الأسبوع:
2024-11-27@02:04:28 GMT

كل أسبوع.. إن تنصروا الله ينصركم

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

كل أسبوع.. إن تنصروا الله ينصركم

هذا الغل الإسرائيلي ضد سكان غزة بالكامل وقتلهم المدنيين العزل وأغلبهم من الأطفال والنساء وشباب لا ذنب لهم ولا جريرة سوى أنهم فلسطينيون، وذلك لمجرد قيام عدد من رجال المقاومة بعمليات داخل أراضيها، كشفت عجزهم الأمني وخيبتهم الاستخباراتية، وضعف أفراد جيشها وهشاشة مقاومتهم لأي اعتداء.

ذلك الغل وتلك المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي الغاصب في قطاع غزة، يوضح لنا جليا ماذا يضمره الإسرائيليون من كراهية ضد المصريين والعرب جميعا بسبب هزيمتهم النكراء في حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

وهذا ما يجعلنا ننتبه دائما لاحتمال أن يأتينا الخطر من هذا الجانب، ويقيني أن ذلك لا يغيب لحظة واحدة عن جيشنا العظيم، قادة وضباطا وجنودا، وقبلهم قائد مصر البطل الزعيم عبد الفتاح السيسي، الذي اجتهد ومازال يجتهد في بناء جيش قوى قادر، يرهب به عدو الله وعدونا.

والذين انتقدوا الرئيس في إبرام العديد من صفقات السلاح في ظل ظروفنا الاقتصادية الصعبة، لعلهم يفهمون الآن قيمة ذلك، وعليهم أن يسألوا أنفسهم: ماذا لو استشعرت إسرائيل ضعفنا وعجز جيشنا عن الدفاع عن أرضنا؟

إن قوة الجيش المصري الرشيد غير المعتدي هي أكبر ضمانة لمنع أي قوة تفكر أن تقترب من أرضنا، وما كانت تحسب لنا قوى الشر ألف حساب بعد أن نوعنا مصادر السلاح، ولم نعد في أحضان أي قطب من أقطاب القوى العظمى في العالم على حساب قطب آخر، وإنما تمكن الرئيس السيسي من إحداث توازن في العلاقات المصرية مع جميع الأقطاب، فصارت لنا علاقات قوية مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الكبرى، وفى الوقت نفسه يحافظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

أعود لما تفعله إسرائيل الآن مع المدنيين العزل في قطاع غزة، الذى لا يقل بشاعة عن جرائم هتلر النازي الذى وضع اليهود في المحارق، ولعله من المناسب الآن أن أذكر مقولته المشهورة: "كان باستطاعتي أن أقتل كل يهود العالم، ولكنى تركت البعض منهم لتعرفوا لماذا كنت أقتلهم".

لن تستقر منطقة الشرق الأوسط، بل لن يستقر العالم، طالما هناك دولة تحتل دولة أخرى، وخاصة احتلال إسرائيل للقدس العربية الإسلامية، وطالما يسكت المجتمع الدولي الرسمي على جرائمها المتكررة في غزة وفى فلسطين عموما وانتهاكاتها المتكررة لحرمة المسجد الأقصى، بل إن بعض القوى العالمية وعلى رأسها أمريكا تدعمها وتقف إلى جوارها في حرب غير متكافئة تماما، ونحن نفهم أن الدافع في ذلك هو ذعر إسرائيل من قوة الجيش المصري، وخشيتها من أن يتدخل مع قوى عربية أخرى لنصرة فلسطين أو محاولة إنهاء احتلالها للمسجد الأقصى، وهى على يقين تام بأن هذا الحلم العربي أوشك قريب المنال، بعد انهيار المجتمع الإسرائيلي من الداخل والرعب الذى تملكهم من نفاذ رجال المقاومة الفلسطينية إلى العمق الإسرائلي ضاربا منظومة أمنها في مقتل.

لن تهنأ إسرائيل بعد ذلك بالأمن، ولن يضيع دم الأطفال والنساء والشباب الأعزل سدى، وستظل رائحة الموت تطاردهم في بيوتهم ومستوطناتهم وسكناتهم العسكرية، وسوف يتملكهم الرعب الذى سيلقيه الله في قلوبهم يقظة وفى منامهم، توطئة لانتصار محتوم للحق على الباطل، ودحر المحتل الغاصب، وتطهير المسجد الأقصى من دنس الملاعين أبناء القردة والخنازير.

حفظ الله أمتنا العربية والإسلامية، ووحد صفها، وألف بين قلوب قادتها حتى يقفوا صفا واحدا، ويكونوا قوة قادرة على إعادة الكرامة العربية بتحرير كل شبر من الأراضي المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان، شريطة أن ننصر الله أولا - حكاما ومحكومين - حتى ينصرنا الله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (الآية ٧ من سورة محمد). [email protected]

اقرأ أيضاًعاجل.. الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي لمناقشة التصعيد في غزة

وزير الخارجية الصيني يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار بغزة وإنشاء ممرات إنسانية طارئة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين القدس غزة القدس عربية

إقرأ أيضاً:

نداء للبرهان وحميدتى

بعد النصر الذى حققته القوات المسلحة فى سنجه كنت أتوقع ان يكون البرهان اكثر تعقلاً ووعياً وان ينتهز هذه الفرصه ليدعو للسلام فى السودان ومن موقع قوه فيستمع له الجميع ويستجيبوا للنداء ولكن للاسف اعلن مواصلة الحرب اللعينه ومادرى البرهان ان مثل هذه الحروب قد يكون فيها من ينتصر اليوم هو المهزوم غداً وهى حرب كلما استمرت اطول هدمت الوطن وبنيته الاساسيه اكثر وشردت المواطنيين وحطمتهم وهى حرب ليس فيها منتصر والمنهزم فى النهايه سيكون الوطن
واتمنى ان يكون البرهان اكثر تعقلاً فهو رئيس الجمهوريه واتمنى ان يدعو للسلام ومن سنجه وسيستمع له الجميع
والحرب يابرهان لا تبنى الأوطان وانما تهدمها وتشرد اهلها وتفقرهم فيابرهان وياحميدتى ادعوكم للقاء لتحقيق السلام فى سنجه بلا وسيط اجنبى وقد تهدم وطنكم وتشرد ابناؤه فى العالم يابرهان وياحميدتى وماتوا جوعاً وعطشاً فثوبوا لرشدكم واتقوا الله فى وطنكم وشعبكم واوقفوا هذه الحرب العبثيه اللعينه فشعبكم اصبح جائع وفقير ومشرد وكفانا دماراً فهلا استجبتم لنداء السلام يابرهان وياحميدتى وخيركم الذى يبدأ بالسلام

محمد الحسن محمد عثمان
قاضى سابق
omdurman13@msn.com  

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: رفع شخصيات من قوائم الإرهاب تظهر حالة سماحة الرئيس السيسي
  • السيسي: الدولة تهتم بذوي الهمم باعتبارهم منحة من الله
  • الرئيس السيسي يؤكد اهتمام الدولة الشديد بالمواطنين من ذوي الهمم باعتبارهم منحة من الله
  • الرئيس السيسي: الدولة مهتمة بذوي الهمم.. نعتبرهم منحة من الله
  • نداء للبرهان وحميدتى
  • خسائر إسرائيل في أسبوع.. 600 مقبرة جديدة ومذكرة اعتقال نتنياهو وهروب الآلاف
  • اللجوء.. وكرم شعب
  • سيف على رقاب الجميع
  • التشخيص المبكر يحمى من جلطة القلب 
  • «أسوشيتدبرس»: إسرائيل تلاحق مواطنيها العرب المعارضين لحرب غزة