العُمانية- نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم - أبقاه الله ـ، استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء اليوم أصحاب المعالي والسعادة النواب العموم والمدعين العامين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يحضرون اجتماعهم الخامس عشر الذي تستضيفه سلطنة عُمان.

وبعد أن رحّب بأصحاب المعالي والسعادة النواب العموم والمدعين العامين الخليجيين، أشار سموّه إلى أن سلطنة عُمان إذ تتابع بكل الأسى والحزن تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية وما نتج عنها من تداعيات سلبية أدت إلى زيادة معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، لتعرب عن الأمل في أن تتوقف كافة الأعمال العدائية، وأن تُحترَم قواعد القانون الدولي، وأن سلطنة عمان لتجدد تأكيدها على دعمها الدائم والمتواصل لكافة الجهود التي يتم بذلها لوقف الهجمات وتدمير المنشآت ما أدى إلى وقوع خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، آملين أن تنجح كل تلك المساعي في وقف العنف والعودة إلى المفاوضات وصولًا إلى دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وأن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة في دولتهم المستقلة.

ومن جانب آخر أكّد سموه أن مجلس التعاون يواصل السعي لدعم المزيد من التواصل والترابط بين دولـه وذلك بتحقيق كل ما مـن شـأنـه تلبية طموحـات وتطلعات الشعوب الخليجية، ويحظى المجال القضائي بالاهتمام من دول المجلس، حيث وُحّدت التشريعات والأنظمة والقوانين التي أسهمت في تيسير إجراءات التقاضي بالمحاكم، وأن سلطنة عُمان بدورها تولي أهمية خاصة لكل ما يتعلق بالقضاء وتطويره ضمانًا لتطبيق العدالة والمساواة التامة بين جميع المواطنين في كافة الحقوق والواجبات، كما أشار سموّه إلى بعض المقترحات ذات الصلة بالاجتماع الحالي لأصحاب المعالي والسعادة، حيث تم التوافق عليها من قبلهم وسوف تُدرَج على جدول أعمالهم للأخذ بها.

تناول الحديث خلال المقابلة استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الرامية إلى تعزيز كل ما من شأنه إنجاح كافة المساعي الخيّرة دعمًا لتطلعات دول المنطقة في مستقبل أفضل، ومـن جـانبهم أعـرب أصحاب المعالي والسعادة النـواب العمـوم والمدعون العامون بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكرهم لاستضافة سلطنة عُمان لهذا الاجتماع، وعلى الإعداد الذي أسهم في التوصل إلى العديد من النتائج الإيجابية، كما أشادوا بالدور البنّاء الذي تضطلع به سلطنة عمان لإنجاح مسيرة التعاون الخليجي.

حضر المقابلة معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء، وسعادة نصر بن خميس الصواعي المدعي العام.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سفير عمان: اختيار السلطنة ضيف شرف بمعرض القاهرة يعكس العمق في العلاقات

صرح عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان في مصر، بأن سلطنة عمان ستكون ضيف شرف في معرض الكتاب الدولي هذا العام، وهو حدث بارز يُقام في مصر، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين عمان ومصر.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت في برنامج "المحاور" على قناة "الشمس"، أضاف السفير أن العلاقات بين مصر وعمان تمتد عبر التاريخ، وأن اختيار عمان كضيف شرف يُعتبر تكريمًا لدورها الثقافي، حيث تمثل جسرًا بين الأصالة والحداثة.

سفير سلطنة عمان يكشف عن دور مصر الإيجابي بوقف الحرب على غزة سلطنة عمان ضيف الشرف.. انطلاق فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

وأشار إلى أن الثقافة تُعد الوسيلة الأكثر تأثيرًا في تعزيز التواصل والحوار بين الشعوب، مما يعزز الإيمان بأهمية الثقافة كقوة ناعمة تقرب القلوب وتساهم في بناء مستقبل مشرق، موضحا أن الكتاب ليس مجرد صفحات مكتوبة، بل هو أداة للتواصل بين الحضارات.

وأكد أن جناح عمان في معرض القاهرة للكتاب يضم 22 دار نشر عمانية ومؤسسات مجتمع مدني، مع مجموعة من العناوين التي تشمل مخطوطات تاريخية قديمة، بالإضافة إلى جيل جديد من الشباب الذي حقق العديد من الجوائز على الصعيدين العربي والعماني.

كما أشار عبد الله بن ناصر الرحبي إلى أن دولة الاحتلال شنت حرب إبادة على قطاع غزة، ودمرت بنيته التحتية، متجاوزة القوانين الدولية والإنسانية في عدوانها على غزة.

وأضاف أن دور مصر كان حاسمًا في وقف الحرب على غزة من خلال المباحثات المستمرة، بدعم دولي من الدول المحبة للسلام. وأكد على أن القاهرة وعمان تتشاركان في العديد من القضايا السياسية، وأنه من الضروري معالجة الأمور عبر الحوار، للوصول إلى قناعة بأن التضامن العربي هو السبيل لتحديد المصير العربي المشترك.

وشدد على أهمية أن ينظر العرب إلى المستقبل بشكل مختلف، حيث أن التضامن والقوة العربية هما الأساس لاستقرار المنطقة وتحقيق التنمية. وأعرب عن قلقه من تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، متمنيًا استقرار المنطقة العربية في الفترة المقبلة، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال حل القضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية.

كما أشار إلى أن مصر سعت لتحقيق السلام لأكثر من ثلاثة عقود، ودعمت سلطنة عمان هذا التوجه عندما وقعت مصر على اتفاقية كامب ديفيد، مما أتاح للقاهرة التركيز على البناء الداخلي واستعادة الأراضي المحتلة. واعتبر أن هذا السلام يجب أن يكون نموذجًا يُحتذى به، لكن الحكومة المتطرفة في دولة الاحتلال لا تؤمن بعملية السلام، داعيًا العرب إلى إدراك هذه الحقيقة في ظل تطبيق الازدواجية في ما يُسمى بحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • هيئة شئون الأسرى: اليوم تتحقق الحرية للشعب الفلسطيني بعد استقبال الأسرى المفرج عنهم
  • سلطنة عمان وقطر.. نموذج متميز للتعاون المستدام والتآخي الاستراتيجي
  • سفير عمان: اختيار السلطنة ضيف شرف بمعرض القاهرة يعكس العمق في العلاقات
  • وقفة جماهيرية حاشدة في المكلا احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية
  • الإمارات تجدد الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة
  • البديوي يرحّب بجهود وساطة سلطنة عمان للإفراج عن طاقم سفينة “جالاكسي ليدر”
  • البديوي يرحّب بجهود وساطة سلطنة عمان للإفراج عن طاقم سفينة “جالاكسي ليدر” المحتجزة قبالة السواحل اليمنية
  • مجلس الوزراء يدين القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية ويبارك انتصار الشعب الفلسطيني
  • تركيا تجدد دعمها لسوريا في ضمان سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها
  • عُمان تؤكد أن المفاوضات في اليمن هي السبيل لتحقيق السلام