علي طريف
أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في جلستها اليوم طالبًا جامعيًا بحبسه 3 أشهر وتغريمه ألف دينار، بواقعة اختراقه لأنظمة الجامعة الإلكترونية، إلا أنها أمرت في ذات الوقت باستبدال عقوبة الحبس بإلزام المدان بحضور برامج التأهيل والتدريب.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها فإنه ونظرا لظروف الدعوى فإن المحكمة ترى بأخذ قسط من الرأفة، وترى أن العقوبة الصادرة مناسبة لما قدرته بحق المتهم، مضيفة بانها ترى تمكين المجتمع من الاستفادة من مهارات المتهم وخبراته وتبقي شيء من الأمل في عودة دمج المتهم بالمجتمع فضلا عن تحقيق المنافع المشتركة للمتهم والمجتمع على حد سواء وإلزامه بالحضور في برامج التأهيل والتدريب التي تساهم في تقويم سلوكه واكتسابه للعلم والمعرفة بدلا من تقييد حريته وفق الحكم الذي أدين به، والامر التي ترى فيه هيئة المحكمة استبدال العقوبة الحبس بإحدى العقوبتين البديلة المنصوص عليها بقانون 18 لسنة 2017.


وكان المحامي سلمان الدوسري شرع بدفاعه عن موكله بأنه «نابغة ويجب استغلاله» بواقعة طالب جامعي متهم باختراق أنظمة الجامعة الإلكترونية، فيما ذكر المتهم بجلسة سابقة بأن حب الاستطلاع والتجربة واختبار قدراته واكتشاف مؤهلاته التقنية هي من قادته لفعلته ولاسيما انه يدرس بذات التخصص المتعلق بفعلته بدراسة الأمن السيبراني، الا أنه تناسى بأن ما قام به كاد يورّط طالبة في السنة الثانية من الدراسة من فصلها وتعرّضها للمساءلة القانونية ومحاكمتها وصولاً لفصلها من الجامعة فصلاً نهائيًا كما حدث له بقضية اتهامه بالتلاعب في حواسيب إحدى الجامعات بتحميل برامج ضارة بسلامة وأمن الأجهزة.
وقال المحامي الدوسري بأن الجامعة استفادت من الواقعة عبر معرفة الثغرات الموجودة في نظام الحواسيب الخاصة بها، وذلك بموجب تقرير مركز الأمن السيبراني الوطني، مشير إلى أنه لا تبرير لارتكاب الطالب الواقعة ولكن يمكن النظر بعين الاعتبار لقدراته العلمية، كما تمسك بعدم وجود لائحة داخلية للجامعة تمنع الطلاب الدارسين بقسم الأمن السيبراني وتحدد لهم المسموح به وعدم المسموح، مطالبا براءة موكله وفي حالة الادلنه استخدام الرأفة.
وتعود تفاصيل الواقعة كما شهد من خلالها أخصائي شبكات أول بالجامعة أنه بتاريخي 6 و7 مارس 2023 تمكن برنامج الحماية لدى الجامعة من تثبيط محاولة تحميل برنامج ضار في احدى حواسيب مختبر تقنية المعلومات بالجامعة، وعليه تم إعلام المركز الوطني للأمن السيبراني بموجب التعاون الحكومي بتفاصيل العملية حيث قام المختصين بالمركز بإعداد تقرير فني خلص إلى وجود محاولة تحميل لبرنامج ضار مختص بفك شفرات الأرقام السرية المحفوظة في أجهزة الحاسب وتم ذلك باستخدام اسم المستخدم «الطالبة»، وعليه شكلت الجامعة لجنة تحقيق إداري كان الشاهد من ضمن أعضائها وباتخاذ الإجراءات ومطالعة تسجيل الكاميرات الأمنية وسماع أقوال الطالبة وتم الوصول لهوية المتهم وهو طالب بالجامعة تخصصه الأمن السيبراني وسؤاله قرر بأن ما قام به كان من باب اختبار قدراته واستكشاف مؤهلاته التقنية.
فيما شهدت الطالبة التي اخترق حسابها المتهم التي تبلغ من العمر 19 عامًا وتدرس في السنة الثانية بأنها سبق استدعاؤها من قبل الجامعة وإبلاغها بمحاولة تحميل برنامج ضار في احدى مختبرات تقنية المعلومات بالجامعة وهو ما أنكرته تماماً خاصة وأنها ليست متمكنة في استعمال التقنيات وعلمت لاحقاً بقيام المتهم بالتوصل لرقمها السري الخاص باستعمال أنظمة الجامعة وحواسيبها وهو ذاته رقمها الشخصي وقيامه بالعبث بأجهزة الجامعة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

إنشاء أول مركز للأمن السيبراني في العراق: 7 مهام رئيسية لمواجهة التحديات الحديثة - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، عن المهام التي سيتولاها أول مركز للأمن السيبراني في العراق، والذي افتُتح مؤخراً في وزارة الداخلية.

وقال مستشار اللجنة، مصطفى عجيل، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مركز الأمن السيبراني يمثل خطوة تاريخية كونه الأول من نوعه في العراق، ويأتي ضمن جهود بغداد للانفتاح على التقنيات الحديثة ودمجها في المشهد الأمني لمواكبة التحديات المعقدة".

وأضاف عجيل أن "المركز سيتولى سبعة مهام رئيسية، أبرزها مكافحة الابتزاز الإلكتروني، التصدي للإرهاب الإلكتروني والمنصات المتطرفة، معالجة حملات التسقيط الإلكتروني، حماية المواقع والمنصات الحكومية، كشف الهجمات السيبرانية، وتنمية الكوادر الوطنية القادرة على توسيع التجربة وإنشاء مراكز إضافية في المحافظات"

وأشار إلى أن "الأمن السيبراني أصبح حلقة حيوية في تعزيز الأمن الداخلي، خاصة أن معظم الدوائر الحكومية تعتمد على البريد الإلكتروني في مراسلاتها، ما يستوجب تأمينها ضد محاولات الاختراق".

وأكد عجيل وجود دعم كبير من لجنة الأمن والدفاع النيابية لتطوير المركز ودعوة لدمج التقنيات السيبرانية في التعليم الأكاديمي بهدف إعداد كوادر مؤهلة قادرة على إدارة هذا الملف الحساس مستقبلاً.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أوعز يوم الاثنين الماضي لوزارة الداخلية بإنشاء مركز وطني للأمن السيبراني.

وقال مدير مركز الأمن السبراني في وزارة الداخلية العميد حسن هادي في تصريح صحفي إن "العراق شهد عام 2017 تشكيل أول فريق استجابة الحوادث السيبرانية، وفي عام 2020 تم إعداد أول سياسات للأمن السيبراني وفي عام 2022 تم إقرار أول استراتيجية له في وزارة الداخلية وإطلاق أول مركز أمن سيبراني خاص في وزارة الداخلية".


مقالات مشابهة

  • جامعة جنوب الوادي تفتح باب التقدم لجوائز التميز الحكومي بدءًا من فبراير القادم
  • خبير: الأمن السيبراني يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي
  • جامعة جنوب الوادي تفتح باب التنافس على جوائز التميز الحكومي
  • شروط التقدم لنيل 7 جوائز للتميز الحكومي بجامعة جنوب الوادي(تفاصيل)
  • إنشاء أول مركز للأمن السيبراني في العراق: 7 مهام رئيسية لمواجهة التحديات الحديثة
  • إنشاء أول مركز للأمن السيبراني في العراق: 7 مهام رئيسية لمواجهة التحديات الحديثة - عاجل
  • جامعة جنوب الوادي تناقش متطلبات تحقيق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة
  • جنوب الوادي: مراعاة متطلبات ذوي الهمم بالإنشاءات الجديدة
  • تعرف على الحالات التي يجوز فيها الحبس الاحتياطي
  • خبير: البنية التحتية الرقمية درعٌ حصين لتعزيز الأمن السيبراني في الإمارات