الأسبوع:
2024-08-31@20:50:48 GMT

كل أسبوع.. إن تنصروا الله ينصركم

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

كل أسبوع.. إن تنصروا الله ينصركم

هذا الغل الإسرائيلي ضد سكان غزة بالكامل وقتلهم المدنيين العزل وأغلبهم من الأطفال والنساء وشباب لا ذنب لهم ولا جريرة سوى أنهم فلسطينيون، وذلك لمجرد قيام عدد من رجال المقاومة بعمليات داخل أراضيها، كشفت عجزهم الأمني وخيبتهم الاستخباراتية، وضعف أفراد جيشها وهشاشة مقاومتهم لأي اعتداء.

ذلك الغل وتلك المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي الغاصب في قطاع غزة، يوضح لنا جليا ماذا يضمره الإسرائيليون من كراهية ضد المصريين والعرب جميعا بسبب هزيمتهم النكراء في حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

وهذا ما يجعلنا ننتبه دائما لاحتمال أن يأتينا الخطر من هذا الجانب، ويقيني أن ذلك لا يغيب لحظة واحدة عن جيشنا العظيم، قادة وضباطا وجنودا، وقبلهم قائد مصر البطل الزعيم عبد الفتاح السيسي، الذي اجتهد ومازال يجتهد في بناء جيش قوى قادر، يرهب به عدو الله وعدونا.

والذين انتقدوا الرئيس في إبرام العديد من صفقات السلاح في ظل ظروفنا الاقتصادية الصعبة، لعلهم يفهمون الآن قيمة ذلك، وعليهم أن يسألوا أنفسهم: ماذا لو استشعرت إسرائيل ضعفنا وعجز جيشنا عن الدفاع عن أرضنا؟

إن قوة الجيش المصري الرشيد غير المعتدي هي أكبر ضمانة لمنع أي قوة تفكر أن تقترب من أرضنا، وما كانت تحسب لنا قوى الشر ألف حساب بعد أن نوعنا مصادر السلاح، ولم نعد في أحضان أي قطب من أقطاب القوى العظمى في العالم على حساب قطب آخر، وإنما تمكن الرئيس السيسي من إحداث توازن في العلاقات المصرية مع جميع الأقطاب، فصارت لنا علاقات قوية مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الكبرى، وفى الوقت نفسه يحافظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

أعود لما تفعله إسرائيل الآن مع المدنيين العزل في قطاع غزة، الذى لا يقل بشاعة عن جرائم هتلر النازي الذى وضع اليهود في المحارق، ولعله من المناسب الآن أن أذكر مقولته المشهورة: "كان باستطاعتي أن أقتل كل يهود العالم، ولكنى تركت البعض منهم لتعرفوا لماذا كنت أقتلهم".

لن تستقر منطقة الشرق الأوسط، بل لن يستقر العالم، طالما هناك دولة تحتل دولة أخرى، وخاصة احتلال إسرائيل للقدس العربية الإسلامية، وطالما يسكت المجتمع الدولي الرسمي على جرائمها المتكررة في غزة وفى فلسطين عموما وانتهاكاتها المتكررة لحرمة المسجد الأقصى، بل إن بعض القوى العالمية وعلى رأسها أمريكا تدعمها وتقف إلى جوارها في حرب غير متكافئة تماما، ونحن نفهم أن الدافع في ذلك هو ذعر إسرائيل من قوة الجيش المصري، وخشيتها من أن يتدخل مع قوى عربية أخرى لنصرة فلسطين أو محاولة إنهاء احتلالها للمسجد الأقصى، وهى على يقين تام بأن هذا الحلم العربي أوشك قريب المنال، بعد انهيار المجتمع الإسرائيلي من الداخل والرعب الذى تملكهم من نفاذ رجال المقاومة الفلسطينية إلى العمق الإسرائلي ضاربا منظومة أمنها في مقتل.

لن تهنأ إسرائيل بعد ذلك بالأمن، ولن يضيع دم الأطفال والنساء والشباب الأعزل سدى، وستظل رائحة الموت تطاردهم في بيوتهم ومستوطناتهم وسكناتهم العسكرية، وسوف يتملكهم الرعب الذى سيلقيه الله في قلوبهم يقظة وفى منامهم، توطئة لانتصار محتوم للحق على الباطل، ودحر المحتل الغاصب، وتطهير المسجد الأقصى من دنس الملاعين أبناء القردة والخنازير.

حفظ الله أمتنا العربية والإسلامية، ووحد صفها، وألف بين قلوب قادتها حتى يقفوا صفا واحدا، ويكونوا قوة قادرة على إعادة الكرامة العربية بتحرير كل شبر من الأراضي المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان، شريطة أن ننصر الله أولا - حكاما ومحكومين - حتى ينصرنا الله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (الآية ٧ من سورة محمد). [email protected]

اقرأ أيضاًعاجل.. الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي لمناقشة التصعيد في غزة

وزير الخارجية الصيني يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار بغزة وإنشاء ممرات إنسانية طارئة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين القدس غزة القدس عربية

إقرأ أيضاً:

أنا غير ملتزم

لا أعرف على وجه الدقة لماذا لم يحظَ مؤتمر الحزب الديمقراطى الامريكى بتغطية إعلامية مناسبة من الصحافة المصرية والعربية والذى عقد الاسبوع الماضى بمدينة شيكاجو بصالة يوناتيد سنتر التى تحتضن عادة مباريات فريق شيكاجو بولز الشهير وقد نشرت شرطة شيكاجو حوالى 25 الف عنصر امنى لفرض طوق أمني كبير لمنع وقوع  اشتباكات محتملة  وتكمن أهمية الحدث التاريخى الذى يواكب تغير فى خريطة المشهد الانتخابى الرئاسى بعدما تنحى الرئيس الحالى وترشيح نائبته كامالا هاريس اول سيدة من أصول افريقية والتى حصلت على موافقة رسمية من مندوبين الحزب وقد شهد هذا المؤتمر حضورا لافتا من كبار الشخصيات البارزة فى الحزب الذين ألقوا خطابات حماسية بهدف توحيد صفوف الحزب ووضع استراتيجية واضحة لمواجهة دونالد ترامب  إضافة إلى إقناع ناخبى الولايات المتأرجحة  فى ميتشيجان ويسكونسن بنسلفانيا وأريزونا. 
بدأها بايدن بخطاب تنحى عاطفى مؤثر لاقى هتافات مدوية وأعلى مستوى من التصفيق طوال الخطاب الذى استغرق قرابة 50 دقيقة وقد أشار فيه إلى أنه «منح قلبه وروحه لخدمة أمّته لمدة 50 عاماً»، مُضيفاً أن قراره بالتخلى عن مساعيه لإعادة انتخابه لم يزعجه، قائلاً: «أنا أحب وظيفتى ولكن أنا أحب بلدى أكثر» وقالت هيلارى كلينتون التى خسرت امام ترامب فى انتخابات 2016 فى خطابها الانتقامى ان ترشح كامالا للرئاسة يكتب «فصلاً جديداً فى قصة أمريكا»، ووصفتها بالشخصية التاريخية التى قد تتمكن أخيراً من تحطيم السقف الزجاجى لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة وأرسل زوجها بيل كلينتون تحذيراً واضحاً للديمقراطيين من الاستهانة بقدرات ترامب الذى وصفه بانه بأنه زعيم أنانى يخلق الفوضى ويديرها وأردىف بإن الثقة المُفرطة فى النفس كانت أحد الأسباب التى جعلت الحزب  يخسر بعض