التنمية المحلية: 34 مليون جنيه مبيعات وتعاقدات مستقبلية لمنتجات التكتلات الاقتصادية بقنا وسوهاج
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تلقى اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، تقريراً من المكتب التنسيقي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظتي قنا وسوهاج، حول النتائج التي حققها جناح البرنامج خلال مشاركته للعام الرابع على التوالي في معرض "تراثنا ٢٠٢٣ " للحرف اليدوية والتراثية والذى عقد تحت رعاية رئيس الجمهورية بقاعة 4 بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس واختتم فعالياته منتصف شهر أكتوبر الجاري.
وأشار اللواء هشام آمنة، إلي أن مبيعات العام الحالي بلغت أكثر من 14 مليون جنيه ما بين مبيعات للعارضين والحرفيين أثناء أسبوع المعرض، بالإضافة إلى تعاقدات سيتم تسليمها بلغت قيمتها 20.5 مليون جنية خلال الفترة المقبلة، حيث حقق تكتل الفركا مبيعات بـ 2.4 مليون جنيه، وتكتل الفخار 632 ألف جنيه، بينما بلغ حجم مبيعات تكتل التلي 4.2 مليون جنيه، و6.3 مليون جنيه لتكتل النسيج.
وقال وزير التنمية المحلية أن جناح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر شهد على مدار فترة المعرض إقبالاً كبيراً من زائري المعرض، حيث استقبل الجناح العديد من الزوار الذين تنوعوا بين أصحاب محلات وجاليريهات وتجار جملة من محافظات القاهرة والإسكندرية والأقصر كما زار الجناح هيئة التعاون الدولي اليابانية ( چايكا) JAICA، بالإضافة الى عدد من رجال الإعلام والمؤثرين على صفحات التواصل الاجتماعي، وأبدوا جميعًا إعجابهم وانبهارهم بجودة المنتجات والمشغولات الحرفية واليدوية المعروضة لحوالي 40 مكان عرض من ورش تكتلات الفركا والفخار بقنا والنسيج والتلي بسوهاج من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر. حيث تميزت بجودة عالية وصناعية يدوية وخامات طبيعية مصرية.
وأضاف اللواء هشام آمنة: كما شرف جناح البرنامج بزيارة الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري وقام بتفقد الجناح ولقاء المنتجين أعضاء التكتلات، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمحافظات الصعيد والذين طالبوا بنقل تجربة دعم التكتلات الاقتصادية في قنا وسوهاج لمحافظاتهم .
وأوضح اللواء هشام آمنة، أن إجمالي المساحة المخصصة لعارضين البرنامج من أعضاء التكتلات 240 متر مربع، مما عكس التطور الإيجابي من حين نسبة وحجم المشاركة والتطور النوعي من حيث الأنشطة والتدخلات السابقة، لافتًا إلى أن مشاركة تلك التكتلات فى المعرض ساعدت فى عملية التسويق والتي كانت أهم مطالب الحرفيين سواء تسويق التكتلات نفسها وأعضائها وتقديمهم بالشكل اللائق تنموياً وتجارياً أو من خلال تسويق المنتجات نفسها وتعريف الجمهور ومجتمع الأعمال بها، مشيراً إلى أن أعضاء تلك التكتلات خلفهم قاعدة كبيرة من الحرفيين وأسرهم وكانوا جميعاً يرغبون في الحصول على فرصة لزيادة الدخل بما يساهم في زيادة فرص العمل.
وأكد اللواء هشام آمنة، على أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يقوم بتنفيذ خطة عمل متكاملة لدعم وتطوير 10 تكتلات اقتصادية بقنا وسوهاج وهى تكتلات العسل الأسود والفركا والطماطم والشمر والفخار بمحافظة قنا وكذلك تكتلات الأثاث والتلى والبصل والصناعات النسيجية بأخميم والفاصوليا الخضراء بسوهاج ، بالإضافة إلى 4 تكتلات بمحافظتي أسيوط والمنيا وهى الرمان والنباتات الطبية والعطرية بأسيوط والعسل الأسود والنباتات العطرية والطبية بالمنيا، حيث يعمل البرنامج علي تنمية وتعزيز هذه التكتلات ودعم التنافسية والتنمية الاقتصادية ووضع خطة استراتيجية لكل تكتل وتهيئة بيئة الأعمال لزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل بما يتماشى مع توجيهات رئيس الجمهورية لإعطاء الأولوية والدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر .
