مسقط- الرؤية

أعرب بنك مسقط- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان- عن اعتزازه وتقديره للدور الذي تقوم به المرأة العُمانية وعملها المُتواصل في بناء ورفعة الوطن، وشكره للعمل الحثيث الذي تقوم به موظفات البنك وجهودهن في المحافظة على مكانة البنك الريادية في القطاع.

وخصصت السلطنة يوم الـ17 أكتوبر من كل عام لتسليط الضوء على عمل وجهود المرأة في مختلف المجالات وشراكتها في مسيرة التنمية، وللاحتفال بـ"يوم المرأة العمانية".

ولقد تولت المرأة في بنك مسقط أدوارًا ومسؤوليات مختلفة مكنتها من تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات، بحيث يفتخر البنك اليوم بوصول نسبة الموظفات  لأكثر من 48% من إجمالي عدد موظفي البنك في مختلف الدوائر والفروع.

وضمن جهود البنك المختلفة في تعزيز قدرات وإمكانات موظفيه، يعمل البنك بشكل متواصل على دعم الموظفين الموهوبين من خلال توفير البرامج والورش التدريبية والإرشادية في مختلف المجالات حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم والارتقاء بأهدافهم ومواصلة المشاركة الفعّالة لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.

ويقدم البنك مبادرات وبرامج تدريبية وتعليمية سنوية مختلفة منها برامج تدريب الخريجين ومديري الفروع، إضافة إلى منح دراسية لإكمال دراساتهم العُليا بالتعاون مع عدد من الجامعات المرموقة داخل وخارج السلطنة.

وأثبتت موظفات بنك مسقط نجاحهن في تحقيق الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة للتطور في ميدان العمل، وأكد البنك استمراره في هذا النهج وإعطاء مزيد من الفرص والتدريب للمرأة العُمانية حتى تصل إلى مستويات عالية خلال المرحلة المقبلة.

وبهذه المناسبة، أعربت موظفات بنك مسقط عن فخرهن بتخصيص يوم للمرأة العُمانية، حيث أكدّت خيرات بنت ذيبان الهنائي، مساعد مدير إقليمي بفروع محافظة مسقط، أهمية دور المرأة في بناء المجتمع العماني، وأن هذا ما عززه كلمة السلطان قابوس- طيب الله ثراه- بـ"أن الوطن لا يُحلِقُ من دون المرأة"، حيث تعمل المرأة اليوم جنبًا إلى جنب مع الرجل في مسيرة التنمية الوطنية، مضيفة: "جاءت هذه الكلمة لتعزز ثقتنا بأنفسنا وتذكرنا بأهمية الرسالة التي نقوم بتنفيذها خدمة لمجتمعنا، وإننا نفتخر بالنماذج المشرفة من النساء العُمانيات اللاتي حققن مختلف الإنجازات في شتى المحافل الوطنية، لتحقيق ما يليق بهذا الوطن".

وعن دورها في بنك مسقط والدعم المختلف التي تلقته من خلال مختلف الدورات والفرص، أشارت الهنائية إلى أن البنك هو أول مؤسسة تعمل بها منذ 2010 واكتسبت خلالها معرفة واطلاع واسع في مختلف المجالات، إضافة إلى تطور مستوى المهارات الشخصية بسبب الاهتمام الكبير الذي يوليه البنك في تنمية الكادر البشري وتنمية مهارات الموظفين الشخصية والمهنية من خلال البرامج والدورات ذات المستوى العالي مثل دورات الإدارة والذكاء العاطفي والتدريب على الأنظمة البنكية وتعزيز المهارات الفردية وغيرها، موضحة أن العمل في البنك أضاف لها الكثير وساعدها على تطوير قدراتها وتوسيع مداركها وتحصيلها العملي وذلك بفضل بيئة العمل التي تساعد على تطوير القدرات والمهارات.

وذكرت الهنائية أنها تهتم بالقراءة في مواضيع مثل علم النفس وتحليل الشخصيات وكيفية التعامل معهم، وهو اهتمام طورته من خلال تجاربها في العمل كمديرة فرع حيث ساعدها هذا الاهتمام على تطبيق أفضل أساليب التعامل مع جميع الموظفين والزبائن.

بدورها، قدمّت تهاني بنت سيف الغسانية مساعد مدير إقليمي بفروع محافظة الظاهرة، شكرها للمرأة العمانية على حضورها وعطائها وتميزها في مختلف المجالات التي ساهمت في مسيرة بناء عُمان، مؤكدة أن المرأة العُمانية هي نصف المجتمع وهي ركن أساسي في وجوده وتطوره.

وتابعت: "يشرفني أن أقدم تهنئة خالصة من القلب لكل امرأة في عُمان ربّت فأحسنت التربية وأعطت فأجزلت العطاء، دمتن للوطن ذخرًا ورفعة، وعلى كل امرأة أن تكون فخورة بنفسها وإنجازاتها ومتحدية لما قد يقف ضد طموحاتها وأحلامها والتحلي بالقوة للتعلم من التجارب المختلفة  والعمل  المستمر للبحث عن النجاح وعدم الاستسلام في وجه الصعاب".