الانتخابات. واخيرا ألقت عائلة أوباما بثلقها السياسى الكبير خلف هاريس  على الرغم من أن تأخرهما فى دعمها علناً فى أعقاب انسحاب بايدن من السباق الانتخابى مما أثار الشكوك والتساؤلات حول نياتهم تجاه المرشح الديمقراطى، حيث تحدث أوباما ببلاغته المعهودة والتى أشعلت حماسة الحضور عن الأمل؛ محاولاً تأطير الانتخابات على أنها اختيار يجب على الأمريكيين الالتزام به لضمان مستقبل أفضل، وفرصة فى إشارة إلى أن  كامالا تحاول منح الناس نفس الفرص التى منحتها لها أمريكا ومن ناحية أخرى، قالت ميشيل أوباما إن الأمل يعود من جديد ولكن بالرغم من هذا الدعم الجبار لا يزال الحزب  يواجه شبح الانقسامات الداخلية الحادة مثلما حدث 1968 والذى شهد احتجاجات عنيفة أدت إلى خسارة الانتخابات امام ريتشارد نيكسون ولكن هذه المرة بسبب ضبابية السياسة الخارجية فى الشرق الأوسط فمواقف كامالا تتسم بالحذر الشديد حيث تعمدت عدم توجيه نقد صريح لسياسات نتنياهو الفاشية خوفا من نفوذ الجالية اليهودية التى تملك مفاتيح فوزها على منافسها العنيد 
والجديد هو تسليط  الجارديان البريطانية الضوء على حركة «غير ملتزم» الأميركية التى لفتت الأنظار، فى الفترة الماضية بعدما تجاوز عدد اعضائها 750 الف 
وقالت فى عنوان مثير «كيف هزت الحركة بايدن بشأن غزة» وشرحت بالتفصيل كيف ولدت فى ميشيجان ، التى يقطنها كثير من الأميركيين العرب والمسلمين الذين دعموا سابقا بايدن، وساهموا فى فوزه بالرئاسة بانتخابات عام 2020.
‏Ýبدأت الحركة بالمسيرات والمظاهرات والظهور فى المناسبات العامة التى يحضرها بايدن، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لجذب انتباهه، لذلك توصلت إلى استراتيجية جديدة، وهى مطالبة الناخبين الديمقراطيين بالإدلاء بـغير ملتزم،، احتجاجا على الحرب فى غزة.
‏Ýوتشير الجارديان إلى القدرة التنظيمية الهائلة لهذه المجموعة، إذ أجروا أكثر من 500 ألف مكالمة هاتفية وأرسلوا أكثر من 600 ألف رسالة نصية إلى الناخبين.
‏Ýحدد المنظمون الذين اغلبهم من الشباب الجامعى هدفا هو الحصول على 10 آلاف صوت غير ملتزم، وهو تقريبا الهامش الذى فاز به ترامب بالولاية، فى عام 2016.
ويمثل هذا الاحتجاج الفريد تحذيرا واضحا لكامالا بأن انتخابك ليس فرض عين حتى ولو كان الثمن باهظا وهو وصول شخصية مثيرة للجدل لسدة الحكم فقد فاض الكيل من هذا الانحياز الظالم الاعمى فصور الدمار والقتل والتنكيل بالنساء والأطفال تدمى قلوب كل من لايزال لديه الحد الادنى من الانسانية.

مقالات مشابهة

  • أبى
  • ماذا يجري بين إسرائيل وحزب الله؟
  • أستاذ تاريخ معاصر: نتنياهو يحاول جر مصر لحرب ووعي السيسي سيُفشل مخططه
  • الزواج العرفى.... داء... ودواء. ٢
  • غارديان: عودة الوضع الطبيعي إلى إسرائيل "غير واقعي"
  • الحرب الواسعة معلّقة حتى إشعار آخر
  • غالانت يعلن عن هدف جديد لحرب غزة
  • أنا غير ملتزم
  • الرئيس المصري يحذر من "الخطورة البالغة" لتصعيد إسرائيل عسكريا بالضفة الغربية المحتلة  
  • إسرائيل توسع نطاق الحرب إلى الضفة