وأشار وزير التنمية المحلية إلي الدور الهام الذي تلعبه منصة "أيادي مصر" التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للتسويق الإلكتروني للمنتجات في دعم وتمكين المرأة والشباب لتسويق المنتجات والحرف اليدوية والحرفية على الإنترنت حيث تم ربط العارضين علي المنصة، وعرض مجموعة مختارة من منتجات التكتلات وتسويقها داخلياً وخارجياً، كما تم توفير شاشات عرض تفاعلية للمنصة داخل جناح البرنامج، كما تم التنسيق مع منصة" أيادي مصر " لتوفير مكان لتصوير منتجات المشاركين بالمعرض وعمل ما لا يقل عن 50 تعاقد جديد مع عارضين تراثنا من خارج تكتلات البرنامج، بالإضافة الي عقد لقاءات ثنائية بين العارضين والمشترين والمؤسسات وكافة الجهات الراغبة في التعاون مع العارضين بجناح البرنامج.
ومن جانبه قال الدكتور هشام الهلباوى مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، أن البرنامج قام قبل المشاركة في معرض تراثنا بتنفيذ عدة أنشطة تسويقية وترويجية لرفع الوعى بوجود التكتلات الاقتصادية في قنا وسوهاج لتحقيق انتشار أوسع للعارضين وإعداد كافة المطبوعات والمواد الدعائية الخاصة بالمعرض والمشروع وإعداد بعض الصور والمواد التسجيلية للدعاية للتكتلات، وأضاف الدكتور هشام الهلباوي أنه تم توجيه الدعوة لعدد من مصممي الأزياء والمؤسسات المحلية المهتمة بمجالات عمل التكتلات لزيارة الجناح ورؤية المنتجات على الطبيعة، بالإضافة إلى تقديم مبادرة جديدة بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتصنيع خيوط الفضة والذهب لمنتجات التلى بجودة أعلى وتكلفة أقل من المستورد تنفيذاً لرؤية الدولة في تعميق الصناعة وتقليل الاستيراد وحل أهم المشاكل التي تواجه تلك الحرف في مصر.
وأشار مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ، إلي النجاح الكبير الذي حققه جناح برنامج التنمية المحلية خلال مشاركة بمعرض "تراثنا" هذا العام حيث تم عمل العديد من التشبيكات مع تجار المحلات، بالإضافة الي الاتفاق مع بعض الجهات والشركات للتدريب من خلال الاستعانه بأعضاء تكتلات التللي كمدربات ( شركة قدره – شركة جذور – المجلس القومي للمرأة ببني سويف – جامعة الأزهر بسوهاج)، كما تم مقابلة المجلس القومي للمرأة وممثلين عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية لتسجيل التللي كحرفة تراثيه للحفاظ عليها، لافتًا الي انه تم شراء ما يزيد عن 200 قطعة من الفخار من خلال أحد الزوار العرب من عارضي دولة الإمارات و تم توريد ما يزيد عن 1000 قطعة ( ما تبقى من معروضات تكتل الفخار ) لتاجر جملة بالقاهرة ، وتم التنسيق مع نقابة الصحفيين لعرض المنتجات داخل النقابة وإنشاء نظام تقسيط لمن يرغب من أعضاء التكتل للبيع من خلال تواجد من يمثلهم في صالة العرض بمبنى النقابة.
