الصليب الأحمر يشعر بالألم والإحباط
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال المدير الإقليمي لأفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف، إنه بعد مرور ستة أشهر على اندلاع النزاع في السودان، يشعر بالألم والإحباط.
وأوضح أن هذه المأساة هجرت أكثر من خمسة ملايين شخص من ديارهم وحصدت عددًا لا يحصى من أرواح المدنيين.
وذكر في بيان له الجمعة، إن العنف المروع خلف ندوباً غائرة في حياة العائلات والمجتمعات المحلية.
وأضاف: “غير أننا لم نتمكن من تقديم المساعدات بالقدر الذي يكفي لتلبية الاحتياجات الهائلة. وفي هذه الأثناء، يشعر الكثير من السكان السودانيين بالغضب وأن العالم قد تخلى عنهم، إذ لا ترقى جهود الإغاثة إلى المستوى المطلوب لتخفيف المعاناة”.
ونوه إلى أنهم منذ الأيام الأولى للقتال، رأوا قصصًا من الشجاعة والتفاني منقطعة النظير، سطرها أطباء ومهندسون سودانيون ومتطوعو الهلال الأحمر ومواطنون عاديون.
حيث عملوا على تقديم خدمات بالغة الأهمية رغم الصدمات والصعاب التي كابدوها.
وتابع المدير الإقليمي لافريقيا: “بدورنا في اللجنة الدولية تمكنا من عبور خطوط المواجهة وتقديم مساعداتٍ منقذة للحياة فضلًا عن إجلاء أو تيسير الإفراج عن المئات من الفئات الأكثر استضعافًا، من بينهم أطفال ومحتجزون. لكن علينا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الصليب الأحمر بالألم والإحباط يشعر
إقرأ أيضاً:
التوتر البنغلاديشي- الهندي: بين النفوذ الإقليمي والسيادة الوطنية
تشهد الساحة السياسية البنغلاديشية حاليا توترا ملحوظا مع الهند، حيث أطلقت شخصيات بارزة تصريحات تنتقد دور نيودلهي في البلاد. تباينت هذه التصريحات بين دعوات لاستقلال القرار السياسي البنغلاديشي وبين انتقادات لتدخلات الهند في الشؤون الداخلية، بما في ذلك دعم العلمانية، والسياسات الاقتصادية، والحدود. يعكس هذا الجدل صراعا أعمق حول هوية بنغلاديش الوطنية وعلاقاتها الإقليمية.
تعد العلاقة بين بنغلاديش والهند علاقة معقدة منذ استقلال بنغلاديش في عام 1971. وبينما لعبت الهند دورا محوريا في دعم بنغلاديش خلال حرب التحرير، إلا أن ذلك الدعم بات يُنظر إليه من قِبل بعض التيارات البنغلاديشية على أنه مدخل للتدخل في سيادة البلاد.
صرح البروفيسور ميا غلام باروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية البنغلاديشية، بأن الهند تسعى لمنع بنغلاديش من تحقيق مكانة مرموقة على الساحة العالمية. اتهم باروار نيودلهي باستخدام أدوات مثل سد فاراكا والسيطرة الاقتصادية كوسائل لتقييد تنمية بنغلاديش. وتطرق إلى تاريخ استقلال بنغلاديش، مشيرا إلى أن الهند استفادت من الحدث لتحقيق مصالحها الإقليمية، بما في ذلك الانتقام من باكستان واستخدام بنغلاديش كمنطقة نفوذ.
تثير الانتقادات الموجهة للهند من قِبل القادة البنغلاديشيين تساؤلات حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين. وبينما تدعو بنغلاديش إلى تحقيق استقلالية أكبر في قراراتها، تحتاج الهند إلى مراجعة سياساتها تجاه جارتها الأصغر لضمان شراكة مستدامة تخدم مصلحة الطرفين
من جانبه، شدد سارجيس عالم، الأمين العام لمؤسسة "جولي شهيد سمريتي"، على أهمية محاسبة القادة المتورطين في أعمال العنف داخل البلاد، ودعا الهند إلى إعادة الشيخة حسينة، معتبرا أن هذا سيكون اختبارا لصدق نوايا نيودلهي تجاه تعزيز علاقة متكافئة مع بنغلاديش.
أثار العلامة مأمون الحق، الأمين العام لمجلس خلافة بنغلاديش، جدلا واسعا بتصريحاته النارية حول "العلمانية المستوردة" من الهند، والتي وصفها بأنها تتعارض مع الهوية الإسلامية لبنغلاديش. واعتبر مأمون أن إنهاء النفوذ الهندي هو السبيل الوحيد لتحقيق السيادة الوطنية الحقيقية.
تنعكس هذه التصريحات في ظل تحديات أعمق تواجه بنغلاديش. فمن جهة، تسعى البلاد لتعزيز موقعها كدولة نامية بسرعة وذات تأثير إقليمي، ومن جهة أخرى تواجه ضغوطا من القوى الإقليمية، خاصة الهند، التي ترى في بنغلاديش سوقا مهمة وشريكا جغرافيا استراتيجيا.
تثير الانتقادات الموجهة للهند من قِبل القادة البنغلاديشيين تساؤلات حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين. وبينما تدعو بنغلاديش إلى تحقيق استقلالية أكبر في قراراتها، تحتاج الهند إلى مراجعة سياساتها تجاه جارتها الأصغر لضمان شراكة مستدامة تخدم مصلحة الطرفين. من المهم أن يُنظر إلى هذه العلاقة في سياقها الإقليمي والدولي، حيث يمكن للتعاون البنّاء أن يعزز الاستقرار في جنوب آسيا.