المنظمات غير الحكومية تطالب المجتمع الدولي بإجراءات حاسمة لوقف إبادة غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكدت مؤسسات المنظمات غير الحكومية، علي أنها تشعر بالفزع إزاء المآسي والويلات التي يتعرّض لها المدنيون نتيجة التصعيد الأخير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة الي أن السبب الرئيسي لكلّ ذلك هو إستمرار الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكاته الخطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث أن منذ عقود من الزمن، تواصل السلطة القائمة بالاحتلال إرتكاب جرائم حربٍ وجرائم ضدّ الإنسانية، ومع نظام الفصل العنصري البغيض الذي أنشأته، حوّلت حياة الشعب الفلسطيني إلى جحيم لا يُطاق، مشددة علي أنه ساهم ضعف الموقف الدولي في إستمرار الإحتلال في سياسات الحصار والعقاب الجماعي لشعبٍ بأكمله.
وأضافت أن العمليات الجوّية الإسرائيلية دمّرت مناطق سكنية كبيرة في قطّاع غزة، فضلاّ عن المدارس والمستشفيات، بما في ذلك المدارس والمباني التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"مضيفا أن أدّى ذلك إلى سقوط ضحايا يصعب معرفة عددهم، وهناك آلاف الجرحى الذين لا يمكن علاجهم في مستشفيات غزّة الخالية من المستلزمات الطبّية الأساسية، كما أن يعدّ استهداف المدنيين وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود بمثابة عقوبةٍ جماعية وجريمة حرب تحظرها المعاهدات في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية.
وأوضحت ، أن هناك 450 ألف شخص مشرّد داخلياً جرّاء الهجوم الإسرائيلي، الذي دعت إسرائيل الجمعة الماضية جميع المدنيين في مدينة غزة، وهم أكثر من مليون شخص، إلى الانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة. وهذا تطهيرٌ عرقي واضح. ووفقاً لخبراء الأمم المتحدة، كما أنه تشكل هذه الممارسات جرائم ضدّ الإنسانية، مثلما يمكن تصنيفها ضمن جرائم حربٍ محدّدة، ويمكن أن تقع أيضاً ضمن معنى اتفاقية الإبادة الجماعية.
وطالبت المنظمات الغير حكومية، المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حاسمة عاجلة لوضع حد للجرائم الدولية التي ترتكبها إسرائيل، وأن يتحرّك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين وضمان حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. يتعيّن على المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في هذه الجرائم الدولية ومحاكمة جميع المسؤولين عن ارتكابها. كما أنّ محكمة العدل الدولية، التي تنظر في مسؤولية إسرائيل عن إحتلالها غير القانوني، تؤكد على التزام الدول بموجب القانون الدولي بإنهاء الاحتلال وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
الموقعون:
ـ منظمة المحامون الدوليون
ـ المنظمة الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري
ـ اتحاد الحقوقيين العرب
ـ المنظمة العربية لحقوق الإنسان
ـ مركز جنيف الدولي للعدالة
ـ رابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة
ـ مركز حقي لدعم الحقوق والحرّيات
ـ ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان
ـ المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
ـ جمعية ضحايا التعذيب
ـ التضامن لحقوق الإنسان
ـ منظمة المحامون العرب في المملكة المتحدّة
ـ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
ـ المركز العراقي لحقوق الإنسان
ـ منظمة محكمة بروكسيل
ـ منظمة صوت حرّ للدفاع عن حقوق الإنسان
ـ عدالة لحقوق الإنسان
ـ المنظمة العربية لحقوق الإنسان في وسط أوروبا
ـ المجلس الأوربي ـ الفلسطيني للعلاقات السياسية
ـ الجمعية البحرينية للحقوقيين
ـ منظمة مبادئ لحقوق الإنسان
ـ منظمة المرصد لحقوق الإنسان
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة فلسطين عاجل لحقوق الإنسانـ لحقوق الإنسان ـ منظمة
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية: على فيتنام وقف التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي على الفور
طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا في رسائل إلى المسؤولين في الدولة الفيتنامية ضرورة إعادة النظر في العلاقات مع دولة الاحتلال التي مضى عليها أكثر من ثلاثين عامًا، وكذلك التحقيق في ادعاءات خطيرة بأن السلطات زودت إسرائيل مؤخرا بذخائر.
