22 منظمة حقوقية: ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
أصدرت 22 منظمة حقوقية غير حكومية بيانا للمطالبة بوقف جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت المنظمات، في بيانها، الاثنين، إنها تشعر بالفزع إزاء المآسي والويلات التي يتعرض لها المدنيون نتيجة التصعيد الأخير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكدت أن السبب الرئيسي لكل ذلك هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته الخطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضافت أنه لعقود من الزمن، واصلت السلطة القائمة بالاحتلال ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومع نظام الفصل العنصري البغيض الذي أنشأته، حوّلت حياة الشعب الفلسطيني إلى جحيم لا يُطاق.
وأوضحت المنظمات الحقوقية أن ضعف الموقف الدولي ساهم في استمرار الاحتلال في سياسات الحصار والعقاب الجماعي لشعب بأكمله.
وتابعت: من الموثق بشكل جيد للغاية أن العمليات الجوية الإسرائيلية دمرت مناطق سكنية كبيرة في قطاع غزة، فضلا عن المدارس والمستشفيات، بما في ذلك المدارس والمباني التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأدى ذلك إلى سقوط ضحايا يصعب معرفة عددهم، وهناك آلاف الجرحى الذين لا يمكن علاجهم في مستشفيات غزة الخالية من المستلزمات الطبية الأساسية.
وأشارت إلى أن استهداف المدنيين وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود يُعد بمثابة جريمة حرب تحظرها المعاهدات في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية.
وواصلت أن: بينما يوجد بالفعل 450 ألف شخص مشرد داخليًا جراء الهجوم الإسرائيلي، دعت إسرائيل (الجمعة 13 أكتوبر 2023)، جميع المدنيين في مدينة غزة، وهم أكثر من مليون شخص، إلى الانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة، وهذا تطهير عرقي واضح.
وقال الموقعون على البيان إنه وفقًا لخبراء الأمم المتحدة، يمكن أن تشكل هذه الممارسات "جرائم ضد الإنسانية"، مثلما يمكن تصنيفها ضمن بجرائم حرب محددة، ويمكن أن تقع أيضا ضمن معنى اتفاقية الإبادة الجماعية.
ودعت المنظمات الحقوقية على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حاسمة عاجلة لوضع حد للجرائم الدولية التي ترتكبها إسرائيل، وأن يتحرّك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين وضمان حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وأكدت أنه يتعين على المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في هذه الجرائم الدولية ومحاكمة جميع المسؤولين عن ارتكابها، كما أن محكمة العدل الدولية، التي تنظر في مسؤولية إسرائيل عن احتلالها غير القانوني، تؤكد التزام الدول بموجب القانون الدولي بإنهاء الاحتلال وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وجاءت قائمة المنظمات الموقعة على البيان، كما يلي:
1ـ منظمة المحامون الدوليون.
2ـ المنظمة الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري.
3ـ اتحاد الحقوقيين العرب.
4ـ المنظمة العربية لحقوق الإنسان.
5ـ مركز جنيف الدولي للعدالة.
6ـ رابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة.
7ـ مركز حقي لدعم الحقوق والحرّيات.
8ـ ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان.
9ـ المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.
10ـ جمعية ضحايا التعذيب.
11ـ التضامن لحقوق الإنسان.
12ـ منظمة المحامون العرب في المملكة المتحدّة.
13ـ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
14ـ المركز العراقي لحقوق الإنسان.
15ـ منظمة محكمة بروكسيل.
16ـ منظمة صوت حرّ للدفاع عن حقوق الإنسان.
17ـ عدالة لحقوق الإنسان.
18ـ المنظمة العربية لحقوق الإنسان في وسط أوروبا .
19ـ المجلس الأوربي ـ الفلسطيني للعلاقات السياسية.
20ـ الجمعية البحرينية للحقوقيين.
21ـ منظمة مبادئ لحقوق الإنسان.
22ـ منظمة المرصد لحقوق الإنسان.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني طوفان الأقصى جريمة إبادة جماعية جرائم الحرب حرب غزة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الشعب الفلسطینی لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
باحثة بوسنية: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية مكتملة الأركان بغزة
أنقرة - صفا
أكدت الباحثة البوسنية في مجال الإبادة الجماعية أرنيسا بوليوسميتش كوستورا أن "إسرائيل" ترتكب في قطاع غزة "بادة جماعية مكتملة الأركان" مبينة أن هناك سمة مشتركة بين غزة ومدينة سربرينيتسا (شرق البوسنة والهرسك) وهي تعرضهما للتطهير العرقي، وسرقة الأراضي.
وأوضحت كوستورا في مقابلة صحفية، أن "المشاهد الأولى القادمة من غزة ذكرتها بسراييفو، التي كانت تحت الحصار خلال حرب 1992-1995 في البوسنة والهرسك".
وفي معرض وصفها لمجزرة سربرينيتسا التي فقدت فيها أقرب الناس لها في 11 يوليو عا 1995 ، قالت: "شيء مشابه لما يحدث يوليو عام في غزة حدث في البوسنة والهرسك قبل 30 عاماً، والسمة المشتركة بين غزة وسربرينيتسا هي تعرضهما للتطهير العرقي وسرقة الأراضي".
وفي 11 يوليو/ تموز 1995، دخلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، بلدية سربرنيتسا في البوسنة والهرسك بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون.
وأعربت كوستورا عن معارضتها للاحتلال الإسرائيلي، قائلة: "لست أنا فقط، بل المحاكم الدولية أيضًا تعبر عن ذلك، فإسرائيل تريد تحقيق المشروع الذي تسعى إليه منذ 70 عاما بارتكاب إبادة جماعية".
ورداً على جميع من يدعي أن "إسرائيل" لا ترتكب إبادة جماعية في غزة رغم المشاهدة القادمة من هناك، قالت كوستورا: "بصفتي باحثة في الإبادة الجماعية، فإن جميع منظمات الإغاثة والمحاكم الدولية، بما في ذلك زملائي، متفقون على أن الإبادة الجماعية تحدث في غزة".
وأفادت أن معظم وسائل الإعلام الغربية لديها "نهج سلبي" حيال غزة، وتتجاهل ذكر الفاعل عند مقتل مدنيين فلسطينيين وتكتفي بالقول "إن شخصًا قتل هناك"، فيما تنتهج خطابًا مختلفًا حين يقتل جندي إسرائيلي.
وشددت على أن "الإعلام الغربي لم يتصرف بحيادية تجاه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة اليوم، وأن ذلك محزن للغاية".
وأشارت إلى أن "الغرب، وخاصة ألمانيا، يحاول تصحيح الأخطاء التي ارتكبها قبل سنين (ضد اليهود) بدعمه لإسرائيل، والولايات المتحدة تؤكد باستمرار على أهمية إسرائيل بالنسبة لها".
وبينت أن "التاريخ يكتبه البشر ولا يوجد شيفرة في خلايانا تقول إن التاريخ يجب أن يتكرر، ونحن أحرار في اختيار الجانب الذي ندعمه".
وأضافت "من المؤسف أن الغرب يفضل دعم الجانب المعتدي إسرائيل، ويواصل ذلك رغم كافة الحقائق التي تثبت ارتكاب الإبادة الجماعية".
المصدر "الأناضول"