صنعاء – سبأ :
شهدت مديرية السبعين في أمانة العاصمة اليوم، مسيرة حاشدة وعرض رمزي لوحدات أمنية وعسكرية تأييدا ومباركة لعملية طوفان الأقصى ودعماً واسنادا للشعب والمقاومة الفلسطينية لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.

وجاب المشاركون في المسيرة والعرض عددا من الشوارع وصولاً إلى جولة فلسطين في شارع حدة تقاطع الستين، بمشاركة وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ومسؤول الدائرة الثقافية والجهادية بوزارة الدفاع عبدالعظيم عدلان ومدير مديرية السبعين محمد الوشلي وممثلي الفصائل الفلسطينية باليمن وقيادات محلية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية وحشد من أبناء السبعين.

ورفعت الحشود الأعلام الفلسطينية واللافتات والشعارات المؤكدة على وقوف وتضامن أبناء الشعب اليمني ودعمهم الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة واسنادهم بقوافل الرجال والمال لمواجهة جرائم وغطرسة كيان الاحتلال الصهيوني الإرهابي.

وجدد أبناء مديرية السبعين استجابتهم وتأييدهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لرفع الجاهزية والاستعداد التام للمشاركة مع المجاهدين في فلسطين ومحور المقاومة في معركة الجهاد المقدس لتحرير الأراضي المحتلة والمقدسات الإسلامية من دنس اليهود والصهاينة.

وعبروا عن تأييدهم ومباركتهم لعملية طوفان الأقصى وما يسطره أبطال المقاومة الفلسطينية من ملاحم بطولية وانتصارات تاريخية ضد الكيان الصهيوني المحتل، والتي كشفت حقيقته وهشاشته وضعفه وذل وخوف الصهاينة الغاصبين لأرض فلسطين والقدس الشريف.

وأدانوا واستنكروا بأشد العبارات، العدوان الصهيوني الوحشي الإرهابي على الشعب الفلسطيني وما يرتكبه من مجازر إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة، بدعم أمريكي وأوروبي وصمت وتواطؤ المجتمع الدولي.

وفي المسيرة أشاد ممثل حركة الجهاد الإسلامي بالعاصمة صنعاء أحمد بركة، بالتفاعل الكبير والجماهيري لأبناء اليمن وقيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومواقفه المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأولى لهم، رغم ما يواجهه من عدوان وحصار.

وقال ” إن القدس والقضية الفلسطينية تمثلان الهّم الأول لأبناء الشعب اليمني، وتخليصهما من قبضة الاحتلال واجب على جميع أبناء الأمة الإسلامية طال الزمن أو قصر”.

وأشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي، إلى إن عملية طوفان الأقصى كشفت للعالم حقيقة الجيش الذي لا يقهر ومدى هشاشته وضعفه أمام قوة ووحدة المقاومة الفلسطينية الباسلة.

وأكد أن الالتزام بالمبادئ الايمانية والحفاظ على اللحمة العربية سينهي طموحات الأعداء وستنتصر القضية المركزية للأمة وستظل فلسطين عربية إسلامية وعاصمتها القدس الشريف، وستبقى الشعوب العربية حرة تفتخر بانتصاراتها وصمودها وتاريخها الناصع بالمواقف المشرفة.

وأكد بيان صادر عن المسيرة والعرض، على الموقف الثابت والمبدئي لليمن قيادة وحكومة وشعبا الداعم والمؤيد للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة ومساندة المقاومة بالمال والرجال وكل الوسائل المتاحة حتى تحرير كامل أرض فلسطين والمقدسات من دنس الاحتلال الصهيوني واليهود.

وأشار إلى جاهزية واستعداد أبناء مديرية السبعين، لأي خيارات تتخذها القيادة الثورية لنصرة الشعب الفلسطيني والمشاركة في الجهاد المقدس إلى جانب المجاهدين الأبطال في غزة وكل الأراضي المحتلة، باعتبار المقاومة هي الخيار الأقوى والطريق لتحرير فلسطين ومقدسات الأمة.

وعبر بيان المسيرة، عن الفخر والاعتزاز بما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصارات عسكرية كبيرة خلال عمليات “طوفان الأقصى” النوعية التي ارعبت واذلت كيان الاحتلال الصهيوني وكسرت شوكته وعنجهيته والحقت العار والهزيمة بالأنظمة المطبعة والعميلة مع هذا الكيان الغاصب.

