لماذا اختلق بايدن الاكاذيب وأطال بكاءه على اسرائيل؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قد تكون اسرائيل قد تورطت بنقل اكثر من 300 الف قطعة سلاح وذخيرة صاروخية الى كييف في خضم الضغط الاميركي على حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل لدعم السلطات الاوكرانية بعد اعلان مخازن السلاح الاوربية عن نفاذ مخازنها.
الى جانب موقف الرئيس الاميركي وادارة البيت الابيض المتطرف والفاشي الداعم لاسرائيل ، فانه بات يشعر بالذنب لتفريغ مخازن اسرائيل من السلاح ، حيث ان بلاده دابت على تمويل جيش الاحتلال بالسلاح وتخزينها منذ حرب اكتوبر 1973 بعد الهجوم المصري السوري على اسرائيل.
الشعور بالذنب والموقف الاميركي الحكومي الخاص الداعم لاسرائيل ليس وحدهم من يدفع بايدن الى البكاء والنحيب على قتلى الجيش الاسرائيلي واختلاقه الاكاذيب والتلفيقات ضد الفلسطينيين بارتكاب جرائم ضد الانسانية مثل تلك التي قامت بها قواته في العراق وافغانستان، بل انه يريد ضمان كرسيه في البيت الابيض لاربع سنوات قادمة بعد ان فشل انجاز التطبيع السعودي الاسرائيلي.
الموقف الاميركي يقف الان محتارا بين مدللتيه اللتين خلقهما لضرب السلام في العالم واستقراره، حيث التنافس بين تل ابيب وكييف على السلاح يبلغ اشده، اوكرانيا تواجه روسيا التي باتت مثل الاسد الكاسر تقلب فريستها وتتسلى بها، فيما تهدد اسرائيل هجمات من دول الجوار بل ابعد من ذلك ، وما البربرية التي تقوم بها في غزة الا محاولة ترهيب ونتاج الخوف من رده فعل حلفاء حماس واصدقاءهم.
الملفت ان هناك بعض التاكيدات تتحدث عن وجود اسلحة اميركية استخدمتها حركة حماس في معركتها، وفي التحقيق فانها وصلت الى غزة عن طريق تجار السلاح في اوكرانيا المتحالفين مع ضباط الجيش الفاسد هناك ، هم لم يقدمو السلاح لحماس تهديدا بل الى كل من يدفع الاموال، وهو ما حذر منه مسؤولين غربيين في وقت سابق وتحدثو عن فساد الجيش الاكراني وضباطه الكبار الذين يقدمون السلاح الى تنظيمات غير قانونية وربما متطرفه تعمل في مناطق متعددة غير آمنة مثل سورية والعراق ومناطق في افريقيا ، والتهديد الامني لم يصل الى اوربا فقط بل الى الدول العربية ان رضخت للضغوط الاميركية وساهمت في دعم وتسليح الاوكرانيين.
المؤكد انه وفي حال وجود تهديد للدول العربية فان الولايات المتحدة والدول الغربية لن تبكي ولن تسارع في جر بوارجها واسلحتها ومساعداتها لدعم الحكومات العربية، بل سيتم لومهم على التفريط باسلحتهم وعدم مراقبة وجهتها حتى وان كانت توجهت الى كييف بفعل الضغط الغربي والاميركي تحديدا.
الرئيس الاوكراني الذي استضافته القمة العربية وتحدث عما وصفه مآسي شعبه وزعم مصرع مئات المدنيين في الحرب مع روسيا، يقف اليوم مساندا للحكومة الفاشية في اسرائيل وداعما لآلة القتل والارهاب بحق ابناء غزة المحاصرين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
واشنطن تسلم تل أبيب 1800 قنبلة ثقيلة منعتها إدارة بايدن
وصلت شحنة قنابل أمريكية ثقيلة إلى الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس السبت، بعد أن كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أخرّت إرسالها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادرها أن "شحنة القنابل الثقيلة، التي تضم 1800 قنبلة من طراز MK-84، والتي تم تأخيرها قرابة العام من قبل إدارة بايدن منذ اجتياح إسرائيل لمدينة رفح في أيار/ مايو 2024، وصلت إلى إسرائيل الليلة الماضية".
قنابل ترمب وصلت إلى نتنياهو ..
شحنة القنابل الثقيلة (1800 قنبلة من طراز MK-84) التي تم تأخيرها لما يقرب من عام من قبل إدارة بايدن (منذ دخول "إسرائيل" إلى رفح في أيار/مايو 2024)، وصلت إلى "إسرائيل" بتوجيه من الرئيس البرتقالي دونالد ترامب.
????القنابل المذكورة هي ذخائر جوية مخصصة… pic.twitter.com/miUUhhSu8D — Dima Halwani (@DimaHalwani) February 16, 2025
وأكد المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون قادوش، أن الشحنة وصلت إلى ميناء أسدود، حيث تم تفريغها عبر عشرات الشاحنات ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وأوضح قادوش في منشور في حسابه على منصة "إكس" أن الشحنة وصلت بتوجيه من الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذه الذخائر الجوية مخصصة لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، ويبلغ وزن كل قنبلة منها طنًا واحدًا.
من جانبه، أشار الصحفي الإسرائيلي ينون ميغال، عبر حسابه على "إكس"، إلى أن سفينة الشحن الأمريكية رست في ميناء أسدود على البحر المتوسط، وتم تفريغ حمولتها ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وأضاف أن وزارتي الحرب والجيش الإسرائيليين تواصلان جهودهما لشراء ونقل الذخائر للجيش، حيث وصل أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية حتى الآن عبر 678 رحلة جوية و129 بارجة وسفينة حربية، واصفًا العملية بأنها "الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل".
يذكر أن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد أكدوا في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي أن ترامب رفع الحظر الذي فرضته إدارة بايدن على إرسال قنابل MK-84 إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت الحظر في أيار/ مايو 2024 بعد أن تسببت هذه القنابل في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين الفلسطينيين ودمرت منشآت طبية، بما في ذلك المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي تعرض لقصف الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 باستخدام قنبلة من هذا الطراز، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 470 شخصًا.
وتُعتبر قنابل MK-84، التي تنتجها شركة جنرال ديناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، من الأسلحة الثقيلة التي يبلغ وزنها طنًا واحدًا وطولها 3.83 متر. تم تطويرها خلال حرب فيتنام، وتُعرف بقدرتها على تدمير الكتل الخرسانية وإلحاق أضرار كبيرة على بعد مئات الأمتار.
وكان تقرير إسرائيلي صدر في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 قد كشف عن حاجة دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز قدرات جيشها عبر شراء مكثف للأسلحة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والمدفعية والصواريخ والذخائر المتنوعة.
ومن خلال الدعم الأمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025 عمليات عسكرية واسعة في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.