الجزيرة:
2024-12-18@13:48:19 GMT

فلسطينيون في إسرائيل أوقفوا عن العمل بسبب حرب غزة

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

فلسطينيون في إسرائيل أوقفوا عن العمل بسبب حرب غزة

يواجه الفلسطينيون الذين يعملون في إسرائيل رد فعل عنيفا في أماكن العمل ومقاعد الدراسة عقب هجوم المقاومة في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ففي صبيحة ذلك اليوم، ذهبت نورا كالمعتاد باكرا إلى العمل في المستشفى الذي ظلت تعمل فيه منذ أكثر من عامين داخل إسرائيل.

ألقت نورا اختصاصية الرعاية الصحية الفلسطينية نظرة خاطفة على الأخبار، فقد كانت في عجلة من أمرها للوصول إلى مقر عملها في الوقت المحدد، ولم تكن تدري حجم ما كان يحدث في البلاد: فقد شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما أسفر عن مقتل 1300 إسرائيلي على الأقل.


انتقام جماعي

وردا على الهجوم، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة عسكرية تمثلت في قصف غزة؛ مما أدى إلى استشهاد ما يزيد على 2300 فلسطيني، وفرض حصارا كاملا على القطاع، ومنع وصول الغذاء والدواء والوقود إلى هناك.

وعندما تحدثت زميلة في العمل -وهي ترتعد بشكل واضح- إلى نورا بشأن ما حدث، ردت عليها قائلة "هذه ليست المرة الأولى"، وهو رد تدرك الآن أنه لم يكن دقيقا.

وما إن بدأت تفاصيل ما حدث تصل تباعا، وباتت الطبيعة غير المسبوقة للهجوم أكثر وضوحا، حتى استُدعيت نورا إلى مكتب مديرها الذي أخبرها بأن تترك العمل وألا تعود إليه مرة أخرى حتى إشعار آخر، بسبب ذلك الحديث السابق مع زميلتها.

تقول نورا -وهي واحدة من بين 1.2 مليون فلسطيني من مواطني الداخل الفلسطيني الذين يشكلون 20% من السكان- "شعرت بإهانة شديدة، ولم أستطع تصديق أن هذا يحدث معي".


تمييز

وتابعت "أشعر بالتمييز ضدي. ويوما بعد يوم لا ينتابك ذلك الشعور، لكنك تحس به عندما يحدث لك شيء كهذا. أنت تدرك أنك تتحول تلقائيا من صديق إلى عدو".

وتلقت نورا بعد ذلك بوقت قصير رسالة من إدارة المستشفى -اطلعت قناة الجزيرة عليها- تستدعيها للاستجواب لإضفاء طابع رسمي على قرار إيقافها عن العمل بدعوى أنها خالفت قواعد الانضباط بالمؤسسة جراء ما قيل عن دعمها لحماس.

ونفت نورا أن تكون قد تلفظت قط بالعبارات التي اتُّهمت بها. وفي ذلك تقول "إن أكثر ما أهانني أنهم عندما اتصلوا بي لحضور جلسة الاستجواب -المتوقع عقدها قريبا- كان قرارهم قد اتُّخذ، ولم يرغبوا في الاستماع لي".

وتحدث اختصاصية الرعاية الصحية إلى الجزيرة شريطة عدم الكشف عن هويتها الحقيقية، لأنها -رغم كل شيء- تأمل أن يُستمع إليها بإنصاف، وأن تحافظ على وظيفتها.


معاناة شاملة

لم تكن نورا الوحيدة التي تتعرض إلى ما تعرضت إليه. فقد تلقى محامون وجماعات حقوق الإنسان عشرات الشكاوى من عمال وموظفين وطلاب الذين تم إيقافهم بشكل مفاجئ -منذ ذلك السبت- من المدارس والجامعات ومقار العمل؛ بسبب مدونات نشروها على وسائل التواصل الاجتماعي، أو في بعض الحالات، على خلفية أحاديث مع زملائهم.

وهناك حالات استُدعي فيها الموقوفون للمثول أمام لجنة تأديبية.

وقال حسن جبارين مدير مركز عدالة القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل إن "من عملوا مدة تراوحت بين 3، و4، و5 سنوات، تلقوا خطابات يخبرونهم فيها بألا يأتوا للعمل بسبب ما نشرتموه".

وتلقى مركز "عدالة" شكاوى من نحو 40 طالبا فلسطينيا يدرسون في الجامعات والكليات الإسرائيلية، إذ وصلتهم خطابات بالفصل أو الإيقاف من مؤسساتهم.


عنصرية

وفي أحد تلك الخطابات -الذي اطلعت عليه الجزيرة- استدعت شركة موظفا إلى الاستجواب على الهاتف "للنظر في احتمال إنهاء عمله مع الشركة" بسبب "مدونات تدعم نشاطا إرهابيا، وتنطوي على التحريض".

يقول المحامي في "عدالة" سلام أرشيد إن "التحريض على الإرهاب تهمة خطيرة يجب إثباتها في المحكمة. وفي رأينا أن ما يحدث الآن غير قانوني".

محامية أخرى تدعى سوسن زاهر قالت للجزيرة إن ظاهرة "العنصرية تسارعت وتيرتها. وإن ما نراه اليوم شيئا لم نشهده من قبل"، مشيرة إلى أن الناس "يخشون التحدث باللغة العربية" في الأماكن العامة.

واستعرضت قناة الجزيرة الإنجليزية -في تقرير للصحفية يلينيا غوستولي- بعض الحالات التي تعرض أصحابها إما للطرد من الخدمة أو الإيقاف عن العمل لأسباب مشابهة لما ورد أعلاه.

تقول نورا إنها تحاول ألا تتحدث عن أي موقف تمر به على الإطلاق، "لأننا نعلم أنه سيُحكم علينا إذا تفوهنا بكلمة واحدة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تغلق سفارتها في أيرلندا بسبب سياسات معادية لها

(CNN)-- أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إغلاق سفارة بلاده في أيرلندا، الأحد، متهمًا أيرلندا بـ"السياسات المتطرفة المعادية لإسرائيل".

وقال ساعر، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن "الإجراءات والخطابات المعادية للسامية التي تستخدمها أيرلندا ضد إسرائيل متجذرة في نزع الشرعية عن الدولة اليهودية وتشويه سمعتها، إلى جانب المعايير المزدوجة. لقد تجاوزت أيرلندا كل الخطوط الحمراء في علاقاتها مع إسرائيل".

وأضاف: "ستستثمر إسرائيل مواردها في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول العالم وفقًا لأولويات تأخذ في الاعتبار أيضًا مواقف وأفعال هذه الدول تجاه إسرائيل".

وأشار البيان إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأيرلندية، بما في ذلك قرار أيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطينية، ودعمها للإجراء القانوني الذي اتخذته جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

انتقد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، هذه الخطوة في منشور على موقع إكس، واصفًا إياها بأنها "انتصار لمعاداة السامية والمنظمات المعادية لإسرائيل".

وقال لابيد إن "الطريقة للتعامل مع الانتقادات ليست الهروب، بل البقاء والقتال!"

مقالات مشابهة

  • فلسطينيون يقدّمون شكوى ضدّ الحكومة الأميركية بسبب المساعدة العسكرية لإسرائيل  
  • ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
  • بالأرقام.. أعداد الأسر والأفراد الذين يعيشون بحالة فقر في إسرائيل
  • فلسطينيون يطالبون بالحوار بين السلطة والفصائل لحل أزمة جنين
  • عندما تقومون ب(..) ستلعنون آل دقلو وكل الذين أدخلوكم في هذه الورطة
  • والدة الساروت: فرحتنا ناقصة بسبب ما يحدث في فلسطين (شاهد)
  • والدة الشهيد الساروت: فرحتنا ناقصة بسبب ما يحدث في فلسطين (شاهد)
  • فلسطينيون يشيعون جثامين أقاربهم بعد ضربة إسرائيلية على خان يونس بغزة
  • إسرائيل تغلق سفارتها في أيرلندا بسبب سياسات معادية لها
  • خبير استراتيجي: إسرائيل دمرت 80% من قدرات الجيش السوري