وأكد إن طوفان الأقصى التاريخية، تمثل رسالة قوية للعالم والأعداء والمطبعين أن الشعب الفلسطيني سينتصر وسيحرر كل أراضيه المحتلة مهما كان طغيان وجرائم الكيان المحتل.. لافتاً إلى إن هذا الخروج المشرف يأتي تعزيزا لصمود غزة واسنادا للمقاومة الفلسطينية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي المقاومة الفلسطینیة مدیریة السبعین طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

الإسلاميون والقوميون والسابع من أكتوبر: مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق

في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل ينعقد في العاصمة اللبنانية (بيروت) المؤتمر القومي- الإسلامي في دورته الثانية عشر، تحت عنوان: "دورة 7 أكتوبر- طوفان الأقصى وحدة وانتصار"، وسيشارك في هذه الدورة مئات الشخصيات الفكرية والسياسية العربية والإسلامية وعدد من قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية واليمنية والعراقية. وسيكون هذا المؤتمر محطة جديدة في مسيرة التعاون والتنسيق بين الإسلاميين والقوميين بعد سنوات من الإشكالات والاختلافات في مقاربة العديد من التطورات العربية والإسلامية.

فلقد أدت معركة طوفان الأقصى، التي تدخل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل عامها الأول، إلى إزالة الكثير من التباينات والخلافات بين التيارين القومي والإسلامي والتي نشأت بعد مرحلة الربيع العربي وحول كيفية مقاربات التطورات التي حصلت خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية والممتدة ما بين العام 2011 والعام 2023.

وكانت الدورة الأولى للمؤتمر القومي الإسلامي قد انعقدت في بيروت عام 1994 في بيئة سياسية مُشابهة بعد اتفاقيتي "أوسلو" و"وادي عربة" ومن قبلهما "كامب ديفيد"، وبعد تداعي القوميين والإسلاميين إلى عقد مؤتمر لمناقشة كيفية تجاوز تحدي مشروع "إسرائيل الكبرى".. وعلى الرغم من ضخامة هذا التحدي الخارجي الكبير للأمة العربية، كان على المؤتمرين تجاوز تحدٍ داخليّ نابع من العلاقة بين تياري المؤتمر: القومي والإسلامي، وهو تُراث مُتراكم من الرفض المُتبادل بينهما، والتناقض بين العروبة والإسلام، أو كما شُبّه إلى البعض أنّه تناقض، فكانت المُعضلة في التناقض والرفض بين التيارين بحاجة إلى حل.

أدت معركة طوفان الأقصى، التي تدخل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل عامها الأول، إلى إزالة الكثير من التباينات والخلافات بين التيارين القومي والإسلامي والتي نشأت بعد مرحلة الربيع العربي وحول كيفية مقاربات التطورات التي حصلت خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية والممتدة ما بين العام 2011 والعام 2023
وسبق تشكيل المؤتمر القومي- الإسلامي انعقاد ندوة خاصة في القاهرة بدعوة من مركز دراسات الوحدة العربية في العام 1989 حول العلاقات القومية- الإسلامية تحت عنوان: الحوار القومي- الديني بمشاركة عشرات الشخصيات الفكرية والدينية القومية والإسلامية، وكان المحرّك الأساسي للندوة والحوار رئيس مركز دراسات الوحدة العربية الراحل الدكتور خير الدين حسيب، كما تعاون معه عدد كبير من الشخصيات الفكرية والدينية العربية والإسلامية. وكانت انطلاقة المؤتمر القومي- الإسلامي مدخلا مهما في تجاوز الكثير من الخلافات الفكرية والسياسية، وتعاون القوميون والإسلاميون في الكثير من المحطات السياسية.

وإذا كانت القضية الفلسطينية وتحدياتها هي أحد الأسباب الأساسية للقاء القوميين والإسلاميين في مرحلة التسعينيات من القرن الماضي، فإن معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر شكّلت مرحلة جديدة للتعاون والتنسيق بين القوميين والإسلاميين اليوم، وتجاوز الكثير من الخلافات التي برزت خلال مرحلة الربيع العربي وكيفية مقاربة الثورات الشعبية العربية.

وتؤكد مصادر قيادية في المؤتمر القومي- الإسلامي أن الدورة الثانية عشر ستشهد انتخاب الامين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي منسقا عاما للمؤتمر خلفا للمنسق الحالي الأستاذ خالد السفياني، وسيكون لمشاركة قادة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق إضافية نوعية للمؤتمر، إضافة لوجود جدول أعمال يتناول معركة طوفان الأقصى وتداعياتها الفلسطينية والعربية والدولية ووضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة، وسيختتم المؤتمر بإطلاق نداء السابع من أكتوبر والبيان الختامي يوم التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وتتزامن الدورة الثانية عشر للمؤتمر القومي- الإسلامي في ظل التطورات العسكرية والأمنية التي تشهدها فلسطين ولبنان واليمن والعراق، وفي ظل التداعيات الكبرى لمعركة طوفان الأقصى على القضية الفلسطينية وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، ورغم الحجم الكبير من التضحيات والشهداء والدمار في قطاع غزة وجنوب لبنان، والعدد الكبير من الجرحى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني واستشهاد عدد من قادة المقاومة وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية والقائد في حزب الله الحاج فؤاد شكر، فقد نجحت قوى المقاومة في الصمود وتوجيه ضربات قاسية للكيان الصهيوني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى أولويات القضايا الدولية ووقف صفقة القرن ومسيرة التطبيع العربي- الصهيوني.

لكن في المقابل، سيكون أمام القوميين والإسلاميين ملفات ومهام كبيرة في المرحلة المقبلة، وخصوصا في كيفية مواكبة معركة طوفان الأقصى في المرحلة المقبلة وتطوير أداء القوى الإسلامية والقومية من أجل دعم قوى المقاومة في كافة المجالات السياسية والشعبية والإعلامية والاجتماعية.

سيكون أمام القوميين والإسلاميين ملفات ومهام كبيرة في المرحلة المقبلة، وخصوصا في كيفية مواكبة معركة طوفان الأقصى في المرحلة المقبلة وتطوير أداء القوى الإسلامية والقومية من أجل دعم قوى المقاومة في كافة المجالات السياسية والشعبية والإعلامية والاجتماعية
فقد قدّمت قوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق خلال هذا العام أعلى مستوى من القتال والتطور العسكري والتكنولوجي، كما قدّم الشعب الفلسطيني أرقى نموذج من الصمود والتضحيات رغم المجازر والإبادة المستمرة، كما قدّم جنوب لبنان نموذجا من التضحيات والصمود رغم تدمير القرى الجنوبية والعدد الكبير من شهداء المقاومة والمدنيين ورجال الدفاع المدني والإعلاميين، وشهدنا تحركات شعبية في العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، كما شهدنا بعض التحركات العربية الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية، إضافة لنماذج جديدة من المقاومة كما حصل مع المناضل الاردني ماهر الجازي على معبر الكرامة والجندي المصري محمد صلاح في سيناء، لكن رغم كل ذلك فإن حجم التضامن والدعم للقضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والإسلامي لم يصل إلى المستوى المطلوب، ومهمة القوميين والإسلاميين اليوم تحويل ما تحقق من إنجازات ميدانية إلى معركة شعبية كبرى لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني.

ها هي فلسطين اليوم وبطولات الشعب الفلسطيني تقدم للقوميين والإسلاميين فرصة جديدة من أجل التعاون والتنسيق وتجاوز الخلافات السياسية والحزبية والفكرية، ففلسطين اليوم هي القضية الأم التي تتطلب حشد الطاقات والتفكير برؤية جديدة تجاه قضايا المستقبل، ومن أجل بروز وعي عربي وإسلامي جديد يتجاوز مرحلة الانقسامات والصراعات التي برزت في السنوات العشر الأخيرة.

فهل سيكون القوميون والإسلاميون على مستوى هذا التحدي الجديد؟ أم ستضيع هذه الفرصة الجديدة ونخسر فلسطين مرة أخرى؟

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • رئيس “كاكست” : إشادة الخطاب الملكي بمنجزات أبناء الوطن في الابتكار والعلوم أكبر حافز لمواصلة مسيرة البناء
  • مسيرة ة طلابية وأكاديمية حاشدة بجامعة صنعاء دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • مسيرة حاشدة بجامعة صنعاء دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • الإسلاميون والقوميون والسابع من أكتوبر: مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق
  • استهداف العمق الصهيوني بصاروخ “فلسطين 2” انتصار يمني يتوج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • السنوار: المقاومة صامدة وطوفان الأقصى ضربة قوية للمشروع الصهيوني
  • القوات المسلحة تكشف عن مواصفات صاروخ “فلسطين 2” الفرط صوتي
  • السنوار: المقاومة بخير وتحضر نفسها لحرب استنزاف
  • نص رسالة يحي السنوار إلى قائد أنصار الله
  • نص رسالة السنوار للسيد القائد