«6» أشهر من الخراب تكشفه الأرقام
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
وائل محجوب
• لا شيء يكشف حجم ومقدار الخراب، الذي سببه استمرار الحرب لستة أشهر أكثر من الأرقام، فقد تعدى عدد القتلى ١٠ الف قتيل، وما زالت هذه الأرقام غير نهائية، حيث يمنع إستمرار العمليات العسكرية ويقيد من الحركة المطلوبة، لتقديم حصر كامل لحجم الضحايا، وهناك الآف من المخفيين قسريا والمعتقلين لدى طرفي الحرب.
• ما زالت الانتهاكات الجسيمة والمروعة لحقوق الإنسان مستمرة، وعمليات النهب والسلب كذلك، بينما طال الخراب والدمار واسع النطاق المنشآت والمرافق والبنيات التحتية، هذه الأقوال تقدم ملمحا مختصرا عن فداحة ما تتعرض له البلاد.
• المنظمة الدولية للهجرة؛
– ٥،٦ مليون العدد الكلي لعدد الفارين من جحيم الحرب بالسودان، ١،١ مليون منهم اصبحوا لاجئين بدول جوار السودان، بينما هناك ٤،٥ مليون من النازحين داخليا، يتوزعون في ١٨ ولاية داخل السودان.
• وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث؛
– قتل أو احتجاز ما لا يقل عن ٤٥ من العاملين في المجال الإنساني منذ منتصف أبريل “جميعهم تقريبا من الموظفين السودانيين”.
– يعاني العاملون في المجال الإنساني، في المناطق التي يمكننا الوصول إليها من نقص التمويل، حيث لم يتم تلقي سوى ٣٣% فقط من مبلغ ٢،٦ مليار دولار المطلوب لمساعدة المحتاجين في السودان هذا العام.
– يعاني السودان من تفشي الكوليرا، حيث يشتبه في وجود أكثر من ألف حالة في ولايات القضارف والخرطوم وكردفان.
– أكثر من ٧٠% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع خارج الخدمة.
• استمرار القتال أدى إلى إبقاء ١٩ مليون طفل خارج الدراسة، مما أدى إلى تراجع كبير في تعليمهم وفي مستقبل البلاد.
• صندوق النقد الدولي في تقرير نشره الخميس ١٢ اكتوبر الجاري؛
– نمو السودان سيتراجع في عام ٢٠٢٣م بنسبة ١٨% بسبب تداعيات الحرب، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المستشرية أصلاً بسبب نزاعات مستمرة منذ عقود.
– تداعيات النزاع في السودان ستكون طويلة الأمد، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنيات التحتية والرصيد البشري، وتحتاج لسنوات طويلة لإعادة بنائها.
• وزير المالية السابق بالحكومة الانتقالية د. إبراهيم البدوي؛
– خسائر الحرب طالت آثارها ١٠% من مشروعات البنية التحتية من طرق، وسائل مواصلات واتصالات، مصانع وشركات، مطارات، مباني ثابتة ومنقولة وغيرها.
– الناتج المحلي الإجمالي البالغ ٣٥ مليار دولار، انهار بنسبة تقارب ٢٠%.
– في حال استمرار الحرب، ستصل خسائر السودان وفق التقديرات وبالنظر لحجم الدمار الذي تشهده البلاد إلى (150) تريليون جنيه.
• الخبير الاقتصادي أبو بكر الديب؛
– سيواجه السودان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، بسبب إرتفاع تكلفة المعارك الدائرة لنحو ٥٠٠ مليون دولار يوميا، اعتمادا على حجم الخسائر ومعوقات النمو الاقتصادي، وتعطيل الخدمات والمرافق الحيوية بالبلاد.
• اتحاد أصحاب العمل ؛
– ٤٠٠ مصنع بولاية الخرطوم قد توقفت عن العمل بسبب الحرب، إما نتيجة للتدمير وأعمال النهب والسلب، أو لتوقف الماكينات، أو بسبب هشاشة الأوضاع الأمنية.
• كلمة أخيرة؛ إن الخاسر الأكبر من هذه الحرب هي البلاد وأهلها، ولكن المؤكد أن كل أطرافها خسرت خسائرا فادحا، سوأ كانت القوات المسلحة، أو الدعم السريع، أو فلول النظام البائد، الذين راهنوا عليها للقفز للسلطة، كل هذه الجهات لم تربح شيئا، وخسائرها لا تقدر بثمن، بالنظر لمقدار وحجم الخراب والدمار والخسائر البشرية الذي حدث، فما هي الجهة الرابحة من حرب السودان واستمرارها؟ الوسوموائل محجوب
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
بعد أشهر من الحرب مع حزب الله.. مستشفيات الشمال الإسرائيلي تخرج من تحت الأرض
أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن المستشفيات في شمال البلاد خرجت من الملاجئ التي تم تجهيزها تحت الأرض لمعالجة المرضى والإصابات وذلك بعد أشهر من الحرب مع "حزب الله". وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه مع بدء "حزب الله" مهاجمة التجمعات الإسرائيلية والمواقع العسكرية على طول الحدود بشكل شبه يومي في 8 تشرين الأول 2023، تم توجيه المستشفيات في كل أنحاء شمال إسرائيل، من نهاريا إلى حيفا وصفد، لنقل عملياتها إلى منشآت شبيهة بالملاجئ مع حماية إضافية من الهجمات في نهاية أيلول. وأفادت بأنه حتى قبل أن تصدر وزارة الصحة وقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي توجيهات للمستشفيات الشمالية، بدأ طاقم مركز الجليل الطبي في نهاريا، الذي يبعد أقل من 10 كيلومترات عن الحدود الشمالية، بنقل الوحدات إلى المنشأة المحصنة تحت الأرض التابعة للمستشفى.
وخلال فترة الحرب، ظل كل من مركز الجليل الطبي ومركز زيف الطبي في صفد في حالة تأهب قصوى، حيث عملا على تخزين الطعام والإمدادات تحسبا لاحتمال أن يصبحا "جزرا مهجورة" بسبب انقطاع البنية التحتية والاتصالات، أو وقوع إصابات جماعية، أو دمار واسع.
وأوضحت أنه خلال أشهر الصراع مع "حزب الله"، عالج المستشفيان الشماليان ومركز رمبام الطبي في حيفا 1578 مدنيا و3391 جنديا.
وقال الدكتور تسفي شيليج، نائب مدير مركز الجليل الطبي والمسؤول عن استعدادات الطوارئ بالمستشفى: "كانت الأشهر القليلة الماضية الأكثر تحديا".
ومع ذلك، بعد توقيع وقف إطلاق النار المؤقت، بدأت المستشفيات الشمالية بإعادة موظفيها إلى المنشآت العادية.
في مستشفى بني صهيون بحيفا، في حي الهدار، تم نقل المرضى ذوي الحركة المحدودة والمرضى ذوي الخطورة العالية، بالإضافة إلى وحدة حديثي الولادة التي كانت قد نُقلت إلى جناح آمن تحت الأرض خلال الشهرين الأخيرين من الحرب، إلى أقسامهم العادية في أوائل أيلول.