بين التأييد والهجوم ..غضب جماهيري علي صلاح رغم تبرعه لأهالي فلسطين بمبلغ خيالي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
بعد حملة الهجوم التي تعرض لها وخسارته لملايين من متابعيه، قام النجم الدولي محمد صلاح، لاعب منتخب مصر وفريق ليفربول الإنجليزي، بمفاجأة جميع معجبيه بإعلان تبرع كبير مالي لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الأحداث الصعبة التي شهدتها قطاع غزة نتيجة للقصف الإسرائيلي.
. وهذا رد فعل أسرته
قام رامي الناظر، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصرية، بتأكيد صحة الأخبار التي تداولت حول تبرع محمد صلاح لدعم المتضررين من الهجمات الإسرائيلية في غزة. وتم ذلك بعد تواصل وكيل أعمال اللاعب محمد صلاح، رامي عباس، مع المسؤولين في الجمعية.
لن نعرف ماهو خلف الكواليس
قال جمال الزهير الناقد الرياضي: جميعا نرفض ما يحدث في فلسطين بما فيهم محمد صلاح، مشيرا إلى أن موقفه معروف من القضية الفلسطينية.
في مداخلة هاتفية عبر قناة "etc"، أشار الزهير إلى أنه ليس لدينا معرفة بما يحدث خلف الكواليس، وربما يكون محمد صلاح يواجه ضغوطًا كبيرة أو يتلقى تعليمات من ناديه بعدم التدخل في هذا الصراع. قد يكون معرضًا أيضًا للضغوط أو التهديدات في إنجلترا. ولكنه أكد أن محمد صلاح دائمًا يقف مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية.
عمرو أديب : محمد صلاح لن يترك الأمور دون دعم
علق الإعلامي عمرو أديب على تبرع اللاعب محمد صلاح لأهالي فلسطين وغزة قائلاً: "اتعرضت لهجوم بسبب حديثي عن محمد صلاح وعدم دعمه للشعب الفلسطيني.. هو في حد بيحب صلاح زي".
وأكمل الإعلامي عمرو أديب قائلاً: "محمد صلاح قدوة ولديه الآن مكانة مؤثرة في قلوب العالم. هو الشخص الذي يقف بجدارة مع بلاده. إنه محمد صلاح الذي أنا أتطلع إليه بشوق". وأضاف: "بالتأكيد، محمد صلاح لن يترك الأمور بدون الدعم الذي يستحقه أهالي فلسطين، وضميره يدفعه لذلك".
قيمة المبلغ الذي تبرع به صلاح
ويرفض محمد صلاح ووكيل أعماله الإفصاح عن المبلغ الذي تبرع به النجم المصري للمتضررين في غزة.
لكن هناك مصدر بالهلال الأحمر أكد أن محمد صلاح قد تبرع بمبلغ 3.5 مليون دولار قرابة 100 مليون جنيه مصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الهجمات الإسرائيلية إسرائيل اللاعب محمد صلاح القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني الدولي محمد صلاح قطاع غزة محمد صلاح مساعدة الشعب الفلسطيني منتخب مصر فلسطين وغزة فريق ليفربول محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن