آلكو تناقش الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
العُمانية- تشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة العدل والشؤون القانونية في الدورة الـ (61) للمنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية الأفريقية "آلكو"، بوفد يترأسه معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، والذي يعقد في مركز بالي نوسا دوا للمؤتمرات في جمهورية إندونيسيا. بدأت أعمال الدورة اليوم وذلك تحت رعاية نائب رئيس جمهورية إندونيسيا.
وقال معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية "إنَّ الموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذه الدورة لهذه المنظمة العريقة، مثل: قانون البحار والبيئة والتنمية المستدامة، وقانون التجارة والاستثمار الدولي لهي موضوعات مهمة وجديرة بالنقاش والدراسة من جميع الدول الأعضاء، بيد أنَّه في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الشعب الفلسطيني من انتهاك الاحتلال الإسرائيلي للمبادئ الإنسانية، ولأبسط قواعد القانون الدولي بما يقوم به من قتل وترويع وتشريد للمدنيين وخاصة النساء والأطفال في غزة وغيرها من المدن الفلسطينية، وما تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية الغاشمة من دكّ وهدم للمنازل فوق رؤوس ساكنيها، وتدمير للمستشفيات ومحطات البنية الأساسية مثل: الكهرباء والمياه والطرقات، تحت بصر وبدعم وتأييد تامّين من الدول الكبرى، لهو موضوع يفوق كل الموضوعات أهمية ويفرض على الجميع إيلاءه كل الاهتمام، من أجل ردع العدوان الإسرائيلي لوقف هذا العدوان الغاشم اللاإنساني على الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نيران هذا الاحتلال منذ مدة طويلة. والذي يرفض كل وسائل التسوية السلمية ولا يعرف سوى القتل والتشريد، وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة الكريمة، داعيًا معاليه جميع الدول والشعوب المحبة للسلام إلى القيام بواجبها الإنساني من أجل وقف هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من العيش على أرضه بأمن وسلام". مؤكدا أنَّ تسوية النزاعات بين الدول بالطرق السلمية تؤدي -بلا أدنى شك- إلى تعزيز وترسيخ الأمن والسلم الدوليين، وتحقيق الإخاء والوئام بين شعوب العالم، وتمنع هدر وتبديد طاقات وموارد الدول في غايات لا نفع ولا مردود منها، وذلك على حساب الأمن والتنمية والاستقرار.
وسيتناول الاجتماع عددًا من الموضوعات من بينها تقرير عن المسائل المتعلقة بعمل لجنة القانون الدولي في دورتها الرابعة والسبعين، وموضوع انتهاكات القانون الدولي في فلسطين والأراضي المحتلة الأخرى من إسرائيل، وغيرها من القضايا القانونية الدولية المتعلقة بقضية فلسطين، وموضوع قانون التجارة والاستثمار الدولي وموضوع القضايا القانونية في الفضاء الخارجي، إضافة إلى مناقشة قانون البحار والبيئة والتنمية المستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مفتي تعز يحذّرُ المرتزِقةَ من الانخراط في قتال اليمنيين المساندين للشعب الفلسطيني
يمانيون../ وجَّهَ العلامةُ علوي بن سهل بن عقيل، مفتي محافظة تعز، رسالةً قويةَ اللهجة إلى المرتزِقة والعملاء الذين يستعدُّون لقتال اليمنيين الداعمين لغزة والشعب الفلسطيني، مؤكّـدًا أن هذا الفعل يخرج صاحبه من ملة الإسلام.
واستنكر المفتي، بشدة التحضيرات والتحريض والاستعداد لقتال من يساند المظلومين المكلومين اليتامى الجرحى المفقودين في غزة الذين لا ناصر لهم سوى اليمن، مشدّدًا على أن “من يتحَرّك بكل قوته لاستهداف هؤلاء لا يمكن أن يبقى في حال مسلم“.
