وكيل الأزهر: إخواننا في فلسطين يعانون من عدوان غاشم من قبل كيان مغتصب
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أعرب وكيل الأزهر، الدكتور محمد الضويني عن شعوره بالفخر وهو يشهد حفل تخريج الدفعة الـ 53 من طلاب كلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، مؤكداً أن احتفاليات تخريج أبناء الأزهر، بمثابة إعلان عن فوز الصابرين على العلم والتحصيل والمذاكرة والمدارسة، وتؤكد قدرة أبناء الأزهر على حمل الأمانة. وخلال الحفل تناول وكيل الأزهر بالشجب والإدانة كل ما يجري من عدوان غاشم على فلسطين من قبل الكيان الإسرائيلي المحتل.
ولفت وكيل الأزهر، إلى أن لحظة تخريج دفعة جديدة من أبناء طب الأزهر، هي من أفضل اللحظات، التي يسعد فيها الأساتذة بالجلوس بين أبنائهم الطلاب والحديث معهم في حفل تخرجهم، مؤكدا أنه يحرص، كغيره من قيادات الأزهر، على انتهاز الفرص، رغم كثرة المسئوليات، ليكون بين أبنائه، ويشاركهم احتفالهم وتخرجهم وطموحهم أيضا.
وأضاف الدكتور الضويني، أن الأزهر الشريف ليضطلع بمهام جسام ومسئوليات عظمى في الدفاع عن الإسلام ومقدساته، لافتا إلى أن احتفال اليوم يأتي في ظل ظروف استثنائية يعاني فيها إخواننا في فلسطين المحتلة من عدوان غاشم من قبل الكيان الصهيوني المغتصب، متوجها إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يعينهم وينصرهم على هذا العدو المتجبر عاجلا غير آجل.
وأكد الدكتور الضويني، أنه لا يشك لحظة واحدة في أن أبناء الأزهر قادرون -بوعيهم الديني وحسهم العلمي- على إدراك التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا، قائلا: «علينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نتحمل الأمانة، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هويتنا وعلى مقدساتنا التي يستبيحها العدو الغاشم».
وكيل الأزهر: لا شك أن أبناء الأزهر قادرون على إدراك التحديات والمخاطروأضاف وكيل الأزهر، أنه من الواجب علينا أن ندرك أننا أمام معركة وعي، الفائز فيها من تعلم وعلم، تعلم العلم بمنهج منضبط وعلمه بالطريقة نفسها، الفائز فيها من رسخ في نفسه قيمة المعرفة وقيمة تعلميها وإفادة الناس بما تعلم، مازجا القيمة المعرفية بالأخلاق الكريمة التي تحثه على إغاثة الملهوف وإعانة المحتاج.
وأوضح وكيل الأزهر، أن المتأمل في التاريخ العريق لكلية الطب بجامعة الأزهر، والمستوى الذي أدركه خريجوها، ليزداد يقينا على يقين بأن الأزهر الشريف مبدع في فهم رسالة الإسلام وتطبيقها، فلم يقف بها عند حد الدعوة النظرية، ولم يقف بها عند معالجة القلوب، بل تجاوز ذلك كله ونقلها إلى دعوة عملية تعالج القلوب والأبدان معا، من خلال أطباء لديهم من الكفاءة والمهارة ما يمكنهم من مساعدة المجتمع بكافة أطيافه بلا تمييز أو تفريق.
وقال وكيل الأزهر، إنه مما لا شك فيه أن مهنة الطب وممارستها من أجل المهن في تاريخ الإنسانية، وقد أعلى من شأنها كثير من الفقهاء، ومن ذلك ما نقله الربيع بن سليمان تلميذ الإمام الشافعي، قال: سمعت الشافعي، يقول: «إنما العلم علمان: علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو: الفقه، والعلم الذي للدنيا هو: الطب»، مؤكدا أن الطبيب إن حسنت نيته أثيب ثوابا عظيما، لأن عمله يدخل في الإحسان إلى الناس ونفعهم.