وأوضح مدير البرنامج، أن اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية وجه بتوفير كل الدعم اللازمة لمشاركة أعضاء بعض التكتلات الاقتصادية بمحافظتى قنا وسوهاج في معرض تراثنا بعد النجاح الذى حققته مشاركة بعض التكتلات في الدورة السابقة لمعرض تراثنا ، مضيفاً أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر قد ساهم في تقييم المنتجات المتوفرة لدى أعضاء التكتلات مع تقديم كافة المقترحات والتعديلات والدعم الفني اللازم لجعل تلك المنتجات مؤهلة ولائقة للعرض في تراثنا مما يعد نقطة الانطلاق لبدء عملية تطوير الإنتاج والتقنيات الإنتاجية لأعضاء التكتل ، بالإضافة إلى تطوير مجموعة جديدة من التصميمات الحديثة كذلك العمل على توفير المواد الخام ذات الجودة العالية والتي من شأنها إضافة قيمة للمنتج والعمل على توفير برنامج تدريبي متكامل لتوفير كافة سبل الدعم الفني لأعضاء التكتل مما يمكنهم من إنتاج التصميمات الحديثة والمشاركة بالشكل اللائق في المعرض .
ومن جانبهم قدم العارضين الشكر لوزارة التنمية المحلية وبرنامج الصعيد علي إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المعرض نظراً للإقبال الكبير من مختلف الفئات والجهات علي زيارة المعرض ووجود فرصة لبيع وعرض منتجاتهم بصورة جيدة .
كما أكد العارضين أن المشاركة في مثل تلك المعارض كان حلم لأصحاب التكتلات الاقتصادية بصعيد مصر لفتح أبواب التصدير أمام منتجاتهم مما يساهم في توفير فرص عمل أكبر وتحسين جودة المنتجات بصورة مستمرة ، كما أشاروا إلي ان المعرض هذا العام تضمن المزيد من التطوير والأفكار المبتكرة والجديدة وإتاحة الفرصة للتواصل بشكل مباشر مع المصدرين بالاضافة الي تذليل القائمين لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر لاي تحديات أو صعوبات بما يساهم في نجاح مشاركة جميع العارضين من محافظتي قنا وسوهاج .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: برنامج التنمیة المحلیة بصعید مصر وزیر التنمیة المحلیة التکتلات الاقتصادیة اللواء هشام آمنة بالإضافة إلى ملیون جنیه من خلال
إقرأ أيضاً:
«الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»: 22.5 مليون دولار منح بحثية لـ 14 مشروعاً من 9 دول
إبراهيم سليم (أبوظبي)
عقد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، مؤتمراً صحفياً أمس في مقر المركز الوطني للأرصاد في أبوظبي، لتسليط الضوء على أبرز إنجازات البرنامج الذي يحظى برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة؛ خلال الأعوام العشرة الماضية، وخططه المستقبلية.وتشمل أجندة البرنامج إلى جانب الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس البرنامج في شهر يناير من العام 2025 تنظيم النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار في أبوظبي خلال الفترة من 28 وحتى 30 يناير 2025، وكذلك إطلاق الدورة السادسة من منحة البرنامج العالمية المخصصة للمشاريع البحثية المبتكرة في مجال الاستمطار والتي تقدم 1.5 مليون دولار أميركي لكل مشروع بحثي مبتكر، وبلغ إجمالي المنح البحثية المقدمة نحو 22.5 مليون دولار لـ 14 مشروعاً من 9 دول مختلفة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «يتطلب ملف الأمن المائي العالمي أكثر من مجرد جهود تقليدية؛ فهو يحتاج إلى الابتكار المستمر وتبني التقنيات المتقدمة المدعومة بالبيانات والذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المختلفة، وهو الأمر الذي حرصنا على الاستثمار فيه وتطويره من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار. تتوافق أجندة الأمن المائي في دولة الإمارات مع التوجهات العالمية في هذا الشأن، ونسعى من خلال البرنامج ليكون لنا دور فاعل في تحقيق تطلعاتها».
