لجريدة عمان:
2024-07-06@12:25:20 GMT

المرأة العمانية روح التنمية

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

المرأة العمانية روح التنمية

المرأة هي تلك الإنسان التي تحمل في تفاصيلها، وفي تفكيرها رموز الحضارة والحياة؛ وقد كانت على مر العصور مثار الدهشة في الحضارات السحيقة، عندما توقف الإنسان على عطائها وتجددت الحياة من أرحامها، وكانت رمز الاستقرار، والزراعة، والبناء، وعبر مسار هذا التاريخ الحضاري السحيق تحولت المرأة في النهضة العمانية المتجددة إلى رمز مفعم بالوطنية والتنمية، فهي الشريكة الداعمة لكل مراحلها بدءا من التخطيط وانتهاء بالتنفيذ؛ لذلك كان لحضورها في رؤية عمان 2040 الحضور اللافت الداعم لمسار التنمية الشاملة.

إن يوم المرأة العمانية هو يوم فخر واعتزاز لكل إنسان عماني يحس بنبض الحضارة والتنمية على أرضنا العزيزة، ويعد هذا اليوم عرسا للمرأة العمانية؛ ففيه تتويج المرأة العمانية وإعطاؤها الحق في دفع عجلة التنمية والتقدم في شتى المجالات الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية. ويهدف الاحتفال بيوم المرأة العمانية إلى إلقاء الضوء على إنجازاتها وتكريمها ومساهمتها الفعالة في بناء الوطن وتحقيق المستوى المتقدم لتكون رافدًا قويًّا يسهم في بناء المجتمع، كما يهدف إلى معالجة كافة الهوامش والحاجات التي تحتمها ضرورة التغيرات الوطنية والإقليمية والدولية.

وأكدت خطابات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ على ضرورة وجود جيل واع يطمح إلى تحقيق الركائز الأساسية للوطن، ودور المرأة العمانية ومكانتها، حيث قال السلطان الراحل ـرحمه الله-: (إن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة؛ فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق؟!)؛ ومن هذا المنطلق تواصل الاهتمام بالمرأة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لتأتي رؤية عمان 2040 كما أشرنا مؤكّدةً سعي جلالته لمنح المرأة مزيدًا من التمكين والمشاركة الفاعلة، باعتبارها عاملا أساسيا ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية للرؤية.

إن الاحتفاء بيوم المرأة العمانية يعد استيعابا لكل تلك الجوانب الإنسانية والحضارية، كما يعد بحثا في كل النقاط التي من شأنها الارتقاء بالمرأة مستقبلا، فالاحتفاء نقطة انطلاق إلى آفاق الحياة العصرية والبناء المتواصل، وليس مجرد مظهر يحجب عن التفكير في المستقبل الذي نرجوه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة

إقرأ أيضاً:

رواد أعمال يشقون طريق النجاح ويسعون للتطوير والتوسع

تُعد ريادة الأعمال من أبرز القطاعات التي تسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد وتنمية المجتمعات من خلال إيجاد فرص عمل جديدة وابتكار حلول إبداعية للتحديات القائمة، ورغم هذه الحلول والأفكار الإبداعية إلا أن رواد الأعمال يواجهون العديد من الصعوبات والتحديات التي قد تعيق مسيرتهم نحو النجاح.

يسلط الاستطلاع الصحفي التالي الضوء على أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه رواد الأعمال في مختلف المجالات، وسرد بعض تجارب النجاح، حيث تعددت قصص المثابرة التي أدت في نهاية الأمر إلى صقل مهاراتهم ووصولهم إلى طريق النجاح والعالمية.

وقالت زوينة الراشدية صاحبة شركة دار الحرفية: "الشركة عبارة عن مشروع استثماري تسويقي يسهم في تحسين جودة المنتجات العمانية، ويعمل على الاهتمام بالأسر المنتجة والحرفيين، حيث تقوم المؤسسة بالإشراف على هؤلاء الحرفيين من ناحية الجودة والألوان والمقاسات، كما تقيم ورش تدريبية لتطوير هذه المنتجات المصنوعة بشكل يدوي من حرفيين عمانيين بارعين وذات جودة عالية".

