أعرب وكيل الأزهر عن شعوره بالسعادة و بالفخر وهو يشهد حفل تخريج الدفعة ال(٥٣) من طلاب كلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، مؤكداً أن احتفاليات تخريج أبناء الأزهر، بمثابة إعلان عن فوز الصابرين على العلم والتحصيل والمذاكرة والمدارسة، وتؤكد قدرة أبناء الأزهر على حمل الأمانة.

ولفت وكيل الأزهر، إلى أن لحظة تخريج دفعة جديدة من أبناء طب الأزهر، من أفضل اللحظات التى يسعد فيها الأساتذة بالجلوس بين أبنائهم الطلاب والحديث معهم فى حفل تخرجهم، مؤكداً أنه يحرص، كغيره من قيادات الأزهر، على انتهاز الفرص، رغم كثرة المسئوليات، ليكون بين أبنائه، ويشاركهم احتفالهم وتخرجهم وطموحهم أيضا.

وأضاف الدكتور الضويني، أن الأزهر الشريف ليضطلع بمهام جسام ومسئوليات عظمى فى الدفاع عن الإسلام ومقدساته، لافتا إلى أن احتفال اليوم يأتي في ظل ظروف استثنائية يعاني فيها إخواننا في فلسطين المحتلة من عدوان غاشم من قبل الكيان الصهيوني المغتصب، متوجها إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يعينهم وينصرهم على هذا العدو المتجبر عاجلا غير آجل.

وأكد الدكتور الضويني، أنه لا يشك لحظة واحدة في أن أبناء الأزهر قادرون -بوعيهم الديني وحسهم العلمي- على إدراك التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا، قائلا: «علينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نتحمل الأمانة، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هويتنا وعلى مقدساتنا التي يستبيحها العدو الغاشم».

وأضاف وكيل الأزهر، أنه من الواجب علينا أن ندرك أننا أمام معركة وعي، الفائز فيها من تعلم وعلم، تعلم العلم بمنهج منضبط وعلمه بالطريقة نفسها، الفائز فيها من رسخ فى نفسه قيمة المعرفة وقيمة تعلميها وإفادة الناس بما تعلم، مازجا القيمة المعرفية بالأخلاق الكريمة التى تحثه على إغاثة الملهوف وإعانة المحتاج.

وأوضح وكيل الأزهر، أن المتأمل في التاريخ العريق لكلية الطب بجامعة الأزهر، والمستوى الذي أدركه خريجوها، ليزداد يقينا على يقين بأن الأزهر الشريف مبدع في فهم رسالة الإسلام وتطبيقها، فلم يقف بها عند حد الدعوة النظرية، ولم يقف بها عند معالجة القلوب، بل تجاوز ذلك كله ونقلها إلى دعوة عملية تعالج القلوب والأبدان معا، من خلال أطباء لديهم من الكفاءة والمهارة ما يمكنهم من مساعدة المجتمع بكافة أطيافه بلا تمييز أو تفريق.

وقال وكيل الأزهر، إنه مما لا شك فيه أن مهنة الطب وممارستها من أجل المهن في تاريخ الإنسانية، وقد أعلى من شأنها كثير من الفقهاء، ومن ذلك ما نقله الربيع بن سليمان تلميذ الإمام الشافعي، قال: سمعت الشافعي، يقول: «إنما العلم علمان: علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو: الفقه، والعلم الذي للدنيا هو: الطب»، مؤكداً أن الطبيب إن حسنت نيته أثيب ثوابا عظيما، لأن عمله يدخل فى الإحسان إلى الناس ونفعهم.