وحذّر الشيخ بن عقيل من التولي والتودد للظالمين، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَلَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ”، مؤكّـدًا أنَّ “حتى قليلًا من الركون يجعل لهم -والعياذ بالله- حطامًا في نار جهنم، فكيف بمن يقاتل إلى جانبهم ضد من ينصر المستضعفين”.
وأكّـد أن “قتال اليمنيين ليس لغرض دنيوي أَو سياسي، بل هو نصرة للمستضعفين في غزة الذين هُدمت ديارهم فوق رؤوسهم ولهؤلاء اليتامى ولهؤلاء النساء الثكلى ولهذا الشعب الذي أصبح لا يجد قوتًا ولهذا الشعب المحاصَر”، مشدّدًا على أنهم “سيتحملون في سبيل الله ولا يرضون بالدنيا ولا بتسليم إخوانهم للمعتدين”.
ودعا الشيخ بن عقيل إلى الوقوف في صف المؤمنين ومع هؤلاء المستضعفين مجاهدًا في سبيل الله في دربهم، محذرًا من “الوقوف مع اليهود والنصارى الذين سيُحشَرون معهم يوم القيامة”.
واعتبر أن “الساكتَ عن الحق شيطانٌ أخرس، فكيف بمن يوالي الباطل بكل قوته ويستغله الشيطان”.
وختم المفتي رسالته بالتأكيد على أن “اليمانيين قد حزموا أمرهم وقد عزموا على ألَّا يتركوا هذا الأمر حتى يحكم الله بيننا وبينهم”.
من جانبه أكّـد عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى، أنه “لا عذر للأُمَّـة الإسلامية أمام المظلومية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة”، مشدّدًا على أن “الأُمَّــة تمتلك المقومات والجيوش والموقع الاستراتيجي وسلاح المقاطعة والكثير من الأوراق والمسؤوليات التي يجب أن تضطلع بها”.
وقال العلامة موسى خلال تغطية إخبارية لقناة “المسيرة”: إن “على الجميع أن يقتدوا برسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- في جهاده وتبيينه وقتاله ومعنوياته”، مستشهدًا بالآية الكريمة: “فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا”.
وأوضح أن “الله سبحانه وتعالى لم يعذر النبي -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- عن القتال والجهاد والتحريض والتبيين”، مؤكّـدًا أن “الأُمَّــة اليوم تعيش ما عاشه الرسول في غزوات بدر والأحزاب وتبوك”، مستشهدًا بالآية: “لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر أَنْ يُجَاهِدُوا بِأموالهِمْ وَأنفسهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَردّدونَ”.
وأشَارَ العلامة موسى إلى أن “الأُمَّــة لا تمتلك مُجَـرّد الإرادَة، بل إن الشعب اليمني بقيادته وعلمائه ومفتي دياره يمتلك هذه الإرادَة”، مستشهدًا بالآية: “وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ”. وحذر من الوقوع في دائرة من يكرههم الله ويبغضهم ويلعنهم؛ بسَببِ كتمان الحق أَو تلبسه.
وأكّـد أن الأُمَّــة تمتلك الكثير من أوراق القوة الإيمانية والمعنوية، وأن الشعب اليمني اليوم، كما كان يؤكّـد الشهيد القائد السيد حسن، أصبح حجّـة على كُـلّ الشعوب والجيوش والعلماء، رغم ما تعرض له من تآمر عالمي وتحالف عربي وعالمي.
وأشَارَ إلى أن اليمن، من رحم هذه المعاناة، صنع نصرًا ومجدًا وإسنادًا وجيشًا وقوة صاروخية وبحرية تواجه أمريكا و(إسرائيل) وتُنازِلُ البارجات، مستعينةً بالله ومتوكلةً عليه وواثقةً بنصره.
واعتبر أن “أعظم ورقة هي ورقةُ الثقة بالله والإيمان بالله والتوكل على الله والتضحية في سبيل الله والاستعداد الكامل لبدلِ الروح والنفس؛ مِن أجلِ الله وإرضاءً لله سبحانه وتعالى”.