قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست إن إسرائيل متحدة علي هدف متمثل في النصر، وأقر بأنه سيكون هناك تحقيق في الإخفاقات الاستخباراتية والأمنية التي سمحت لحماس بشن الهجوم المدمر في 7 أكتوبر. 

ودعا نتنياهو، الذي يقصف جيشه بوحشية المدنيين والأطفال في مستشفيات غزة وشوارعها، العالم إلى التوحد ومحاربة حماس.

 

وقال نتنياهو، خلال تواجده في جلسة الكنيست الإسرائيلي اليوم، إن هناك أسئلة كثيرة تحيط بالكارثة التي حلت بنا منذ عشرة أيام، وسوف نقوم بالتحقيق في كل جانب بدقة.. الأمة متحدة على هدف واحد وهو النصر.. سوف ننتصر لأن الأمر يتعلق بوجودنا في هذه المنطقة المليئة بقوى الظلام. 

وأضاف، في مزاعمه: حماس جزء من محور الشر المتمثل في إيران وحزب الله.. إنهم يهدفون إلى إغراق الشرق الأوسط في هاوية الفوضى. 

ووواصل نتنياهو، الذي يشن حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، أكاذيبه قائلا: الآن، أصبح الكثيرون في جميع أنحاء العالم يدركون من الذي تواجهه إسرائيل.. إنهم يدركون أن حماس تمثل نسخة جديدة من النازية.. وكما اتحد العالم لهزيمة النازيين وتنظيم داعش، يتعين عليه أن يتحد لهزيمة حماس. 

جاء ذلك قبل أن تتداول وسائل إعلام عبرية لقطات مصورة توثق لحظة هروب أعضاء الكنيست الإسرائيلي من جلسته التي كانت منعقدة منذ قليل بحضور نتنياهو، بعد تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب عقب سقوط عدة صواريخ للمقاومة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه تم تفعيل صفارات الإنذار بتل أبيب من قبل منظومة القبة الحديدية.

وخلال الجلسة، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلاً من إيران وحزب الله من أنهما سيدفعان ثمناً فادحاً إذا تدخلا في الصراع الجاري مع حركة حماس الفلسطينية.

وقال نتنياهو: "لا تختبرونا في الشمال، لا تكرروا أخطاءكم، لأن الثمن الذي ستدفعونه اليوم سيكون فادحاً للغاية".

وأضاف: "لقد قال لكم الرئيس الأميركي جو بايدن ألا تفعلوا ذلك، وأنا أقول لكم ذلك بالعبرية.. احذروا! لقد تعرضنا طوال تاريخنا لمحاولات لا حصر لها لتدميرنا، كنا ضعفاء ودفعنا ثمناً لذلك لم يدفعه شعب من قبل".

وتابع: الفارق بين الماضي والحاضر أن لدينا اليوم دولة قوية، وجيشاً قوياً وشعباً قوياً لخوض حرب، ولا نتوقف حتى نحقق الانتصار".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل داعش الحرب ضد النازية

إقرأ أيضاً:

الكنيست يصادق على ميزانية 2025 وينقذ حكومة نتنياهو من السقوط

صادق الكنيست الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، على ميزانية الدولة لعام 2025، ما يمنح حكومة بنيامين نتنياهو تعافيا بعد مخاوف من سقوطها، قبل عودة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إليها مع استئناف حرب إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وكان من شأن عدم إقرار الميزانية حتى نهاية الشهر الجاري سقوط الحكومة تلقائيا، والتوجه إلى انتخابات مبكرة، وفقا للنظام الأساسي الإسرائيلي.

وقال الكنيست في بيان على موقعه إن "المصادقة على مشروع قانون موازنة 2025 تمت بالقراءتين الثانية والثالثة بأغلبية 66 عضوا مقابل معارضة 52 عضوا".

وتوصف ميزانية العام الجاري بأنها الأكبر في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، وقالت هيئة البث العبرية إنها "ستكون بقيمة 619 مليار شيكل (نحو 169 مليار دولار أمريكي)".

وذكرت الهيئة أن "ميزانية الدفاع هي الأعلى، حيث تبلغ 109.8 مليار شيكل (نحو 30 مليار دولار)، وثاني أكبر ميزانية لوزارة التربية والتعليم، وتبلغ حوالي 92 مليار شيكل (نحو 25 مليار دولار). بعد ذلك ستكون ميزانية الصحة حوالي 60 مليار شيكل (أكثر من 16 مليار دولار)".



