المرأة العمانية روح التنمية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
المرأة هي تلك الإنسان التي تحمل في تفاصيلها، وفي تفكيرها رموز الحضارة والحياة؛ وقد كانت على مر العصور مثار الدهشة في الحضارات السحيقة، عندما توقف الإنسان على عطائها وتجددت الحياة من أرحامها، وكانت رمز الاستقرار، والزراعة، والبناء، وعبر مسار هذا التاريخ الحضاري السحيق تحولت المرأة في النهضة العمانية المتجددة إلى رمز مفعم بالوطنية والتنمية، فهي الشريكة الداعمة لكل مراحلها بدءا من التخطيط وانتهاء بالتنفيذ؛ لذلك كان لحضورها في رؤية عمان 2040 الحضور اللافت الداعم لمسار التنمية الشاملة.
إن يوم المرأة العمانية هو يوم فخر واعتزاز لكل إنسان عماني يحس بنبض الحضارة والتنمية على أرضنا العزيزة، ويعد هذا اليوم عرسا للمرأة العمانية؛ ففيه تتويج المرأة العمانية وإعطاؤها الحق في دفع عجلة التنمية والتقدم في شتى المجالات الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية. ويهدف الاحتفال بيوم المرأة العمانية إلى إلقاء الضوء على إنجازاتها وتكريمها ومساهمتها الفعالة في بناء الوطن وتحقيق المستوى المتقدم لتكون رافدًا قويًّا يسهم في بناء المجتمع، كما يهدف إلى معالجة كافة الهوامش والحاجات التي تحتمها ضرورة التغيرات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأكدت خطابات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ على ضرورة وجود جيل واع يطمح إلى تحقيق الركائز الأساسية للوطن، ودور المرأة العمانية ومكانتها، حيث قال السلطان الراحل ـرحمه الله-: (إن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة؛ فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق؟!)؛ ومن هذا المنطلق تواصل الاهتمام بالمرأة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لتأتي رؤية عمان 2040 كما أشرنا مؤكّدةً سعي جلالته لمنح المرأة مزيدًا من التمكين والمشاركة الفاعلة، باعتبارها عاملا أساسيا ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية للرؤية.
إن الاحتفاء بيوم المرأة العمانية يعد استيعابا لكل تلك الجوانب الإنسانية والحضارية، كما يعد بحثا في كل النقاط التي من شأنها الارتقاء بالمرأة مستقبلا، فالاحتفاء نقطة انطلاق إلى آفاق الحياة العصرية والبناء المتواصل، وليس مجرد مظهر يحجب عن التفكير في المستقبل الذي نرجوه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرأة العمانیة
إقرأ أيضاً:
"العمانية لنقل الكهرباء" تستضيف اجتماعا لـ"سيجري العالمية"
مسقط- الرؤية
استضافت الشركة العمانية لنقل الكهرباء بالتعاون مع "سيجري الخليج"، اجتماعات اللجنة التوجيهية للمجلس الدولي لنظم الطاقة الكبرى "سيجري"، واللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي "سيجري الخليج"، وذلك خلال الفترة من 3 حتى 5 فبراير 2025م، بحضور عددٍ من رؤساء مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين وممثلي الهيئات والشركات العمانية المختلفة، وبمشاركة أكثر من 20 عضوًا من اللجنة التوجيهية للمجلس الدولي لنظم الطاقة الكبرى من مختلف الدول.
وتخلّل برنامج الزيارة مجموعة من الاجتماعات مع المسؤولين والمعنيين في القطاع، وزيارات ميدانية لعددٍ من المصانع العمانية والمحطات الكهربائية والمراكز المتخصّصة، تضمّنت اجتماعًا في الشركة العمانية لنقل الكهرباء للتعريف بقطاع الكهرباء في سلطنة عُمان ودول الخليج العربي، وتطوّراته ومستجدّاته وهيكلته، والشركة العمانية لنقل الكهرباء ودورها في القطاع، وجولة في المراكز المتخصّصة بالشركة وذلك للتعرّف على تجربة السلطنة في إدارة قطاع الكهرباء، والاستفادة من التجارب والممارسات الناجحة عالميًا.
وأكد المهندس أحمد بن عبدالله الرحبي مدير عام الشؤون المؤسسية بالشركة وعضو وممثل سلطنة عُمان في سيجري الخليج، أهمية انعقاد مثل هذه الاجتماعات واللقاءات الدورية مع المؤسسات والخبراء والمختصين العالميين، وذلك لضمان بقاء السلطنة على اطّلاع بمستجدات القطاع والابتكارات في مختلف المجالات، وتطبيق أفضل الممارسات والاستفادة من التجارب الناجحة من حول العالم.
وأضاف الرحبي: "نؤمنُ بضرورة التواصل الفعّال من أجل تحقيق التطوير والتحسين المستمر، وضمان توجّهنا وتقدّمنا في المسار الصحيح، وتطبيقنا لأحدث التقنيات وأفضل الممارسات التي من شأنها أن تقود تجربة السلطنة وقطاع الكهرباء قُدُمًا، وكون الشركة العمانية لنقل الكهرباء جزءٌ من قطاعٍ حيوي، فإننا نحرص على المشاركة في مثل هذه اللقاءات والحضور في الفعاليات والأنشطة العالمية، لنستلهم من نجاح الدول من أجل تحقيق أعلى مستويات الجودة والأداء في القطاع، وتحسين موثوقية وأمان واستدامة شبكة نقل الكهرباء في سلطنة عُمان".
يشار إلى أن الشركة العمانية لنقل الكهرباء، إحدى شركات مجموعة نماء، هي الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء والتحكم بها في شبكة نقل الكهرباء في السلطنة، حيث يتم نقل الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال المتوزعة في جميع محافظات السلطنة، وتعمل شبكة النقل بجهد 132 كيلو فولت فما فوق لتغطي معظم محافظات السلطنة سواء في الشمال أو في الجنوب، كما تدير الشركة العمانية لنقل الكهرباء خطوط الربط بين السلطنة وشبكة الربط الخليجي بجهد 220 كيلو فولت.