الإفتاء توضح حد الوجه الواجب غسله في الوضوء
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الوضوءَ شرطٌ من شروط صحة الصلاة، وأن غسل الوجه ركن مِن أركانه لا يصح إلا به؛ وقد ثبت ذلك بالكتاب والسُّنَّة والإجماع، من الكتاب قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: 6].
أضافت الإفتاء، أن من السُّنَّة ما أخرجه الشيخان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أنَّه دعا بوَضُوء، فأفرغ على يديه من إنائه، فغسلهما ثلاثَ مراتٍ، ثم أدخل يمينه في الوضوء، ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثُمَّ غسل وجهه ثلاثًا، ويديه إلى المرفقين ثلاثًا، ثم مسح برأسه، ثم غسل كلَّ رِجلٍ ثلاثًا، ثم قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ نحو وُضُوئي هذا، وقال: «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
أوضحت الإفتاء، أنه قد نُقل الإجماع على أن غسل الوجه فرض من فرائض الوضوء؛ قال الإمام ابن عبد البر المالكي في "التمهيد": [العلماء أجمعوا على أن غسل الوجه واليدين إلى المِرْفقين والرِّجْلين إلى الكعبين ومسح الرأس فرض ذلك كله.. لا خلاف علمته في شيء من ذلك].
حد الوجه الواجب غسله في الوضوء وحكم غسل أهداب العين وجفونهادار الإفتاء المصريةوبينت الإفتاء، أن حَدُّ الوجه الواجب استيعابه بإسالة الماء عليه في الطهارة: إنما يكون من منبت الشَّعَر إلى الذقن طولًا، وما بين شَحْمَتي الأذنين عرضًا.
وقال العلامة شيخي زاده الحنفي في "مجمع الأنهر": [(والوجه ما بين قُصَاص الشعر) هذا باعتبار الغالب؛ لأن حَدَّ الوجه في الطول من مبدأ سطح الجبهة إلى الذَّقن سواء كان عليه شَعْر أو لا.. (وأسفل الذَّقَن) هذا حده طولًا، والذَّقن -بالتحريك- مجتمع اللَّحْيَيْن جمعه أذقان. (وشَحْمَتي الأذنين) هذا حَدُّه عرضًا، الشَّحْمة مُعلَّق القُرط، وإنما زاد لفظ الشَّحْمة إدخالًا لما بين العِذار وشَحْمة الأذن في حَدِّ الوجه مطلقًا].
وقال العلامة الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل": [قال الفاكهاني: والجبهة ما أصاب الأرض في حال السجود، والجَبِينَان ما أحاط بها من يمين وشمال، والعارضان والعَنْفَقَة وأهداب العين والشارب، كلُّ ذلك من الوجه].
وتابعت الإفتاء: أنه يفهم من ذلك أن ظاهر العين من أهداب وجفون داخل قطعًا في حدود الوجه التي يجب أن يستوعبها الماء في الطهارة من الحدث، وعلى هذا اتفق الفقهاء، وأهداب العين جمع هُدْب وهو: الشعر النابت على حرف الجفن. كما في "طِلبة الطلبة" للعلامة النسفي، والأجفان: غِطَاء العين وما يظهر عند إغماضها، كما في "لسان العرب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء غسل الوجه دار الافتاء الطهارة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف؟.. انتبه لـ6 حقائق
لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف ؟، هو فضل قرآن الفجر وصعوبة الوضوء في هذه الأجواء الشتوية الباردة ، فتلاوة القرآن من أفضل العبادات خاصة في الأزمنة المباركة مثل وقت الفجر ، والتي تزيد في شهر رجب ، الذي يتضاعف فيه الفضل والثواب لأنه من الأشهر الحُرم ، لذا ينبغي معرفة هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف ؟.
هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة؟.. انتبه لـ3 حقائقهل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحفقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه في حال قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء، لا يوجد مانع شرعي من ذلك.
وأوضح " وسام" في إجابته عن سؤال : هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف ؟، أنه لا يجب الوضوء لقراءة القرآن من المصحف، ولكن إذا كان القارئ يقرأ القرآن من الذاكرة، فلا حاجة للوضوء.
قراءة القرآن من المصحف بدون وضوءوأفادت دار الإفتاء المصرية ، بأن أكثر العلماء على حرمة مس المصحف الشريف لغير المتوضئ؛ أخذًا من الحديث: «أَنْ لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ» رواه الإمام مالك في "الموطأ".
وأضافت " الإفتاء" أنهم بذلك فسروا قول الله سبحانه و تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُون﴾ الآية 79 من سورة الواقعة ؛ أن الضمير يعود على القرآن الكريم في المصحف، وأن المطهرين هم المكلفون، وطهارتهم هي من الحدثين الأكبر والأصغر.
وأشارت إلى أن من لم يشترط الطهارة لمس المصحف من العلماء أَوَّلُوا الآية الكريمة بأن الضمير يعود على اللوح المحفوظ وأن المطهرين هم الملائكة، أو بتأويلات أخرى.
وعلى ذلك: فالأولى اتباع الجمهور القائلين بوجوب الطهارة لمس المصحف الشريف.
ونبهت إلى أنه للخروج من الخلاف؛ لأن "الخروج من الخلاف مستحب"، ولكن إذا تسبب الحرص على الوضوء في حمل المصحف ومسه في الوقوع في الحرج والضيق وأدى إلى هجران المصحف وضياع الأوراد فيمكن الأخذ بالقول الآخر الذي عليه طائفة من العلماء؛ لأن "الأمر إذا ضاق اتسع"، و" من وقع في حرج فليقلد من أجاز من العلماء".
حكم قراءة القرآن بدون وضوء من المصحفوبين الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن راءة القرآن الكريم دون مس المصحف، جائزة باتفاق الفقهاء، طالما كان الإنسان طاهرًا «ليس جنبًا»، وفي غير فترة الحيض بالنسبة للمرأة.
ولفت إلى أن جمهور الفقهاء يشترط الوضوء من أجل مس المصحف الشريف، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء ومنهم «ابن حزم» أجازوا مس المصحف دون وضوء، ويعمل بهذا عند الحاجة.
واستطرد: مثل في حال المرض أو شخص كبير في السن ويعاني من صعوبة الوضوء، أو الطلاب الأزهريين، حيث إن فقهاء الشافعية وغيرهم أجازوا مس المصحف دون وضوء للصبية والمتعلمين، لكن لو الإنسان قادر على الوضوء فعليه أن يتوضأ من أجل مس المصحف».