وزادت تكاليف الحرب خاصة على قطاع غزة، من الأعباء على الاقتصاد الإسرائيلي.

وعلّق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالقول: "موازنة الدولة التي مررناها اليوم هي ميزانية مسؤولة وجيدة، تقدم استجابة لكافة احتياجات الحرب على الجبهة وعلى الجبهة الداخلية حتى النصر".

وأضاف في كلمة أمام الكنيست: "في صميم الميزانية يوجد دعم مكثف لجنود الاحتياط وعائلاتهم، والاستثمار في زخم البناء والتنمية المتجددة في مناطق القتال في الشمال (على الحدود مع لبنان) والجنوب (المستوطنات المحاذية لشمال غزة)".

وتابع سموتريتش: "إسرائيل تتعامل مع أطول وأغلى حرب عرفناها على الإطلاق، وندعم كل الجهود الحربية ونضع جنود الاحتياط على رأس قائمة الأولويات بحزمة بقيمة 9 مليارات شيكل (نحو 2.5 مليار دولار)، وندير الاقتصاد الإسرائيلي بمسؤولية".

وفي 19 مارس/ آذار الجاري صادق الكنيست على إعادة وزراء حزب "قوة يهودية" بزعامة بن غفير، إلى مناصبهم التي كانوا عليها قبل الانسحاب من الحكومة في يناير/ كانون الثاني الماضي احتجاجا على إبرام وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى مع "حماس".

وفي 18 من الشهر ذاته، صدقت الحكومة بالإجماع على عودة بن غفير وزيرا للأمن القومي، والنائب عميحاي إلياهو وزيرا للتراث، والنائب إسحاق فاسرلاوف وزيرا للنقب والجليل.



وجاء ذلك بعد ساعات من استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كثف فجر 18 مارس، وبشكل مفاجئ وعنيف من جرائم إبادتها الجماعية، ما خلف مئات الشهداء والجرحى والمفقودين خلال ساعات، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

واشترط بن غفير استئناف الحرب على غزة من أجل العودة إلى الحكومة التي استقال منها.

وجاء التصويت لصالح بن غفير رغم معارضة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، التي قالت إن عودة حزبه تتطلب الحصول على توصية من لجنة تعيين كبار المسؤولين المختصة بفحص كفاءة وملاءمة المرشحين لشغل المناصب العليا، ويرأسها قاض متقاعد من المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية).

وبنهاية 1 مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" والاحتلال، بدأ في 19 يناير الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

ولدى حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف 6 مقاعد في الكنيست وتشكل عودته إنقاذا لنتنياهو، مع قرب انتهاء السقف الزمني لإقرار الكنيست لمشروع قانون الميزانية العامة نهاية مارس كما يقتضي القانون.



ووفقا للقانون الإسرائيلي فإن الحكومة تسقط تلقائيا، إذا لم يتم التصديق على مشروع قانون الميزانية العامة حتى نهاية مارس الجاري.

لكن نتنياهو واجه إشكالية في حشد الدعم للميزانية في الكنيست بسبب تهديد نواب من الأحزاب الدينية بعدم التصويت لصالحها، ما لم يتم تمرير مشروع قانون آخر يمنح إعفاءات للمتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.

وطلب نتنياهو في الأسابيع الأخيرة من المتدينين التصويت على الميزانية أولا.

ورغم التزام حركة "حماس" ببنود الاتفاق، رفض نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الكنيست يقرّ موازنة 2025 ويحمي حكومة نتنياهو من الانهيار
  • نواب الكنيست الإسرائيلي يقرون ميزانية الدولة في خطوة تدعّم حكومة نتنياهو
  • الكنيست يصادق على ميزانية 2025 وينقذ حكومة نتنياهو من السقوط
  • الكنيست الإسرائيلي يصادق على ميزانية 2025
  • خطوة تدعم حكومة نتنياهو.. الكنيست الإسرائيلي يقر الميزانية الجديدة
  • بسبب المظاهرات.. وزير الدفاع الإسرائيلي يصل الكنيست على متن مروحية عسكرية
  • هجوم يمني جديد على الكيان
  • اليمن تقصف “تل أبيب” للمرة الخامسة منذ استئناف العدوان على غزة / فيديو
  • صواريخ اليمن تواصل استهداف الاحتلال.. وتعطيل العمل بمطار بن غوريون (شاهد)
  • بسبب صاروخ أطلق من اليمن.. صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل