محمد بن راشد: الإمارات تواصل ريادتها لبناء مستقبل واعد اقتصادياً
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
دبي: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، فعاليات الدورة 43 من معرض «جيتكس جلوبال 2023»، الحدث الأبرز على مستوى العالم في مجال التكنولوجيا، والذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري، بمشاركة ما يزيد على 6,000 جهة عارضة و180 ألف مسؤول تنفيذي بمجال التكنولوجيا من أكثر من 180 دولة.
جيتكس يشبه دبي في شغفها بكل جديد يسهم في تغيير مستقبلنا نحو الأفضل المعرض منصة انطلقت منها استراتيجيات أثّرت في التقدم التكنولوجي عالمياً ملتزمون بتوفير المقومات الداعمة لحوار عالمي بنّاء هدفه غد أفضل للبشرية نمو المعرض شهادة على ثقة العالم في دبي كمركز لصناعة التكنولوجيا لا ندخر جهداً في إقامة شراكات جديدة لتحسين نوعية حياة الإنسان ملتزمون بتعزيز التعاون الدولي في مشهد تكنولوجي سريع التطور
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية هذا الحدث العالمي، وأثره كمنصة عالمية رئيسية لطرح أحدث المنتجات والحلول التقنية، إذ نجح الحدث في ترسيخ مكانته على مدار أكثر من أربعين عاماً كأحد أكبر التجمعات الاحترافية لصُنّاع ومطوّري التكنولوجيا على مستوى العالم.
وقال سموه: «على مدى أكثر من أربعة عقود، استضافت دولة الإمارات في دبي أبرز المبدعين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، ضمن محفل هدفه مضافرة الجهود وتحفيز سعي مشترك لتشكيل مستقبل التكنولوجيا، ومن ثم مستقبل العالم. وكان هذا المحفل المنصة التي انطلقت منها استراتيجيات ورؤى وشراكات كان لها دورها المؤثر والواضح في دفع مسيرة التقدم التكنولوجي حول العالم، بما لذلك من أثر مباشر على كافة القطاعات الحيوية الأخرى.»
مستقبل واعدوأضاف سموه: «تواصل دولة الإمارات ريادتها بشكل استباقي في بناء مستقبل واعد في مختلف قطاعات الاقتصاد. رحبنا في دبي هذا العام ومن خلال النسخة الـ43 لمعرض جيتكس بأكثر من 6000 عارض و180 ألف مسؤول تنفيذي بمجال التكنولوجيا من 180 دولة.. ازدهار قطاع المعارض والمؤتمرات هو انعكاس لالتزامنا الراسخ بتوفير كافة المقومات الداعمة لحوار عالمي بنّاء هدفه غد أفضل للبشرية في كافة المجالات».
واستطرد سموه قائلاً: «يشكل النمو المطرد لمعرض جيتكس شهادة دامغة على ثقة العالم المتزايدة في دبي كمركز محوري لصناعة التكنولوجيا للغد وما بعده. في حين يمثل النجاح المستمر للحدث شهادة على الالتزام الراسخ من دولة الإمارات ودبي بقيادة التقدم والابتكار وتعزيز التعاون الدولي في مشهد تكنولوجي سريع التطور. لن ندخر جهدا في الوفاء بالتزاماتنا في فتح إمكانيات جديدة لصناعة التكنولوجيا، وإقامة شراكات جديدة تسهم في تحسين نوعية حياة الإنسان».
وقال سموه عبر منصة اكس: «أثناء زيارتي لمعرض جيتكس جلوبال للتكنولوجيا.. في نسخته الأكبر عبر 43 دورة بمساحة تتجاوز 2.7 مليون قدم مربع وبمشاركة 6000 شركة تقنية و180 ألف متخصص. معرض جيتكس اليوم أصبح مجموعة معارض تخصصية للتقنية والشركات الناشئة والمبرمجين والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وغيرها. معرض جيتكس يشبه دبي في سرعة نموه حيث نما 40٪ عن دورته السابقة.. ويشبه دبي في احتضانه لأفضل العقول من 180 دولة.. ويشبه دبي في شغفها بكل جديد يسهم في تغيير مستقبلنا نحو الأفضل».
الاقتصادات الرقميةوكان معرض «إكسباند نورث ستار»، الحدث الأبرز عالمياً للشركات الناشئة الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، خلال الفترة بين 15 و18 أكتوبر 2023 قد انطلق أمس (الأحد) في موقع العرض الجديد في دبي هاربر، بمشاركة ما يزيد على 1,800 شركة ناشئة في كلا الحدثين، ليستكشف المشاركون الفرص المتاحة في واحدة من أكثر الاقتصادات الرقمية مرونة وتنوعاً واعتماداً على التكنولوجيا في العالم.
جولةواطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة التي رافقه خلالها عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وهلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وعدد من الوزراء ومديري الدوائر الحكومية، على أحدث التقنيات والحلول التي يتضمنها المعرض وتطرحها الشركات الوطنية والعالمية المشاركة في المعرض هذا العام.
واستمع سموه خلال الزيارة إلى شرح حول ما تقدمه شركة «مايكروسوفت» من حلول خلال المعرض، حيث تعرض الشركة العالمية مجموعة واسعة من تقنياتها التي تستهدف تمكين المؤسسات في جميع أنحاء المنطقة من خلال الوفاء بمتطلبات المرونة والقابلية للتوسع وتحقيق أفضل مستويات الأمان والإنتاجية، فضلاً عن تزويدها بأفضل القدرات التقنية في مجال صناعة واتخاذ القرارات.
الحاسوب والبرمجياتكما تعرف سموه على ما تعرضه شركة «آي بي إم» العالمية من خلال منصتها في المعرض، من أحدث المنتجات في مجال تكنولوجيا تصنيع أجهزة الحاسوب والبرمجيات، واستمع سموه لشرح حول ما تقدمه الشركة من خدمات في مجال البنية التحتية، وخدمات استضافة المواقع، وغيرها من الخدمات الاستشارية في المجالات التقنية كافة.
كذلك، اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على ما تقدمه شركة البرمجيات السحابية العملاقة «سيلز فورس» والتي تشارك في المعرض للمرة الأولى هذا العام، من حلول سحابية رائدة لمساعدة الشركات على تحقيق نمو مستدام وكفاءة تشغيلية من خلال تصميم وتطوير برامج المؤسسات، وما توفره الشركة كمنصة تقنية للعملاء والمطورين لبناء وتشغيل تطبيقات الأعمال.
وتوقف سموه أمام منصة شركة «هواوي» العالمية، حيث اطلع من مسؤوليها على ما تقدمه الشركة من حلول ومنتجات متقدمة داعمة للتحول الرقمي الذكي وذلك تماشياً مع ما تشهده المرحلة المقبلة من متطلبات الأمن السيبراني في مختلف سيناريوهات الأعمال، حيث تركز الشركة على تقديم آليات جديدة ومتطورة لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي في تطوير الأعمال بدعم كامل من الحلول السحابية المتطورة.
شبكة الجيل الخامسوتوقف سموه عند شركة «اتصالات &e» حيث استمع إلى شرح حول ما تقدمه من منتجات وحلول في معرض جيتكس جلوبال هذا العام ومن أهمها شبكة الجيل الخامس المستقلّة (5G Stand Alone network) التي أعلنت عن إتاحتها لمستخدمي الهواتف المتحركة، في إنجاز جديد يعقب اتاحة شبكة الجيل الخامس المستقلّة لمستخدمي الخدمات اللاسلكية الثابتة (FWA) في بداية العام الجاري.
كما زار سموه منصة شركة «بيون» التي تطرح العديد من حلول الأمن السيبراني المبتكرة لتمكين الشركات من تسريع نموها نحو التحول الرقمي، وسد الفجوة بين الأفراد والشركات، كما تستعرض الشركة خلال مشاركتها في جيتكس 2023 أحدث حلول الاتصال والحلول الرقمية لمساعدة الشركات على تحسين قدرتها على اتخاذ القرارات وتحقيق النتائج المرجوة.
40% مساحة إضافيةويغطي معرضا «جيتكس جلوبال» و«إكسباند نورث ستار» مساحة مشتركة تبلغ 2.7 مليون قدم مربعة، وهو ما يتجاوز النسخة السابقة بنسبة 40%. ويستكشف معرض جيتكس جلوبال 2023 أحدث الابتكارات والاتجاهات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والسحابة الإلكترونية، والويب 3.0، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا المناخ، والتنمية الحضرية، وغيرها.
وسيوفر معرض جيتكس جلوبال 2023 على مدار أيامه الخمسة أحدث التقنيات التكنولوجية في عالم الذكاء الاصطناعي مع استضافة فعاليات مثل «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»، أكبر معرض لحلول ومفاهيم الذكاء الاصطناعي هذا العام، والذي سيشهد مشاركة 1000 شركة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لإظهار قدرات هذه التكنولوجيا. ويضم الحدث كذلك فعالية «جلوبال ديف سلام»، أكبر ملتقى للمبرمجين والمطورين؛ ومعرض «وادي جيتكس السيبراني»، أكبر حدث للأمن السيبراني هذا العام، والذي يجمع تحت مظلته عدداً من أبرز شركات وخبراء القطاع لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بحماية الأصول الرقمية والبنية التحتية في عصر الذكاء الاصطناعي.
مؤتمر عالميوتتضمن أجندة المعرض خلال دورته الحالية استضافة المؤتمر العالمي لرؤساء التكنولوجيا، أكبر تجمع لمهندسي ومبتكري التكنولوجيا هذا العام؛ ويأتي إطلاق هذا المؤتمر مدفوعاً بنمو الاقتصاد الرقمي العالمي والتركيز القوي على ابتكارات ومبادرات التكنولوجيا الخضراء المستدامة. علاوةً على ذلك، يشهد الحدث إطلاق فعاليتي «جيتكس إمباكت» و«معرض التمدن المستقبلي» اللتان يقامان في نفس الموقع. وستركز هذه المعارض على مناقشة القضايا الملحة المتعلقة بتغير المناخ والتنمية المستدامة، واستكشاف أفضل الممارسات والحلول المبتكرة لتمهيد الطريق نحو مستقبل صفري الانبعاثات بما يتماشى مع أهداف مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في دبي شهر نوفمبر المقبل.
ويشارك في معرض «جيتكس جلوبال 2023» مجموعة من عمالقة التكنولوجيا، بمن في ذلك ديل تكنولوجيز، وe&، وجوجل، وهواوي، وهيوليت-باكارد، و«آي بي إم»، ومايكروسوفت، وتونومس. ومن بين الوافدين الجدد سيلز فورس، وبرودكوم، وبيون، وديلويت.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن راشد دبي معرض جيتكس معرض جیتکس جلوبال الذکاء الاصطناعی جیتکس جلوبال 2023 دولة الإمارات هذا العام ما تقدمه أکثر من فی مجال من خلال من حلول فی دبی دبی فی
إقرأ أيضاً:
ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، أن قمة روّاد الأعمال الصينيين والعرب التي عقدت مؤخراً تُمثل فصلاً جديداً في العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والصين، مشيراً إلى أن العلاقات المشتركة شهدت زخماً متواصلاً خلال الفترة الماضية، وأن دولة الإمارات حريصة على المساهمة في تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية، ودفعها إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً.
جاء ذلك خلال استضافة «إنفستوبيا 2025»، مؤخراً نسخة جديدة لقمة روّاد الأعمال الصينيين والعرب، تحت شعار «اغتنام الفرص الناشئة»، بحضور معالي جان بيير رافاران، الرئيس المشارك للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال ورئيس وزراء فرنسا الأسبق؛ وسعادة تشاو ليانغ، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية في دولة الإمارات.
وشهدت القمة عدداً من الجلسات بمشاركة 18 متحدثاً، ومشاركة وحضور أكثر من 400 من قادة وصناع القرار وروّاد الأعمال من العالم العربي والصين.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري للإمارات، وبالمقابل تمثل الإمارات أكبر شريك للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما مع وجود قرابة الـ 15500 شركة صينية عاملة في الأسواق الإماراتية حتى الآن.
وأضاف: «نحن على ثقة بأن القواسم المشتركة في الرؤى والاستراتيجيات بالتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، سوف تعزز مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية».
وأكد معاليه أن السوق الإماراتية نجحت خلال العقود الماضية في جذب استثمارات صينية كبيرة حيث استثمرت مئات الشركات الصينية أكثر من 6 مليارات دولار في قطاعات متنوعة مثل التجزئة والخدمات المالية والعقارات والبناء، مستفيدةً من بيئة الأعمال التنافسية التي طورتها الدولة، مثل برامج الإقامة طويلة الأجل وإتاحة التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتسهيل إجراءات التراخيص التجارية وسهولة تأسيس الأعمال، بما يرسخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة للأعمال والاستثمار، في ضوء مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تدعم مبادرة الحزام والطريق لتعزيز الرخاء المشترك والتنمية الاقتصادية، حيث تساهم في تنمية التجارة وزيادة تدفقات الاستثمار، وبناء شراكات اقتصادية ممتدة يستفيد منها الجانبان العربي والصيني.
ودعا معالي بن طوق إلى أهمية توظيف التقنيات الحديثة وتعزيز بيئة ريادة الأعمال وتحويل التحديات الاقتصادية العالمية إلى فرص من خلال تعزيز مرونة اقتصادات المنطقة.
وقال معاليه: «تُعد قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب منصة حيوية لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين العالم العربي والصين، وتوفر فرصة مهمة لاستكشاف آفاق جديدة في قطاعات الاقتصاد الجديد، بما في ذلك التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك».
ومن جانبه، قال جان بيير رافاران، رئيس وزراء فرنسا الأسبق، والرئيس المشارك للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال: «نؤمن بالإمكانات الكبيرة للنمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط خلال العقد القادم، وتعد دولة الإمارات مركزاً مثالياً للشركات الصينية لتأسيس حضور محلي يربط بين أبرز قادة الأعمال والسياسات العامة والمجتمع على مستوى المنطقة والعالم».
