أميركا تبدأ إجلاء رعاياها بإسرائيل بحرا وتنتظر فتح معبر رفح
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
بدأت السفارة الأميركية في إسرائيل، اليوم الاثنين، إجلاء مواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل عبر ميناء حيفا، كما طلبت من مواطنيها البقاء بالقرب من معبر رفح، بانتظار تقييم الوضع هناك.
وأظهرت صور التحاق عدد من الأميركيين بالرحلة التي من المقرر أن تنقلهم إلى قبرص.
ولجأت الولايات المتحدة إلى خيار نقل مواطنيها بحرا، في ظل وقف حركة الطيران عبر المطارات الإسرائيلية بسبب الصواريخ التي تطلقها المقاومة في غزة.
وفي شأن متصل، قالت السفارة الأميركية، في بيان، إنه من المتوقع فتح معبر رفح بحدود الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي، وتوقعت أن تظل الحالة في المعبر متقلبة.
وأضافت أنه من غير الواضح ما إذا كان سيُسمح للمسافرين بالعبور؛ كما نفت السفارة معرفتها بتوقيت حدوث ذلك.
من جانب آخر، أعلنت الخارجية الأميركية تعيين ديفيد ساترفيلد مبعوثا أميركيا خاصا للقضايا الإنسانية في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن ساترفيلد سيقود الجهود الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في غزة والتنسيق مع الشركاء لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفا.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن المبعوث الجديد سيركز على ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء المنطقة.
وأكد أن ساترفيلد سيساعد في الجهود الرامية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني خصوصا في غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل.
ولليوم العاشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006 لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأعلنت إسرائيل أنها تستعد لعملية برية واسعة في غزة بهدف القضاء على حماس، في حين أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات للمنطقة لدعم إسرائيل وتحذير أطراف أخرى من الانخراط في الصراع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
قلق متزايد في الولايات المتحدة من سيطرة إيلون ماسك على الحكومة الأميركية
واشنطن"أ.ف.ب": تثير السلطة غير المسبوقة الممنوحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحليفه الأغنى في العالم إيلون ماسك القلق بشكل متزايد إذ بدأ الأخير يدخل تغييرات كبيرة على الحكومة الأمريكية.
وسيطر الملياردير المولود في جنوب إفريقيا على نظام مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تريليونات الدولارات. وأعلن بمفرده تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) الإنسانية فيما ساهم في إزاحة كبار المسؤولين.
وبالنسبة إلى شخص يهاجم عادة الموظفين الرسميين غير المنتخبين، لا يخضع الرئيس التنفيذي غير المنتخب لشركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" لأي إجراءات محاسبة تذكر في وقت يقود حملة ترامب لخفض عدد الموظفين في الحكومة الأمريكية.
وسعى ترامب للتقليل من أهمية المسألة الاثنين لدى سؤاله عنها في المكتب البيضوي، مشيرا إلى أن "إيلون لا يمكنه القيام بشيء، ولن يقوم بشيء، من دون موافقتنا".
وأكد "سنعطيه الموافقة عندما يكون ذلك مناسبا وعندما لا يكون كذلك، فلن نفعل. لكنه يبلغنا" بكل الأمور. وتابع "إنه أمر يشعر بحماسة كبيرة حياله وأنا معجب" بما يقوم به.
وبدت سلطات ماسك غير محدودة تقريبا، ما دفع الديموقراطيين إلى اتهامه بالاستيلاء على السلطة بشكل غير دستوري.
وما زال ماسك حتى اللحظة غير مسجل لا كموظف فدرالي ولا كمسؤول حكومي، رغم أن الإعلام الأميركي ذكر الاثنين أنه بات الآن مسجّلا كـ"موظف حكومي خاص".
يشير معارضوه إلى أن ماسك كان أكبر متبرع لحملة ترامب الانتخابية الناجحة، إذ قدّم له مبلغا وصل إلى ربع مليار دولار.
كما أن شركاته ترتبط بعقود ضخمة مع الحكومة الأمريكية.
وسيطر فريق الإدارة المكوّن من شباب تم اختيارهم من شركاته الخاصة على نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة الأميركية واحتلوا مناصب حكومية بارزة.
وساهم هؤلاء في التحرك الرامي إلى دفع الموظفين الفدراليين لأخذ مدفوعات نهاية الخدمة والمغادرة عبر رسائل وصلت بالبريد الإلكتروني تشبه إلى حد كبير تلك التي أُرسلت إلى موظفي تويتر عندما استحوذ ماسك على الشبكة الاجتماعية وغير اسمها إلى "إكس".
أعلن ماسك شخصيا أنه سيتم "إغلاق" وكالة "يو إس إيد" الضخمة أثناء دردشة حية على "إكس" واصفا إياها بـ"المنظمة الإجرامية".
وأثار تحرّك ماسك ومساعديه من دون أي قيود الدهشة على نطاق واسع.
وأفادت تقارير عن مواجهة لافتة بعد ذلك عندما طلب مساعدو ماسك الوصول إلى غرفة محصّنة في "يو إس إيد" حيث توجد معلومات "سريّة".
ووقعت حادثة مشابهة عندما أُعطي مسؤول في وزارة الخزانة إجازة إدارية، بحسب تقارير، بعدما رفض السماح لمساعدي ماسك بالوصول إلى هذا النوع من المعلومات.
وتنحى رئيس إدارة الطيران الفدرالي يوم تنصيب ترامب عندما انتقد ماسك إشراف الوكالة على عمليات إطلاق الصواريخ. وبعد أيام، اضطُر ترامب للمسارعة لتعيين بديل له عقب حادث تحطم الطائرة الدموي في واشنطن.
وفاقم قيام ماسك بما يشبه التحية النازية يوم تنصيب ترامب الجدل.
من جهته، شدد ترامب امس على أنه "في حال اندلاع نزاع، فلن نسمح له بالاقتراب منه"، في تصريحات لم تنجح في تهدئة المعارضين.
وبدأ الديموقراطيون الذين التزموا الصمت إلى حد واسع خلال أول أسبوعين لترامب في السلطة، التحرّك ضد خطوات ماسك.
وقالت السناتورة إليزابيث وارن "لم ينتخب أي أحد ماسك".
ويجري الديموقراطيون في "لجنة الطرق والوسائل" التابعة لمجلس النواب اتصالا طارئا مكرس في جزء منه لهذه المسألة.
وانتقد هؤلاء "إدارة الكفاءة الحكومية" على اعتبارها محاولة غير دستورية لممارسة سلطات رئاسية على أموال أقرها الكونغرس.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر امس إن "الأمر أشبه بإدخال نمر إلى حديقة للحيوانات الأليفة وتمني الأفضل".
وفي تصريحات أدلى بها أثناء تظاهرة لموظفي "يو إس إيد"، قال السناتور كريس فان هولن إن "محاولة إيلون ماسك هذه للسيطرة... لن تصمد".
في الأثناء، تجري مراقبة الوضع عن كثب في واشنطن بانتظار النهاية المحتملة لشهر العسل في البيت الأبيض بين شخصيتين استعراضيتين ومغرورتين مثل ماسك وترامب.
وتفيد تقارير بأن ماسك لا يؤدي عمله في المبنى نفسه بعدما منع من الحصول على مكتب في الجناح الغربي لموظفيه ووضع بدلا من ذلك في "مبنى أيزنهاور"، وهو قسم منفصل ضمن مجمع البيت الأبيض.