كل أسبوع.. إن تنصروا الله ينصركم
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
هذا الغل الإسرائيلي ضد سكان غزة بالكامل وقتلهم المدنيين العزل وأغلبهم من الأطفال والنساء وشباب لا ذنب لهم ولا جريرة سوى أنهم فلسطينيون، وذلك لمجرد قيام عدد من رجال المقاومة بعمليات داخل أراضيها، كشفت عجزهم الأمني وخيبتهم الاستخباراتية، وضعف أفراد جيشها وهشاشة مقاومتهم لأي اعتداء.
ذلك الغل وتلك المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي الغاصب في قطاع غزة، يوضح لنا جليا ماذا يضمره الإسرائيليون من كراهية ضد المصريين والعرب جميعا بسبب هزيمتهم النكراء في حرب السادس من أكتوبر عام 1973.
وهذا ما يجعلنا ننتبه دائما لاحتمال أن يأتينا الخطر من هذا الجانب، ويقيني أن ذلك لا يغيب لحظة واحدة عن جيشنا العظيم، قادة وضباطا وجنودا، وقبلهم قائد مصر البطل الزعيم عبد الفتاح السيسي، الذي اجتهد ومازال يجتهد في بناء جيش قوى قادر، يرهب به عدو الله وعدونا.
والذين انتقدوا الرئيس في إبرام العديد من صفقات السلاح في ظل ظروفنا الاقتصادية الصعبة، لعلهم يفهمون الآن قيمة ذلك، وعليهم أن يسألوا أنفسهم: ماذا لو استشعرت إسرائيل ضعفنا وعجز جيشنا عن الدفاع عن أرضنا؟
إن قوة الجيش المصري الرشيد غير المعتدي هي أكبر ضمانة لمنع أي قوة تفكر أن تقترب من أرضنا، وما كانت تحسب لنا قوى الشر ألف حساب بعد أن نوعنا مصادر السلاح، ولم نعد في أحضان أي قطب من أقطاب القوى العظمى في العالم على حساب قطب آخر، وإنما تمكن الرئيس السيسي من إحداث توازن في العلاقات المصرية مع جميع الأقطاب، فصارت لنا علاقات قوية مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الكبرى، وفى الوقت نفسه يحافظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
أعود لما تفعله إسرائيل الآن مع المدنيين العزل في قطاع غزة، الذى لا يقل بشاعة عن جرائم هتلر النازي الذى وضع اليهود في المحارق، ولعله من المناسب الآن أن أذكر مقولته المشهورة: "كان باستطاعتي أن أقتل كل يهود العالم، ولكنى تركت البعض منهم لتعرفوا لماذا كنت أقتلهم".
لن تستقر منطقة الشرق الأوسط، بل لن يستقر العالم، طالما هناك دولة تحتل دولة أخرى، وخاصة احتلال إسرائيل للقدس العربية الإسلامية، وطالما يسكت المجتمع الدولي الرسمي على جرائمها المتكررة في غزة وفى فلسطين عموما وانتهاكاتها المتكررة لحرمة المسجد الأقصى، بل إن بعض القوى العالمية وعلى رأسها أمريكا تدعمها وتقف إلى جوارها في حرب غير متكافئة تماما، ونحن نفهم أن الدافع في ذلك هو ذعر إسرائيل من قوة الجيش المصري، وخشيتها من أن يتدخل مع قوى عربية أخرى لنصرة فلسطين أو محاولة إنهاء احتلالها للمسجد الأقصى، وهى على يقين تام بأن هذا الحلم العربي أوشك قريب المنال، بعد انهيار المجتمع الإسرائيلي من الداخل والرعب الذى تملكهم من نفاذ رجال المقاومة الفلسطينية إلى العمق الإسرائلي ضاربا منظومة أمنها في مقتل.
لن تهنأ إسرائيل بعد ذلك بالأمن، ولن يضيع دم الأطفال والنساء والشباب الأعزل سدى، وستظل رائحة الموت تطاردهم في بيوتهم ومستوطناتهم وسكناتهم العسكرية، وسوف يتملكهم الرعب الذى سيلقيه الله في قلوبهم يقظة وفى منامهم، توطئة لانتصار محتوم للحق على الباطل، ودحر المحتل الغاصب، وتطهير المسجد الأقصى من دنس الملاعين أبناء القردة والخنازير.
حفظ الله أمتنا العربية والإسلامية، ووحد صفها، وألف بين قلوب قادتها حتى يقفوا صفا واحدا، ويكونوا قوة قادرة على إعادة الكرامة العربية بتحرير كل شبر من الأراضي المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان، شريطة أن ننصر الله أولا - حكاما ومحكومين - حتى ينصرنا الله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (الآية ٧ من سورة محمد). [email protected]
اقرأ أيضاًعاجل.. الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي لمناقشة التصعيد في غزة
وزير الخارجية الصيني يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار بغزة وإنشاء ممرات إنسانية طارئة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القدس غزة القدس عربية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
◄ استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت
◄ الرئيس اللبناني يدعو فرنسا وأمريكا إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها
◄ قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة أحرزت بعض التقدم
◄ الوسطاء: الاتفاق حول إنهاء الحرب لا يزال صعبا
◄ آل ثاني يشير إلى عدم وجود "هدف مشترك" بين الطرفين
◄ إسرائيل ترفض تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب
الرؤية- غرفة الأخبار
تواصل إسرائيل ممارستها الإجرامية سواء في غزة أو في الضفة الغربية أو في لبنان، دون الالتفات إلى القوانين الدولية أو الاتفاقيات المبرمة بضمانات أوروبية وأمريكية.
وبالأمس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيا أنه يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة التوجيه تابعة لحزب الله اللبناني، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" بين إسرائيل والحزب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن "صواريخ حزب الله دقيقة التوجيه تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل". ولم يصدر تعليق بعد من حزب الله على هذه الضربة.
ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنتين لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي، إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها فورا.
وقال: "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
وفي سياق آخر يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن الجهود المبذولة للتوصل لوقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة أحرزت بعض التقدم، لكن لا يظل الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس صعبا.
وأوضح: "شهدنا يوم الخميس بعض التقدم مقارنة بالاجتماعات الأخرى، لكننا بحاجة إلى إيجاد إجابة للسؤال الأهم: كيف ننهي هذه الحرب؟ هذه هي النقطة المحورية في المفاوضات كلها".
وذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع توجه إلى الدوحة يوم الخميس للقاء رئيس الوزراء القطري وسط الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة.
ولم يذكر المسؤول القطري أي جوانب من محادثات وقف إطلاق النار شهدت إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف بشأن الهدف النهائي للمفاوضات.
وقال إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين إذا أنهت إسرائيل الحرب في القطاع. لكنه أضاف أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.
وأشار في مؤتمر صحفي بالدوحة إلى أنه "عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص إنهاء الحرب تصبح ضئيلة للغاية".