وبدوره، قال ويليام وانغ، الممثل الرئيسي للاتحاد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «نجحنا خلال العشر سنوات الماضية في تعريف أكثر من 800 من قادة الأعمال والسياسات العامة في الصين ببيئة الأعمال في دولة الإمارات، حيث أتيحت لهم الفرصة لاستكشاف الفرص والممكنات التي توفرها أسواق الدولة، وساهمنا في تسهيل وصولهم إلى أسواق جديدة انطلاقاً من دولة الإمارات، نظراً لما تتمتع به من انفتاح وتواصل مع كافة الأسواق إقليمياً وعالمياً».
وتضمنت القمة جلسات لنخبة من المتحدثين من الجانبين العربي والصيني، حيث ألقت شو شياولان، رئيسة المعهد الصيني للإلكترونيات، ونائبة وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات السابق في الصين، كلمة بعنوان «التعاون في تطوير صناعة الروبوتات.. فرص جديدة في العصر الذكي»، سلطت فيها الضوء على الإمكانات التي تحملها تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين العالم العربي والصين.
وشهدت القمة جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان «تمويل الابتكار والنمو»، وركزت الجلسة على الحوار الصيني-العربي-الأمريكي حول دور المؤسسات المالية في دعم الاقتصاد الجديد والتنمية الصناعية من خلال التعاون الدولي، حيث ناقش المتحدثون أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات المالية في تحفيز التحول الصناعي وتعزيز الابتكار، مؤكدين أن التعاون المالي العابر للحدود يعد عاملاً محورياً في دعم الشركات الناشئة وتمكين رواد الأعمال من الوصول إلى التمويل اللازم لتطوير مشاريعهم.
وفي جلسة بعنوان «تعزيز الاستثمار عبر الحدود لدعم نمو الاقتصاد الجديد» ناقش المشاركون سبل تعزيز التدفقات الاستثمارية العالمية ودورها في دعم الشركات الناشئة وتنمية الابتكار. وأشار المتحدثون إلى أن التعاون الاقتصادي بين الأسواق العربية والصينية والعالمية يسهم في بناء بيئة استثمارية مستدامة تدعم التحول نحو الاقتصاد الجديد، من خلال ربط الأسواق الناشئة بالتمويل العالمي.
وألقى حمد المزروعي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في «سوق أبوظبي العالمي»، كلمة حول «تمكين القوى العاملة المستقبلية»، أكد فيها أن تمكين هذه القوى أصبح عاملاً أساسياً في تعزيز النمو الاقتصادي وضمان التنمية المستدامة.
وسلط المزروعي الضوء على أهمية تطوير المهارات الرقمية وتعزيز برامج التدريب والتأهيل لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير.
وأكد أن الاستثمار في التعليم والتطوير المهني يعد ركيزة أساسية لضمان قدرة القوى العاملة على التكيف مع التحولات التكنولوجية والمساهمة في نمو الاقتصاد الجديد.
إلى ذلك، ناقشت جلسة «كشف عقول الغد» خلال القمة أهمية التعليم من أجل تطوير الأعمال، وإعداد قادة عالميين لمواجهة تحديات اليوم وبناء مستقبل أكثر استدامة. وركزت الجلسة على دور المؤسسات الأكاديمية في إعادة تشكيل بيئات الأعمال بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية المتسارعة.
وأكد المتحدثون أهمية الاستثمار في التعليم لإعداد الشركات والمؤسسات لمستقبل تنافسي وأكثر ديناميكية.
وشهدت القمة الإعلان توقيع 6 شراكات جديدة للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال مع مجموعة من المؤسسات، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وجان بيير رافاران، وشملت قائمة الشركاء كلاً من إنفستوبيا، واللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي لمنظمة التعاون الإسلامي، وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، وكلية أبوظبي للإدارة، وHub 71، وSaal، و WeCarbon.
ويُعد الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال (SIEF)، الذي يبلغ عدد أعضائه أكثر من 15 ألف عضو تقليدي حول العالم، منظمة عالمية غير ربحية وغير حزبية، تأسست عام 2008 من قبل معالي غوردون براون، ومعالي جان بيير رافاران، ومعالي جون هاورد، ومعالي لونغ يونغتو. يقع مقرها الرئيسي في بكين، ويتخذ من سوق أبوظبي العالمي «ADGM» مقراً إقليمياً له منذ مطلع العام الحالي.
ويهدف الاتحاد إلى أن يكون منصة موثوقة تربط بين كبار قادة الأعمال عبر مختلف الصناعات والقارات والثقافات.
واستضاف الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال «القمة السنوية لرواد الأعمال الصينيين والعرب» منذ عام 2023، وهي مبادرة بارزة لربط كبار قادة الأعمال والقطاع العام من الصين والشرق الأوسط.