وأضاف المندوس: «نحن في دولة الإمارات ملتزمون بدورنا في تعزيز التعاون العلمي وفتح آفاق جديدة للابتكارات التي تسهم في تحقيق استدامة الموارد المائية، حيث إن الابتكار والبحث العلمي هما السبيل الأمثل للحد من تحديات التغير المناخي العالمية وتحقيق الأمن المائي. ومن خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي سنحتفل بمرور عشرة أعوام على تأسيسه، سنواصل دعمنا للمشاريع الرائدة في مجال علوم الاستمطار، والعمل جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي لتعزيز الموارد المائية وضمان استدامتها للأجيال القادمة».
وسيشكل الملتقى الدولي السابع للاستمطار منصة عالمية بارزة لمناقشة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في أبحاث الاستمطار والحلول المبتكرة لمعالجة تحديات ندرة المياه، وذلك بمشاركة نخبة من كبار صناع القرار والباحثين والمستثمرين والشركاء الاستراتيجيون في مجالات الأمن المائي وتقنيات تحسين الطقس من جميع أنحاء العالم. وسيناقش الملتقى خلال دورته السابعة 5 محاور رئيسية تشمل؛ التعاون، والابتكار، وبناء القدرات، والذكاء الاصطناعي، والأبحاث التطبيقية.
ويكتسب الذكاء الاصطناعي أهمية خاصة خلال مناقشات الملتقى في دورته المقبلة، كما تضم أجندته جلسات رفيعة المستوى تتناول محاور علمية استراتيجية تشمل؛ الأمن المائي من منظور إقليمي وعالمي، والذكاء الاصطناعي لتعديل الطقس: المسارات المستقبلية، ونماذج هجينة قائمة على الذكاء الاصطناعي والفيزياء وعلوم البيانات لأبحاث المناخ والطقس، والتطورات في أنظمة الطائرات بدون طيار المستقلة وأهميتها لتطبيقات تعديل الطقس، والفرص والتحديات لتصميم وتطوير واختبار مواد جديدة لتلقيح السحب، والتدخلات المناخية المحدودة كمحفز لتعزيز هطول الأمطار، والأساليب والابتكارات الجديدة لتكوين السحب وتعزيز هطول الأمطار.
ويوفر الملتقى لطلبة الجامعات والباحثين الشباب فرصة لعرض مشاريعهم البحثية المبتكرة في مجالات تعديل الطقس والاستمطار على كوكبة من العلماء البارزين من مختلف أنحاء العالم، حيث سيشهد مشاركة واسعة من مراكز البحوث المحلية والدولية ومؤسسات التعليم العالي والمبادرات البحثية.
كما سيطلق البرنامج في شهر يناير المقبل دورته السادسة أمام الباحثين من مختلف دول العالم، حيث تركز على 5 مجالات بحثية ذات الأولوية لأبحاث الاستمطار في الفترة المقبلة والتي تشمل؛ مواد التلقيح المحسنة، وأنظمة تعزيز الاستمطار، والأنظمة الجوية المستقلة، والتدخل المناخي المحدود، إضافة إلى النماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة.
وتعكس الدورة الجديدة الأهمية الكبيرة التي يوليها البرنامج لدفع جهود الابتكار في مجال أبحاث الاستمطار، وذلك من خلال التركيز على مجالات بحثية ناشئة كالتقنيات المستقلة وأنظمة البيانات المتقدمة وصولاً إلى تطوير حلول ذات التأثير الحقيقي على المجتمعات.
ومن جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «سيكون العام 2025 عاماً محورياً في مسيرة البرنامج، ففي الوقت الذي يشرف فيه البرنامج على إكمال 10 أعوام في خدمة الجهود الحثيثة لتطوير علوم الاستمطار، سنكون على موعد مع إطلاق الدورة السادسة لمنحة البرنامج الذي حرصنا خلاله على مدار الأعوام الماضية على تطوير نهج فريد للبرنامج يميزه عن باقي المبادرات ذات العلاقة، إذ لا يقتصر عمل البرنامج على توفير التمويل اللازم لتطوير المشاريع البحثية فقط، بل يوفر الدعم التقني اللازم لاستكمالها والانتقال بها إلى تقنيات قابلة للاستخدام، من خلال العمل على مشاركة البيانات والخبرات والمرافق التي من شأنها تعزيز قدرة الفرق البحثية على تنفيذ مشاريعهم وفقاً لطبيعة وبيئة دولة الإمارات ومناخها».
