة بدایة ونهایة محمد خیری
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".