تصدر "حكايات حتى الممات" قريبا عن سلسلة إبداعات
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يصدر قريبا عن سلسلة إبداعات قصصية بالهيئة المصرية العامة للكتاب المجموعة القصصية السادسة للكاتب السيد شليل تحت عنوان "حكايات حتى الممات".
ومن أجواء المجموعة فقرة من قصة "الولي الصالح":-
"وكأنكم لا تعلمون أن مجرد الاقتراب منها-أكثر من ذلك-لا يجوز حتى وإن جازفت ودنوت منها ، دون أن يلمحني أحد ، لن أتمكن من ملئ تلك الزجاجة من مائها العذاب.
- من منكم يعرف سرها ولماذا أحاطوها بسياج من حديد؟
ذات مساء انقطعت عن قريتنا الكهرباء ؛ فجلسنا أمام الدار وقد استعد أبي لممارسة هوايته المعتادة ، وراح يحكي لنا عن تلك العين ، التي قال بأنها انفجرت بين ليلة وضحاها ، تحت أقدام ولي صالح ، هبط على قريتنا قبل الفجر ، وهو يمتطي جواده.
فقاطعته كعادتي عندما يساورني الشك ، في أمر ما وسألته: هل رأيت الولي؟
- لا ولكن جدك رحمه الله حكى لي أنه سمع عن جده أنه رآه.
رجل عجوز بلحية بيضاء طويلة ، معه حصان أبيض شاهق".
يذكر أن الكاتب السيد شليل أصدر العديد من المجموعات القصصية منها:- "حكايات حتى الممات"، و "وذلك بعد الرائحة"، و"طبنجة ميري"، و"خطوط متعرجة"، و"على جدران الحياة"، و"نقوش".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سلسلة إبداعات الهيئة المصرية العامة للكتاب
إقرأ أيضاً:
السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس
كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.
منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.
لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.
مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.
إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.