20 % نمواً في تمويل الشركات الناشئة بدبي ضمن حاضنة الأعمال in5 التابعة لمجموعة تيكوم
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
- 3 مليارات درهم إجمالي تمويلات جمعتها الشركات الناشئة منذ إطلاق الحاضنة
- 850 شركة ناشئة دعمتها الحاضنة منذ إنشائها.
دبي في 16 أكتوبر/ وام / سجلت حاضنة الأعمال in5 المتخصصة في دعم وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة التابعة لمجموعة تيكوم..نموا بنسبة 20% في إجمالي التمويلات التي جمعتها الشركات الناشئة ضمن الحاضنة، ليصل بذلك إجمالي التمويلات التي تم جمعها منذ إطلاق الحاضنة أكثر من 2.
وشهدت حاضنة الأعمال in5 خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الشركات الناشئة الجديدة، حيث انضم 120 شركة جديدة إلى الحاضنة ما رفع العدد الإجمالي للشركات الناشئة التي دعمتها الحاضنة منذ إنشائها إلى أكثر من 850 شركة ناشئة. ويُعدّ ذلك بمثابة إضافة شركة ناشئة جديدة إلى حاضنة الأعمال in5 كلّ يومين بين يناير وسبتمبر 2023، بما يعكس التزام in5 الراسخ بدعم المواهب وريادة الأعمال وتعزيز الابتكار في دبي.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب مشاركة حاضنة الأعمال in5 في معرض "إكسباند نورث ستار 2023"، وهو أكبر معرض للشركات الناشئة والمستثمرين في العالم والذي يُقام في دبي في الفترة بين 15 – 18 أكتوبر في دبي هابر، حيث تلقي الحاضنة الضوء على 16 شركة ناشئة ضمن منظومتها المتكاملة.
وقال ماجد السويدي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مدينة دبي للإعلام إن الشركات الناشئة وروّاد الأعمال من الركائز الأساسية لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام، وذلك نظراً لما يلعبونه من دورٍ محوري في رسم معالم مستقبل الاقتصاد العالمي ونشر ثقافة قائمة على الابتكار وضمان النمو المستدام في شتى المجالات والقطاعات الحيوية".
وأكد حرص حاضنة الأعمال in5 على توفير بيئة أعمال داعمة لرواد الأعمال وتزويدها بما يلزم من أدوات وموارد وعناصر، بهدف تمكين رواد الأعمال من تحويل أفكارهم ومفاهيمهم المبتكرة إلى واقع ملموس ومشاريع تجارية ناجحة. وتُعدّ الإنجازات التي حققتها حاضنة الأعمال in5 ليومنا هذا خير دليل على مكانتها الرائدة في المنطقة، كما يعكس ثقة المستثمرين بإبداع ومهارات المبتكرين وروّاد الأعمال في دبي، والذين تسهم جهودهم الحثيثة اليوم في رسم مستقبل مشرق للمنطقة وما بعدها".
تجدر الإشارة إلى أن حاضنة الأعمال in5 قدّمت منذ إنشائها في عام 2013 الدعم لأكثر من 850 شركة ناشئة، علماً أنّ بيئة العمل الغنية فيها تعكس ثقافة دبي وقيمها القائمة على التنوّع والعالمية، حيث تضمّ الحاضنة اليوم أكثر من 50 جنسية من حول العالم.
زكريا محي الدين/ محمد جاب اللهالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشرکات الناشئة شرکة ناشئة فی دبی
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب أن تكون بيئات التعلّم حاضنة آمنة؟!!
لماذا يجب أن تكون #بيئات_التعلم #حاضنة_آمنة؟!!
بقلم: الدكتور #محمود_المساد
أجمعت معظم نتائج البحوث العلمية في التربية، وعلم النفس على نتيجة مُفادها أن إحساس الطلبة بالآمان هو المدخل الحقيقي لتعلّمهم، كما هو المفتاح لعمل أدمغتهم، وتسريع عمليات التفكير التي تنمو معها فقط خبرات كل طالب منهم؛ وفق ما أحَبّ، وتأمَّل، وعالَج، وأودَع في خزائن عقله. وكيف استثمر، ووظّف هذه الخبرات في المواقف الحياتية التي تعرّض لها، فضلا عن تفاعله مع خبراته، وتوجيهها نحو ذاته والآخرين قبولًا، ومحبّة، وشراكة.
وهنا، لا بدّ لنا من الوقوف عند أساسيات تتصل بفلسفة النظام التربوي، وأهدافه التي يقوم عليها في عملياته جميعها!! فإن كان هدف النظام التربوي والتعليمي هو تعلّم الطلبة حقا، ونموّ شخصياتهم بشكل سليم ومتوازن، ورفع درجة فضولهم الأكاديمي، ونهَمِهم البحثي، وتعزيز كفاءة ذكاءاتهم الاجتماعية، والوجدانية، ونجاحهم في التفاعل والتكيف مع محيطهم الاجتماعي حاضرًا ومستقبلًا، فحينذاك، يجب أن تكون بيئة التعلم حاضنة آمنة لتحقيق ذلك كله بلا استثاء!!
وعليه، فإن مفهوم الحضانة الآمنة هنا بالذات يعني: ” توفير كل الظروف، والأسباب التي من شأنها رفع نسبة تعلّم الطلبة إلى مستويات عالية”. حيث يجب أن تكون آمنة، وصحيّة، توفر الراحة النفسية، والقبول الاجتماعي، والاندماج مع مواقف التعلّم بتفاعل ممتع،…..وبغير ذلك، لن يحدث التعلّم حتى لو حدث حفظ المعلومات، والحقائق بدرحة عالية!!
فالدماغ لا يعمل مع التهديد، والتعلّم لا يتحقق حدوثه، ولا يستمر مع أي طالب، أو طالبة تشعر بالخوف والتوتر، والقلق المرتفع. وهذا ما أشارت إليه نتائج البحوث الحديثة للدماغ، حيث إن الدماغ المهدَّد لا يعمل بكفاءة، وعلى العكس فيمكن أن يرتكب أعمالًا غبيّة، وعنيفة وهو بهذه الحال.
وبهذه المناسبة، لا بدّ من توضيح الزّيف الذي تلجأ إليه بعض القيادات الموجَّهة، بتجميل واقع التعليم، والاحتفاء بالحُفّاظ الأوائل على مستوى المملكة، وفروع العلم!! فهذا ليس هو المطلوب كنتيجة، وحشوة تمّ صنعها، فهي غير مناسبة لمجافاتها الحقيقة، بل وتسهم بتعلّم الطاعة، والخنوع، وتهشيم الشخصية، وتعطيل الابداع والابتكار لا غير.
إن التعليم التلقيني الذي نعيشه في ميداننا التربوي، أو ما يسمّى بالتعليم البنكي أيضا، هو تعليم يقود بالضرورة إلى السيطرة على عقول الطلبة، وتفريغها من أي تفكير قادر على اتخاذ قرار سليم، وبذلك يسهل إخضاعهم؛ تمهيدا للسيطرة على المجتمع وخنوعه بكلّيته فيما بعد. وهذا هو المعنى الحقيقي لمفهوم “التعليم الأبوي المستورَد”، الذي يُعِدّ التغليف الحلو للسوء، والانهزامية التي بداخله، وبهذا تصبح شخصيات الطلبة مائعة، وقيَمهم السامية غائبة، ويصعب على المجتمع الذي يحرص على منظومة القيم رَتْقُ هذه الفجوة عند هذه الأجيال!!
ولنحدّد مهدّدات الدماغ في المدرسة، وهي كالآتي:
في حين أن الحل، والتقدم، وطاقة الفرَج تتحصّل بالتعلّم الحواري القائم على التفكير، والتفكير الابداعي، وهما الممنوعان، والمحظور عليهما أن يريا النور عندنا، لا لضعفٍ في تطبيقهما بوساطة الجهات الفنية العاملة في الميدان المدرسي، بل في منعهما، وحظرهما من قِبل الساسة، وراسمي السياسات التعليمية، بوصف حملة العقول المفكرة، والشخصيات الوازنة القوية، والمبدعين، والمبتكرين، هم شريحة إنسانية مزعجة، وقادرة على المطالبة بحقوقها.
وبالمناسبة أيتها السيدات، وأيها السادة، لم نسمع من مجلس التربية والتعليم أنه تنادى يوما ما، واجتمع لبحث هذا الواقع التربوي الجاف المتوتر الذي وصلنا إليه، وهو المعنيّ بالدرجة الأولى برسم السياسات وإقرارها، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، قبل أن تقع الفأس بالرأس!!.
طلبتُنا يستحقون!