حذرت رئيسة مشروع "موزيلا" الحر للبرمجيات ميتشيل بيكر بشدة من وضع تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي في أيدي عدد قليل من عمالقة التكنولوجيا فقط.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قالت بيكر اليوم الأحد (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2023):" من المهم للغاية إتاحة التحكم في بيانات التدريب ونتائج الوظائف الجديدة للذكاء الاصطناعي من قبل المستخدمين الأفراد والشركات لا أن يتم التحكم فيها بشكل مركزي من قبل عدد قليل من الشركات الكبرى".



وكان مشروع البرمجيات الذي يضم أيضا متصفح الويب فايرفوكس احتفل في برلين مطلع الأسبوع الجاري بمرور 25 عاما على تأسيسه.

وأضافت بيكر أن من المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي هو الذي سيحدد تكنولوجيا الجيل الحالي مثلما غير الإنترنت العالم بشكل جذري وإلى الأبد، وقالت:" ما رأيناه في العام الماضي، لم يكن سوى خدش لسطح ما هو ممكن"، ولفتت إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في المزيد من المنتجات وتجارب المستخدمين.

وذكرت بيكر أن فوائد الإنترنت وصلت إلى مليارات الأشخاص لأنه لم يتم السماح بقصر السيطرة على السوق لتكون في يد شركة أو شركتين كبيرتين " ومع ذلك، وبنظرة إلى الوراء فإنه كانت هناك العديد من القرارات التي كان من شأنها أن تسهم بالمزيد لحماية المنافسة والخصوصية؛ ولدينا اليوم من خلال الذكاء اتخاذ قرارات أفضل".

وتابعت بيكر أن من الممكن الآن تجنب وقوع هذه الأنظمة في عدد قليل من البيئات المحصورة "يمكننا أن نطور لوائح تضمن المزيد من الشفافية والمسؤولية".

يذكر أن شركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى في الولايات المتحدة تتصدر الجهات التي تقوم في الوقت الراهن بدفع تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي قدما، ودخلت شركة مايكروسوفت لهذا الغرض على سبيل المثال في تحالف وثيق مع شركة اوبن ايه آي الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدم وظائف ذكاء اصطناعي في متصفحها "بينغ" وبرامجها المكتبية والسحابية.

وواجهت جوجل هذا التحالف ببرنامجها الخاص للذكاء الاصطناعي "بارد"، كما تندرج مجموعة "ميتا" المالكة لفيسبوك وشركة "أدوبي" للبرمجيات وشركة "نيفيديا" لشرائح الذكاء الاصطناعي ضمن الشركات الرائدة التي تعمل في هذا المجال.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟

قد يبدو هذا السؤال خيالياً إلا أنه في الواقع جاء على لسان مؤسس شركة مايكروسوفت، الملياردير الأمريكي بيل غيتس، الذي سبق أن حذّر من أوبئة ومخاطر عالمية قبل سنوات، واليوم، يعود مجددًا ليُثير الجدل، ليس بهدف بثّ الذعر، بل لحثّنا على التفكير الجاد في مستقبل قد يكون أقرب مما نتصور.
لماذا يشعر غيتس بالقلق؟
رغم كونه من أبرز رواد التكنولوجيا، لا يُخفي غيتس مخاوفه من المدى الذي قد تبلغه تقنيات الذكاء الاصطناعي، فقد غيّرت كل اختراعات البشرية مجرى التاريخ، من العجلة إلى الإنترنت، وجلب كل منها تحديات ومشكلات بجانب التقدم. ومع ذلك، لا يمكن إحراز التقدم دون المخاطرة، والتغيير لا يُعدّ سيئًا إذا رافقه وعي ومنطق، وفقا لموقع unionrayo.

الذكاء الاصطناعي يتطوّر بسرعة غير متوقعة
يُشبّه غيتس المرحلة الحالية من الذكاء الاصطناعي ببدايات استخدام السيارات، حين لم تكن هناك إشارات مرور أو قوانين واضحة، فنحن الآن منبهرون بقدرات هذه التقنية، لكن دون وجود ضوابط حاكمة، وأكثر ما يُقلق غيتس وبعض فلاسفة جامعة أكسفورد هو ما يُعرف بـ”انفجار الذكاء” — لحظة قد يتمكن فيها الذكاء الاصطناعي من تحسين نفسه دون تدخل بشري، بشكل يفوق السيطرة، وربما دون الحاجة للبشر أصلاً. ورغم أن هذا قد يبدو خيالاً علمياً، إلا أنه احتمال واقعي يستحق التفكير.

التزييف العميق والتضليل والتأثير على الانتخابات
واحدة من أخطر التحديات الحالية هي ظاهرة “التزييف العميق”؛ حيث يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية يصعب تمييزها عن الحقيقة، تخيّل تأثير فيديو مزيف لمرشح سياسي يرتكب جريمة قبل الانتخابات بيومين — حتى لو تم نفيه لاحقًا، الضرر سيكون قد وقع.

الذكاء الاصطناعي كسلاح رقمي
مخاوف غيتس لا تتوقف عند التضليل. فهو يحذر أيضًا من دور الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، حيث يمكنه رصد ثغرات في الأنظمة الأمنية واستغلالها، من سرقة بيانات إلى شن هجمات بين الدول.

ما الحل في نظر غيتس؟
يقترح غيتس تأسيس هيئة دولية تُشبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن متخصصة في مراقبة الذكاء الاصطناعي وتنظيمه، بحيث تُطلق التحذيرات حين تظهر مؤشرات خطر.

هل الذكاء الاصطناعي سيأخذ وظائفنا؟
غيتس لا يرى أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على فرص العمل بالكامل، لكنه يُقرّ بأن هناك تحوّلاً قادماً في سوق العمل، وظائف ستختفي، وأخرى ستُخلق، والمهم هو كيف سنتعامل مع هذا التغيير ونستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة، لا كبديل تام.
كما يشدد على أهمية ضمان العدالة في الوصول إلى هذه التقنيات، حتى لا تزيد الفجوة الاجتماعية القائمة.

الذكاء الاصطناعي ليس معصومًا من الخطأ
يُنبّه غيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُنتج معلومات مغلوطة أو يحمل تحيزات بشرية تعلّمها من بياناته، لذلك، لا يدعو لحظره، بل لتحسينه، وتنويعه، وتثقيف من يستخدمه.
في النهاية، لا يُعلن غيتس نهاية العالم، لكنه في الوقت ذاته لا يتجاهل التحديات. فالذكاء الاصطناعي سيُغيّر كل شيء، لكن ما زال السؤال مفتوحًا: هل سيكون هذا التغيير نعمة أم نقمة؟

البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اليونيدو تؤكد دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة صحية مستدامة بحلول 2035
  • بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
  • خبراء: توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم البيئة
  • شركة الدرعية تعلن ترسية عقد مشروع تطوير دار الأوبرا الملكية
  • شركة الدرعية تعلن ترسية عقد مشروع تطوير “دار الأوبرا الملكية” بتكلفة استثمارية أكثر من 5 مليارات ريال
  • شركة الدرعية تعلن ترسية عقد مشروع تطوير "دار الأوبرا الملكية"
  • خبراء: تطوير المصافي النفطية يوفر مليارات الدولارات لخزينة العراق
  • الذكاء الاصطناعي يعزز فريق عمل شركة دنماركية
  • خبراء يحذرون من تحويل الصور إلى رسوم كرتونية
  • الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر