مباحثات بين ميلوني والملك عبد الله حول المساعدات الإنسانية لفلسطين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تقف إيطاليا والأردن على في صدارة الدول الساعية للمساعدة في حل المشاكل الإنسانية الأكثر إلحاحا وتحرير الأسرى الذين تحتجزهم حماس، حسبما نقلت وكالة نوفا الإيطالية عن بيان للحكومة الإيطالية.
وجاء ذلك عقب اجتماع "ودي للغاية" بين رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وعبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن، والذي حضره أيضًا نائب الرئيس و وزير الخارجية أنطونيو تاياني ونائب الرئيس الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي.
وبحسب بيان الحكومة الإيطالية، فقد تم خلال اللقاء "تناول آخر التطورات في الشرق الأوسط، ولا سيما الدراسة التفصيلية للمبادرات الممكنة لتجنب توسيع الأزمة المستمرة".
كما شكل اللقاء "فرصة لتبادل وجهات النظر حول ضرورة إعادة إطلاق أفق سياسي مع السلطات الفلسطينية الشرعية لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية".
وأخيرا، أشار البيان إلى "أن الصداقة التقليدية القوية بين إيطاليا والأردن ستكون قادرة على المساهمة في مواجهة التحديات المعقدة الجارية في المنطقة".
وكان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا قد أكد، اليوم الاثنين، أن "تحويل الغذاء والماء إلى أدوات للصراع يعد جريمة"، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وجاء ذلك خلال حديث ماتريلا في مقر منظمة الأغذية والزراعة في روما بمناسبة يوم الأغذية العالمي، حيث قال: "بل على العكس من ذلك، فهي شهادة على عدم تجزئة مصير البشرية. إن الحق في الغذاء والماء هو جزء من حق أوسع في الحياة، ويدعم فكرة الأمن الإنساني" التي تتطلب التعاون، غير أنه صرح أن "الشرق الأوسط يشتعل مرة أخرى بسبب الهجوم الجبان الذي نجح بالفعل في رفع دوامة الرعب والعنف إلى مستويات غير مسبوقة".
وتابع ماتريلا أن يوم الأغذية العالمي "يمثل فرصة لتحفيز المجتمع الدولي برمته، ولا سيما حث البلدان الأكثر ازدهارا على مضاعفة جهودها لوضع حد للجوع في العالم وضمان حصول ملايين البشر على الغذاء بشكل عادل".
هذا ويعتزم نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني زيارة تونس الجمعة المقبلة..
جاء الإعلان عن الزيارة عقب اتصال تليفوني بين تاياني ونظيره التونسي نبيل عمار، حيث قال تاياني: "لقد أجريت محادثة مع وزير الخارجية التونسي عمار. واتفقنا على ضرورة العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليميين، وتفعيل الممرات الإنسانية لحماية الفئات الأضعف، بدءاً بالنساء والأطفال. سأكون في تونس يوم الجمعة".
وتأتي زيارة تاياني إلى تونس بعد نحو أسبوعين من رفض الرئيس قيس سعيد دعما ماليا أعلن عنه الاتحاد الأوروبي قبل أيام ضمن مذكرة تفاهم حول الهجرة غير الشرعية، حيث اعتبره سعيد "مبلغًا زهيدًا"، ويتعارض مع الاتفاق الموقع هذا الصيف مع الكتلة الأوروبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني جورجيا ميلوني
إقرأ أيضاً:
في مستهل زيارته إلى روما.. وزير الخارجية والهجرة يلتقي مُدير عام منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"
التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، "شو دونغيو" مدير عام منظمة الأغذية والزراعة" الفاو" يوم الإثنين الموافق ٢٥ نوفمبر، وذلك على هامش المشاركة في "منتدى حوارات روما المتوسطية".
وزير الخارجية بدر عبد العاطى يلتقي مع نظيره الموريتاني بدر عبد العاطي: زيارتي لبيروت تأتي بتكليف من الرئيس السيسيوصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أشار إلى خصوصية المرحلة الراهنة التي يشهدها العالم من تحديات مرتبطة بارتفاع معدلات الجوع لمستويات قياسية، وتراجع التمويل الموجه للأغراض الإنسانية، بالإضافة إلى الأزمات المتعاقبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يُحتم تضافر جهود الوكالات الأمُمية لمساعدة شعوب المنطقة على تجاوز هذه الأزمات. كما أعرب السيد وزير الخارجية عن تقدير الجانب المصري للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مصر و"الفاو"، والالتزام المُشترك بالعمل نحو تحقيق "عالم خال من الجوع بحلول ٢٠٣٠".
وأشار إلى الأهمية التي توليها مصر لتحقيق الأمن الغذائي، وحرص الحكومة المصرية على الارتقاء بمؤشرات التغذية والأمن الغذائي بحلول ٢٠٣٠، وإطلاق مصر "للاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية ٢٠٢٢-٢٠٣٠"، منوهاً إلى دعوة السيد رئيس الجمهورية خلال كلمه سيادته في قمة "مجموعة العشرين" بأن تستضيف مصر مركزاً عالمياً للحبوب يستهدف تحقيق الأمن الغذائي لكافة دول المنطقة.
في سياق متصل، أوضح الوزير عبد العاطي أنه بالرغم من الجُهود المُبذولة من قبل الحكومة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، إلاّ أنه لا يُمكن إغفال الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية اتصالاً بالأوضاع في المنطقة، واستضافة مصر لأكثر من ٩ مليون لاجئ ومهاجر، مؤكداً حرص مصر على الالتزام بتعهداتها ذات الصلة، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة، مشدداً على أهمية قيام المجتمع الدولي والمُنظمات الأممية بتقديم الدعم اللازم لمصر لمساعدتها على تنفيذ تلك التعهدات.
واتصالاً بتطورات الأوضاع الإقليمية، أضاف المتحدث الرسمي بأن السيد وزير الخارجية أشاد بجهود منظمة "الفاو" والأجهزة الأممية الأخرى في إيصال المساعدات الانسانية لكل من قطاع غزة والسودان واليمن رغم المخاطر التي تواجهها.
كما جدد الإعراب عن شواغل مصر إزاء تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ولبنان، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة أصبحت كارثية، واستعرض الجهود المصرية المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها الدولة المصرية حالياً في هذا الصدد نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تستخدم التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين. كما أكد على حرص مصر على التعاون مع مكتب "الفاو" في القاهرة، وأشار إلى تطلع مصر للعمل مع "الفاو" وكافة المنظمات الأممية الأخرى العاملة في المجال الإنساني لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.