صفقة قطرية تعيد أطفال أوكرانيين الى أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكتوبر 16, 2023آخر تحديث: أكتوبر 16, 2023
المستقلة/- توسطت قطر في اتفاق لإعادة أربعة أطفال أوكرانيين إلى عائلاتهم بعد أن انفصلوا عن والديهم في روسيا خلال الغزو الشامل للرئيس فلاديمير بوتين للبلاد.
و الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عامًا، هم أول من تتم إعادتهم إلى أوكرانيا بعد أن كثفت قطر و العديد من الوسطاء الآخرين جهودهم بشأن الأطفال هذا الصيف.
و قد عاد أحدهم بالفعل إلى أوكرانيا عبر دول البلطيق و بولندا، و آخر في طريقه عبر قطر مع والدته، و من المتوقع أن يسافر الاثنان المتبقيان إلى أوكرانيا عبر قطر في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
و تركز محادثات لم شمل الأسرة على آلاف الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا و احتجازهم في دور الأطفال أو تبنتهم عائلات روسية.
و بعض هؤلاء الأطفال، بما في ذلك الأربعة الذين عادوا في المحادثات مع قطر، تقطعت بهم السبل في روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها روسيا عندما اندلعت الحرب. و اقتيد الجنود آخرون قسراً إلى روسيا و وُضعوا لدى عائلات روسية.
و اتهمت أوكرانيا الكرملين بمحاولة طمس الهوية الأوكرانية للأطفال و قالت إن عمليات الاختطاف المزعومة لما يصل إلى 20 ألف منهم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
و دفعت هذه القضية المحكمة الجنائية الدولية إلى اتهام بوتين بارتكاب جرائم حرب في مارس/آذار، إلى جانب مفوضة حقوق الطفل الروسية ماريا لفوفا بيلوفا.
و كانت قطر جزءًا من محادثات قناة خلفية حساسة للغاية شملت أيضًا المملكة العربية السعودية و تركيا و المالك السابق لنادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش.
و قالت وزيرة التعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر: “على مدى الأسابيع القليلة الماضية، بقينا في حوار مستمر مع نظرائنا الأوكرانيين و الروسيين، لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك التي يمكن حولها تسهيل المفاوضات غير المباشرة”.
و حتى مع استمرار الحرب مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق بعد مرور أكثر من عام و نصف على الغزو الروسي واسع النطاق، يأمل الوسطاء و حلفاء أوكرانيا الغربيون أن تؤدي المحادثات حول قضايا مثل الأطفال في نهاية المطاف إلى مفاوضات سلام أوسع نطاقا.
و قال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف، لصحيفة فايننشال تايمز في سبتمبر/أيلول، إن أوكرانيا كانت تعمل لعدة أشهر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و أبراموفيتش لمحاولة التوسط في اتفاق بشأن أطفال. و قال إن أوكرانيا أشركت “العديد من الدول، من الفاتيكان”. . . إلى الجنوب العالمي” في هذا الشأن.
و قال يرماك عن المجموعة: “نحن نعمل بجد”. “لقد كانت مهمة كبيرة و لدينا خارطة طريق ملموسة [لإعادة الأطفال الأوكرانيين]. أنا لا آمل فحسب، بل أعتقد [أن تتم إعادة الأطفال الأوكرانيين من خلال هذه الآلية]”.
و قال يرماك إن أبراموفيتش، الذي توسط سابقًا مع أوكرانيا بمباركة بوتين في مفاوضات السلام، كان “يعمل مع مخابراتنا للمساعدة” في مسألة الأطفال الأوكرانيين، فضلاً عن عودة أسرى الحرب.
و في قمة دولية عقدت في المملكة العربية السعودية في أغسطس/آب الماضي للبحث عن حلول للحرب الروسية في أوكرانيا، قال يرماك إنه التقى بالأمير محمد، الذي كان “مستعداً تماماً ويريد المشاركة”.
