انتقادات لمدافع بايرن نصير مزراوي عقب نشر فيديو حول أحداث غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
مدافع المنتخب المغربي ونادي بايرن ميونيخ نصير مزراوي
بعد نشر المدافع المغربي نصير مزراوي على انستغرام مقطعا صغيرا يحتوي على دعاء يقول: "اللهم أعن إخواننا المظلومين في فلسطين حتى يحققوا النصر. اللهم ارحم الموتى وداوي الجرحى"، كما ظهر في المقطع علم فلسطين وهو يرفرف.
وكتب مزراوي معلقا على المقطع الذي نشره الأحد عبارة "آمين" ومعه تعبير رمزي ليدين مبسوطتين إلى الأعلى.
وبينما لم يصدر عن نادي بايرن ميونخ أي تعليق بخصوص ما نشره مدافعه المغربي (25 عاما)، والموجود حاليا مع منتخب بلاده الذي خاض معه مباراة ودية أمام منتخب كوت ديفوار مساء السبت، شارك مزراوي في قصة أخرى على انستغرام مقطع فيديو آخر يظهر فيه أربع مساهمات للاعبين في المنتخب الوطني المغربي أحدهما مقطع الفيديو الخاص به، وآخر لعبد الحميد صابيري المحترف السابق في الدوري الألماني والمحترف حاليا في نادي الفيحاء السعودي، ومشاركة لحكيم زياش لاعب نادي غلطة سراي التركي، ورابعة من زكريا أبو خلال لاعب نادي تولوز الفرنسي.
وكان نادي بايرن ميونخ كتب على منصة إكس بعد هجمات حماس على إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي أن بايرن ميونخ يشعر بالقلق حيال أصدقائه في إسرائيل.
ودعا سياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى طرد مزراوي من الفريق، حيث كتب النائب في البرلمان الألماني (بوندستاغ) يوهانس شتاينغر على حسابة في موقع "إكس": "لا يمكن لنادي كورت لانداور، النادي الذي أطلق عليه النازيون اسم "النادي اليهودي"، أن يترك الأمر على هذا النحو". عزيزي نادي بايرن ميونخ: من فضلكم اطردوه على الفور. بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام جميع خيارات الدولة لطرده من ألمانيا".
قضية مزراوي تفاقم مشكلة بايرن الدفاعية
مختارات ألمانيا: فتح تحقيق بعد تعرض لاعب إسرائيلي لشتائم معادية للسامية هكذا شيّدت لعبة كرة القدم جسوراً بين ألمانيا وإسرائيلانتقل مزراوي من أياكس أمستردام إلى بايرن ميونيخ في عام 2022 ولديه عقد معه حتى عام 2026. وإذا قام بطل كرة القدم الألماني بالفعل بإيقاف المغربي أو إنهاء عقده، فمن شأن ذلك أن يزيد من تفاقم المشكلة الكبيرة في دفاع ميونخ، حيث فشل بايرن في التعاقد مع مدافع إضافي خلال فترة الانتقالات الصيفية. بل وقام بإعارة يوسيب ستانيسيتش إلى منافسه باير ليفركوزن. ومؤخرا فشلت فكرة الاستعانة مجددا بجيروم بواتينغ، بعد تراجع مستواه إلى حد كبير.
وقبل نصير مزراوي، نشر الدولي التونسي عيسى العيدوني، متوسط ميدان نادي يونيون برلين الألماني، عبر خاصية "ستوري" على إنستغرام صورة للعلم الفلسطيني وتحته عدة أيموجيات على شكل أيدي تقوم بالدعاء.
وظهرت مطالبات من قبل الجمهور تدعو النادي لاتخاذ موقف من اللاعب أو فسخ عقده، وهو الذي انضم خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضية، قادما من فيرينتسفاروشي المجري، بعقد يمتد حتى صيف 2026.
حماية الرياضيين اليهود
في غضون ذلك دعا رئيس منظمة مكابي الرياضية الألمانية اليهودية لتشكيل فريق عمل لمكافحة معاداة السامية مع الاتحاد الألماني لكرة القدم واتحاد الرياضات الأولمبية الألماني. وقال ألون ماير، رئيس منظمة مكابي، لمحطة (دويتشلاند فونك) الإذاعية الألمانية، إن الوضع الأمني "أكثر خطورة" هذه الأيام بالنسبة للرياضيين مع "امتداد" الصراع في الشرق الأوسط لألمانيا.
وأضاف ماير أن الاتحاد الألماني لكرة القدم أو اتحاد الرياضات الأولمبية الألماني لم يصدرا أي بيانات تضامن في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي. وأوضح ماير "صحيح أنه كانت هناك محادثات ثنائية ومكالمات هاتفية. ولكن في رأيي أن هذا ليس كافيا بالتأكيد".
