حراك دبلوماسي واسع بشأن غزة وبوتين يجري اتصالات مكثفة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تسارعت وتيرة الاتصالات الدبلوماسية بين مختلف الأطراف الدولية لبحث تطورات الحرب على قطاع غزة، في حين تحدثت واشنطن عن تزايد احتمالات فتح معبر رفح.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، محادثات عبر الهاتف مع كل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المقرر أن يتحدث بوتين أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفقا لما أكده يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية في الكرملين.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن المحادثات المزمعة بين بوتين ونتنياهو هي الأولى بينهما منذ بداية الحرب على غزة.
من جهة أخرى، أجرى ميخائيل بوغدانوف محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن التطورات في الشرق الأوسط.
وقالت وزارتا الخارجية الروسية والقطرية إن هناك حاجة لتهدئة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفتح ممرات إنسانية إلى قطاع غزة لمساعدة المدنيين المتضررين.
معبر رفحفي غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن المحادثات مستمرة مع القاهرة لفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- بأن واشنطن تأمل في إمكانية فتح معبر رفح لبضع ساعات اليوم الاثنين.
وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة تواصل التباحث مع مصر لفتح معبر رفح بطريقة تحمي مصالح الأمن القومي المصري، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يواصل جهوده في المنطقة لأجل ذلك.
فلسطينيون من حمَلة الجنسيات الأجنبية ينتظرون في معبر رفح للخروج من قطاع غزة (رويترز)وضمن جولته الإقليمية التي شملت 6 دول عربية، عاد بلينكن إلى إسرائيل مجددا لإجراء مزيد من المشاورات مع القادة هناك.
وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن بحث المساعدات الإنسانية في اجتماع مع نتنياهو اليوم.
وكانت الولايات المتحدة طلبت من مواطنيها في غزة التوجه إلى معبر رفح تمهيدا لإجلائهم عبر مصر، وتقدر واشنطن عدد الأميركيين -من أصل الفلسطينيين- في غزة بنحو 500 إلى 600.
أردوغان يهاتف سوناكمن ناحية أخرى، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أخبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في اتصال هاتفي اليوم أنه يتعين على الدول الغربية الامتناع عن اتخاذ "خطوات استفزازية" فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وذكرت الرئاسة في تدوينة على موقع "إكس" أن أردوغان أبلغ سوناك أنه يجب على القوى الغربية أن "تتذكر الوعود التي لم تُنفذ لفلسطين وأن تقوم بما يلزم".
وقالت إن أردوغان وسوناك ناقشا أيضا حل "الأزمة الإنسانية الخطيرة" في غزة.
ويتعرض قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي لقصف إسرائيلي غير مسبوق، أدى لاستشهاد وجرح الآلاف وخلف دمارا واسعا للمنازل والمرافق العامة وسط حصار كامل من جانب إسرائيل التي قطعت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والوقود في أعقاب معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
أردوغان يشدد على سعي بلاده لتحقيق الاستقلالية التامة في قطاع الطاقة
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على عمل بلاده على تحقيق استقلالية تامة في قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن "الطاقة تعد قاطرة التنمية وهي شرط أساسي للتحول الصناعي".
وقال أردوغان في كلمة له على هامش مشاركته في "منتدى إسطنبول للطاقة"، إنه "على الرغم من عدم وجود أزمة في إمدادات الطاقة إلا أنه يجب علينا أن نكون مستعدين دائما".
وأضاف "قمنا ببناء سياسة الطاقة على ضمان أمن إمدادات الطاقة دون الإضرار بالطبيعة التي سنورّثها لأطفالنا"، موضحا أن أنقرة "تواصل المضي بخطوات ثابتة لتحقيق هدفها المتمثل باستقلاليتها التامة بقطاع الطاقة"، حسب وكالة الأناضول.
وحذر الرئيس التركي من خطورة التبعية للخارج في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن "الحرب الروسية الأوكرانية التي مر عليها ألف يوم أظهرت مخاطر التبعية للخارج خاصة بمجال الطاقة".
وتطرق أردوغان خلال حديثه إلى المصاعب التي واجهتها الدول الأوروبية بسبب أزمة الطاقة التي تسببت بها الحرب الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أن بلاده "كانت من بين الدول التي تجاوزت هذه الفترة العصيبة بسهولة، بفضل العلاقات المتوازنة التي أقامتها مع الطرفين المتحاربين".
وأشار إلى الإنتاج المحلي في تركيا في مجال الغاز الطبيعي عقب الاكتشافات التي سجلتها في السنوات الأخيرة في البحر الأسود.
وقال "مع رفع الإنتاج اليومي في حقل صقاريا إلى 7 ملايين متر مكعب، أصبح إنتاجنا المحلي من الغاز الطبيعي 8 ملايين متر مكعب يوميا".
وأضاف الرئيس التركي أن تركيا تعمل أيضا على اكتشافات جديدة في مجال النفط، حيث تم اكتشاف احتياطات جديدة تقدر بـ 66 مليون برميل في 84 عملية تنقيب هذا العام في ولايات مثل شرناق وهكاري ووان.
وفيما يخص قطاع الطاقة النووية، شدد أردوغان على الهدف "الطموح" لبلاده في إنتاج 20 ألف ميغاواط من الكهرباء عبر الطاقة النووية بحلول عام 2050، موضحا أن محطة "آق قويو" النووية، ستسهم بنسبة 10 بالمئة من احتياجات تركيا من الكهرباء، بمجرد تشغيلها بكامل طاقتها عام 2028.
وفي سياق التنقيب عن الطاقة في الخارج، أعلن أردوغان عن بدء سفينة التنقيب التركية "عروج رئيس" أنشطتها في المياه الصومالية، لافتا إلى أن تركيا تجري أعمال التنقيب في 3 حقول بحرية قبالة سواحل الصومال. وأعرب عن ثقته في أن هذه الأنشطة ستؤدي إلى "تلقي أنباء سارة" في المستقبل القريب.
في السياق ذاته، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، إن سياسات الطاقة في تركيا تتشكل في إطار هدف الوصول إلى "صفر انبعاثات" بحلول عام 2053، مشيرا إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي في هذه المرحلة.
وأضاف في كلمة له خلال المنتدى ذاته، أن تركيا تهدف إلى مضاعفة طاقتها الحالية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بمقدار أربعة أضعاف بحلول عام 2035.
ولفت إلى أن إنتاج النفط تضاعف 3 مرات خلال السنوات السبع الماضية، لا سيما مع الاكتشاف في غابار بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد، موضحا أن "الاستثمارات التي قامت تركيا بها في مجال الغاز الطبيعي المسال (LNG) تسهم بشكل كبير في تعزيز أمن الإمدادات لبلدنا ولأوروبا".