وشهد العام 2024 نشاطاً دولياً مميزاً لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إذ باشر العام بحفل الإعلان عن الحاصلين على منحة الدورة الخامسة، وتبع ذلك المشاركة في أسبوع باكو للمياه في أذربيجان خلال شهر مارس، كما نفذ جولة تعريفية في الولايات المتحدة مستهدفاً المؤسسات البحثية الرائدة مثل جامعة ميشيغان التكنولوجية ومركز أبحاث البحيرات الكبرى التابع لها، بالإضافة إلى الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (وكالة ناسا)، ومركز أبحاث توماس جون واتسون التابع لشركة آي بي إم، وجامعة كولومبيا، ومختبر بروكهافن الوطني، وكلية مدينة نيويورك.
وإلى جانب مشاركته في ندوة الآسيان الإقليمية حول تحسين الطقس في تايلاند، سيركز البرنامج على التواصل مع أبرز صناع القرار والشركاء والباحثين والعلماء خلال الفعاليات التي سيشارك بها خلال الفترة القادمة والتي تشمل: اجتماع الاتحاد الأميركي للجيوفيزيائيين في ديسمبر المقبل، ومؤتمر الدول الأطراف كوب 16 الخاص بمكافحة التصحر في الرياض - المملكة العربية السعودية، وكذلك استعراض إنجازاته في جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف «COP29» في باكو – أذربيجان.
وأكد عمر اليزيدي نائب المدير العام للمركز الوطني للأرصاد خلال الإحاطة الإعلامية والجولة الإعلامية في المركز الوطني للأرصاد أن أمن المياه يعد أحد التحديات التاريخية والأكثر إلحاحًا بسبب مناخنا الجاف والهطول المحدود للأمطار، ولذا أطلقت دولة الإمارات برنامج الإمارات للاستمطار في عام 2015 تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
وتم إنشاء هذا البرنامج لتعزيز البحث والابتكار في مجال الاستمطار، وتطوير حلول عملية، وتأمين موارد المياه المستدامة لمنطقتنا وخارجها بما يتماشى مع جهود المركز الوطني للأرصاد للتخفيف من الآثار السلبية للتغير المناخي.
وأشار إلى حرص المركز الوطني للأرصاد على أن يكون داعماً أساسياً لهذه الرحلة، مما مكّن الحاصلين على منحة برنامج الإمارات للاستمطار والفرق البحثية من تطوير تطبيقات عملية واقعية تتوافق بشكل مباشر مع أولويات أمن المياه في دولة الإمارات.
وأوضح أن «مصنع الإمارات لتحسين الطقس» التابع للمركز الوطني للأرصاد هو أول مصنع في المنطقة لإنتاج مواد تلقيح السحب عالية الجودة لعمليات الاستمطار.. وقد أثبتت مواد التلقيح المعالجة بتقنية النانو، التي تم تطويرها من خلال المشروع المبتكر للدكتورة ليندا زو الحائزة على منحة الدورة الأولى من برنامج الإمارات للاستمطار، كفاءة ملحوظة في تعزيز هطول الأمطار. وفي ظل الظروف الرطبة، تعمل هذه المواد على زيادة عدد قطرات الماء الكبيرة بنسبة تصل إلى 300%، مقارنة بمواد التلقيح التقليدية.
كما نجح المركز الوطني للأرصاد بشكل كبير في تعزيز مهمة برنامج الإمارات للاستمطار من خلال دعم وتسهيل العديد من الحملات الميدانية: ثماني حملات داخل دولة الإمارات، وحملات إضافية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد وفرت هذه الحملات بيانات بالغة الأهمية من شأنها تعميق فهمنا لخصائص السحب وأنماط هطول الأمطار في المنطقة والتي تعد ضرورية لعلم الاستمطار.