مريم المهيري:

الإمارات تعمل على إرساء نهج موحد في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة انعدام الأمن الغذائي العالمي.

• لا بد من التعاون الدولي في تصميم وتنفيذ آليات العمل المناخي لأن القضايا البيئية تؤثر على الجميع.



أبوظبي في 16 أكتوبر / وام/

أعلنت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28 عن استضافة دولة الإمارات -بالتعاون مع البرازيل - الحوار الوزاري الأول على الإطلاق حول بناء نظم غذائية مرنة مائياً خلال مؤتمر الأطراف COP28 المقرر انعقاده في دولة الإمارات نوفمبر المقبل.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها معالي المهيري أمام مؤتمر يوم الأغذية العالمي الذي نظمته الأمم المتحدة في العاصمة الإيطالية روما اليوم، حيث وجهت معاليها دعوة للعمل والتعاون الدولي في تصميم وتنفيذ آليات العمل المناخي انطلاقاً من تأثير القضايا البيئية على الجميع. كما دعت المهيري إلى مزيد من التعاون الدولي لمواجهة انعدام الأمن الغذائي العالمي. وشددت معاليها على أنّ مؤتمر الأطراف COP28، سيركز على إطلاق حقبة جديدة من التمويل الغذائي الشامل.

ونوّهت معالي المهيري في كلمتها خلال القمة إلى تركيز دولة الإمارات على تقديم حل شامل لأزمة المناخ. وشهدت القمة حضور كل من فخامة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا؛ وفخامة الرئيس الأيرلندي مايكل د. هيغينز؛ وألفارو لاريو، وسعادة الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"؛ وسيندي هينسلي ماكين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي.

ويتمحور يوم الأغذية العالمي هذا العام حول موضوع "المياه"، حيث نوهت معالي المهيري بأن قطاع الزراعة العالمي هو أكبر مستهلك للمياه العذبة - وأن الطريقة التي ننتج بها الغذاء حالياً مسؤولة عن 33٪ من إجمالي الانبعاثات العالمية وفقاً لبيانات منظمة الأغذية والزراعة.

وقالت معالي المهيري بهذا الخصوص: "تتطلع دولة الإمارات في رئاستها لمؤتمر الأطراف COP28 إلى التعاون وتبادل المعرفة والأفكار لإيجاد حل موحد يضمن عدم تخلف أحدٍ عن الركب. وينبغي أن نتذكر الحقائق القاسية التي سنواجهها عندما الإخفاق في تحقيق التوازن المائي ضمن أنظمتنا الغذائية".

وأعربت معاليها عن شكرها لتركيز منظمة الأغذية والزراعة على المياه في يوم الأغذية العالمي، وأضافت: "نشهد تزايداً ملحوظاً للمجاعات وموجات الجفاف والفيضانات المدمرة مع استمرار تأثر العالم بتداعيات التغير المناخي. ولا يمكن بطبيعة الحال إطعام العدد المتزايد من سكان العالم بشكل عادل ومستدام من دون إدارة فعالة للمياه".

وأردفت قائلة: "تعد الطريقة التي يدار بها الارتفاع السريع في الطلب على الغذاء وإنتاجه وتوزيعه واستهلاكه واحدة من أكبر التحديات التي نواجهها في إطار مكافحة تغير المناخ، الأمر الذي ستضعه دولة الإمارات في صدارة أولويات مؤتمر الأطراف COP28".

ودعت معالي الوزيرة العالم إلى التوقيع على "إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي"، والالتزام بذلك بمواءمة النظم الغذائية الوطنية والاستراتيجيات الزراعية مع المساهمات المحددة وطنياً وخطط التكيف الوطنية والاستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي.

وأضافت معاليها أنه خلال مؤتمر الأطراف COP28 في 10 ديسمبر 2023، ستستضيف دولة الإمارات -بالتعاون مع البرازيل - الحوار الوزاري الأول على الإطلاق حول بناء نظم غذائية مرنة مائياً. وسيجمع هذا الحوار الوزراء وشركات القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لتقييم مرونة إدارة المياه والغذاء ضمن المساهمات المحددة وطنياً وخطط العمل الوطنية.

واختتمت معاليها قائلة: "يمثل مؤتمر الأطراف COP28 فرصة مهمة لنقل العالم من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية القادرة على التكيف مع تغير المناخ. ويتعين علينا الاستثمار في حلول التكيف مع التركيز على إدارة الغذاء والمياه لضمان تحقيق التنمية المستدامة. صحيح أننا نواجه اليوم تحدياً كبيراً في ضمان استدامة أنظمتنا الغذائية ومكافحة تغير المناخ، ولكن روح الشمولية والمسؤولية الجماعية يجب أن تلهمنا جميعا للعمل، فمستقبلنا ومستقبل أطفالنا يتوقف على ذلك".