وعن تجربتها في البنك، أوضحّت الغسانية أن بنك مسقط هو أول مؤسسة تحتضنها وساعدها هذا على التقدم مع مرور الأيام، كما أعانتها المهام والمسؤوليات المختلفة التي عملت فيها على اكتشاف شغفها وحبها للعمل والإنجاز والتميز وهذا يأتى بفضل الدعم المقدم وبيئة العمل، مشيرةً إلى أن البنك حريص على تطوير الموظفين ودعمهم لتعزيز طموحاتهم للارتقاء في السلم الوظيفي.

وتدرجت تهاني بفضل عملها الجاد ودعم المسؤولين في الإدارة التنفيذية من موظفة في الفرع إلى مديرة للفرع، وتم ترقيتها بعد مشاركتها في العديد من البرامج التدريبية إلى مساعد مدير إقليمي، حيث ساهم البنك بدور كبير في توفير البرامج والدورات التدريبية بشكل دوري بهدف صقل مهاراتنا وتطوير علاقاتنا مع الموظفين والزبائن وتسهيل إدارة أعمالنا واتخاذ القرارات من دون أي تردد.

أما ليلى بنت عبيد الحراصية مديرة فرع بنك مسقط في ولاية سمائل، فقالت: "موهبتي نابعة من حبي المستمر للاطلاع والتعلم واستثمار أوقات الفراغ في تطوير موهبتي، وعملي في البنك والفرص المختلفة التي حصلت عليها في مجالات التدريب والتطوير ساعدني على صقل موهبتي بشكل أكبر".

ومن خلال تجربتها، قالت الحراصية إن البنك يقدم العديد من الدورات التدريبية وكذلك الأنشطة الترفيهية التي ينظمها البنك سنويًا والمسابقات المختلفة التي تساعد على إظهار الجوانب الإبداعية في الموظفين، حيث ساهمت هذه الفرص في إعطاء الموظفين مساحة أكبر لتطوير مهاراتهم سواء الشخصية أو المهنية، إذ يحرص بنك مسقط على تعزيز بيئة العمل وتوفير الأدوات المطلوبة والمناخ المناسب لإنجاز الأعمال بهدف تقديم أفضل الخدمات للزبائن.

وأكدت مديرة فرع سمائل أن البنك عمل على صقل شخصيتها وهذا ساعدها لأن تصبح متحدثة لبقة وتكتسب خبرة ومعارف أوسع يومًا بعد يوم، داعيةً المرأة العُمانية بهذه المناسبة إلى مواصلة السعي والتقدم لتحقيق أفضل الإنجارات ومواصلة تطوير القدرات من خلال استغلال الفرص المتاحة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة: الاحتراق الوظيفي خطر يهدد حياة الموظفين بالسعودية

الرياض

باتت الضغوطات اليومية فى تزايد والمهام تتعقد، في عالم العمل الحديث، حتى أصبح الاحتراق الوظيفي ظاهرة شائعة تؤثر على العديد من الموظفين في مختلف القطاعات.

ويُعرف الاحتراق الوظيفي بأنه حالة من الإرهاق الجسدي والعقلي الناتج عن الضغط المستمر، ويتجلى في مشاعر الإحباط وفقدان الدافع، وقد تتسبب هذه الحالة في تدهور الصحة النفسية والجسدية للعاملين، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة معدلات الاستقالات.

يسعى الكثيرون فى وقتنا الحالى لفهم أسباب هذه الأزمة الخفية وكيفية التصدي لها، خاصة في بيئات العمل الحساسة مثل القطاعين الصحي والمالي.

تحدق المختص في مجال إدارة الموارد البشرية والتطوير التنظيمي، علي آل عيد، في لقاء مع قناة العربية، قائلا: “أن الاحتراق الوظيفي يأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات والأطروحات لمحاولة رفع مستوى الوعي الإداري بهذه الظاهرة العملية وتقديم الحلول اللازمة لمنع تفاقمها في أروقة المنشآت، وبالذات أن غالب الدراسات في هذا الشأن تؤكد أن الظاهرة تصيب جوهر إنتاجية المنشأة”.

وأضاف: “فمن الأثر النفسي على العامل إلى صحته الشخصية إلى تأثر الإنتاجية ثم تأثر العوائد، ويصاحب ذلك ارتفاع في التكاليف المترتبة على ذلك، من دوران وظيفي والرعاية الصحية وأي حلول التشغيلية لتعويض الانخفاض، إضافة إلى الخسائر المتحققة”.

وتابع: “إهمال هذا الجانب رغم الوعي التام بتأصله على مستوى المنشأة يرفع من مستوى الضرر من خلال معدلات السلبية في بيئة العمل وانخفاض معدلات الاندماج الوظيفي ودخول في حيز “الاستقالات الصامتة”.

وكشف آل عيد، أن القطاع الصحي يشكل النسبة الأعلى في هذا الاحتراق الوظيفي، نظرًا لحساسية المهام اليومية وقدرتها على إحداث أثر عاطفي عالي على الممارس الصحي، إضافة لطول أوقات العمل وتأثيره على الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية.

