غضب فلسطيني بعد تخلي أونروا عن مسؤولياتها الإنسانية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تسود حالة من الصدمة لد مختلف الأوساط الفلسطينية، جراء تعاطي المؤسسات الدولية مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أدخل القطاع في واقع كارثي، بات يهدد حياة أكثر ممن 2 مليون نسمة.
ومما فاقم من معاناة المواطنين وخاصة ممن نزحوا إلى مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، إيقاف المؤسسة الدولية المذكورة لعملياتها في مدينة غزة وشمال القطاع، وبات مئات الآلاف من المواطنين تحت خطر القصف والجوع وفقدان الخدمات الأساسية.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، أن "تنصل وتخلي مؤسسات دولية وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" عن دورها الإنساني وواجبها تجاه هؤلاء اللاجئين والنازحين، حيث أقدمت على تركتهم في مراكز الإيواء وفضلت أن تخرج امتثالا لتهديدات الاحتلال".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "لقد شاركت هذه المؤسسات من حيث تقصد أو لا تقصد في محاولة تمرير مخططات الاحتلال بتهجير شعبنا قسريا، وتنصلت من مسؤوليتها تجاه هؤلاء حتى وهي خارج المشهد في مدينة غزة وفي الشمال، من خلال عدم القيام بدورها بمد مراكز الإيواء التي تركتها دون إدارة ودون أن توفر لها مستلزمات بقاء للمواطنين".
وأفاد معروف، بأن "مدينة غزة وشمالها تضم 60 مركز إيواء، كل هذه المراكز تنصلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من التزاماتها تجاههم خلال هذه الفترة، بل أكثر من ذلك؛ حتى من امتثل لتهديدات الاحتلال وغادر منطقة غزة وشمالها إلى جنوب القطاع، لم تقم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بدورها نحوهم في توفير مراكز الإيواء أو حتى توفير مستلزمات الحياة لهم".
ونبه بأن عدد النازحين داخل مراكز الإيواء بلغ نحو 400 ألف نازح فلسطيني.
ولفت إلى أن "المشهد الإنساني في قطاع غزة، يؤكد أننا أمام واقع غاية في الصعوبة، ما لم يكن هناك تدخل عاجل وفوري من قبل المجتمع الدولي أولا لوقف العدوان وإيجاد آليات تضمن وصول المساعدات والمعونات والاحتياجات الضرورية لكافة القطاعات في قطاع غزة المحاصر".
وحذر المسؤول الفلسطيني، من التداعيات الخطيرة لاستمرار الأوضاع الحالية الكارثية في القطاع، وهو ما "يجعل القطاع في مشهد مفتوح على كافة السيناريوهات فيما يتعلق بتبعات ونتائج هذا الواقع الكارثي جراء العدوان المستمر على قطاع غزة".
وخلال العدوان المتواصل، يعيش النازحين في مراكز الإيواء في أجواء صعبة للغاية حيث تتعرض العديد من المناطق التي تجاورهم لقصف عنيف، كما حصل الليلة الماضية في منطقة "تل الهوا" جنوب غرب مدينة غزة، في حين يشتكي العديد من المواطنين من سوء الخدمات الضئيلة التي توفرها الوكالة للنازحين في جنوب القطاع.
وأكد الفلسطيني خالد، الذي نزح ما عائلته من غزة إلى أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة الغوث في رفح جنوب القطاع، لـ"عربي21"، أن "إدارة الوكالة لا توفر لهم سوى الماء والكهرباء فقط"، مستهجنا هذه الطريقة في التعامل مع النازحين الذين أجبروا تحت تهديد القصف الإسرائيلي على ترك منازلهم.
وحاولت "عربي21" منذ الأمس التواصل مع المتحدث باسم وكالة الغوث، عدنان أبو حسنة، لكنه لم يرد، وقال عبر رسالة نصية "سأتصل بك لاحقا"، لكنه لم يتصل ولم يرد على الاتصالات المتكررة، كما أن وزارة الخارجية لم ترد على اتصالات مراسل "عربي21"، من أجل التعليق على موقف المؤسسات الدولية من المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع
وخلال الليلة الماضي، واصلت طائرات الاحتلال استهداف العديد من مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين وكل ما يمتلكون، إضافة إلى استهداف الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأطقم ومقرات الدفاع المدني والمساجد والصحفيين، في سلوك يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، والذي يرتقي لجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال النازحين وكالة الغوث غزة الاحتلال النازحين وكالة الغوث طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وکالة غوث وتشغیل اللاجئین مراکز الإیواء مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
القدس المحتلة - أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، الهميس 21نوفمبر2024، أن عملية "تسييس" إدخال وتوزيع المساعدات على سكان غزة هي خطة إسرائيلية استعمارية جديدة تقوم على تقطيع أوصال القطاع، وتجزئته، وخلق ما تسمى بـ"المناطق العازلة" التي يمكن السيطرة عليها.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن جوهر عملية "التسييس" للمساعدات يتلخص في رفض اليمين المتطرف في دولة الاحتلال للدور المركزي والسيادي لدولة فلسطين في قطاع غزة، ومحاربتها انسجاما مع مواقفه المعادية للحلول السياسية للصراع، ولعملية السلام برمتها، مشددة على أن الشرعية الفلسطينية هي بوابة الحل الوحيدة للأزمة في غزة، باعتبارها جزءا أصيلا من أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يفرض استحقاقات كبرى على الدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية بالذات، والتي يجب أن تؤدي بالضرورة للوقف الفوري لإطلاق النار، وفق وكالة قنا القطرية.
وأبرزت أن دون ذلك، فإن أية حلول أو برامج أو خطط تتعلق في قطاع غزة تبقى منقوصة ومتجزئة، ولا تفضي لأمل شعوب المنطقة في حل الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد وضع شروطا لسماحه بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، من ذلك علمه المسبق بقائمة المنتفعين بها.
Your browser does not support the video tag.