المملكة تقود مبادرة إقليمية لمكافحة سرطان الثدي وعنق الرحم
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
انطلق صباح اليوم الاثنين في مدينة الرياض الاجتماع الإقليمي لمبادرة صحة المرأة، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء ونخبة من الخبراء والمهتمين بقضايا صحة المرأة في المنظمات الدولية.
وأوضحت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة د. ميمونة آل خليل، أن الاجتماع يهدف إلى تسليط الضوء على مبادرة ”المحفظة الوردية“ التي تستهدف التوعية بالجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والصحية المتعلقة بالإصابة بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم.
من جانبها، قالت مديرة إدارة المرأة في جامعة الدول العربية، دعاء آل خليفة، إن العالم العربي يشهد انتشار سرطان الثدي وسرطان الرحم، ونحن نتطلع من خلال هذه المبادرة لرفع الوعي الصحي للمراة العربية ونشر ثقافة الفحص المبكر بين النساء.
وأوضح المدير التنفيذي لمنظمة تنمية المرأة، د. أفنان الشعيبي، أن رفع الوعي في المجتمع من أهم الخطوات للوقاية من سرطان الثدي وعنق الرحم، ولذلك ندعو جميع النساء إلى إجراء الفحص المبكر بانتظام.
المدير التنفيذي لمنظمة تنمية المرأة، د. أفنان الشعيبي
خدمات الكشف المبكرفيما شددت مسؤولة ملف المرأة في إدارة المرأة بجامعة الدول العربية شذى عبداللطيف، على أهمية تشجيع الاستثمار وتأمين الموارد اللازمة لتوفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية به، وبناء القدرات الوطنية لمكافحة سرطان الثدي.
ولفتت الدكتورة ريم العجلوني مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي، إلى أن المبادرة تسعى إلى الوصول إلى مجتمعات عربية قادرة على ضمان فرص نجاة أكبر من سرطان الثدي، وجودة حياة أفضل لجميع السيدات في الوطن العربي.
الدكتورة ريم العجلوني
وأشارت إلى أن من أبرز التحديات المتعلقة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، زيادة عبء السرطان في الدول العربية حيث يعدّ سرطان الثدي الأكثر انتشاراً، وهو يصيب النساء على عمر أقل من معدل عمر التشخيص العالمي وهي في أوج عطائها.
عدد الإصاباتفيما قال المستشار الإقليمي لصحة المرأة، د. محمد عفيفي، أن عدد الإصابات الجديدة للنساء بسرطان الثدي 2,260,000، كما يبلغ عدد الإصابات الجديدة بسرطانات الرحم والمبايض 1,330,000، مشيرا إلى أنه في كل دقيقة في العالم، وكل 11 دقيقة في المنطقة العربية تموت امرأة بسبب إصابتها بسرطان الثدي، بينما كل 15 ثانية في العالم، وكل 4 دقائق في المنطقة العربية تُصاب امرأة بسرطان الثدي.
السيد د. محمد عفيفي
وأفادت مسؤول برامج الصحة الإنجابية، ياسمين بليغ، بأن الدعم النفسي والاجتماعي مهم للنساء المصابات بسرطان الثدي وعنق الرحم، ولذلك يجب أن يتضافر الجميع لتوفير الدعم اللازم لهن.
وقالت مسؤول الاتصال والعلاقة العامة والإعلام بمنظمة المرأة، هنا حامد، إن النساء الناجيات من سرطان الثدي وعنق الرحم يعانين من مواجهة تحديات اقتصادية واجتماعية، ومن المهم توفير الفرص والموارد اللازمة لهن للاندماج في المجتمع. مؤكدة على أهمية تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية والدولية لمكافحة سرطان الثدي وعنق الرحم، وضمان حصول جميع النساء على الرعاية الصحية اللازمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض مكافحة سرطان الثدي عنق الرحم مبادرة إقليمية من سرطان الثدی بسرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
القويري: ليبيا في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد المؤسسات
قالت الأكاديمية الليبية والناشطة الحقوقية د. كريمة القويري، إن ليبيا لن تنهض إلا بجناحيها الرجل والمرأة، جنبا إلى جنب، في البيت، في الجامعة، في الشارع، وفي الدولة.
جاء ذلك خلال مداخلة لها في الندوة التي نظمها المنتدى العربي للتعدد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن حول المشهد السياسي والاقتصادي في ليبيا وبمشاركة مجموعة من الأكاديمين العرب والليبيين.
وأوضحت د. القويري أن المرأة الليبية في زمن الانقسام والفوضى هي أحد أهم وأغفل الجوانب في الأزمة الليبية.
وأضافت: “في كل بيت ليبي تقريبًا، هناك امرأة تتحمل أعباء وطن ممزق.. الآلاف من النساء اليوم يقفن وحدهن في وجه الغلاء، وقلق دائم على مصير الأبناء.. لقد تحوّلت كثير من النساء إلى معيلات بعد أن فقدن أزواجهن في الحروب.. وحتى في وجود الرجل، أصبحت المرأة شريكة في كل تفاصيل البقاء من توفير الطعام، إلى حماية الأبناء، إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار”.
ونوهت د. القويري بأنه رغم أن المرأة الليبية أثبتت حضورًا قويًا في التعليم، والإعلام، والمجتمع المدني، إلا أنها ما زالت مُغيبة عن مواقع القرار السياسي، وهناك محاولات فردية، وهناك أصوات نسائية متميزة، لكن غالبيتها لا تُمنح المساحة ولا الثقة، بل تُستخدم أحيانًا كمجرد ديكور للتوازن.
وتساءلت د. القويري: “كيف يمكن بناء مصالحة وطنية شاملة، دون إشراك نصف المجتمع؟ كيف نرسم مستقبل ليبيا دون أن نسمع صوت الأمهات، والمعلمات، والطبيبات، والناشطات في الميدان؟”.
وأردفت: “في كثير من المناطق، لعبت النساء دورًا هادئًا لكنه مؤثر في تخفيف النزاعات، وتهدئة الخلافات بين العائلات، وفي مدّ الجسور بين الخصوم.. هي من تمنع ابنها من حمل السلاح، وهي من تدفع بابنتها نحو التعليم رغم الانهيار، وهي من تحافظ على ما تبقى من النسيج الاجتماعي”.
وتابعت د. القويري: “نحن لا نطلب امتيازات، بل حقوقًا أساسية.. حق الأمن والكرامة لكل امرأة، في بيتها، وشارعها، ومخيمها، حق التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، حق المرأة في أن تكون جزءًا من صناعة السلام، لا فقط ضحية للحرب”.
واختتمت بالقول: “رسالتي في هذه الندوة، لكل من يسمعني، ولكل من يملك قرارا صغيرا أو كبيرا.. لا مستقبل لليبيا دون إنصاف المرأة، ولا وحدة وطنية دون عدالة اجتماعية للنساء، ولا سلام حقيقي دون أن تُحترم معاناة الأمهات، والنازحات، والمعلّمات، والناشطات، نحن في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد مؤسسات الدولة المنقسمة التي سببت في إهدار أموال الشعب الليبي خاصة في ظل غياب الشفافية، ما احوجنا للدستور دائم ينظم العلاقة بين السلطات الثلات التشريعية والتنفيذية والقضائية حتى نبني دولة القانون والمؤسسات”.