وتحدث عن دراسة أجريت في مدينة جدة، كشفت أن ما يقارب 45% من الممرضات (من أصل إجمالي 250 ممرضة مشاركة) أبدوا معاناتهم من الاحتراق الوظيفي مع تزامن أن ما يزيد على 25% منهم معرضون لتفاقم الأثر النفسي، وعلى صعيد عالمي ترتفع النسبة بشكل دراماتيكي بين الممارسين الصحيين.

وأطلق مجلس الصحة لدول مجلس التعاون، في سبتمبر 2023، حملته لرفع الوعي بالاحتراق الوظيفي بعنوان “حط خط” والتي خلصت ضمنيًا إلى أن القطاع المالي والاتصالات يتشاركون بارتفاع معدلات الاحتراق وان نسب من صرحوا بمعاناتهم تتراوح بين 30% إلى 50% تختلف باختلاف القطاع وطبيعة العمل وثقافته.

واستطرد آل عيد حديثه: “من أهم العلاجات لهذه الظاهرة تكمن بالوعي الذاتي، وأن كثيرا من الحلول تبدأ بيد العامل شخصيًا بداية بفترات من الراحة القصيرة و القسط الكافي من النوم، مرورًا بالأنشطة البدنية وغيرها، وكمجتمع أعمال نعي كذلك بأن كثيرا من العاملين لا يشاركون مثل هذه الحالات مع إداراتهم، وذلك يعود لأسباب عدة، وأعتقد أهمها عدم ثقة كثير من العاملين بأن أصحاب العمل قادرون على استيعاب المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة، علمًا أن الإحصاءات تشير إلى أن انعدام الدعم الإداري النفسي للعاملين يساهم برفع مخاطر الاحتراق الوظيفي بنسبة 70%”.

وقال أستاذ علم الاجتماع الدكتور أحمد المسند: “الإنسان يعمل في أي مجال من مجالات الحياة، لكن عندما يرهق نفسه ويكلفها ما لا تطيق، يبدأ في عملية الاحتراق الوظيفي، وهذا الاحتراق قد يرجع إلى الجهد الزائد أو العنصرية أثناء العمل، والتمييز من قبل المدير أو جماعات معينة، وهناك أسباب عديدة، وفكرة الاحتراق الوظيفي قديمة قدم وجود الإنسان ووجود العمل، وممكن أن تحدث لأي إنسان، هذا المصطلح لم يظهر إلا منذ فترة قريبة”.

وتابع المسند: “أن من أعراض الاحتراق الوظيفي نلاحظ قلة النشاط، وعدم الإنجاز، وعدم الرغبة في الذهاب للعمل، وعدم السعادة فيه، وكره العمل، والشعور بالراحة عند الانتهاء منه. ومن الأعراض أيضاً الحزن أو الانفعال الشديد، وقلة الإنتاجية، وعدم الرغبة في العمل، والخروج مبكراً من الدوام”.

ويؤكد أن الاحتراق الوظيفي يؤدي إلى ظهور علامات تترجمها سلوكيات الإنسان، مثل كثرة التعب، والشكوى الدائمة، وآلام الظهر والرقبة، وقد لا يدرك الشخص أن العمل هو السبب في مشاعره المرضية النفسية والجسدية، لكنه قد يكون بالفعل السبب وراء ظهور هذه الأعراض.

وعن أهم العوامل التي تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي، ذكر المسند: أن عدم وجود حوافز مادية أو معنوية، وعدم التشجيع والتقدير بالكلمات التي تعزز الثقة بالنفس، كما أن دعم الموظف من خلال الشهادات، ووجود علاوات وهدايا مادية، وتقديمها للموظف، يعد من الأمور الضرورية، ويجب الحذر من المقارنات السلبية بين الموظفين، والعنصرية بسبب اللغة أو لون البشرة، أو التمييز القبلي أو الدولي، بالإضافة إلى تكليف الموظف وزيادة الأعباء عليه.

مقالات مشابهة

  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي العراقي خلال أسبوع
  • دراسة حديثة: الاحتراق الوظيفي خطر يهدد حياة الموظفين بالسعودية
  • دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي تحتفي بمرور 10 سنوات من النجاح في كوريا الجنوبية
  • المخرج محمد عبد العزيز: ل "الفجر "تراجعنا في مناخنا الفني وانفصلنا عن الاستعانة بالأدب.. وتفاجئت بدور أبني كريم في الحشاشين
  • "المرأة التي عطست".. إيدن التركية تنهار بعد 12 يوما وتنقل للمستشفى "فيديو"
  • بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية
  • الشيخة بدور القاسمي: «أمريكية الشارقة» تشهد تطوراً مستمراً في دورها كمركز للبحث والابتكار
  • «خليفة التربوية»: الذكاء الاصطناعي طريق التعليم نحو الإبداع والريادة والابتكار
  • نائب وزير التعليم يشارك بمؤتمر "الإيسيسكو مسقط 2024"
  • بنك مسقط يعلن نجاح تدشين الصندوق الاستثماري "الثروة"