وأوضحت الراشدية، أن دورهم يقوم على تحسين جودة المنتجات. وتغليفها بتغليف ممتاز كي تظهر المنتجات العمانية في الخارج بمظهر نفتخر به وذي جودة عالية وإتقان متميز، كما أوضحت، أن الشغف والصبر والمعرفة ودراسة القطاع المستهدف ومعرفة الإجراءات الصحيحة والمشاركة في الفعاليات الحرفية المختلفة من أهم مقومات نجاح المشاريع، كما أشارت إلى أنهم يمتلكون حاليًا ثمانية منافذ بيع وسيتم زيادتها إلى عشرة منافذ بنهاية هذا العام.

من جانبها، قالت صفاء البريكي، صاحبة مؤسسة مجوهرات طور: "أن فكرة عمل المؤسسة تقوم على الاستدامة والتعريف بالمجوهرات العمانية الحرفية ذات الجودة العالية، وإيصال قصص مستوحاة من التراث العماني العريق".

وأكدت البريكية على تقديرها لجميع الجهات الحكومية الداعمة، وأبرزها هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عمان والبنك المركزي، على دعمهم المتواصل في بدء مشروعهم، وقالت: "أشجع الشباب العماني للدخول في مجال ريادة الأعمال، حيث إنها صناعة حرة وتسمح بإنتاج وإضفاء مشاريع وأفكار جديدة وإبداعية، حيث نشهد في الآونة الأخيرة تطورا كبيرا في استقطاب الكفاءات والشباب العماني.

وأوضحت البريكية، أن التوسع في مجال عملها كان من خلال المشاركة في المعارض الخارجية، حيث تهدف هذه المشاركات إلى التعريف بالمجوهرات العمانية وقصتها المستلهمة من التراث.

أما سمية السيابية صاحبة مشروع إيكوسفير المشارك في برنامج نجوم العلوم والحاصل على المركز الأول فقالت: "في بداية الأمر كان عملي في المشروع في جامعة السلطان قابوس وشاركت في مسابقة نجوم العلوم وبعد ذلك تم التسويق لهذه المشاركة، كما أسهمت معي العديد من الوزارات والجامعات والشركات الخاصة والحكومية، وبعد الفوز احتضنتنا شركة بيئة لمدة عام ونصف لتكملة المشروع".

كما أشارت السيابية إلى أن البيئة الريادية في سلطنة عمان متقدمة وأنها في تطور مطرد وعلى علاقة مع بقية دول العالم، وهو ما من شأنه أن يسهم بتطوير وتوسيع الأفكار والبيئة الريادية في سلطنة عمان ووصولها إلى جهات أكبر.

وأوضحت أنها تحث الشباب المقبلين على الدخول في التجارب الريادية على البحث عن أفكار جديدة في سوق العمل والعمل بجد وصبر لأن هناك تحديات كبيرة تواجههم.

يواجه رائد الأعمال في مسيرة عمله لابد أن يواجهها ويعدها سلمًا للوصول إلى أهدافه وطموحاته.

من جانب آخر، قال معاذ بن ماجد السناوي من شركة الفخامة العمانية للعطور: "هناك تحسن كبير في البيئة الريادية، خصوصا من الفترة في عام 2014 إلى العام الحالي 2024، حيث شهدت هذه الفترة تطورا كبيرا في هذا المجال، كما ارتفعت الدورات التدريبية التي تنفذها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عُمان في تدريب رواد الأعمال وإقامة الورشات التدريبية، وهو ما أسهم في رفع إنتاجية المنتفعين من هذا التدريب".

وأشار السناوي إلى أنه ينصح جميع رواد الأعمال بدراسة التجارة أو المشروع الذي ينوون البدء فيه بتمعن وعمل دراسة جدوى والصبر عند بدء المشروع لفترة جني الأرباح، وأوضح أنهم في الفخامة العمانية للعطور يسعون إلى إضفاء الطابع العماني على المنتج والتعريف والترويج للمنتج خارج سلطنة عُمان.

