الجفاف يُدخل تسع محافظات “الدائرة الحمراء” و”تسونامي النزوح” يلوح بالأفق
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تفاقمت أزمة الجفاف في الأراضي العراقية، فيما كانت الحلول الحكومية خجولة أمام المخاطر الحقيقة لتغيّر المناخ الذي ألقى بظلاله على البلاد، وضرب نحو 20 % من اراضيه الزراعية، لتدخل 9 محافظات “الدائرة الحمراء” وواقع الحال يؤشر “نزوحًا قسريا”، بحسب مختصين.
الجفاف والدائرة الحمراء
ويؤكد رئيس لجنة الزراعة النيابية الاسبق فرات التميمي، أن تسع محافظات عراقية في “الدائرة الحمراء” بسبب الجفاف.
ويقول التميمي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن” ازمة الجفاف لاتزال دون مستوى الاهتمام الحكومي الذي لم يقدر حجم مخاطرها المحيطة بالبلاد”.
تسونامي النزوح
وأشار التميمي الى أن “النزوح القسري رصد فعليًا في العديد من المحافظات ولو بنسبة محدودة، لكنها بداية (تسونامي) قد يتفاعل مع تفاقم ازمة الجفاف إذا لم تسعفنا الامطار والسيول خلال موسم الشتاء”.
ويوضح أن” 9 محافظات عراقية اغبها من الجنوب والوسط ضمن الدائرة الحمراء الاكثر تضررًا من ازمة الجفاف”، لافتا الى ان 20% من أخصب الاراضي في البلاد فقدت ولم يعد بالإمكان زراعتها بسبب تفاقم الازمة، ولاسيما تلك التي تقع عند ذنائب الانهر والجداول المائية”.
الاحتياطي المائي
وتابع التميمي، أن “الاحتياطي المائي الموجود حاليا لا يكفي لتأمين الرية الاولى لموسم الزراعة الشتوي، ما سيقود الى تداعيات خطيرة”، لافتا الى أن” النزوح القسري سيكون واقع حال اذا ما استمرت الازمة لمدى اكبر من دون اي حلول موضوعية من قبل الحكومة ودوائرها المختصة”.
وفي (20 أيلول 2023)، أفادت وزارة الموارد المائية العراقية، في تقرير لها، بأنّها حفرت نحو 600 بئر في مناطق مختلفة من العراق منذ مطلع عام 2023 الجاري، مشيرة إلى أنّها تهدف إلى حفر 1000 بئر حتى نهاية هذا العام، وذلك من ضمن خطة “النفع العام”، في إشارة إلى الآبار التي تُحفَر ويتشارك مياهها سكان قرية أو حيّ سكني.
يُذكر أنّ تقريراً سابقاً للأمم المتحدة حول الأمن المائي عربياً بيّن أنّ 17 دولة في العالم العربي من أصل 22 هي على خط “الفقر المائي”، من بينها 12 دولة ترزح بالفعل تحت خط الفقر المائي المدقع من بينها العراق.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
مخاوف من تسونامي في بحر إيجه مع تزايد الهزات الأرضية
أنقرة (زمان التركية) – تؤجج الهزات الأرضية المتزايدة في بحر إيجه بالقرب من جزيرة سانتوريني اليونانية ومحطيها المخاوف من وقوع تسونامي بالمنطقة.
وأشار التقرير الثاني صادر عن مرصد قنديلي ومعهد أبحاث الزلازل بجامعة البسفور، أن المنطقة سجلت أكثر من 650 هزة أرضية بلغت قوتها 5.1 درجة على مقياس ريختر وأن هناك خطر وقوع هزة أرضية كبيرة على خط الصدع الواصل بين سانتوريني-أمورجوس.
وأوضح التقرير أن نشاط بركان كولومبو يزيد من خطر حدوث تسونامي مشيرا إلى أن خط صدع سانتوريني- أمورجوس لديه القدرة على إنتاج زلزال كبير.
وذكر التقرير أن التطورات في بركان كولومبو تزيد من خطر الانفجارات البركانية.
ووقعت الهزات الأرضية المسجلة بين 31 يناير/ كانون الثاني الماضي و 4 فبراير/ شباط الجاري على عمق أقل من 10 كيلومتر من سطح البحر وتجاوزت شدة أكثر من 70 هزة من تلك الهزات الأرضية 4 درجات على مقياس ريختر.
تقع المنطقة في الحزام التكتوني النشط المعروف باسم منطقة الغوص اليونانية وتشهد تراكم كبير للتوتر بسبب انزلاق الصفيحة الأفريقية تحت الصفيحة الأوراسية.
من المعروف أن خط صدع سانتوريني- أمورجوس تسبب في دمار كبير في الماضي، ففي عام 1956، تسبب زلزال أمورجوس الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر في حدوث تسونامي.
وهناك خطر لحدوث تسونامي في حالة وقوع ثوران بركاني في المنطقة. وفقًا للبيانات التاريخية، حدث تسونامي كبير نتيجة لثوران بركان سانتوريني في القرن السادس عشر قبل الميلاد مما تسبب آنذاك في أضرار جسيمة على ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 6.9 درجة قبالة جزيرة ساموس في 30 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020 في حدوث تسونامي على الساحل الغربي لتركيا مما أسفر عن خسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات في بلدة سفري حصار.
ويشدد الخبراء من مرصد قنديلي على ضرورة مراقبة النشاط في المنطقة بعناية، كما أوضح الخبراء أنه يجب تقييم كل من النشاط الزلزالي والبركاني في سانتوريني وحولها من خلال نظام مراقبة متعدد التخصصات مشددين على ضرورة اتخاذ تدابير إضافية ضد مخاطر الزلازل وأمواج تسونامي حال استمرار النشاط الاهتزازي بالمنطقة.
Tags: بحر إيجهتسوناميزلزالمرصد قنديليهزة أرضية