اتحاد الأطباء العرب يحذر من تدهور الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
حذر الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب الدكتور أسامة رسلان من تدهور الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة مع نفاد المستلزمات الطبية وانقطاع المياة والكهرباء.
وقال رسلان في بيان، اليوم الاثنين، إن محاولات إسرائيل للإخلاء الجبري للمستشفيات بقطاع غزة، سواء للمرضى أو العاملين في المجال الصحي، سوف يفاقم الكارثة الصحية والإنسانية الراهنة.
ودعا المجتمع الدولي وجميع المنظمات المعنية بضرورة الضغط من أجل توفير الحماية اللازمة لجميع المنشآت الصحية، وجميع المرضي والعاملين في القطاع الصحي من أطباء وأطقم تمريض، مؤكدًا ضرورة إجبار إسرائيل على التراجع فورًا عن إخلاء المستشقيات.
وثمن موقف الأطقم الطبية والمستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة والتي رفضت الاستجابة للمطالب الإسرائيلية وفضلت البقاء في مواقعها لاستكمال مهمتهم الجليلة في إنقاذ المرضى وتوفير الخدمات الصحية لهم.
كما دعا اتحاد الأطباء العرب بضرورة تكاتف الجميع من أجل توفير ممر إنساني آمن يكفل سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية لإنقاذ المصابين والجرحى.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أوضحت، أمس، أن 21 مستشفى بقطاع غزة تلقى أوامر إسرائيلية بالإخلاء، منوهة بأن الإخلاء القسري للمستشفيات في قطاع غزة يرقى لمستوى انتهاك القانون، لافتة إلى أن 4 مستشفيات خرجت من الخدمة جراء القصف الإسرائيلي.
وأضافت أن حياة ذوي الحالات الحرجة والمرضى الضعفاء على المحك، مشيرة إلى الموجودين بوحدات العناية المركزة أو المعتمدين على أجهزة دعم الحياة والمحتاجين لغسيل الكلى وحديثي الولادة في الحضانات والنساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل، وغيرهم ممن سيعانون من تدهور وضعهم الصحي أو سيلقون حتفهم إذا أجبروا على التحرك وقُطعت عنها الرعاية الطبية المنقذة للحياة أثناء إجلائهم.
كما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان أمس، أن احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في قطاع غزة من المتوقع أن تكفي لنحو 24 ساعة فحسب، مضيفًا "أن توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر".
اقرأ أيضاًنشوى مصطفى تدعو الجمهور بالتبرع لدعم الشعب الفلسطيني «فيديو»
نقابة المحامين تنظم حملة للتبرع بالدم للشعب الفلسطيني
القاهرة الإخبارية: تلبية كبيرة لدعوة الرئيس السيسي لعقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية السبت المقبل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية فلسطين المحتلة الفلسطينين السلطة الفلسطينية اخبار فلسطين حرب فلسطين تاريخ فلسطين فلسطينية الحدود الفلسطينية فلسطين اليوم أحداث فلسطين فلسطين عربية إسرائيل وفلسطين فلسطين الان تحرير فلسطين مباشر فلسطين اسرائيل فلسطين حكاية فلسطين خريطة فلسطين فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صراع السودان يفاقم الأزمة الإنسانية.. الملايين بحاجة للمساعدة والنساء الأكثر تأثرا
أعلنت الأمم المتحدة عن تزايد خطورة الوضع الإنساني في السودان نتيجة للصراع المستمر الذي اندلع في نيسان / أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأدى إلى أزمات إنسانية هائلة.
وفي تصريح له، حذر نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إدمور توندلانا، من أن الوضع في البلاد يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن السودان يُعد من بين الدول التي تواجه أعلى الاحتياجات الإنسانية على مستوى العالم.
وأشار توندلانا إلى أن حوالي 30 مليون سوداني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة عن العام الماضي حيث ارتفعت الأعداد بمقدار خمسة ملايين شخص.
هذه الأرقام تعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه السودان بسبب استمرار الصراع والنزوح الواسع للمواطنين الذين يعانون من تداعيات القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أسفر هذا الصراع عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعجز ملايين الأشخاص عن تلبية احتياجاتهم الأساسية من غذاء، ماء، ورعاية صحية.
من بين الفئات الأكثر تضررًا في هذه الأزمة تأتي النساء والفتيات، اللاتي يشكلن حوالي 70% من المتأثرين بالصراع، بما في ذلك النازحات داخليًا. هذه الفئة تعد من الأكثر عرضة للتهديدات والمخاطر في مثل هذه الأزمات، حيث يواجهن تحديات إضافية تتعلق بالحماية من العنف الجنسي والاستغلال، فضلاً عن فقدان فرص التعليم والرعاية الصحية. ومع استمرار تدهور الوضع الأمني، تزداد معاناة النساء والفتيات بشكل خاص، حيث يصعب عليهن الحصول على المساعدات الإنسانية اللازمة بسبب تدمير البنية التحتية.
في هذا السياق، دعا توندلانا إلى ضرورة توفير التمويل الإنساني اللازم لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة. فقد تم إطلاق نداء إنساني من قبل الأمم المتحدة لجمع 4.2 مليار دولار لدعم العمليات الإنسانية في السودان، وذلك لتلبية احتياجات الشعب السوداني في مختلف المجالات مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم. هذا التمويل يعد أمرًا حيويًا لدعم جهود الإغاثة السريعة وتوفير الأساسيات اللازمة لمساعدة المتضررين من الصراع.
وتعود جذور الأزمة الحالية في السودان إلى التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي كانت قد تعاونت معًا في عام 2019 للإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير. ومع مرور الوقت، تصاعدت الخلافات بينهما حول السلطة والنفوذ، مما أدى إلى اندلاع الصراع في أبريل 2023. هذا النزاع العسكري أثّر بشكل كبير على حياة ملايين السودانيين، حيث دُمرت العديد من المدن والقرى، وتعرضت البنية التحتية للدمار، مما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل وخارج البلاد.
والآثار الإنسانية لهذا الصراع كانت مدمرة على جميع الأصعدة فقد شهدت العديد من المناطق نقصًا حادًا في المواد الغذائية والماء، بالإضافة إلى تدهور الخدمات الصحية بسبب نقص الإمكانيات والمرافق. كما يعاني العديد من الأطفال من فقدان التعليم بسبب تدمير المدارس وعدم قدرة الأسر على إرسال أطفالهم إلى الأماكن الآمنة. مع تدهور الوضع الأمني، تزايدت حالات الأمراض المعدية والإصابات التي لا تجد العلاج المناسب في ظل غياب الرعاية الصحية الكافية.