بغداد اليوم - بغداد 

شكلت منصات التواصل الاجتماعي اهم ادوات داعش في جذب دماء جديدة لصفوفها من حلال تجنيدهم عن بعد ودفع بعضهم للتورط بالقيام بأعمال تثير حالة عدم الاستقرار من خلال جمع معلومات او الانتقال الى مناطق اخرى للتدرب وصولا الى القيام بأعمال مسلحة تؤدي الى سقوط ضحايا.

ديالى كبقية المحافظات عانت لسنوات من التجنيد الالكتروني وكان بين اعوام 2014-2018 في اوجه قبل ان يبدأ انحساره تدريجيا وبدأت تختفي المئات من المواقع المشبوهة التي كانت تخاطب عقول الشباب والمراهقين بطرق مختلفة ومنها بأدوات الحب والعشق.

مصدر امني أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "التجنيد الالكتروني كان اهم أدوات داعش في استقطاب دماء جديدة لخلاياه قبل وبعد 2014 وكانت فعالة خاصة مع الالاف من النشرات والبيانات والأكاذيب التي تدفع الكثير من المغرر بهم في الانخراط في صفوف تنظيم متطرف".

وأضاف، أن "داعش اعتمدت كروبات مختلفة في جذب الشباب وصولًا إلى تجنيدهم عن بعد ومنها منصات بأدوات الحب والعشق ومن ثم يجري التمهيد له قبل ان يقع في الفخ ويجري التلاعب به وتحويله إلى مجرد أداة لتنفيذ اهدافها الإرهابية"، مؤكداً بان "اخر معلومة عن التجنيد الالكتروني تمت قبل 5 سنوات من الآن".

فيما اشار المراقب للشؤون الأمنية صادق عبدالله في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى ان "التجنيد الالكتروني يعتمد سياقات تدلل بانه ينفذ وفق ستراتيجية دولية وليست محلية من خلال ما تتضمن الفيديوهات من مقاطع احترافية مؤثرة في النفوس مع كم هائل من الكذب والافتراءات".

واضاف، ان "المئات بل الالاف في العراق كانوا ضحايا التجنيد الالكتروني لانهم صدقوا ما ينشر وتحولوا الى مجرد ارواح تذهب الى مستنقع التطرف"، لافتا الى أن "التجنيد انتهى بشكل شبه تام حاليا في ديالى ولم تسجل أي حالة مؤكدة حتى الان".

واقر بان "التجنيد لايعتمد ضخ  بيانات وفيديوهات وترويج اكاذيب بل عبر ادوات الحب في محاولة لجذب المراهقين والشباب وصولا الى تجنيدهم ودفعهم للانتقال الى مناطق داعش او استخدامهم لجلب المعلومات او مساعدة خلاياه النائمة".

عضو لجنة الامن النيابي النائب ياسر اسكندر وفي حديثه لـ"بغداد اليوم"، اقر بأن "التجنيد الالكتروني كان فعالا في فترة لكن الوضع تغير، وكل اكاذيب داعش انفضحت ولم تعد تنطلي على المراهقين والشباب خاصة وانه وراء سلسلة طويلة من المجازر الوحشية بحق كل المكونات العراقية".

وأضاف، ان "التجنيد الالكتروني كان ورقة بيد داعش لكسب دماء جديدة عبر ايدولوجية متطرفة لكن بعد تحرير المناطق والتوعية الكبيرة باهداف التنظيم بان التجنيد صعب بل ساهم اهالي المناطق المحررة في كشف الكثير من الخلايا النائمة وقتالهم مع القوات الأمنية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التجنید الالکترونی بغداد الیوم دماء جدیدة

إقرأ أيضاً:

مشاريع الغاز الكبرى.. منصات ثابتة وعائمة لتعزيز الطاقة في العراق - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني السواد، اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، استمرار تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الهامة التي تهدف للاستفادة من الغاز في مختلف المجالات، بما في ذلك تجهيز المحطات الكهربائية وإنهاء حرق الغاز لتعزيز البيئة.

وقال السواد في تصريح لـ "بغداد اليوم"، إنه "تم توقيع العقد مع شركة توتال لاستثمار الغاز في خمسة حقول، وأن العمل يسير بتقدم كبير نحو إنجاز المشروع وفقًا للمواعيد المحددة".

وأوضح السواد أن "الحاجة المتزايدة للغاز دفعت الحكومة لتنفيذ مشروعين مهمين؛ الأول إنشاء منصة ثابتة في الفاو لاستيراد الغاز، حيث ستقوم الموانئ العراقية بتخصيص قطعة أرض لهذه المنصة، إضافة إلى مشروع آخر ينفذ من وزارة النفط عبر نصب منصة عائمة في ميناء خور الزبير لتسهيل استيراد الغاز من دول الجوار وقطر، حيث يتم مد الأنبوب اللازم لإيصال الغاز إلى المحطات الرئيسية".

وفي (10 كانون الثاني 2025)، وضع وزير النفط حجر الأساس لمشروع إنتاج الغاز في حقل أرطاوي بطاقة 50 مليون قدم مكعب يومياً بالتعاون مع شركة توتال الفرنسية، والذي سيكتمل العام المقبل ويسهم في تزويد محطات توليد الكهرباء بالوقود.

وتستمر الحكومة في جهودها لتطوير قطاع الغاز لضمان توفير احتياجات الطاقة وتعزيز البيئة في البلاد.


مقالات مشابهة

  • نساء العراق بين الشعارات والواقع المرير.. أقل من 1% في مراكز القرار - عاجل
  • ما حقيقة الحديث عن وجود ماهر الأسد في العراق؟ - عاجل
  • في مواجهتها ضد الفصائل.. ما حقيقة تحرك واشنطن نحو كردستان؟ - عاجل
  • تمتلك سر الصندوق الأسود.. ما علاقة واشنطن بمكافحة الفساد في العراق؟ - عاجل
  • وزير الداخلية يدخل على خط الأزمة.. توجيه عاجل لمجابهة الأمطار في العراق
  • مشاريع الغاز الكبرى.. منصات ثابتة وعائمة لتعزيز الطاقة في العراق - عاجل
  • واشنطن ام طهران.. العراق في قلب معادلة التوازن الإقليمي.. ماذا ستختار بغداد؟ - عاجل
  • واشنطن أو طهران.. العراق في قلب معادلة التوازن الإقليمي.. ماذا ستختار بغداد؟ - عاجل
  • العراق يعلن قمة عربية جديدة في هذا الموعد
  • برلماني يتحدث عن ستراتيجية بغداد تجاه دمشق.. ماذا لو احتضنت معارضين؟ - عاجل