المصدر:https://www.ft.com/content/4739c7d1-d43d-4ec5-909d-9559ded0c662
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأطفال الأوکرانیین
إقرأ أيضاً:
اليونيسف تطالب بحماية أطفال غزة بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية
طالبت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل، بحماية الأطفال في غزة، بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية في غضون الـ 48 ساعة الماضية، حيث سوّت الضربات العسكرية الإسرائيلية مبنيين سكنيين كانا يؤويان مئات الأشخاص، ووصفت ما حدث بأنها الأكثر دموية في شمال غزة.
وقالت راسل، حسبما أفاد مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين - إن سيارة خاصة تابعة لإحدى موظفات اليونيسف تعرضت أيضاً لهجوم من طائرة مسيرة إسرائيلية، أثناء رحلتها للعمل في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة.
وأكدت مديرة اليونيسف، إن الهجمات الإسرائيلية على جباليا وعيادة التطعيم وموظفة اليونيسف تعد أمثلة أخرى على العواقب الخطيرة للضربات العشوائية على المدنيين في قطاع غزة.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه علاوة على العدد المروع من وفيات الأطفال في شمال غزة جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة، فإن هذه الأحداث الأخيرة تضاف لتكتب فصلا مظلما آخر في واحدة من أحلك فترات هذه الحرب المروعة.
وأوضحت راسل، أنه وفقا للقانون الدولي الإنساني، يجب دائما حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما فيها المباني السكني والعاملون في المجال الإنساني ومركباتهم.
وشددت على أن أوامر النزوح أو الإخلاء لا تسمح لأي طرف في النزاع باعتبار جميع الأفراد أو الأشياء في منطقة ما أهدافا عسكرية، كما أنها لا تعفي الأطراف من التزاماتها بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وأن تكون الهجمات متناسبة، وأن تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة في الهجمات.
وقالت إنه يتم انتهاك هذه المبادئ مرارا وتكرارا، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال وحرمانهم من الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، ضرورة أن تتوقف الهجمات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وما تبقى من مرافق غزة المدنية وبنيتها التحتية، مشيرة إلى أن جميع سكان شمال غزة، وخاصة الأطفال، يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والقصف المستمر.
وطالبت مديرة اليونيسف، إسرائيل بإجراء تحقيق فوري في ملابسات الهجوم على موظفتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين. كما دعت الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها لضمان احترام القانون الدولي، مع إعطاء الأولوية لحماية الأطفال. لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب.
من ناحية أخرى.. أكدت وكالة "الأونروا" أن شبكة المياه والصرف الصحي تم تدميرها في مخيم نور شمس في الضفة الغربية، خلال عملية عسكرية إسرائيلية الأسبوع الماضي، وذكرت الوكالة إن عمال الصرف الصحي في الأونروا كثفوا جهودهم لإصلاح هذه الأنظمة، التي تعد ضرورية لرفاه 14ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في المخيم.
وأشارت الأونروا إلى قيام القوات الإسرائيلية بهدم مكتبها في المخيم بالجرافات، مشيرة إلى أن المبنى، الذي كان مركز عمل الوكالة هناك، أصبح الآن غير صالح للاستخدام.
وحذرت الأونروا من أنه مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد الظروف سوءا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وتعيش العائلات في ملاجئ مؤقتة مكتظة، أو خيام مهترئة، أو مبانٍ غير آمنة.
وقالت الوكالة، إنها تعمل على الاستجابة للاحتياجات العاجلة للناس من المأوى والضروريات الأساسية مع حلول الشتاء. وقد وزع فريق الوكالة في خان يونس خياما على العائلات.
اقرأ أيضاًاليونيسف: ارتفاع عدد النازحين في غزة إلى 1.9 مليون شخص
متحدث اليونيسف: 9 أطفال من 10 يقتربون من دائرة انعدام الأمن الغذائي في غزة
اليونيسف: لا أمان في قطاع غزة ولا يوجد ما يكفي من المساعدات