وأضافت المنظمة، في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن الذي سلط الضوء على العلاقات بين فيتنام وإسرائيل فضيحة السفينة الألمانية "كاثرين" التي أبحرت من ميناء فيتنامي محملة بذخائر في طريقها إلى فلسطين المحتلة حيث أفرغت حمولتها في ميناء الإسكندرية ليعاد شحنها بطريقة أخرى حتى وصولها إلى دولة الاحتلال.
وبينت المنظمة في رسائلها أن علاقة فيتنام بإسرائيل شاذة وغريبة فهي تناهض الإرث التاريخي للبلاد، فقد عانى الفيتناميون من حرب دموية شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت اسرائيل داعم لها، حيث استخدمت في هذه الحرب كافة الأسلحة الفتاكة التي تستخدمها إسرائيل اليوم في الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 43,000 مدني، بينهم أكثر من 17,000 طفل، فضلاً عن أكثر من 100 آلف مصاب وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وأشارت المنظمة إلى المبررات الواهية التي تسوقها السلطات الفيتنامية في إقامة علاقات مع كيان احتلالي يرتكب أبشع الجرائم منذ أكثر من 75 عامًا في فلسطين ودول المنطقة، كما استشهدت المنظمة بعلاقات دول أخرى مع إسرائيل تسببت في خرابها وتدمير اقتصادها مثل دول أفريقية قدمت لهم إسرائيل تقنيات الزراعة والصناعة وفي نفس الوقت ساهمت في نهب ثروات البلاد والمشاركة في انقلابات عسكرية، وإفساد كل مسؤول تتعامل معه والدليل على ذلك كما جاء في الرسالة أحد صفقات الأسلحة التي عقدها مسؤولين فيتناميين وشابها فساد ورشاوى. كما تحدثت الرسائل عن تجسس إسرائيل على زعماء دول حليفة لها مثل رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون ورئيسة وزراء إيطاليا وغيرهم الكثير.
وحذرت المنظمة من أن استمرار العلاقة مع إسرائيل، خاصة خلال هذا الظرف الخطير، يشجع حكومة الاحتلال على المضي قدما في الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في ظل الدعم الأمريكي غير المحدود ويحبط الضغوط الداعية إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة باعتبارها دولة تهدد السلم والأمن الدوليين.
وأوضحت المنظمة أن القانون الدولي يلزم الدول بألا تتواطأ أو تشارك بأي شكل من الأشكال في دعم جرائم الإبادة الجماعية، وذلك وفقاً لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948. ويجب على الدول الأعضاء، وفقاً لنص الاتفاقية، ألا تقدم أي مساعدة أو دعم قد يسهم في تسهيل أو تمويل أو تنفيذ أعمال الإبادة الجماعية، كما تنص الاتفاقية على واجب الدول الأطراف في منع وقوع هذه الجرائم بأي وسيلة ممكنة.
وحثت المنظمة الدولة الفيتنامية على الوقوف ضد أي دعم مباشر أو غير مباشر قد يسهم في جرائم الإبادة المرتكبة في غزة، ودعت إلى التحقيق في قضية السفينة "كاثرين" التي حملت بذخائر وانطلقت من أحد الموانئ الفيتنامية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتورطين مشددة على أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة من شأنه أن يلحق ضررًا بالغًا بسمعة فيتنام التي عانت من ويلات الاحتلال.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
إقرأ أيضا: شركات طيران تواصل إلغاء رحلاتها إلى مطارات الاحتلال