صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-31@11:56:01 GMT

«6» أشهر من الخراب تكشفه الأرقام

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

«6» أشهر من الخراب تكشفه الأرقام

وائل محجوب

• لا شيء يكشف حجم ومقدار الخراب، الذي سببه استمرار الحرب لستة أشهر أكثر من الأرقام، فقد تعدى عدد القتلى ١٠ الف قتيل، وما زالت هذه الأرقام غير نهائية، حيث يمنع إستمرار العمليات العسكرية ويقيد من الحركة المطلوبة، لتقديم حصر كامل لحجم الضحايا، وهناك الآف من المخفيين قسريا والمعتقلين لدى طرفي الحرب.


• ما زالت الانتهاكات الجسيمة والمروعة لحقوق الإنسان مستمرة، وعمليات النهب والسلب كذلك، بينما طال الخراب والدمار واسع النطاق المنشآت والمرافق والبنيات التحتية، هذه الأقوال تقدم ملمحا مختصرا عن فداحة ما تتعرض له البلاد.
• المنظمة الدولية للهجرة؛
– ٥،٦ مليون العدد الكلي لعدد الفارين من جحيم الحرب بالسودان، ١،١ مليون منهم اصبحوا لاجئين بدول جوار السودان، بينما هناك ٤،٥ مليون من النازحين داخليا، يتوزعون في ١٨ ولاية داخل السودان.
• وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث؛
– قتل أو احتجاز ما لا يقل عن ٤٥ من العاملين في المجال الإنساني منذ منتصف أبريل “جميعهم تقريبا من الموظفين السودانيين”.
– يعاني العاملون في المجال الإنساني، في المناطق التي يمكننا الوصول إليها من نقص التمويل، حيث لم يتم تلقي سوى ٣٣% فقط من مبلغ ٢،٦ مليار دولار المطلوب لمساعدة المحتاجين في السودان هذا العام.
– يعاني السودان من تفشي الكوليرا، حيث يشتبه في وجود أكثر من ألف حالة في ولايات القضارف والخرطوم وكردفان.
– أكثر من ٧٠% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع خارج الخدمة.
• استمرار القتال أدى إلى إبقاء ١٩ مليون طفل خارج الدراسة، مما أدى إلى تراجع كبير في تعليمهم وفي مستقبل البلاد.
• صندوق النقد الدولي في تقرير نشره الخميس ١٢ اكتوبر الجاري؛
– نمو السودان سيتراجع في عام ٢٠٢٣م بنسبة ١٨% بسبب تداعيات الحرب، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المستشرية أصلاً بسبب نزاعات مستمرة منذ عقود.
– تداعيات النزاع في السودان ستكون طويلة الأمد، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنيات التحتية والرصيد البشري، وتحتاج لسنوات طويلة لإعادة بنائها.
• وزير المالية السابق بالحكومة الانتقالية د. إبراهيم البدوي؛
– خسائر الحرب طالت آثارها ١٠% من مشروعات البنية التحتية من طرق، وسائل مواصلات واتصالات، مصانع وشركات، مطارات، مباني ثابتة ومنقولة وغيرها.
– الناتج المحلي الإجمالي البالغ ٣٥ مليار دولار، انهار بنسبة تقارب ٢٠%.
– في حال استمرار الحرب، ستصل خسائر السودان وفق التقديرات وبالنظر لحجم الدمار الذي تشهده البلاد إلى (150) تريليون جنيه.
• الخبير الاقتصادي أبو بكر الديب؛
– سيواجه السودان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، بسبب إرتفاع تكلفة المعارك الدائرة لنحو ٥٠٠ مليون دولار يوميا، اعتمادا على حجم الخسائر ومعوقات النمو الاقتصادي، وتعطيل الخدمات والمرافق الحيوية بالبلاد.
• اتحاد أصحاب العمل ؛
– ٤٠٠ مصنع بولاية الخرطوم قد توقفت عن العمل بسبب الحرب، إما نتيجة للتدمير وأعمال النهب والسلب، أو لتوقف الماكينات، أو بسبب هشاشة الأوضاع الأمنية.
• كلمة أخيرة؛ إن الخاسر الأكبر من هذه الحرب هي البلاد وأهلها، ولكن المؤكد أن كل أطرافها خسرت خسائرا فادحا، سوأ كانت القوات المسلحة، أو الدعم السريع، أو فلول النظام البائد، الذين راهنوا عليها للقفز للسلطة، كل هذه الجهات لم تربح شيئا، وخسائرها لا تقدر بثمن، بالنظر لمقدار وحجم الخراب والدمار والخسائر البشرية الذي حدث، فما هي الجهة الرابحة من حرب السودان واستمرارها؟

الوسوموائل محجوب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

لوموند: إسرائيل تشهد هجرة لم يسبق لها مثيل

قالت صحيفة لوموند إن آلاف الإسرائيليين غادروا البلاد للاستقرار في الخارج، وإن مزيدا من الناس قد يفعلون ذلك في المستقبل، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي له تأثير في ذلك، ولكن انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتمع؛ كلها عوامل جعلت هذا الاتجاه يتسارع.

وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها من تل أبيب إيزابيل ماندراود- من قصة الموسيقي روي (34 عاما) الذي لم يعد يرى مستقبلا له في إسرائيل التي ولد فيها، رغم أنه منتج ومغنّ وعازف قيثارة ناجح.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: وقف النار في غزة سلام مؤقت أم شرارة لصراع جديد؟list 2 of 2إيكونوميست: خطة رواندا المتهورة لإعادة رسم خريطة أفريقياend of list

وهذا الشاب -الذي لا يريد الكشف عن هويته- يستعد، وفقا للصحيفة، للهجرة إلى إسبانيا مع زوجته، ويقول "نحن لا نصرخ من فوق أسطح المنازل، لأننا نخجل من المغادرة قبل أن تنتهي الحرب تماما، إنها لحظة معقدة. أنا أحب بلدي، لكني أرى أن سنوات مظلمة في انتظارنا". ويضيف "لقد تجاوزت حكومة نتنياهو عتبات عدة تشكل خطرا على الديمقراطية، وثمة تناقض بين القانون والدين، كما أن عدد المتطرفين ما فتئ يزداد".

مستويات قياسية

أما ميكي (30 عاما) فقد اتخذ الخطوة بالفعل، وانتقل مؤخرا مع زوجته وطفليه الصغيرين إلى بافوس، حيث أسس شركة للتجارة الإلكترونية في البلدة الواقعة على الساحل الغربي لقبرص، وهو لا يرغب في الكشف عن اسمه، كما تقول المراسلة.

إعلان

يقول ميكي "كان اتخاذ القرار صعبا ولكن بين الصعوبات الاقتصادية المتزايدة في إسرائيل وانعدام الأمن، أدركنا أن علينا أن نرحل.. في كل مرة كنت أخرج مع أطفالي، كنت أحمل سلاحًا مثل كثير من المدنيين الإسرائيليين".

ساسون: 82 ألفا و700 إسرائيلي غادروا البلاد ولم يعد إليها سوى 24 ألفا خلال عام 2024 وثمة مخاوف من أن تشهد إسرائيل هجرة للأدمغة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة بافوس أصبحت وجهة جذابة بشكل متزايد، كما تؤكد أليس شاني، وهي إسرائيلية تملك شركة عقارات أُسّست هناك منذ سنوات، وقالت في اتصال هاتفي "في العام الماضي وصلت 200 أسرة ولا يزال المزيد يصلون"، وأضافت "أتلقى كل يوم أسئلة عن المدارس والحياة اليومية. معظم الوافدين أعمارهم في الثلاثينيات ويعملون في مجال التكنولوجيا الفائقة".

وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في ديسمبر/كانون الأول 2024، وصلت أعداد المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب. ويوضح إسحاق ساسون وهو أستاذ لعلم الاجتماع في جامعة تل أبيب أن 24 ألف إسرائيلي فقط عادوا في عام 2024 حسب التقرير، مما يعني أن هذه الفجوة "تمثل تغييرًا جذريا مقارنة بالعقد السابق".

مخاوف سياسية

ويوضح إسحاق ساسون أن "العديد من المهاجرين غادروا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أعتقد أن بعضهم غادر البلاد بسبب عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل والإصلاح القضائي المثير للجدل. هذه الزيادة في الهجرة مثيرة للقلق؛ هناك اعتقاد بأن المهاجرين لديهم مستويات تعليمية أعلى من المتوسط. إن الخطر الرئيسي هو أن تشهد إسرائيل هجرة للأدمغة".

ومع مرور الأشهر الأولى على بدء الحرب في غزة ثم في لبنان، أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحا -كما تقول المراسلة- إذ يقول إيلان ريفيفو (50 عاما) "لم أشاهد شيئا مثل هذا على الإطلاق خلال 30 عاما من مسيرتي المهنية"، علما أن شركته متخصصة في مساعدة اليهود القادمين للاستقرار في إسرائيل، وهو يقول الآن إن ما يحدث هو العكس.

ريفيفو: الذين يغادرون هم أكثر خوفًا من الوضع السياسي، وهم غير متفائلين بالمستقبل ويفكرون في أطفالهم، كما أنهم يسعون للحصول على جنسية ثانية.

ويرى رجل الأعمال هذا أن الحرب ليست الدافع الوحيد وراء هذا الخروج، قائلا "إن الذين يغادرون هم أكثر خوفًا من الوضع السياسي، وهم غير متفائلين بالمستقبل ويفكرون في أطفالهم، ويسعون للحصول على جنسية ثانية. أعتقد أن ثقل التدين في البلاد يلعب دورا كبيرا في قرارهم".

إعلان

وخلصت الصحيفة إلى أنه لا أحد يعرف اليوم هل الهدنة الهشة في غزة ستكون كافية لوقف النزوح خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر من أن الحكومة تحتفظ "بالحق" في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسبا، والحقيقة هي أن العديد من الإسرائيليين معادون للسياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، وذلك ما يلخصه روي في جملة واحدة قائلا "إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة سوف يغادر مزيد من الناس".

مقالات مشابهة

  • وداعا دكتور الباقر العفيف (الزول الدُغري)
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • تطورات الأحداث والطريق لوقف الحرب والديمقراطية
  • بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
  • مصرع 18 شخصًا في تحطم طائرة بولاية الوحدة في جنوب السودان
  • السودان.. مصرع 18 شخصا بتحطم طائرة جنوب البلاد
  • البحيرة: استمرار تحسين البنية التحتية في المدن والقرى
  • لوموند: إسرائيل تشهد هجرة لم يسبق لها مثيل
  • السودان؛ الحرب المشهودة
  • الوجه الآخر للحرب في السودان ..!!