كما أكد كليم بن محمد اليعقوبي، المدير التنفيذي لشركة هرويل المتكاملة لإدارة المباني والمؤسسات، أن تأخير دفع المبالغ والمستحقات من المؤسسات التي تطرح المناقصات والعقود أهم التحديات التي تواجهها. قائلا: تتأخر بعض المؤسسات في دفع المستحقات لأكثر من 90 يوما، وبالتالي تتسبب لنا ببعض المعوقات في سير العمل.

من جانبه، بيّن محمد البحراني، رائد عمل في مجال تصدير واستيراد المواد الغذائية والطبية والصحية ومواد البناء، أن أبرز التحديات التي يواجهها هي ضعف القوة الشرائية.

وأوضح عبد الله العبري، شريك في مؤسسة عسل الحمراء، أن من أهم التحديات التي يواجهها هي تأخير شحن العسل ومنتجاته إلى الخارج، بالإضافة إلى التكلفة العالية لشحن المنتجات.

من جهتها، أشارت عالية الفارسية، صاحبة مؤسسة "رواق عالية"، إلى وجود تحديات لوجستية تتمثل في صعوبة الشحن، وإيجاد شركات تعمل على تغليف وشحن اللوحات الفنية، بالإضافة إلى عدم وجود شركات تأمين للوحات مما يجعلنا نتواصل مع شركة بريطانية لتأمينها.

وفي ذات السياق، قال حسن بن علي اللواتي، مدير مؤسسة "رواق عالية": إن القطاع الفني في سلطنة عمان لا يزال في طور النمو وليس مستقلا بذاته ماديًا، مشيرًا إلى أن المجتمع ينظر إلى القطاع الفني بمختلف مجالاته من موسيقى ومسرح ورسم على أنها قطاعات ضعيفة وليست ذات جدوى اقتصادية.

وأضاف: رغم وجود هذه الصورة النمطية لدى المجتمع عن القطاع الفني، إلا أن هناك الكثير من الأسماء الكبيرة التي ظهرت بمشاريع ناجحة تخدم القطاع الثقافي وتكون مستقلة ماديا.

ونوه اللواتي، أنه يجب على رواد الأعمال، قبل الدخول في ريادة الأعمال والعمل الحر، التركيز على دراسة الجدوى الاقتصادية، وتوفير رأس المال الكبير، وفهم السوق، وأن تكون لديهم الجاهزية والاستعداد لمختلف التغييرات الاقتصادية التي تطرأ على السوق.

وأفاد فارس بن علي الجابري، رائد أعمال في مجال مقاولات البناء وخدمات النظافة والخدمات اللوجستية، أن سوق سلطنة عُمان متذبذب في مجال الأنشطة الإنشائية. وينصح رواد الأعمال بالصبر وعدم استعجال النجاح.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يتبادل التهاني مع قادة الدول العربية بمناسبة العام الهجري الجديد
  • جلالة السلطان يتبادل التهاني مع قادة الدول بمناسبة العام الهجري الجديد
  • جلالة السلطان يهنئ رئيس وزراء المملكة المتحدة ورئيسي مالاوي والقمر المتحدة
  • مفتي الجمهورية لـ «الأسبوع»: من حق المرأة تولي منصب الإفتاء إذا توافرت فيها هذه الشروط (حوار)
  • جلالة السلطان يهنئ رؤساء الجزائر وفنزويلا وكابو فيردي
  • جلالة السلطان يهنّئ الرئيس الجزائري
  • ملاذات السياحة العمانية
  • رواد أعمال يشقون طريق النجاح ويسعون للتطوير والتوسع
  • لجنة البادل تناقش تحديات المرأة في اللعبة.. وتبحث عن مقترحات للتطوير
  • عاجل - "المرأة الحديدية".. من هي منال عوض وزيرة التنمية المحلية الجديدة؟