الأول من نوعه.. "إثراء" يطلق مؤتمره الإبداعي "تنوين" بحُلة جديدة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يُطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مؤتمره الإبداعي "تنوين" والذي يعد الأول من نوعه في المملكة.
ويُعنى بمفاهيم الإبداع وتقاطعاتها مع مختلف المجالات، إذ يجمع المؤتمر الذي يأتي على مدى أربعة أيام بمقر المركز بالظهران في الفترة من 17-20 ربيع الآخر 1445ه الموافق (1-4 نوفمبر 2023م) نخبة خبراء من حول العالم للتحدث عن أفكارهم بخصوص مفهوم "المدى" كموضوع أساسي لتنوين هذا العام.
ويصافح الزوار بحلة جديدة أكثر تخصصًا في تناول الموضوعات التي تهم المهتمين بالتصميم، ويستعرض ممارساتهم الإبداعية لتطويع المدى في ابتكاراتهم ومشاريعهم المختلفة، من خلال طرح العديد من الأسئلة المُلحة في سياق قضايا عالمنا المعاصر وعن تأثير الاقتصاد الإبداعي ودوره المهم في صنع الأثر ونشر ثقافة الابتكار.
تمكين المواهب المحلية
أوضحت مزنة الزامل رئيسة قسم الابتكار والإبداع في مركز (إثراء)، أن المركز يدعم تطوير المجال الإبداعي في المملكة، بتقديم برامج تسلّط الضوء على المبدعين وتشجعهم على التفكير الإبداعي والابتكار، عبر باقة متميزة من البرامج واللقاءات بخبراء ومتخصصين في مختلف المجالات ذات الصلة بالمعرفة والثقافة والفنون على رأسها "تنوين".
وستقدم محاضرات وورش عمل ولقاءات متنوعة، إلى جانب استقطاب متحدثين من جميع أنحاء العالم لتقديمهم للمجتمع المحلي، إلى جانب "تحديات تنوين" والتي تعد فرصة لجميع المبتكرين لصناعة أفكارهم بالتعاون مع جهات مختلفة.
تمكين المواهب - اليوم
30 متحدثًا من دول العالم
وأشارت "الزامل" إلى أن "تنوين" هذا العام يأتي مختلفًا عن الأعوام السابقة بمؤتمر إبداعي نسعى أن يكون منصة لكافة المبدعين والمواهب ومساحة لخلق رؤى متنوعة ومختلفة، من خلال مفهوم "المدى" والذي سنقترب من خلاله لفهم العملية الإبداعية.
أضافت: من أكبر وِحدة وحتى الميكرو، سنُبحر في معنى المدى وسنتعمق في أبعاده وفي جميع مجالات التصميم، من العمارة مرورًا بالتصميم الجرافيكي وصولاً إلى تصميم الأزياء، لإيجاد طرق وحلول إبداعية للمشاكل والقضايا المعاصرة الملحة، من خلال 8 ورش عمل و12 لقاءً متنوعًا مع أكثر من 30 متحدثًا من حول العالم وأربعة معارض، ليتمكن المصممون والمعماريون من إيجاد حلول لأبرز التحديات التي تواجه العالم، لفهم قيمة التصميم وأثره على حياتنا اليومية.
ابتكار حلول مستدامة لمشاكل واقعية
وبقالب غير اعتيادي، وبعيدًا عن المنصات التدريبية التقليدية، يقدم تنوين برنامج "يوم بصحبة خبير" وهي فرصة لقضاء يوم مع خبير مشهور في مجال تخصصه، إلى جانب مقابلة عدد ممن يُشاركون الزائر الشغف والاهتمام.
وستمنح هذه التجربة الإثرائية فرصة التعرف عن قرب على كيفية عمل المختص وأسباب نجاحه، متضمنًا مجموعة من التجارب التفاعلية والجلسات الاستشارية والزيارات الميدانية والمشاريع المشتركة.
ويطل "تنوين" هذا العام بعدد من المعارض التي تحتفي بالتصميم والإبداع في سياقات مختلفة، ليأخذهم في رحلة مترابطة عبر أربع مساحات تحاكي مسارات التصميم المختلفة، حيث تبدأ هذه الرحلة بمساحةٍ تعرض أعمالًا لخريجي كليات التصميم والعمارة من أرجاء العالم العربي.
وتعرض المساحة الثانية حصيلة عام كامل من مشاريع وتجارب المشاركين في مختبر الأفكار، وصولًا إلى المساحة الثالثة التي يتعرّف فيها الزوار على الأعمال الفائزة في تحديات "تنوين"، إذ يسعى كل تحدٍّ منها لابتكار حلول مستدامة لمشاكل واقعية يواجهها العالم،
ثمّ انتهاءً بمعرض عالمي يقدم بالتعاون مع "إيزولا" يضمّ مجموعة مختارة من أعمال مصممين وفنانين محترفين من مختلف دول العالم، يسلّطون الضوء في أعمالهم على دور التصميم والإبداع عبر مفهوم "المدى".
يعد الأول من نوعه في المملكة - اليوم
أكبر تحد إبداعيويحتفي هذا المعرض بالأشخاص الذين يحافظون على تراثنا وأرضنا، داعيًا زوار تنوين إلى التأمل في جمال القطع المعروضة، المستلهمة من حكمة أجدادنا والممزوجة بأحدث الحرف، إذ يبعث الفنانون الحياة في مجال التصميم، مقلصين بذلك الفجوة بين الابتكار وكل ما هو تقليدي.