وتابع ماير: "ليس المطلوب هو الدعم فحسب، بل أيضا مواجهة العواقب المقابلة - ينبغي أن يتم في المستقبل تشكيل فريق عمل لتجنب مثل هذه الكراهية والشعارات التحريضية، التي حدثت أيضا في مباريات الدوري الألماني (بوندسليغا) وسبق أن تعاملت معها رابطة البطولة". وشدد ماير على أن الخطر الرئيسي على الرياضيين اليهود يكمن في مجال كرة القدم، وفي فرق الدوريات الأدنى ومسابقات الشباب، ومن منافسين من ذوي الخلفية العربية الإسلامية، مشيرا إلى أن الخطر المحتمل يختلف حسب المنطقة.
نادي أونيون برلين لم يعلق بعد على الجدل حول ما نشره محترفه التونسي عيسى العيدوني
وكان وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير قد طالب مجتمع الأغلبية في بلاده ببذل المزيد من الجهود لمكافحة كراهية اليهود في ألمانيا، وذلك بعد هجمات حركة حماس الإرهابية على إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن حركة هي حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
تضامن رياضي مع إسرائيل
كما أعرب بيرند نويندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، خلال الأيام الماضية، عن تضامنه مع إسرائيل، خلال محادثات أجراها مع كل من رون بروسور، سفير إسرائيل بألمانيا، وموشيه زواريس، رئيس اتحاد الكرة الإسرائيلي. وتم الوقوف دقيقة صمت قبل المباراة الودية الدولية التي خاضها منتخب ألمانيا ضد مضيفه منتخب الولايات المتحدة السبت (14 أكتوبر/تشرين أول).
وقال نويندورف: "في هذه الأوقات الصعبة، تقف كرة القدم الألمانية بقوة بجانب أصدقائنا وشركائنا في إسرائيل".
من جانبه، نشر دانييل بيريتس، حارس مرمى فريق بايرن ميونخ الألماني، رسالة على تطبيق إنستغرام، طالب فيها الرياضيين والمنظمات الرياضية بالوقوف ضد الإرهاب، وأكد "نحن نعلم مدى الضرر الذي يسببه الإرهاب ومدى أهمية محاربته". ويواجه الحارس الإسرائيلي احتمال طلبه للتجنيد الاحتياطي في إسرائيل، في حال اتساع حجم الصراع.
ف.ي/ع.ج.م./م.س. (DW، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: المغربي نصير مزراوي عيسى العيدوني الدوري الألماني بوندسليغا دويتشه فيله المغربي نصير مزراوي عيسى العيدوني الدوري الألماني بوندسليغا دويتشه فيله نصیر مزراوی بایرن میونخ نادی بایرن کرة القدم
إقرأ أيضاً:
وسام العباسي زعيم خلية سلوان الذي حاكمته إسرائيل بـ26 مؤبدا
وسام العباسي أسير مقدسي انضم عام 2001 إبان انتفاضة الأقصى إلى خلية سلوان التابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تحت قيادة وائل قاسم أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية في القدس أثناء الانتفاضة.
شارك في تنفيذ عمليات فدائية وتفجيرات عدة ألحقت أضرارا بشرية ومادية كبيرة بإسرائيل، اعتقل عام 2002 وحكمت عليه المحكمة المركزية في القدس بالسجن 26 مؤبدا و40 عاما، وهدمت سلطات الاحتلال بيته بعد 5 أشهر من اعتقاله، ثم سحبت منه الإقامة وبطاقة هويته المقدسية.
الولادة والنشأةوُلد وسام سعيد موسى العباسي في 24 مارس/آذار 1977 في بلدة سلوان بالقدس.
توفي والده وعمره لم يتجاوز 13 سنة، مما اضطره إلى مغادرة مقاعد الدراسة للمساهمة في إعالة عائلته المكونة من 6 أفراد.
كان عمره 15 عاما عندما اعتقل لأول مرة، وسجن 5 أشهر بتهمة التخطيط لإلقاء قنبلة.
تزوج عام 2001 ورزق بابنته الوحيدة إيمان، وكان يعمل في مصنع "شيروت" للزجاج بمنطقة "ريشون ليتسيون" في تل أبيب.
المسار الدراسي
تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة دار الأيتام، ثم انتقل بعدها إلى مدرسة راس العامود، ترك الدراسة في المرحلة الثانوية للعمل من أجل مساعدة عائلته.
تقدم بطلب استكمال دراسته في السجن، فدرس التوجيهي ثم التحق بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية والمهنية في غزة وحصل منها على دبلوم في الفقه، ثم اتجه لدراسة التاريخ في الجامعة نفسها.
التجربة النضاليةانضم إلى خلية سلوان القسامية عام 2001، ولم يتردد عندما عرض عليه وائل قسام أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية في القدس أثناء انتفاضة الأقصى الانضمام إلى مجموعة عسكرية بهدف تنفيذ عمليات داخل إسرائيل ووافق فورا.
إعلانأوكلت له مهمة اختيار أماكن تنفيذ العمليات والاستطلاع والاستكشاف، نظرا لمعرفته بالداخل المحتل بحكم سنوات عمله في أحد مصانع الزجاج بتل أبيب.
الأسير المقدسي وسام العباسي مع والدته (مواقع التواصل الاجتماعي)
كانت أول عملية شارك فيها هي تفجير "مقهى مومنت" في تل أبيب، والذي لم يكن يفصله سوى 75 مترا عن بيت رئيس وزراء إسرائيل حينها أرييل شارون.
كان دور وسام هو استكشاف مكان العملية والطريق المؤدي إليه، قبل أن يفجر الاستشهادي فؤاد الحواري نفسه داخل المقهى في 9 مارس/آذار 2002، مما أدى إلى مقتل 11 إسرائيليا وإصابة 65 آخرين.
بعدها اقترح وسام على مسؤول الخلية وائل قاسم تنفيذ عملية في أحد نوادي منطقة "ريشون ليتسيون" حيث كان يعمل، وشرع في رصد النادي واستطلاع محيطه برفقة الأسير علاء الدين العباسي، واستمر ذلك أياما عدة.
وفي 7 مايو/أيار 2002 نقل وسام منفذ العملية الاستشهادية محمد جميل معمر بسيارته إلى النادي وهناك فجّر نفسه، وأسفرت العملية عن مقتل 17 إسرائيليا وإصابة 60 آخرين.
بعد ذلك فكرت الخلية في تنفيذ عمليات تعتمد على التفجير عن بعد عوض التدخل البشري المباشر، وكان وائل قاسم قد طور في تلك الفترة تكنولوجيا للتفجير عن بعد بالهاتف المحمول.
نفذت المجموعة أول عملية بالمرحلة الجديدة في مايو/أيار 2002 عندما استهدفت صهاريج الوقود الإسرائيلية بالعبوات الناسفة وفجرتها عن بعد بهاتف محمول، وكان وسام العباسي ورفيقه محمد عودة مسؤولين عن تتبع هذه الصهاريج.
انتقلت الخلية بعدها إلى التخطيط لتفجير القطارات وسكة الحديد الإسرائيلية، وكان وسام يذهب مع أحد رفاقه إلى موقع السكة للاستطلاع وفحص مكان زرع العبوة، ثم يعطي الإشارة لتفجيرها عن بعد عند اقتراب القطار من مكان زرع العبوة.
وهكذا فجرت الخلية سكة الحديد في مدينة اللد في يونيو/حزيران 2002، وأسفرت العملية عن جرح 4 إسرائيليين وتخريب السكة والقطار، كما نفذت عملية مماثلة في منطقة "كفار غبيرون" الواقعة شمال بلدة "يبنا" جنوب الرملة في يوليو/تموز من العام نفسه.
إعلان الاعتقال والتبادلاعتقل وسام العباسي عند حاجز عسكري في بلدة بيت أكسا فيما كان في طريق عودته إلى منزله بالقدس في 18 أغسطس/آب 2002، وفي اليوم نفسه اعتقل أعضاء خليته وائل قاسم وعلاء الدين العباسي، وبعدها بيومين اعتقل محمد عودة، وتعرضوا أثناء التحقيق معهم في مركز المسكوبية لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وُجهت إلى وسام العباسي تهمة الضلوع في أعمال المقاومة بمدينة القدس المحتلة، والمشاركة في تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، وبعد 5 أشهر من اعتقاله هدمت السلطات الإسرائيلية منزله في بلدة سلوان.
أصدرت المحكمة المركزية في القدس حكما في حقه بالسجن 26 مؤبدا و40 عاما، كما أصدرت سلطات الاحتلال في القدس قرارا بسحب إقامته وبطاقة هويته المقدسية.
تعرّض في السجن لوعكة صحية فماطلت سلطات الاحتلال في علاجه، قبل أن تنقله إلى مستشفى الرملة وتسمح له بإجراء عملية جراحية في عينه.
رفض الاحتلال الإسرائيلي إدراج اسمه وأسماء أفراد خليته في قائمة التبادل بصفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 حين بادل الجندي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا.
وبعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بداية 2025 تم الإفراج عن وسام العباسي وأُبعد إلى خارج فلسطين.