وزير المالية الصهيوني: علينا أن نعترف بالفشل ورؤوسنا منحنية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الثورة نت/
أقرّ وزير مالية كيان العدو الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، بالفشل، وخاصة في حماية المستوطنين الصهاينة، بعد تسعة أيام من معركة “طوفان الأقصى”، مشدداً على أنّ كيانه الغاصب يمرّ بفترة صعبة.
ونقل إعلام العدو الصهيوني عن سموتريتش، في مؤتمر صحفي له الليلة الماضية، القول: “يجب أن نعترف بصدق وألم ورؤوسنا منحنية: لقد فشلنا.
وأضاف: يجب أن نعترف بذلك و”رؤوسنا منحنية”.. “أتحمّل مسؤولية ما حدث وما سيكون”.
وفي هذا السياق، رأى الدبلوماسي الأمريكي، مارتن إنديك، أن “طوفان الأقصى”، أكدت فشل كيان العدو الصهيوني، وذلك خلال مقابلته مع مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية.
وأضاف: إن ّ “الإسرائيليين، اعتادوا على أن يكونوا قادرين على معرفة ما يفعله الفلسطينيون بالضبط، وبالتفصيل، من خلال وسائل التجسس المتطورة لديهم، وبنوا جداراً مكلفاً للغاية بين غزة والمستوطنات، واعتقدوا أنّه تم ردع حركة حماس عن شنّ هجوم كبير كهذا، لكن اتضح أن كل ذلك كان خداعاً كبيراً”.
كما أكدت مجلة “نيوزويك” الأمريكية الفشل الصهيوني في جبهات متعددة.. شارحةً أنّه من الواضح، من الناحية التكتيكية، أنه “لم تكن لدى إسرائيل خطة دفاعية كافية في المناطق الحدودية”.
وقالت المجلة: إنّه من الناحية الاستخبارية، فمن الواضح أن “إسرائيل” لم تكن تعلم بأن الهجوم كان قادماً، أمّا من الناحية الاستراتيجية، فقد “أدت مجموعة المفاهيم السياسية تجاه غزة برمّتها إلى كارثة حقيقية”.
من جهتها، نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية اعترافات صهيونية وأمريكية بالفشل في عملية “طوفان الأقصى”.
وذكرت وصف المسؤول السابق في البنتاغون، وضابط وكالة الاستخبارات المركزية، ميك مولروي، بأنّ ” الهجمات فشل استخباري”.. محمّلاً المسؤولية أيضاً إلى الاستخبارات الأمريكية، التي “كان يجب عليها أيضاً أن تلتقط بعض المؤشرات”.
فيما قال مسؤول أمني صهيوني سابق لصحيفة “بوليتيكو”: إن الهجوم غير المسبوق كان بمثابة فشل “كارثي” حدث بسبب “الفوضى في القوات الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟
وتساءل مقدم البرنامج فيصل القاسم عمّا إذا كان هذا الهجوم قد أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كادت أن تُنسى، مشيرًا إلى التفاعل العالمي مع العلم الفلسطيني والتظاهرات المؤيدة في مختلف العواصم. لكنه في المقابل، أثار تساؤلات عن الأضرار التي لحقت بقطاع غزة ومستقبل المقاومة.
وقال اللواء الدكتور فايز الدويري إن "طوفان الأقصى" أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كانت في مرحلة النسيان، خاصة في أجندات الدول العربية والدولية.
وأوضح الدويري أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان له تأثير عميق في إحياء القضية الفلسطينية، فقد أصبح موضوع فلسطين حديث الجميع، بعدما كادت قضيته تندثر وسط أولويات السياسة الإقليمية والدولية.
وأشار اللواء الدويري إلى أن بروز التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، الذي يمثله الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أسهم في فضح السياسات الإسرائيلية التوسعية، فقد أصبحت الخرائط المعلنة تشمل أجزاء من الدول العربية.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تُبرز صمودها أمام هذه السياسات الاستيطانية، بما يعيد التأكيد أنها قضية وطنية وليست مجرد نزاع سياسي.
ورغم إشادته بهذا الإحياء، أكد الدويري أن التحديات التي تواجه المقاومة كبيرة، إذ كانت التوقعات الأولية تشير إلى أن الحرب لن تستمر أكثر من 3 أشهر، غير أن الرهان على الدعم العربي لم يتحقق، مما جعل المقاومة تواجه ظروفًا أصعب.
وأشار إلى أن النضال الفلسطيني يجب أن يستمر، ففلسطين لن تقبل القسمة وستبقى عربية، ما دام هناك إصرار على إبقاء شعلة المقاومة مشتعلة.
أهداف مبالغ فيهافي المقابل، اعتبر الباحث في الشأن السياسي نضال السبع أن فكرة إحياء القضية الفلسطينية مبالغ فيها، مؤكدًا أن القضية لم تكن في حالة موت حتى يعاد إحياؤها، فهناك أكثر من 11 مليون فلسطيني يطالبون بحقوقهم، وذلك يُثبت أن القضية ما زالت حية.
وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقيادات الفلسطينية تحدثت عن أهداف كبيرة عقب "طوفان الأقصى" مثل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ورفع الحصار عن غزة، لكن لم يتحقق شيء من هذه الأهداف، وفق تعبيره.
وانتقد السبع سقف التوقعات العالي الذي رفعته حركة حماس، حيث تضاءلت الطموحات إلى مستويات تتعلق بإدخال مواد غذائية وأدوية فقط إلى قطاع غزة.
ورأى أن الوضع الحالي يعكس حالة من التراجع، فقد أصبحت المقاومة تواجه مصاعب اقتصادية وإمدادات ضعيفة، وذلك يجعل صمودها أمام التحديات أمرًا صعبًا.
وفي تحليله للواقع، رأى السبع أن هناك حاجة إلى إعادة قراءة شاملة للمشهد بعيدا عن الشعبوية، معتبرا أن الحالة الراهنة لا تمثل انتصارا للمقاومة بل تُشكل هزيمة كبرى تفوق هزائم تاريخية سابقة، مثل هزيمة 1948 وهزيمة 1967، كما وصفها.
ودعا إلى ضرورة التحلّي بالواقعية والتفكير في السبل التي تعزز مقومات الصمود داخل قطاع غزة.
واستعرض الضيوف ما وصفه بعضهم بالتلازم بين مسارات متناقضة، فقد أشاد اللواء الدويري بقدرة المقاومة على إبقاء القضية الفلسطينية في الواجهة رغم الظروف الصعبة، أما السبع فأشار إلى أن القادة الفلسطينيين بحاجة إلى إعادة تقييم أهدافهم وإستراتيجياتهم في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.
وبينما استمر النقاش بين الدويري والسبع، طرح القاسم تساؤلات عن مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة التحديات الحالية، ودور الدول العربية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية.
12/11/2024