قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، إنه لا يمكن القضاء على حركة "حماس"، مشيرا إلى أنه لو كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في دولة بوضع طبيعي لاستقال بعد هجوم الحركة المفاجئ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضاف باراك في مقابلة مع موقع "واي نت" الإخباري التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين: "في الوقت الحالي هو (نتنياهو) يقود الحكومة، لذلك من الأهمية بمكان أنه بالإضافة إلى (وزير الدفاع يوآف) جالانت، أن يكون هناك أيضا (وزير الدفاع السابق بيني) جانتس و(رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق جادي) آيزنكوت، على الأقل يمكن للجنود على الأرض أن يكونوا هادئين".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري نفذت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، هجوما مباغتا على مستوطنات وبلدات غلاف غزة، وقتلت أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3968 وأسرت نحو 200 آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.

وحول أهداف الحرب قال باراك: "لا يمكننا القضاء على حماس بشكل كامل، حماس هي أيديولوجية، وهي موجودة في أحلام الناس في قلوبهم وفي عقولهم".

وأضاف: "الخطوة العملية التي ينبغي أن تحققها الحرب هي القضاء على جميع القدرات العملياتية لحماس في قطاع غزة، وهذه مهمة معقدة بما فيه الكفاية، لذا ينبغي التركيز عليها".

اقرأ أيضاً

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل أسقطت ما يوازي ربع قنبلة نووية على غزة

وتابع باراك: "نعتزم القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس، ونأمل أيضاً أن يكون من الممكن إعادة السلطة الفلسطينية أو أي كيان آخر إلى هناك (غزة)، فلا مكان لحماس في حكومة غزة أيضا".

وأشار أيضًا إلى الطلب الأمريكي بتجديد إمدادات المياه إلى قطاع غزة، قائلاً: "لا أعتقد أن أمام إسرائيل خيارًا، إن وقوف أمريكا إلى جانبنا بهذه الطريقة البعيدة المدى هو أمر لم يحدث من قبل، وله ثمن أيضا. وهذا الأمر هو واحد منهم".

ويعاني سكان قطاع غزة (نحو 2.2 مليون فلسطيني) الذي قطعت عنه إسرائيل المياه والكهرباء والوقود، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

لا مصلحة بجبهة ثانية

وحول احتمال فتح جبهة أخرى في الشمال (مع "حزب الله" اللبناني)، قال باراك: "لا يوجد مصلحة لإسرائيل بفتح جبهة ثانية، كما أنني لا أوصي حزب الله بأن يفعل ذلك".

وأضاف: "من الممكن أن يدفع الإيرانيون حزب الله إلى فتح جبهة ثانية، ومن الممكن أن يؤدي تبادل إطلاق النار الذي يحدث كل يوم خلال اليومين الماضيين إلى التدهور".

وتابع باراك: "سياسة التركيز على قطاع غزة، وليس على مبادرتنا لتوسيع الأمر إلى الشمال (لبنان) هو اعتبار صحيح جداً. تريدون القضاء على حماس، حماس ليست في الشمال بل في غزة".

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين "حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

اقرأ أيضاً

إيران تجدد تحذيرها من اتساع الحرب في غزة

ووصف باراك الهجوم الذي نفذته "حماس" والفصائل الفلسطينية على بلدات وقواعد عسكرية بغلاف قطاع غزة بأنه "أخطر حادث وقع في دولة إسرائيل منذ تأسيسها".

وقال: "لم يكن هناك شيء من هذا القبيل، لا من حيث حجم الخسائر في يوم واحد ولا من حيث الطرق المروعة التي قتل بها الناس، معظمهم من المدنيين"، على حد زعمه.

وأضاف: "رغم الضربة الافتتاحية المؤلمة بشكل خاص تحركت دولة إسرائيل بسرعة، لقد حشدت إسرائيل 3500 ألف من جنود الاحتياط، لذلك في الوقت الحالي لا يمكن أن تكون هناك مفاجأة من هذا النوع في مكان آخر".

