زعيم حزب تركي: فلسطين ليست قضيتنا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أصدر زعيم حزب النصر التركي، أوميت أوزداغ المعروف بمناهضته للمهاجرين، تصريحات ضد القضية الفلسطينية.
تصريحات أوزداغ جاءت في كلمته في الدرس الأول لأكاديمية شباب النصر، التي نظمها فرع شباب حزبه في إسطنبول.
وقال أوزداغ: “القضية الفلسطينية ليست قضية إسلامية، القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب التركي، القضية الفلسطينية هي قضية العرب الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن “الأمة التركية وحدها كانت سيف الإسلام ودرعه ضد القارة الأوروبية الموحدة والحضارة المسيحية من عام 1058 إلى عام 1918، وقال أوزداغ: “لقد أنفقنا حياة الأمة التركية ودماء الأتراك وممتلكات الأمة دفعة واحدة في سبيل الوطن للدفاع عن هذا العالم، وفي عام 1914 طلبنا المساعدة لكننا لم نتمكن من الحصول عليها”.
وتساءل أوزداغ قائلًا: “كيف يمكن أن تكون القضية الفلسطينية قضية الإسلام؟ هناك أيضًا مسيحيون فلسطينيون، وملحدون فلسطينيون، ومسلمون الفلسطينيون داخل منظمة التحرير الفلسطينية، هذه ليست قضية دينية، بل قضية وطنية، لقد قاتلنا ضد الجيش المسيحي حتى لا نتخلى عن فلسطين، ولم تكونوا معنا حينها”.
وأضاف أوزداغ: “نرى أن قضية القدس قضية عربية منفصلة عن القضية فلسطينية، ونحن في حزب النصر لا نقبل القدس عاصمة لإسرائيل”.
من جهة أخرى دعا فاتح أربكان زعيم حزب الرفاه من جديد، خلال فعالية نظمها الحزب إلى طرد السفيرة الإسرائيلية من تركيا، واستدعاء السفير التركي من إسرائيل، على خلفية القصف المتواصل لقطاع غزة منذ أكثر من أسبوع.
Tags: أوميت أوزداغالعربالقضية الفلسطينيةتركيافلسطينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أوميت أوزداغ العرب القضية الفلسطينية تركيا فلسطين القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان
القضية الفلسطينية تواجه ضغوطًا شديدة ومتشابكة في ظل التحديات المستمرة، وهي بين "المطرقة" الاعتداءات المستمرة وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، و"السندان" الانقسامات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية المعقدة.
فالاحتلال الإسرائيلي يستمر في سياساته التوسعية عبر الاستيطان في الضفة الغربية، والإجراءات القمعية في القدس وقطاع غزة، التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وسط دعم دولي متباين ومستمر لإسرائيل، خاصة من بعض القوى الكبرى.
من جهة أخرى، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسامات داخلية بين الفصائل الرئيسية، مثل فتح وحماس، مما يُضعف الجبهة الداخلية ويحدّ من قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى موقف موحد لتحقيق أهدافهم الوطنية. هذه الانقسامات تمنح إسرائيل فرصة لفرض سياسات جديدة دون معارضة موحدة.
وعلى الصعيد الدولي، تبدو الخيارات محدودة أمام الفلسطينيين، حيث تظل القضية الفلسطينية في ظل التوازنات الإقليمية الحالية، رهينة للصراعات والتحالفات السياسية التي غالبًا ما تتغاضى عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ورغم أن العديد من الدول العربية تجدد دعمها للقضية الفلسطينية، فإن موجة التطبيع الأخيرة مع إسرائيل، دون تحقيق تقدم فعلي في ملف الدولة الفلسطينية، أضافت تعقيدًا جديدًا للمشهد.
بذلك، يقف الفلسطينيون بين مطرقة الاحتلال وضغوطه المتزايدة، وسندان التحديات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية، مما يجعل تحقيق الأهداف الفلسطينية تحديًا كبيرًا، يتطلب رؤية موحدة ودعمًا إقليميًا ودوليًا أكثر تماسكًا وفعالية.