وحذر وكيل الأزهر الأطباء الخريجين من التصدر لأمر قبل إحكام أدواته، مؤكدا لهم أن العلم أمانة في أعناقهم، وعافية الناس مسئوليتهم، وأن مهنة الطب مهنة إنسانية لا تتوقف معارفها عند سنوات الدراسة الأولى، بل إنها تستمر مع الطبيب عمره كله، وأن الأطباء الذين يطلبون المزيد من العلم هم في واجب إيماني ووطني، وعلى كل واحد فيهم وهو منشغل بالمعرفة، ألا يرى أنه حاز العلم جميعه، بل هو في تعلم مستمر، فالتعليم المستمر هو السبيل إلى التنمية الحقيقية، وهو المحرك الرئيس للتنمية المستدامة، وهو طريق المستقبل للمجتمعات.

وبعث وكيل الأزهر رسالة طمأنة إلى الجميع، بأن الأزهر الشريف بخير، بدليل أن كلياته العلمية تعيش نهضة حقيقية، داعيا الأساتذة والطلاب إلى مزيد من التفوق العلمي والعملي، منبها على أن الحصول على الشهادات ليس نهاية الطريق، بل أوله، وأن التغذية الراجعة للذات أمر لا بد منه للمبدعين، معربا عن أمله في أن تصل كليات طب الأزهر إلى الريـادة محليا وإقليميا بتحقيق التميز في المجال الطبي والبحث العلمي وخدمة المجتمع في إطار ثقافة إسلامية وسطية.

وفي ختام كلمته، قال وكيل الأزهر «نهنئ أطباءنا الجدد، ونوصيهم بالخير، ونذكرهم بما يحملونه من علم ومن تاريخ عريق للأزهر الشريف»، سائلا المولى -عز وجل- لهم التوفيق والسداد، ولجميع طلاب العلم وجميع مؤسسات الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة كافة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر وكيل الأزهر الأزهر الشریف وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

حاكم الشارقة يصدر قرارات إدارية للتكليف بمهام مسؤولية السلطة القضائية

‏أصدر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عدداً من القرارات الإدارية ‏للتكليف بمهام مسؤولية السلطة القضائية في إمارة الشارقة.

‏ونصت القرارات الإدارية على تكليف القاضي الدكتور محمد عبيد الكعبي بمهام رئيس دائرة القضاء في إمارة الشارقة، وتكليف القاضي أحمد عبدالله الملا بمهام رئيس محكمة النقض في إمارة الشارقة، وتكليف القاضي الدكتور عمر عبيد الغول بمهام رئيس المحاكم الابتدائية في إمارة الشارقة، وتكليف القاضي عبدالرحمن سلطان بن طليعة بمهام رئيس المحاكم الاستئنافية في إمارة الشارقة.
كما نصت القرارات الإدارية على تكليف القاضي الدكتورة سلامة راشد سالم تميم الكتبي بمهام رئيس دائرة التفتيش القضائي في إمارة الشارقة، وتكليف المستشار أنور أمين الهرمودي بمهام النائب العام ورئيس سلطة النيابة العامة في إمارة الشارقة، وتكليف الشيخ فيصل بن علي بن عبدالله المعلا بمهام أمين عام مجلس القضاء في إمارة الشارقة.

مقالات مشابهة

  • بحضور وكيل الأزهر.. كلية الدعوة تطلق مؤتمرها الدولي الرابع غدا
  • ‎طيار يروي تجربته في تعلم الطيران بعمر 52 عام
  • وزير الصحة: ندعم إنشاء مركز تعلم صحي بالسعودية لمقاومة مضادات الميكروبات
  • وكيل الدفاع الأمريكية مصدوم من تنامي قدرات الحوثيين العسكرية
  • حزب «الشعب الجمهوري» بقنا يقدم واجب العزاء لشيخ الأزهر الشريف في وفاة شقيقته
  • كاره للمرأة وعنصري يكره الإسلام.. تعرّف على مرشح ترامب لوزارة الدفاع
  • نقيب المعلمين يعزي الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في وفاة شقيقته
  • حاكم الشارقة يصدر قرارات إدارية للتكليف بمهام مسؤولية السلطة القضائية
  • سلطان يصدر قرارات بتعيينات في السلك القضائي بالشارقة
  • قومي حقوق الإنسان ينعى شقيقة شيخ الأزهر الشريف