معونة للعاقل وتذكير للغافل
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
معونة للعاقل وتذكير للغافل
عندما تنضج..
عندما تنضج، سيقل الأصدقاء، وسيكثر المعارف، سيقل الباقون، ويكثر العابرون، تحمي خصوصية حياتك. كأغلى ما تملك لكي لا يفسدها فضول الناس.
عندما تنضج، ستنتبه لألوان الأشياء أكثر من علاماتها التجارية، ستفضل التأمل في الغيم أكثر من التأمل في وجوه الكثيرين. ستترك الجدال حتى لو كنت متأكدا من رأيك، بل إن الأغرب من ذلك أنك ستفقد يقينك بكثير من المسلمات.
عندما تنضج لن يعود لحكم الآخرين عليك سلطة أو معنى، ستضحك كلما انتقدوك، ستبتعد إذا عاندوك. ستشفق عليهم بشدة إذا عادوك أو حقدوا عليك.
عندما تنضج، ستتقن فن الهرب من العلاقات المؤذية كما تهرب من العاصفة، ستعطي لأنك تريد أن تعطي. دون ابتزاز عاطفي من أحد، وستنتزع ما تريده من الحياة انتزاع الشجعان الذين يعرفون مالهم وما عليهم.
عندما تنضج، ستعامل مدينتك كسائح يزورها لأول مرة، وستفرح بالشجر الذي يحركه الهواء، وستمشي طويلاً حتى تنسى من أين بدأت، ستسامح أكثر، ستسافر أكثر، ستضحك دون حذر، ستبكي بلا اعتبار لمن يراقبونك، ستقرأ أكثر وقد تكتشف في ذاتك هوايات أو مواهب ظننت أن المشاغل سرقتها منك.
النضج أعزائي هو منطقة جميلة وقد يصبح المرء في الستين من عمره دون الوصول إليها، لأنه كان يبحث عن نفسه في الأماكن الخطأ ويحيطها بالأشخاص الخطأ، فاحرصوا على تلك المنطقة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
استشاري نفسي: المرأة تفقد أنوثتها في 7 حالات.. العصبية أبرزها
قالت الدكتورة إسراء سمير، استشاري الصحة النفسية، إن المرأة تفقد جزءا من أنوثتها عندما تتبنى سلوكيات بعيدة عن طبيعتها، مثل رفع الصوت بشكل مستمر أو التشبه بالرجال في تصرفاتها وكلامها أو العصبية المفرطة والاعتماد الكامل على الآخرين أو الاتكالية تقلل من جاذبيتها كأنثى، كما أن تحمل المرأة مسؤوليات الرجل بدلاً منه قد يضعف طبيعتها الأنثوية بشكل كبير.
وأضافت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، ولكن من يتحمل مسؤولية هذه التغيرات؟ غالبًا ما يكون الرجل هو العامل الأساسي في هذه التحولات، فالمرأة بطبيعتها كائن حساس وضعيف يتأثر بما يحيط به، وهي في كثير من الأحيان مجرد رد فعل لما تواجهه كما أوصى الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، بـ"رفقًا بالقوارير"، معبرًا عن مدى هشاشة المرأة وتأثرها بالكلمة والفعل.
تابعت: عندما تحظى المرأة بالكلمات الجميلة، الأفعال الداعمة، والمساندة الحقيقية، وتعيش في بيئة يسودها الاحترام والرعاية، يظهر الجانب الأنثوي الأصيل فيها، دور الرجل هنا محوري، فهو مطالب بأن يكون قائمًا على المرأة، بمعنى الاهتمام بها ماديًا ومعنويًا، وحمايتها بالتصرف والكلام اللطيف، في النهاية، الأنوثة ليست مجرد صفات خارجية، بل هي حالة يعيشها الشخص بناءً على الظروف التي توفرها البيئة المحيطة.