تربص بالدولة.. الأحرار الاشتراكيين: نرفض محاولات عرقلة الانتخابات الرئاسية بتأجيلها
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، أن مطالبات البعض بإلغاء أو تأجيل الانتخابات الرئاسية، تعتبر خبيثة تخرج من أشخاص ومجموعات قلة لا يمثلون إلا أنفسهم يتربصون بالوطن ويحاولون عرقلة الإجراءات التي تمت وبدأت بالفعل في ضرورة إتمام انتخابات الرئاسة حتى نصل إلى نقطة الاستقرار ويكون هناك رئيسا يتولى مقاليد الأمور في ظل الأحداث الملتهبة من كافة الجوانب التي تحيط بمصر وخاصة ما يحدث الآن على الأراضي الفلسطينية.
وأشار رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، في تصريحات خاصة، لـ "صدى البلد"، إلى أن هذه الدعوات لن تنجح ولن يكن لها أي تأثير على المواطن المصري، وبالتالي لا يوجد أي عائق لتوقف إجراء الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أهمية وجود الرئيس السيسي على رأس الحكم في مصر حتى يتثنى له إتمام خطة التنمية الشاملة التي بدأت بالفعل منذ 10 سنوات.
وأضاف أنه لا بد من إعمال حقي الترشيح والانتخاب كنص دستوري وفقا للمادة 87 من الدستور، باعتبار هذا الحق واجب وطني، كما أن المادة 92 من الدستور أكدت أن الحريات والحقوق اللصيقة بشخص المواطن لا تقبل انتقاصا أو تعطيلا، ولا يجوز لأي قانون ينظم هذه الحقوق أن ينتقص منها أو يمس بجوهرها وأصلها ، وبالتالي لا يجوز منع الانتخابات الرئاسية.
ونوه بأن الانتخابات الرئاسية تستهدف استقرار الدولة المصرية وذلك لأن وجود رئيس للدولة يعني وجود من يدير الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بحكمة ولن تجد الأحزاب ومنها حزب الأحرار الاشتراكيين أفضل من الرئيس عبدالفتاح السيسي ليتولى مقاليد الحكم، وفقا لما قدمه من رؤى متنوعة أضافت للوطن مزيد من الإيجابيات التي لم يشهدها منذ أكثر من 50 عاما متصلة.
وتابع: لابد أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها وأنا اعتبر من يدعون أنهم أوصياء على الشعب المصري في أن يحددوا أين تجرى الانتخابات ومتى تجرى لا يعبرون إلا عن أنفسهم أما بقية الشعب يعي الدرس تماما ويعي ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
واستكمل: دعوات البعض لإقحام الجيش والقوات المسلحة في الملفات السياسية، تستهدف حدوث بلبلة حتى لا يؤدي الجيش دوره على الوجه الأكمل في حماية الوطن واليقظة لما يخطط لمصر خاصة وأننا في بؤرة من الأحداث التي تهدد الاستقرار والأمن القومي، وسبق لهؤلاء بأن أطلقوا صيحات عدائية ضد الجيش في وجود فترة الإخوان الإرهابية وبالتالي يريدون إقحام المؤسسة العسكرية في ملفات وأمور غريبة لا تمثل سوى آرائهم التي لا تثمن ولا تغني من جوع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأحرار الاشتراكيين حزب الاحرار الاشتراكيين الانتخابات الرئاسية تأجيل الانتخابات الرئاسية الأحرار الأحرار الاشتراکیین الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
لا حل إلا بالدولة
كتب حنا صالح في" الشرق الاوسط": على مسافة نحو أسبوعين من 9 كانون الثاني الحالي، الموعد المحدد لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، تقدمت الفيتوات التي تغطي نيات الاستئثار، وبات الموعد في مهب رياح مصالح ضيقة. لا نية لدى الكتل النيابية الطائفية على إخراج البلد من المستنقع الكل يتربص بالكل، وتدعيم المواقع وحجم الحصص يحددان أداء كل الفئات، والبلد أنقاض. ومع نفاد 30 يوماً من مهلة الشهرين المحددة في آلية تنفيذ القرار الدولي 1701 بوصفها مرحلة وقف نار تجريبية، يتعثر التنفيذ ويتأخر تسلم الجيش جنوب الليطاني. ويتظهر عجز بقايا السلطة عن تحمل مسؤولية تثبيت وقف النار. فتمضي إسرائيل في التجريف وتفجير العمران المتبقي في البلدات الحدودية، وبعمق 5 كلم لغرض حزام أمني كأمر واقع، يقابل ذلك باعتراضات رسمية إعلامية فلكلورية.منذ عام 1975 ، دخل لبنان زمن التصحر مع قبض زعماء ميليشيات الحرب على القرار كل في منطقة تسلطه. وإثر مقتل رئيس الطائف رينيه معوض، والانقلاب على الدستور، صنع الوجود السوري قيادات مرتهنة من ميليشيات الحرب والمال، فتكت باللبنانيين وتسببت في هجرات متواصلة، وتم تغييب السياسة والسياسيين لتبرز شخصيات وضيعة، قال عنها الرئيس الهراوي إن ركابهم اهترت من الزحف إلى عنجر».
وبعد انتفاضة الاستقلال وذعر القوى الآذارية الطائفية من المطالبة بدولة طبيعية بديلاً عن الدولة المزرعة، بدأ زمن الاتفاق الرباعي، وبعده اتفاق الدوحة عندما حل "حزب الله" في موقع "متصرف" عنجر! آل ذلك إلى مرحلة شهد فيها المواطن ساسة فرضت عليهم عقوبات دولية يفاوضون على مستقبل البلد ، ومدعى عليهم بـجناية القصد الاحتمالي بالقتل في جريمة تفجير المرفأ، يقودون لجنة الإدارة والعدل البرلمانية، ويدعون على قاضي التحقيق.
وتسعى المنظومة المتسلطة آخر عقدين رغم تسببها بنهب البلد وإفقار أهله، وتغطيتها حرب حزب الله الكارثية، إلى رئيس على مقاس مصالحها ، واجهة بروتوكولية لا يملك القرار، له باع في مآسي الحاضر.
أمام الفرصة التاريخية لاستعادة الدولة وبسط السيادة، وبدء زمن الإصلاح السياسي والاقتصادي، نرى أن الثنائي المذهبي "أمل" و "حزب الله"، يضع فيتو على قائد الجيش العماد جوزف عون الشخص الذي يحوز مقبولية شعبية.
هما كثنائي يسعيان إلى تكريس مكتسبات في السياسة والاقتصاد، وخصوصاً النقد، انتزعت بفعل دورهما في برمجة الشغور الرئاسي والفراغ في السلطة وتجويف المؤسسات.