وتابع باراك: "لقد أرسلت الولايات المتحدة بالفعل حاملة طائرات واحدة، وستكون هناك أخرى. هناك دعم واسع جدا من العالم، وربما الأهم من ذلك، تم تشكيل حكومة طوارئ" في إسرائيل.

اقرأ أيضاً

غطاء للقتل.. تحذير من تداعيات غزو بري إسرائيلي محتمل لغزة

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيهود باراك طوفان الأقصى حزب الله القضاء على قطاع غزة حزب الله

إقرأ أيضاً:

جونسون يسخر من خطة ترامب: منتجع مارالاغو مكان رائع لسكان غزة أيضا

وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون منتجع مارالاغو في فلوريدا بأنه "مكان رائع" لنقل ملايين النازحين من قطاع غزة، إلا أنه أكد إن "هذا لا يمكن أن يحدث لأن الأرض مملوكة لشخص ما، كما هو الحال في غزة".

وجاء تعليق جونسون في القمة العالمية للحكومات في دبي بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "امتلاك" القطاع المحاصر وتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، ووفقا لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.

وقال جونسون في كلمته في القمة العالمية للحكومات: "لقد كنت في الواقع ألقي خطابا في فلوريدا في اليوم الآخر ونظرت إلى الشاطئ في مار إيه لاغو وفكرت: هذا مكان رائع تماما إذا كنت تريد إعادة توطين ملايين الأشخاص من الشرق الأوسط.. جميل للغاية".


وسخر جونسون من خطط الرئيس الأميركي "للسيطرة" على قطاع غزة المحاصر، وطرد سكانه الفلسطينيين إلى أجزاء من دول أخرى وإعادة تطوير غزة لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأضاف: "أعتقد أنه يدعو الجميع إلى القول، انظروا، هذا المكان لديه إمكانات كبيرة بوضوح، إنه يتمتع بموقع رائع".

وجاء تصريح جونسون، خلال ردّه على سؤال عن خطة ترامب بشأن غزة، وأجاب بقوله إن رحلة العمل الأخيرة، التي قام بها إلى المنتجع، جعلته يدرك مدى روعة هذا المكان، وأنه "مكان رائع جدا إذا كنت تريد إعادة توطين ملايين الأشخاص هناك".

يُذكر أن المنتجع يشتهر بأنه المكان الذي يستضيف فيه الرئيس الأميركي الشخصيات البارزة والمشاهير، وكان ترامب قد أكد أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة، بموجب خطته للسيطرة على القطاع. 

وقال ترامب، لشبكة "فوكس نيوز"، لدى سؤاله عما إذا كان سيحق للفلسطينيين العودة: "كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير".


 وأضاف: "بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم"، مشيرا إلى أن العيش في القطاع لن يكون ممكناً قبل سنوات.

وأكد ترامب في المقابلة ذاتها، أنه "سنبني مجتمعات آمنة، بعيدة بعض الشيء من مكان وجودهم؛ حيث كل المخاطر.. سأملك أنا هذه الأرض، فكروا فيها على أنها مشروع تطوير عقاري من أجل المستقبل. ستكون قطعة أرض رائعة. لن يتم إنفاق كثير من المال".

مقالات مشابهة

  • هآرتس: إذا كان هناك من يجب ألا ينسى ولا يسامح فهم الفلسطينيون
  • الهاربون خوفاً من الجيش مواطنون أيضاً!
  • مش هتدفعى جنيه .. اصنعي سكراب خارق من مكونات موجودة فى المنزل
  • حماس مش موجودة في إدارة غزة.. أحمد موسى: مصر ترغب بتفويت الفرصة على الأمريكان
  • سيلفي "عيد الحب".. باراك وميشيل أوباما ينفيان شائعات الطلاق
  • لأول مرة.. باراك وميشيل أوباما معاً منذ شائعة الانفصال
  • جونسون يسخر من خطة ترامب: منتجع مارالاغو مكان رائع لسكان غزة أيضا
  • ترقّب في إسرائيل لإفراج حماس غدا عن 3 أسرى لديها في غزة
  • مهندس "خطة الجنرالات" يكشف: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في غزة
  • إسرائيل تترقب إعلان حماس اليوم لأسماء "رهائن السبت"