كشف النائب سيمون ابي رميا عن حصيلة جولته الاوروبية ولقاءاته في البرلمان الاوروبي ومجلسي النواب والشيوخ الفرنسيين حول ملف النزوح السوري التي قام بها بين 26 أيلول و6 تشرين الأول.   وقال  في مؤتمر صحافي في المجلس النيابي إن "الاوروبيين بصدد التحضير لقرار جديد من اجل "دمج" النازحين في المجتمعات المضيفة"، داعيا الى "تشكيل وفد لبناني نيابي من كل الكتل النيابية وجميع الطوائف للذهاب الى البرلمان الاوروبي بمهمة الدفع باتجاه عودة النازحين الى بلدهم والحؤول دون دمجهم في المجتمع اللبناني.

 
 
وناقش أبي رميا اقتراح تشكيل اللجنة مع رئيس اللجنة النيابية للشؤون الخارجية النائب فادي علامة.  وشدد على "ضرورة اتخاذ قرارات صارمة وواضحة من اجل منع "الدمج" واستمرار تدفق النزوح"، مقترحا إما منع المساعدات عبر مؤسساتنا المصرفية وإما اصدار قانون من مجلس النواب يمنع المساعدات المالية". 
 
وأوضح أن "الحلول لملف النزوح تكون على مستويات ثلاثة : الساحة اللبنانية والساحة السورية والساحة الاوروبية والدولية".
 
ورأى ابي رميا "ان مسؤولية بقاء النازحين في لبنان تقع في الدرجة الاولى على الدولة اللبنانية وتحديدا السلطة التنفيذية الممثلة بالحكومة التي تتقاعس عن القيام بدورها والتواصل مع عواصم القرار"، مشيرا الى أن نسبة النازحين السوريين في لبنان تخطت ال 37 في المئة من سكان لبنان والكلفة التراكمية لهذا النزوح على لبنان تخطى الخمسين مليار دولار، فيما التقديمات الدولية لا تتخطى المليار دولار سنويا".
  
وشرح حملته ضد التداعيات السلبية للنزوح السوري على لبنان التي بدأها في لقاءاته بين باريس وستراسبورغ، حيث التقى نوابا اوروبيين وفرنسيين من مختلف الكتل النيابية: المحافظون والاصلاحيون الاوروبيون ECR ، اليسار المتحد الاوروبي، حزب الشعب الاوروبي EPP ، تحالف الليبيراليين والديموقراطيين لأجل اوروبا ALDE، الحزب الديموقراطي الاوروبيEDP، الحركة السياسية المسيحية الاوروبية ECPM وغيرها من الأحزاب والكتل النيابية.
 
وتطرق فيها الى تكلفة النزوح على لبنان في مختلف القطاعات من استهلاك مياه وطاقة وصرف صحي ومعالجة نفايات وتعليم في المدارس والجامعات وخدمات استشفائية وغيرها من القطاعات الحيوية.   وعن وجهة النظر الاوروبية، أوضح ابي رميا "ان المجتمع الاوروبي غير مستعد للحوار مع النظام السوري في مسألة عودة النازحين ويتعاطى مع موضوع النزوح عبر مقاربة انسانية من باب حقوق الانسان وليس بدافع المؤامرة. وقال:"ان هذه المقاربة الانسانية الاوروبية يجب ان تأخذ في الاعتبار التهديد الذي يشكله النزوح السوري على المجتمع اللبناني من الناحية الانسانية والديموغرافية والمالية والاقتصادية كما انه من الناحية الانسانية ايضا حق العودة مقدس لذا يجب مساعدة النازحين للعودة الى ديارهم لا الى دمجهم في المجتمعات المضيفة. لذا نرفض اتهامنا بالعنصرية فطرح الموضوع يأتي من باب حقوق اللبنانيين والسوريين".
 