وتضمن المؤتمر السنوي ليوم الأغذية العالمي رسائل خاصة من قداسة البابا فرانسيس وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، واللذين أكدا على أهمية الجهود العالمية للحد من آثار التغير المناخي.

زكريا محي الدين/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف COP28 الأغذیة العالمی دولة الإمارات معالی المهیری

إقرأ أيضاً:

إطلاق النار على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي قرب وادي غزة

 أدان برنامج الأغذية العالمي اليوم الاثنين 6 يناير 2025 ، بشدة "الحادثة المروعة" التي وقعت يوم أمس الأحد في غزة عندما تعرضت قافلة - عليها علامات واضحة تفيد بأنها تابعة للبرنامج - لإطلاق النار من قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عسكري قرب وادي غزة وسط القطاع.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي ، إن الحادثة عرضت حياة موظفيه للخطر البالغ وأدت إلى تعطل المركبات التي أصيبت بست عشرة رصاصة على الأقل.

وذكر البرنامج أن القافلة - التي كانت مكونة من 3 مركبات تقل 8 موظفين - تعرضت لإطلاق النيران العدائية على الرغم من حصولها على كل الموافقات الضرورية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد البرنامج بعدم إصابة موظفيه في هذه الحادثة "المرعبة". وقال إن "هذا العمل المرفوض هو أحدث مثال على تعقيد وخطورة البيئة التي يعمل فيها البرنامج والوكالات الإنسانية الأخرى".

وشدد على "ضرورة تحسين الأوضاع الأمنية في غزة بشكل عاجل من أجل مواصلة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".

وحث برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كل الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والسماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية.

من جانب آخر، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونـروا) إن أطفالا حديثي الولادة في غزة يموتون بسبب انخفاض درجة حرارة أجسادهم في ظل برودة طقس الشتاء وانعدام المأوى المناسب فيما تظل الإمدادات التي من شأنها حمايتهم عالقة في المنطقة منذ أشهر في انتظار موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إدخالها إلى غزة.

ونقلت الوكالة في تحديث عن الوضع في غزة، توقعات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف) أن يفقد مزيد من الأطفال حياتهم بسبب الظروف غير الإنسانية التي يعانون منها، والتي لا توفر لهم أي حماية من البرد في ظل الطقس الشتوي وانخفاض درجات الحرارة.

وتفيد التقارير أن خمسة أطفال حديثي الولادة على الأقل تجمدوا حتى الموت بين 24-29 كانون الأول/ديسمبر.

وقالت اليونيسف إن حوالي 7,700 طفل من حديثي الولادة في قطاع غزة يفتقرون إلى الرعاية المنقذة للحياة.

كما قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في منشور على منصة إكس إن البطانيات والفرشات وغيرها من المستلزمات الشتوية لا تزال عالقة في المنطقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على إدخالها إلى غزة.

من ناحية أخرى، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أظهرت مراقبة جودة المياه التي أجرتها مؤخرا مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية معدلات تلوث ميكروبيولوجي مثيرة للقلق. وقال المكتب إن ما يقرب من 73% من مياه الشرب وأكثر من 97% من عينات المياه المنزلية لا تتوافق مع الحد الأدنى من المعايير الوطنية أو الدولية لتطهير المياه بالكلور.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مصطفى: يجب توحيد منظومة العدالة بين الضفة وغزة عند وقف العدوان الصحة: انتشار طبيعي للإنفلونزا الموسمية ولا مؤشرات على أي فيروسات "هند رجب" تلاحق جنود إسرائيل مرتكبي إبادة غزة حول العالم الأكثر قراءة الصليب الأحمر تعلق على تدمير النظام الصحي شمال غزة مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين في معارك شمال غزة نتنياهو : سنعود للقتال في غزة حتى لو تم التوصل لإتفاق إطلاق صواريخ من وسط وشمال غزة على جنوب إسرائيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سوريا: تأجيل مؤتمر الحوار الوطني
  • الأمم المتحدة تدين إطلاق النار من قوات إسرائيلية على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي في غزة
  • برنامج الأغذية العالمي: القوات الإسرائيلية تهاجم قافلة للمساعدات الإنسانية في غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يندد بمهاجمة إسرائيل قافلة له في غزة
  • رغم التصاريح..إسرائيل تطلق النار على قافلة برنامج الأغذية العالمي في غزة
  • إطلاق النار على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي قرب وادي غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يدين إطلاق الاحتلال النار على قافلة أممية بغزة
  • برنامج الأغذية العالمي يندد بهجوم إسرائيل على قافلة تابعة له
  • برنامج الأغذية العالمي: القوات الإسرائيلية أطلقت النار على أحد قوافلنا في غزة أمس
  • عضو العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الزوجين سبب "الطلاق العاطفي"