كما يكشف مؤتمر تنوين عن أكبر تحد إبداعي والموجه للمبتكرين من جميع أنحاء العالم ليقدموا حلولًا تعالج أزمة اللاجئين العالمية، التي تعد إحدى أبرز الأزمات القائمة والمستمرة في التفاقم مع كل صراع، من خلال"تحدي تصميم حلول للاجئين".
ويطرح فرصة لابتكار حلول تمكين مستدامة، تحسن من جودة حياة اللاجئين داخل المخيمات حول العالم، إذ يقدم التحدي ثلاثة مسارات تتطلّبُ حلولًا مبتكرة وهي: التعليم والأمن الغذائي والطاقة.
تحفيز الإبداعويشتمل المؤتمر على "ورش عمل تنوين" التفاعلية والممتعة والتي صممت لتحفيز الإبداع الكامن لدى المصممين والهواة، ولتمّكنهم من استكشاف جوانب جديدة ومتنوعة في عالم التصميم مما ينمي نمط تفكيرهم الإبداعي ويساعدهم على الابتكار والخروج عن المألوف، كما تتسم هذه الورش العملية بالمتعة وتزخر بتجارب تفاعلية تساهم في تطوير المهارات المهنية والتقنية.
يشار إلى أن التسجيل متاح للمهتمين من المصممين والهواة وغيرهم من الزوار، لحضور فعاليات المؤتمر الذي تنطلق فعالياته نوفمبر المقبل والاستفادة من لقاء الخبراء في مجالاتهم، من خلال صفحة المؤتمر على الموقع الإلكتروني للمركز.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الظهران إثراء إثراء السعودية الشرقية السعودية من خلال
إقرأ أيضاً:
أسباب محتملة لاضطراب الذاكرة
روسيا – تشير الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا أخصائية طب لأعصاب إلى أن مشكلات الذاكرة يمكن أن تكون مثيرة للقلق، خاصة إذا ظهرت في وقت مبكر.
ووفقا لها، تنقسم ذاكرة الإنسان إلى ذاكرة أولية وذاكرة طويلة المدى. تحتوي البيانات الأساسية على كمية صغيرة من البيانات التي يتم تخزينها لفترة قصيرة. تخزن الذاكرة طويلة المدى كمية هائلة من المعلومات- ذكريات الطفولة، وجميع المعارف والمهارات التي يعتبرها الشخص مهمة، بالإضافة إلى الأحداث الهامة. ومن أجل انتقال البيانات من الذاكرة الأولية إلى الذاكرة طويلة المدى، لا بد من بذل جهد معين.
وتشير الطبيبة، إلى أن مشكلات الغدة الدرقية والالتهابات ونقص الفيتامينات والتعب يمكن أن تسبب صعوبات في تذكر الأحداث أو المعلومات الأخيرة. فمثلا يؤثر هرمون الكورتيزول الذي يتم إفرازه أثناء التوتر سلبا على الحصين- منطقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة والتعلم.
وتقول: “يمكن أن تفشل الذاكرة طويلة المدى إذا تعرض عمل خلايا تخزين الذاكرة – الخلايا العصبية في القشرة المخية، والحصين، والعقد القاعدية، واللوزة – لاضطراب مستمر. أما في سن الشيخوخة، فالأسباب هي عمليات تنكسية بالدرجة الأولى. أما السبب في سن مبكرة، فهو إصابات الدماغ الرضحية والالتهابات العصبية واضطراب تدفق الدم في الدورة الدموية الدماغية”.
ووفقا لها، يؤدي ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني، وتصلب الشرايين بسبب اضطراب وراثي في التمثيل الغذائي للكوليسترول، والنوع الأول من داء السكري، والقصور الكلوي أو الكبدي بسبب التهاب الكبد أو بعد التسمم الحاد، إلى اضطراب تغذية الخلايا العصبية في الدماغ. كما أن نقص فيتامينات B1 وB12 وحمض الفوليك، والتدخين النشط والسلبي، وتعاطي الكحول، يمكن أن يؤثر على المشكلات المتعلقة بالذاكرة.
وتشير الطبيبة، إلى أنه في السنوات الأخيرة أصبح الخرف الرقمي ظاهرة- انخفاض كبير في الذاكرة بين الشباب بسبب الاستخدام المتكرر للأجهزة. لا يتذكر الناس البيانات الضرورية لأنها مخزنة في المخازن الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تشغيل الرؤية والسمع فقط عند مشاهدة مقاطع الفيديو، ونتيجة لذلك، بمرور الوقت، تضمر بقية المراكز الحسية، بما فيها ذاكرة العضلات ومهارات التنسيق والتوازن.
وتقول: “إذا بدأت مشكلات الذاكرة تزعج الشخص قبل بلوغه 50-60 عاما، فإن العملية عادة ما تكون قابلة للعكس، وكل ما يجب عمله هو استشارة الطبيب لاستبعاد تأثير الأمراض على الذاكرة، والتحقق من مستوى الفيتامينات والخلفية الهرمونية لديه”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”