وكان استهل أبي رميا مؤتمره الصحافي بوقفة تضامن مع شهداء وضحايا العدوان الاسرائيلي على فلسطين ولبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟

منذ انقلاب قادة الجيش النيجيري على الرئيس المنتخب الموالي للغرب محمد بازوم في صيف العام الماضي، تحول الوجود العسكري الأجنبي تدريجيا من القوات النظامية، لا سيما الفرنسية والأمريكية، إلى المرتزقة الذين يتوافدون إلى البلاد، بدءا من مرتزقة فاغنر إلى مقاتلين سوريين.

ووفقا للمرصد السوري المعارض، والذي مقره المملكة المتحدة، يعود تاريخ عمليات تجنيد السوريين والدورات التدريبية لشهر أيلول/ سبتمبر 2023، لكن المعلومات لم تكن واضحة في بداية الأمر.

ففي نهاية العام الماضي غادر آخر جندي فرنسي النيجر، وكانت القوات الفرنسية تتألف من حوالي 1500 جندي، تُجرى مباحثات بين الولايات المتحدة والمجلس العسكري في نيامي بشأن انسحاب القوات الأمريكية التي يبلغ عددها حوالي 650 جندياً. في المقابل، تظهر مؤشرات على تحول النيجر إلى وجهة جديدة لمقاتلين سوريين.


ينتظر المقاتلون السوريون الذين وصلوا حديثا إلى النيجر المهام التي ستوكل إليهم، وذلك بعد أن أنهى العسكر في نيامي الاتفاقات الأمنية والدفاعية مع الدول الغربية.  

وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل 9 مرتزقة سوريين، وأعيدت جثث 4 منهم إلى إدلب، لكن لم يتم التعرف عليهم بعد.  

وتشير مؤشرات على تحول النيجر إلى وجهة جديدة لمقاتلين سوريين، بعدما كان الحديث يدور منذ الأسابيع الأولى للانقلاب العسكري على بازوم في 26 تموز/ يوليو 2023، حول ضلوع مجموعة فاغنر الروسية في أحدث الانتكاسات الفرنسية في أفريقيا.      

تركيا تنفي
ووفقا للرواية الرسمية لأنقرة٬ فتذكر أن الوجود التركي في أفريقيا هو بغرض "حماية مشاريع ومصالح تركية بينها مناجم"، لكن مصادر تقول إن المسلحين السوريين ينخرطون في معارك قتالية على المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، تحت قيادة عسكرية روسية.

وبحسب المرصد السوري، فإن فصيل "السلطان مراد"، المقرب من المخابرات التركية، وبالتعاون مع شركة "سادات" الأمنية، بدأ بإرسال المرتزقة السوريين إلى النيجر".  


وتنفي الشركة التركية بشدة تجنيد أو نشر مقاتلين سوريين إلى النيجر، واصفة هذه الادعاءات بأنها "أخبار لا تمت للواقع بصلة". كما أضافت أنها "لا تتعامل مع أطراف غير حكومية"، بل تقدم "استشارات استراتيجية، وتدريبات عسكرية لجهات قانونية".

مقالات مشابهة

  • تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟
  • قضية تسريب بيانات سوريين في تركيا.. إلى أين وصلت؟
  • أبي رميا: اميركا وفرنسا معنيتان بالملف اللبناني
  • تفشي الجرب دون علاج بين النازحين بغزة 
  • السودان: «القضارف» تدعو المنظمات الدولية للتدخل ومواجهة موجة النزوح
  • كارثة بيئية جديدة تهدد النازحين في غزة.. الجرب يتفشى دون علاج
  • اللواء البيسري: أي معالجة لأزمة النزوح السوري من دون داتا هراء وهرطقة
  • المشاكل ما زالت قائمة.. توقع حكومي بإغلاق المخيمات بعد شهر من الموعد المقرر
  • ميتا تصدر قرارا جديدا بشأن كلمة «شهيد» على فيسبوك وانستجرام
  • السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين