الشارقة في 16 أكتوبر / وام /وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة ساو باولو البرازيلية تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية وتنمية آفاق العمل المشترك و ترويج وتشجيع الفرص الاستثمارية المتاحة لدى كل جانب وتعزيز التعاون بين مجتمعات الأعمال في البلدين.

جرت مراسم توقيع مذكرة التفاهم عبر تقنية الاتصال المرئي بين سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة روبرتو ماتيوس أوردين رئيس غرفة تجارة ساو باولو بحضور عبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة.

وتنص مذكرة التفاهم على تشجيع الجانبين على تبادل الوفود التجارية والمباحثات في مجالي التصدير والاقتصاد ودعم متابعة الزيارات لهذا الغرض و التنسيق لتأسيس وتوسعة شبكة تجارية تسهل تداول فرص الأعمال المتاحة لدى البلدين وبين أعضاء الغرفتين وتبادل المعلومات والبيانات التجارية والإحصائيات وتفعيل أنشطة البحث المشتركة إلى جانب المشاركة في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التجارية لدى كل جانب بالإضافة إلى دعم وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف وفرص التدريب بين الجانبين.

وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أهمية هذه المذكرة في تعزيز مجالات التعاون بين الغرفتين لما فيه مصلحة الأعضاء من ممثلي القطاع الخاص وأصحاب المشاريع الرائدة لتحقيق المنفعة المتبادلة في مجالات التجارة والتعاون الاقتصادي مشيرا إلى حرص الغرفة على تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري مع البرازيل من خلال تشجيع مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة على الاستثمار في القطاعات المختلفة في البرازيل إلى جانب العمل على التنسيق مع غرفة تجارة ساو باولو البرازيلية لجذب المستثمرين ورجال الأعمال البرازيليين عبر تقديم المزايا والحوافز التي تشجعهم على الاستفادة من فرص الاستثمار المجزية في الإمارة من خلال ما تتمتع به من موقعها الاستراتيجي ومكانتها البارزة على خارطة التجارة العالمية باعتبارها مركزاً اقتصادياً إقليمياً متميزاً لرجال الأعمال من مختلف دول العالم.

وأشار إلى أن العلاقات الثنائية الإماراتية البرازيلية راسخة وبناءة وتشهد نمواً واضحاً في حجم التعاون الاقتصادي حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الدولتين بنسبة 43% خلال السنوات العشر الماضية من 10.4 مليار درهم في 2013 ليصل إلى 14.7 مليار درهم بنهاية 2022 كما نما حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والبرازيل خلال 2022 بنسبة 32.1% ليصل إلى 14.8 مليار درهم مقابل 11.2 مليار درهم في 2021 مؤكداً أن هذه الأرقام تمثل مؤشرات إيجابية تعزز من نجاح جهود الجانبين من خلال هذه المذكرة التي تشكل مرحلة جديدة من التعاون بين الغرفتين من أجل تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة.

من جانبه أعرب سعادة روبرتو ماتيوس أوردين عن تقديره العميق لغرفة الشارقة على حرصها الدائم على تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين وتشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية مشيراً إلى أن توقيع مذكرة التفاهم تمهد الطريق نحو تعزيز الجهود لتوثيق التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة في ظل قوة ومتانة العلاقات بين البرازيل ودولة الإمارات ومساعي الدولتين حالياً لتعزيز وتوسعة علاقاتهما الاقتصادية الراسخة ولا سيما أن دولة الإمارات من بين أكبر المستثمرين الدوليين في البرازيل كما يشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمواً ملحوظاً حيث وصلت واردات البرازيل من الإمارات إلى 2.65 مليار دولار فيما بلغت الصادرات البرازيلية إلى الإمارات 3.26 مليار دولار وذلك خلال 2022.

يذكر أن غرفة الشارقة نظمت مؤخراً ملتقى الأعمال الإماراتي وساو باولو والذي دعا إلى أهمية العمل المشترك وتكثيف الجهود التي من شأنها استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في كل من الشارقة وساو باولو البرازيلية بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين المدينتين وزيادة التعاون الثنائي في عدد من القطاعات الواعدة وذات الاهتمام المشترك لاسيما في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية لتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامته.

بتل

زكريا محي الدين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التبادل التجاری غرفة تجارة ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

“غرفة الشارقة” تنظم النسخة الثانية من ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا فى بلجيكا

 

أكد ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة في العاصمة البلجيكية بروكسل بالتعاون مع الرابطة النسائية الأوروبية، أن تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويدعم حصول سيدات الأعمال على الموارد والخبرات الضرورية لتأسيس وتوسيع مشاريعهن الريادية، في ظل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وعلى ضوء الدور الذي تلعبه غرف التجارة لدعم مثل هذه الجهود، بتوفير منصات التواصل وتبادل المعرفة، واستكشاف فرص التمويل المستقبلية التي تمنح سيدات الأعمال إمكانيات لتوسيع نطاق أعمالهن بطرق مبتكرة ومستدامة.

جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثانية من الملتقى الذي عُقد امس بحضور سعادة حليمة حميد العويس عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، وسعادة محمد السهلاوي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى والاتحاد الأوروبي، وسعادة أنطوان ديلكورت، سفير مملكة بلجيكا لدى الدولة وسعادة يوليا ستارك – رئيسة جمعية المرأة الأوروبية (EWA)، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية في إمارة الشارقة ومن ضمنها مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ومجلس سيدات أعمال الشارقة، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ونخبة من رائدات وسيدات الأعمال الإماراتيات والأوروبيات.

وشهد الملتقى توقيع مذكرات تفاهم بين عدة جهات من الشارقة والرابطة النسائية الأوروبية، بينها مذكرة تفاهم وقعتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، استهدفت تعزيز العلاقات التجارية وتنمية التعاون الاقتصادي المشترك، وتسهيل تبادل الوفود التجارية والمعلومات الاقتصادية، ودعم سيدات الأعمال وتشجيع الاستثمارات الثنائية، وزيادة الأنشطة المشتركة بين القطاع الخاص في إمارة الشارقة والشركات الأوروبية.

وأكدت سعادة حليمة حميد العويس في كلمتها بالملتقى أن دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز دور المرأة في الاقتصاد وتنظر إلى تمكين المرأة كمحرك أساسي لاقتصاد قوي ومتنوع ومرن، يدعم المزيد من النمو الاقتصادي الذي تحققه مختلف إمارات الدولة، والذي تسهم فيه المرأة إسهامًا كبيرًا من خلال أكثر من 25,000 سيدة أعمال إماراتية مسجلات لدى غرف التجارة والصناعة، يتحملن مسؤولية إدارة استثمارات تزيد قيمتها عن 16 مليار دولار في الأسواق المحلية والدولية، مشيرة إلى أن إمارة الشارقة رائدة في جهود التمكين الاقتصادي للمرأة وفي جذب الاستثمارات وتنظيم الفعاليات الدولية التي تروج لبيئة الأعمال في الإمارة وبنيتها التحتية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية.

وأشارت إلى أن ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا الذي بادرت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بتنظيمه بالتعاون مع الرابطة النسائية الأوروبية، يمثل منصة حيوية لتمكين رائدات الأعمال من الإسهام في زيادة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وأوروبا، وترسيخ آلية لبناء شراكات مستقبلية مستدامة تسهم في النمو الاقتصادي والابتكار لدى الجانبين، بالإضافة إلى دور الملتقى في تحفيز سيدات الأعمال للاستثمار في قطاعات اقتصادية جديدة، وتزويدهن بالمعارف والمهارات الأساسية التي تمكنهن من تنمية واستكشاف أسواق جديدة لمشاريعهن وتعزيز النمو المتبادل، والسعي لابتكار حلول رائدة تحول التحديات إلى فرص.

من جهتها سلطت سعادة يوليا ستارك رئيسة جمعية المرأة الأوروبية (EWA) الضوء على العلاقة الوثيقة بين الاستدامة والمساواة بين الجنسين على اعتبار أن المساواة أساس التقدم البشري لأنها لا تقتصر على فئة معينة، بل تشمل 50% من سكان العالم، مشيرة إلى أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة والذي من المتوقع أن يسهم في توفير 13 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، ولا سيما أن النساء يمثلن 80% من القوة الشرائية عالميًا، وأضافت أن الدراسات أظهرت أن الشركات الناشئة التي تقودها النساء تحقق ضعف الإيرادات التي تحققها الشركات التي يقودها الرجال، ودعت في الختام إلى إطلاق العنان لإمكانات المرأة في ريادة الأعمال والابتكار.

من جانبها، قالت سعادة سارة بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لـ (شراع) نؤمن في شراع بأن ريادة الأعمال تتطلب بيئة حاضنة وشاملة تدعم مقوماتها وتستثمر في قدرات روادها ومؤهلاتهم، لذلك في الوقت الذي نحرص فيه على توفير هذه الحاضنة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع والأفكار السباقة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، نشارك في توفيرها على المستوى الدولي أيضاً، ونتطلع إلى تبادل الخبرات والتجارب مع المؤسسات النظيرة في المنطقة والعالم، ومشاركتنا في ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا، جاءت انطلاقاً من إيماننا بأن تمكين المرأة هو أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وامتداداً لجهودنا في توفير الموارد والتوجيه، لتمكين سيدات الأعمال من تحقيق المزيد من النجاحات وتوسيع أثرهن في مجتمعاتهن”

بدورها، قالت سعادة مريم بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة إن التعاون والتكامل في الأدوار والجهود واحد من المسارات الأكثر فاعلية في إحداث تحولات نوعيّة وكبيرة في الاقتصاد الوطني وحتى العالمي، ونتائجه تتضاعف عند الحديث عن مؤسسات ومشاريع ذات أهداف مشتركة وتطلعات طموحة كالتالي تجمعنا في المجلس مع الرابطة النسائية الأوروبية، ومختلف المؤسسات الاقتصادية والتجارية في إمارة الشارقة، فحرصنا على توسيع حصة سيدات الأعمال في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، هو خطوة للنهوض بالاقتصاد المحلي، ودعم لمجمل قطاعاته، لذلك نحرص على تمثيل الشارقة في المحافل الدولية، لنفتح آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات النظيرة في العالم، ونستفيد من تجارب المؤسسات الدولية واستراتيجياتها في تمكين النساء بقطاع الأعمال”.

بدورها، قالت فاطمة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة إن النسخة الثانية من ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا شكّل محطة جديدة من التعاون بين الشارقة وبلجيكا، واستمرارًا للنقاشات المثمرة في ظل المشاركة الفعالة لرائدات الأعمال اللواتي يسهمن من خلالها تفاعلهن مع مثل هذه الفعاليات في تعزيز الشراكات الدولية واستكشاففرص الابتكار والتعاون، والتعرف على المبادرات الرئيسية في مجتمع الأعمال ودورها في تطوير تجاربهن في ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن جدول وفد الشارقة كان غنيًا بزيارات مثمرة لعدة قطاعات وأن الاستفادة من الملتقى كانت كبيرة وحفزت المشاركات فيه على ترقب الملتقى القادم الذي ستحتضنه الشارقة العام المقبل ليواصل دوره كمنصة ملهمة لرائدات الأعمال وآلية للتواصل وتبادل الخبرات.

وناقش الملتقى في جلسته الأولى أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال الشراكة، باعتباره من العوامل الأساسية الفاعلة التي تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، ودور الشراكة في تسريع التمكين من خلال الاستفادة من موارد وخبرات مختلف الأطراف، بما فيها الحكومات والقطاع الخاص.

واستعرضت الجلسة الثانية خيارات التمويل المستقبلية في عالم الأعمال المتسارع، والفرص المتاحة أمام سيدات ورواد الأعمال الطموحين للاستفادة من حلول التمويل المبتكرة لدعم نمو واستدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز فرص نجاحه، وتم خلال الجلستين استعراض نماذج قصص نجاح رائدات أعمال من الإمارات وأوروبا في مجال اتخاذ قرارات الاستثمار والاستعانة بالتسهيلات والفرص المحفزة في بيئة الأعمال في كل من الإمارات وأوروبا.

وتطرق الملتقى لأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطوير بيئة أعمال داعمة تعزز الابتكار والاستدامة وتمكن المزيد من سيدات الأعمال من الوصول إلى الموارد، وتعزيز قدراتهن لتأسيس مشاريع ريادية وتوسيع نطاق أعمالهن، بالتعاون مع غرف التجارة في الإمارات وفي مقدمتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة التي تسهم بدور حيوي في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال عدة مبادرات تحظى بالرعاية الرسمية على المستويين المحلي والاتحادي.

يشار إلى تنظيم غرفة الشارقة للملتقى يأتي كإحدى ثمار مذكرة التفاهم التي أبرمت بين غرفة الشارقة والرابطة النسائية الأوروبية، وتزامن مع بعثة تجارية موسعة لإمارة الشارقة إلى بلجيكا، احتل فيها التأكيد على أهمية مشاركة المرأة في عالم الأعمال محورًا رئيسيًا، وجاء اختيار بلجيكا لتنظيم الملتقى ليتسق مع اهتمام الجانب البلجيكي بتمكين المرأة في مختلف القطاعات، والذي ينسجم مع رؤية الإمارات لأهمية المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة في جميع المجالات لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والنهوض الشامل.

وشمل برنامج وفد الشارقة زيارة إلى المفوضية الأوروبية وعقد اجتماع مع مفوضية التجارة المسؤولة عن سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة مع الدول التي تقع خارج الاتحاد الأوروبي.وام


مقالات مشابهة

  • «المركزي المصري» يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره التونسي لتعزيز التعاون في المجال المصرفي
  • البنك المركزي يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره التونسي لتعزيز التعاون في المجال المصرفي
  • “غرفة الشارقة” تنظم النسخة الثانية من ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا فى بلجيكا
  • جامعة المنصورة الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع هيئة ميناء دمياط
  • توقيع 7 مذكرات تفاهم ضمن منتدى الأعمال العُماني التنزاني لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • غرفة الأخشاب والأثاث: منتدى الأعمال المصري الفرنسي فرصة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • غرفة الأخشاب: منتدى الأعمال المصري الفرنسي فرصة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • شرطة دبي توقع مذكرة تفاهم مع ” وترايدنت لتجارة السفن والقوارب “
  • جمعية الإمارات للخيول العربية توقع مذكرة تفاهم مع ألمانيا
  • توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الرئاسي الليبي وغرفة التجارة الأمريكية لتعزيز التعاون الاقتصادي