وحذر وكيل الأزهر الأطباء الخريجين من التصدر لأمر قبل إحكام أدواته، مؤكدا لهم أن العلم أمانة في أعناقهم، وعافية الناس مسئوليتهم، وأن مهنة الطب مهنة إنسانية لا تتوقف معارفها عند سنوات الدراسة الأولى، بل إنها تستمر مع الطبيب عمره كله، وأن الأطباء الذين يطلبون المزيد من العلم هم في واجب إيماني ووطني، وعلى كل واحد فيهم وهو منشغل بالمعرفة، ألا يرى أنه حاز العلم جميعه، بل هو في تعلم مستمر، فالتعليم المستمر هو السبيل إلى التنمية الحقيقية، وهو المحرك الرئيس للتنمية المستدامة، وهو طريق المستقبل للمجتمعات.
وبعث وكيل الأزهر رسالة طمأنة إلى الجميع، بأن الأزهر الشريف بخير، بدليل أن كلياته العلمية تعيش نهضة حقيقية، داعيا الأساتذة والطلاب إلى مزيد من التفوق العلمي والعملي، منبها على أن الحصول على الشهادات ليس نهاية الطريق، بل أوله، وأن التغذية الراجعة للذات أمر لا بد منه للمبدعين، معربا عن أمله في أن تصل كليات طب الأزهر إلى الريـادة محليا وإقليميا بتحقيق التميز في المجال الطبي والبحث العلمي وخدمة المجتمع في إطار ثقافة إسلامية وسطية.
الضويني: كليات الأزهر العملية تعيش نهضة حقيقيةوفي ختام كلمته، قال وكيل الأزهر «نهنئ أطباءنا الجدد، ونوصيهم بالخير، ونذكرهم بما يحملونه من علم ومن تاريخ عريق للأزهر الشريف»، سائلا المولى -عز وجل- لهم التوفيق والسداد، ولجميع طلاب العلم وجميع مؤسسات الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة كافة.
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر يستقبل كبير الوزراء بولاية سلانجور بماليزيا
وكيل الأزهر انتصارات أكتوبر المجيدة أكَّدت أنَّ مصر بجيشها قادرةٌ على تحقيق ما تريد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر كلية طب الأزهر الأزهر الشریف أبناء الأزهر وکیل الأزهر من قبل
إقرأ أيضاً:
المغرب يحصل على “درون أكنجي” التركية
تلقى المغرب الدفعة الأولى من الطائرات المسيَّرات القتالية التركية من طراز “أكنجي” Akinci (طائرات دون طيار ).
وذكرت صحيفة هسبريس، السبت، أنه كان مرتقبا تسليمها شهر فبراير/شباط الماضي، إلا أن الرباط استلمت الدفعة الأولى من الطائرات المسيَّرات “أكنجي” Akinci التركية.
وأكدت الصحيفة أن هذه النسخة المغربية المطورة من المسيرات “أكنجي” تعد الأكثر تطورا من بعض النسخ التي بيعت لدول أخرى سابقا، وأنه خلال العامين الماضيين تلقى عددا من الطيارين المغاربة تدريبهم على هذه المُسيرة، ما يرفع من قدراتهم على كيفية التعامل معها وتسهيل استعمالاتها المتعددة.
وأفادت بأن حصول المملكة على تلك الطائرات يمثل تعزيزا وإضافة للقدرات العسكرية المغربية، خاصة بالنسبة للقوات الجوية، وكذلك قفزة نوعية في تقوية وتعزيز قدرات الرصد والمناورة والهجوم التي تتيحها، مع مميزات تقنية جد عالية.
وكان من المقرر أن تتلى القوات المغربية هذه الدفعة الأولى، وتتسلمها خلال الشهر الماضي، لكن تم تأجيل التسليم لأسباب متعلقة بأمور لوجيستية.
يشار إلى أن مسيرة “بيرقدار- أكنجي” سبق أن حققت إنجاز الارتفاع لحوالي 45 ألفا و118 قدما وهو رقم قياسي في تركيا، مع التحليق لمدة 100 ألف ساعة.
وكانت شركة “بايكار” التركية، إحدى الشركات التركية المتقدمة في صناعة الطائرات المسيرة، قد دشّنت خط إنتاج في المغرب.
وذكرت صحيفة “هسبريس”، في الواحد والثلاثين من يناير/كانون الثاني الماضي، أن شركة “بايكار” التركية أسست شركة لها في المغرب تحت اسم “أطلس ديفنس” ستكون متخصصة في “تصميم وتصنيع وتطوير وصيانة الطائرات المسيرة”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب