عشرة أيام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.

قصفًا مستمرًا على مدار اليوم يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدن وأحياء سكان قطاع غزة المحاصر من قبل جيش الاحتلال ، وقد أودى  بحياة آلاف الشهداء والمصابيم؛ في ظل صمت دولي على العدوان الإسرائيليي بحق سكان غزة.

ولم يقف الأمر عند ذلك، بل أن جيش الاحتلال فرض حصارًا كاملاً على قطاع غزة؛ في ظل تحذيرات من المنظمات الأممية والدولية والإغاثية من كارثية الوضع داخل القطاع نتيجة انقطاع المرافق الأساسية عن غزة والنقص الحاد في  المواد الغذائية والطبية والعلاجية.

ومنذ بدء العدوان؛ كثفت مصر من اتصالاتها مع قادة العالم من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما أن مصر استضافت عدد من المسئولين الدوليين لمناقشة وقف العدوان وإرسال المساعدات؛ وكانت من ضمن تلك الزيارات؛ هي زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن.

اجتماع دولي في مصر 

ولأن القضية الفلسطينية هي القضية الأم للدولة المصرية؛ فقد اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بمجلس الأمن القومي المصري؛ وكان من ضمن القرارات التي أتخذت في هذا الاجتماع؛ دعوة المجتمع الدولي بمؤتمر خاص بالقضية الفلسطينية.

وقالت مصادر مصرية رفيعة المستوى لقناة القاهرة الإخبارية؛ أن هناك تلبية كبيرة وواسعة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ من أجل حضور المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية، يوم السبت المقبل.

وقد تم توجيه الدعوة لقادة دول الخليج والدول العربية والإقليمية والإسلامية والغربية من أجل الحضور للمؤتمر من أجل بلورة خريطة طريق للقضية الفلسطينية.

مصر ترفض خروج الرعايا الأجانب من رفح

وقالت مصادر لقناة القاهرة الإخبارية من قطاع غزة؛ منذ أيام؛ أن مصر رفضت السماح للرعايا الأجانب المرور من معبر رفح البري.

وقال شهود عيان أن الرعايا الأجانب انتظروا عدة ساعات أمام المعبر دون استجابة من قبل السلطات المصرية ليغادروا من حيث اتوا .

وقالت مصادر مصرية مُطلعة أن السلطات المصرية رفضت أن يكون المعبر مخصصًا لعبور الأجانب فقط؛ وأكدت المصادر أن الموقف المصري واضح ؛ وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة.

وفي وقت سابق؛ حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي  من خطورة التصعيد الحالي في قطاع غزة والذي أشار فيه أن تداعياته قد تطال أمن واستقرار المنطقة كلها، مُشدد على أن مصر لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معربًا عن أمل بلاده في حل وتسوية القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تُفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية.

الرئيس السيسي  تحدث عن الأوضاع الأمنية على الحدود مع قطاع غزة والذي شدد فيها على أن أمن مصر القومي هي مسئوليته الأولى، وأنه لا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف من الظروف، مطالبًا المصريين أن يكونوا واعيين بتعقيدات الموقف ومدركين لحجم التهديد.

قطاع غزة

تصريحات الرئيس السيسي تأتي في ظل استمرار قواتُ الاحتلالِ الإسرائيلي في قصفِها لقطاعِ غزة، ردًا على عمليةِ "طوفانِ الأقصى" التي أطلقتها فصائلُ المقاومةِ الفلسطينيةِ استهدفت فيها المستوطناتِ الإسرائيليةَ وتمركزاتِ جيشِ الإحتلالِ التي تقعُ بالقربِ من القطاع. 

العدوان الذي يشنهُ جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي على قطاعِ غزةَ أودى بحياةِ آلاف  الشهداءِ والمصابين، وسطَ صمتٍ دوليٍ على المجازرِ التي يقومُ بها جيشُ الإحتلالِ ضد المدنيينَ العزل داخلَ القطاعِ المحاصر. 

مصادر أمنية مصريةٌ تحذر من دفعِ الفلسطينيينَ العزلِ تجاهَ الحدودِ المصريةِ

مصادر أمنية مصريةٌ رفيعةُ المستوى حذرت أيضًا في وقتً سابق من دفعِ الفلسطينيينَ العزلِ تجاهَ الحدودِ المصريةِ وتغذيةِ بعضِ الأطرافِ لدعواتٍ بالنزوحِ الجماعي، مؤكدةً على أن تلك الدعاوي كفيلةٌ بتفريغِ القطاعِ من سكانِه وتصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ ذاتِها. 

المصادرُ الأمنية المصرية شددت أيضًا على أن السيادةَ المصريةَ ليست مستباحة، محملةً سلطةَ الاحتلالِ مسؤوليةَ ضرورةِ إيجادِ ممراتٍ إنسانيةٍ لنجدةِ شعبِ غزة.

وسعى الاحتلالُ على مدارِ الصراعِ إلى توطيِن أهالي غزةَ في سيناء في الوقتِ الذي تصدت فيه القاهرةُ لتلك المخططات، كما أن الجامعَة العربيةَ رفضت هذه المخططاتِ أيضًا في سياقاتٍ مختلفة، كما رفضَ الشعبُ الفلسطينيُ بالإجماعِ ذلك المخطط.

العدوان على غزة

وتتواصل  مصر مع جميع القوى الدولية الفاعلة وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف وتحقيق تهدئة حقناً لدماء الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل عمل بعضُ الأطرافِ على خدمةِ مُخططِ الاحتلالِ وتمهدُ له مبرراتُ الأمرِ الواقعِ لتزكيةِ أطروحاتٍ فاسدةٍ تاريخيا وسياسيا فيما يخصُ ثوابتَ القضيةِ الفلسطينية.

وتعملُ بعضُ الأطرافِ على خدمةِ مُخططِ الاحتلالِ وتمهدُ له مبرراتُ الأمرِ الواقعِ لتزكيةِ أطروحاتٍ فاسدةٍ تاريخيا وسياسيا فيما يخصُ ثوابتَ القضيةِ الفلسطينية، في ظلِ تحذيراتٍ مصريةٍ من خطورةِ الموقفِ الراهنِ في قطاعِ غزةَ وتداعياتِ ذلك على ثوابتِ القضيةِ الفلسطينيةِ وضرورةِ الاستجابةِ لصوتِ العقلِ وإيقافِ العملياتِ العسكريةِ بشكلٍ فوري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة قطاع غزة من أجل على أن

إقرأ أيضاً:

رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحدث الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، عن دور الأحزاب في دعم القضية الفلسطينية، قائلًا: "إن القيادة السياسية كانت صاحبة موقف واضح ومحدد ليس لمنطقة الشرق الأوسط وفقط ولكن للعالم العربي وللعالم أجمع".

وأضاف رئيس حزب المستقلين الجدد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “extra news”، أن مصر أكدت من خلال موقفها التضامن الكامل للحقوق الفلسطينية، وهو ينم عن قوة الدولة المصرية وما حدث من حالة اصطفاف وطني للدولة  المصرية.

وأوضح رئيس حزب المستقلين الجدد، أن الشعب المصري قدم ملحمة كبيرة سواء كان على مستوى القيادة السياسية أو المستوى الشعبي أو من خلال المساعدات الإنسانية  الكبيرة، لافتًا إلى أن هناك تضامنا كبيرا تم على كل المستويات  من القيادة السياسية التي خططت أن تسير في عدة  مسارات؛ منها المسار السياسي  المتمثل في الجهود السياسية، والمسار الدبلوماسي والقانوني من خلال محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى المسار الشعبي والإنساني.

مقالات مشابهة

  • حريق يلتهم الأمل الأخير للمحاصرين و جغرافيا جديدة لشمال قطاع غزة
  • وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,436 شهيد
  • لمدة 3 ساعات.. قطع الكهرباء عن عدة مناطق ببني سويف السبت المقبل
  • بلال الدوي: موقف مصر مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • كاتب صحفي: موقف الدولة مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • «روبوت قابل للارتداء».. تقنية جديدة مبتكرة تعيد الأمل لمرضى الشلل النصفي | فيديو
  • تونس: نشيد بجهود القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45361 شهيدًا
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية