غرفة الشارقة توقع مذكرة تفاهم مع نظيرتها في ساو باولو البرازيلية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الشارقة في 16 أكتوبر / وام /وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة ساو باولو البرازيلية تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية وتنمية آفاق العمل المشترك و ترويج وتشجيع الفرص الاستثمارية المتاحة لدى كل جانب وتعزيز التعاون بين مجتمعات الأعمال في البلدين.
جرت مراسم توقيع مذكرة التفاهم عبر تقنية الاتصال المرئي بين سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة روبرتو ماتيوس أوردين رئيس غرفة تجارة ساو باولو بحضور عبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة.
وتنص مذكرة التفاهم على تشجيع الجانبين على تبادل الوفود التجارية والمباحثات في مجالي التصدير والاقتصاد ودعم متابعة الزيارات لهذا الغرض و التنسيق لتأسيس وتوسعة شبكة تجارية تسهل تداول فرص الأعمال المتاحة لدى البلدين وبين أعضاء الغرفتين وتبادل المعلومات والبيانات التجارية والإحصائيات وتفعيل أنشطة البحث المشتركة إلى جانب المشاركة في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التجارية لدى كل جانب بالإضافة إلى دعم وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف وفرص التدريب بين الجانبين.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أهمية هذه المذكرة في تعزيز مجالات التعاون بين الغرفتين لما فيه مصلحة الأعضاء من ممثلي القطاع الخاص وأصحاب المشاريع الرائدة لتحقيق المنفعة المتبادلة في مجالات التجارة والتعاون الاقتصادي مشيرا إلى حرص الغرفة على تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري مع البرازيل من خلال تشجيع مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة على الاستثمار في القطاعات المختلفة في البرازيل إلى جانب العمل على التنسيق مع غرفة تجارة ساو باولو البرازيلية لجذب المستثمرين ورجال الأعمال البرازيليين عبر تقديم المزايا والحوافز التي تشجعهم على الاستفادة من فرص الاستثمار المجزية في الإمارة من خلال ما تتمتع به من موقعها الاستراتيجي ومكانتها البارزة على خارطة التجارة العالمية باعتبارها مركزاً اقتصادياً إقليمياً متميزاً لرجال الأعمال من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن العلاقات الثنائية الإماراتية البرازيلية راسخة وبناءة وتشهد نمواً واضحاً في حجم التعاون الاقتصادي حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الدولتين بنسبة 43% خلال السنوات العشر الماضية من 10.4 مليار درهم في 2013 ليصل إلى 14.7 مليار درهم بنهاية 2022 كما نما حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والبرازيل خلال 2022 بنسبة 32.1% ليصل إلى 14.8 مليار درهم مقابل 11.2 مليار درهم في 2021 مؤكداً أن هذه الأرقام تمثل مؤشرات إيجابية تعزز من نجاح جهود الجانبين من خلال هذه المذكرة التي تشكل مرحلة جديدة من التعاون بين الغرفتين من أجل تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة.
من جانبه أعرب سعادة روبرتو ماتيوس أوردين عن تقديره العميق لغرفة الشارقة على حرصها الدائم على تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين وتشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية مشيراً إلى أن توقيع مذكرة التفاهم تمهد الطريق نحو تعزيز الجهود لتوثيق التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة في ظل قوة ومتانة العلاقات بين البرازيل ودولة الإمارات ومساعي الدولتين حالياً لتعزيز وتوسعة علاقاتهما الاقتصادية الراسخة ولا سيما أن دولة الإمارات من بين أكبر المستثمرين الدوليين في البرازيل كما يشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمواً ملحوظاً حيث وصلت واردات البرازيل من الإمارات إلى 2.65 مليار دولار فيما بلغت الصادرات البرازيلية إلى الإمارات 3.26 مليار دولار وذلك خلال 2022.
يذكر أن غرفة الشارقة نظمت مؤخراً ملتقى الأعمال الإماراتي وساو باولو والذي دعا إلى أهمية العمل المشترك وتكثيف الجهود التي من شأنها استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في كل من الشارقة وساو باولو البرازيلية بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين المدينتين وزيادة التعاون الثنائي في عدد من القطاعات الواعدة وذات الاهتمام المشترك لاسيما في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية لتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامته.
بتل
زكريا محي الدين/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التبادل التجاری غرفة تجارة ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
مدينة الشارقة للإعلام تختتم عام 2024 بسجل إنجازات مميزة
الشارقة: «الخليج»
اختتمت مدينة الشارقة للإعلام «شمس» عام 2024 بتحقيق مجموعة استثنائية من الإنجازات البارزة والفعاليات التي عززت مكانتها وجهةً رائدةً للإبداع الإعلامي وريادة الأعمال في المنطقة، حيث بلغت نسبة تجديد الرخص التجارية 70%، وتجاوز عدد الجنسيات التي استفادت من التسهيلات والخدمات التي تقدمها 170. فيما بلغت نسبة رضا عملائنا نحو 95%، ما أسهم في توفير نحو 18 ألف فرصة عمل في الشركات والمؤسسات العاملة فيها، ما يؤكد نجاح استراتيجية النمو المستدام التي تشهدها «شمس» منذ تأسيسها.
شهد عام 2024 تنظيم 40 نشاطاً شملت فعاليات مجتمعية، وورشاً، ومشاركات دولية، ورعاية معارض، ما يعكس الحركية والابتكار الذي تتميز به، وفي إطار إثراء المحتوى العربي، سجل برنامج بودكاست «حديث شمس» 40 حلقة جديدة، تناولت موضوعات متنوعة ومؤثرة في الإعلام وريادة الأعمال والإبداع، وأطلقت كذلك جائزة «شمس للمحتوى العربي» وتهدف إلى تكريم التميز والإبداع في إنتاج المحتوى العربي، وتشجيع المبدعين وصنّاع المحتوى على تقديم أعمال بأسلوب مبتكر يتماشى مع التطورات الرقمية، مع تعزيز قيمة المحتوى الهادف والإيجابي الذي يلهم الأجيال ويدعم الحوار الثقافي، وتجمع الجائزة بين الابتكار والجودة، لتعزيز روح المنافسة بين صنّاع المحتوى في مختلف المجالات، وأطلقت، كذلك، مشروع «غرفة المؤثرين» على هامش مشاركتها في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي يهدف إلى رعاية صنّاع المحتوى بتزويدهم بالمهارات والمعرفة والثقة اللازمة للنجاح في هذا المجال، ما يوفر لهم فرصة فريدة للنمو والاحتراف في مجالهم.
تفاعل
ويشمل البرنامج ورشاً وجلسات تفاعلية تغطي الجوانب الأساسية للتسويق بالمؤثرين، وإنشاء المحتوى، والتعاون مع العلامات التجارية، والتفاعل مع الجمهور، واستراتيجيات وسائل الإعلام الاجتماعي، وبناء العلامة الشخصية، يقودها خبراء صناعة المحتوى بالتعاون مع منصات عالمية، ومتخصصون في التسويق الرقمي، ومؤثرون ناجحون
من أبرز الفعاليات التي استضافتها المدينة خلال هذا العام، «مهرجان شمس للإبداع» الذي جمع المبدعين للاحتفاء بالابتكار، وشهد طوال أيامه الثلاثة، حضور نحو 2000 زائر، فيما تخطّى مجموع المشاركين 50 عارضاً لمختلف المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقدمها روّاد الأعمال والموهوبون والمبدعون، واحتفلت بالذكرى السابعة لتأسيسها التي أضاءت على الإنجازات التي حققتها منذ انطلاقتها. كما نظمت مهرجان شمس الرمضاني الذي تميز بطابعه المجتمعي والثقافي خلال رمضان المبارك.
واستضافت اجتماع برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الهادف إلى إعداد الجيل القادم للنجاح في مجالاتهم، وتعكس هذه المبادرات رؤية «شمس» في بناء بيئة تفاعلية ومحفزة تدعم النمو المهني والشخصي للشباب، دولياً، حققت شمس حضوراً لافتاً، عبر المشاركة في أبرز المنتديات والمعارض العالمية.
مشاركات
وشملت هذه المشاركات المعرض الدولي للمحتوى التلفزيوني والترفيهي «ميبكوم 2024» في مدينة كان الفرنسية، للترويج لمشروع «استديوهات شمس» وجذب الشركات العالمية للاستثمار في الإمارة.
حيث يعد مشروع الاستوديوهات القادم مركزاً متكاملاً للإنتاج الإعلامي ويوفر بنية تحتية متطورة وخدمات إنتاج شاملة تُسهّل على الشركات تصوير إنتاج الأفلام والمسلسلات. تأتي هذه المشاركة الدولية في إطار رؤية «شمس» واستراتيجيتها في تقديم المحتوى الإعلامي الناجح والمتطور.
كما شاركت في «مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون»، ما أسهم في تعزيز العلاقات الإقليمية ودعم قطاع الإعلام والإنتاج.
وحصدت «شمس» جائزة برونزية عالمية من جوائز ستيفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في فئة «أفضل حملة اتصال في قطاع الفنون والترفيه لعام 2024» عن مبادرة حكاية «غرفة الكتابة» لاكتشاف المواهب الإعلامية ومنحها الفرصة لتطوير مهاراتها في كتابة السيناريو وتطوير المحتوى، حيث تأتي هذه الجائزة لتأكيد التزام «شمس» بترسيخ قاعدة لتخريج جيل جديد من المبدعين من الإمارات والوطن العربي، والارتقاء بالصناعات الإبداعية عموماً للاستثمار فيها ورفد الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته في المستقبل.
ولتأكيد دورها في تعزيز الإبداع والتكنولوجيا، أطلقت مبادرات مبتكرة مثل الورش المتخصصة بالذكاء الاصطناعي باستخدام منصة «أبدع مع شمس» التي ركزت على كيفية تطبيق هذه التقنية بفاعلية في العمليات التشغيلية، ما سيسهم في زيادة الثقة بأدوات استخدام الذكاء الاصطناعي، ونضوج هذه الأدوات، والنمو المتسارع التي تشهده الممارسات والتقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بتشغيل أنظمة ذات نماذج وخوارزميات أكثر تطوراً تساعد على تحسين العمليات والمخرجات والقدرات. فضلاً عن حرص «شمس» على دعم استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتأثيرها الإيجابي في إحداث طفرة تطويرية للارتقاء بالأداء الحكومي.
ونظمت «شمس» خلال عام 2024 نحو 70 دورة تدريبية مختلفة قدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، وشارك فيها عدد كبير من المشاركين من مختلف الأعمار، بهدف تنمية المهارات الفنية والإبداعية المتخصصة لديهم وتطوير كفاءاتهم بالتعرف إلى أحدث الممارسات العالمية وإكسابهم المفاهيم الحديثة، وشملت مجموعة من الورش والندوات والدورات المتخصصة، ونظمت خلال عام 29 بطولة للرياضات الإلكترونية بمشاركة فرق محلية وخليجية والموهوبين من الشباب الإماراتي، وشهدت منافسات مثيرة بين نخبة من اللاعبين المحترفين والهواة.
وقدمت فعاليات «برنامج شمس الصيفي» لتطوير مهارات الأطفال بمشاركة 100 طفل راوحت أعمارهم بين 6-16سنة، ضمن جهودها لتطوير مهارات الأطفال العقلية والاجتماعية والترفيهية وشملت ورشاً تدريبية مكثفة تجمع بين الترفيه والتعليم في بيئة آمنة ومحفزة للنمو والتعلم.
إنجازات بارزة
وفي هذا السياق، قال راشد عبدالله العوبد، مدير مدينة «شمس»: «نواصل مسيرتنا نحو الابتكار والتميز، واضعين نصب أعيننا رؤيتنا الطموحة في أن نكون مركزاً عالمياً للإبداع والإعلام. خلال عام 2024، حققنا إنجازات بارزة تمثل خطوات ملموسة نحو تحقيق هذه الرؤية، حيث عززنا مكانة «شمس» وجهة رئيسة للإعلام والإبداع في المنطقة، وقدمنا مبادرات نوعية دعمت روّاد الأعمال، وصنّاع المحتوى، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إن النجاحات التي شهدناها هذا العام لم تكن لتتحقق لولا رؤية القيادة الحكيمة التي أرست أسس التميز والابتكار، وألهمتنا للاستمرار في تقديم الأفضل. كما أن هذه الإنجازات ما كانت لتتم من دون الجهود المخلصة من فرق العمل المتفانية والدعم المستمر من شركائنا المحليين والدوليين. لقد استطعنا بالتعاون والشغف أن نؤسس بيئة محفزة للإبداع، تلبي تطلعات مجتمع الأعمال وتواكب التحولات السريعة في قطاع الإعلام والتكنولوجيا.
مبادرات ملهمة
وأضاف: مع اقترابنا من عام جديد، نعد بأن نواصل رحلتنا بخطى واثقة نحو تقديم المزيد من المشاريع المبتكرة والمبادرات الملهمة التي تسهم في تعزيز مكانة «شمس» وجهةً رائدةً للإبداع الإعلامي وريادة الأعمال؛ شكراً لكل من أسهم في هذا النجاح، ونعدكم بأن المستقبل يحمل المزيد من الفرص والإنجازات التي نحققها معاً، وسنواصل العمل مع الشركاء على تنفيذ مشاريع إعلامية طموحة تلهم الجيل القادم من المواهب الشابة، وتؤهّل المزيد من الكوادر الإعلامية من أجل الارتقاء بقطاع الإعلام والإبداع وتزويده بمواهب قادرة على تطوير المشهد الإعلامي في الشارقة والإمارات، بمشاريع مبتكرة بجانب صناعة إعلامية تواكب مسيرة الدولة في كل المجالات.
موضحاً أن المدينة حققت نمواً ملموساً في أعداد الشركات المسجلة خلال العام الجاري، وتوقع تحقيق نمو أكبر خلال المرحلة المقبلة نتيجة الخدمات والتسهيلات الكبيرة ومواكبة متطلبات السوق والمستثمرين والاستفادة من المناخ الاقتصادي والاستثماري الإيجابي في الشارقة نتيجة القرارات والتوجيهات والتي تسير وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
دور حيوي
وأكد العوبد أن «شمس» تطمح لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً في تكنولوجيا الإعلام مؤمنة بأن الكوادر الوطنية قادرة على صنع الإنجاز أسوة بما تم تحقيقه من نجاحات على أرض دولة الإمارات، حيث تؤدي دوراً حيوياً في تعزيز مجتمع الأعمال المزدهر وتمكين الأفراد بمحتوى الوسائط وصناعات الإبداع يدفع عملية التقدم ويدعم الكوادر البشرية في إمارة الشارقة، وتقدم خدمات مبتكرة وتأسيس مجتمع أعمال متكامل وحاضن للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في عدد من القطاعات وعلى رأسها الإعلام ومن ثم مساعدتها على النمو والازدهار.
لافتاً إلى أن استمرار نموّ رخص الأعمال يؤكد متانة الخطط الاستراتيجية لشمس، وجاذبية البيئة الاستثمارية وموقع الإمارة الاستراتيجي في المنطقة وما تمتلكه من مقومات في البنية التحتية المتطورة وغيرها من المقومات الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية كما يثبت توفر الفرص في مختلف القطاعات.
مشاركة الشباب
وشدد العوبد أن مدينة «شمس» نجحت خلال السنوات الماضية في تفعيل مشاركة الشباب وتعزيز روح القيادة لديهم عبر مجموعة من الخطوات، حيث وضعت خطة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية، ضمن استراتيجيتها والتزامها الراسخ بتمكين الشباب بتسهيل الإجراءات لإنشاء عمل خاص لهم، ما يسهم في توفير فرص العمل وتنمية المواهب الشابة، وتقدم حزم تأسيس أعمال جذابة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وبنية تحتية حديثة وتوجيه مستمر، ما يسهم في بناء مجتمع أعمال نابض بالحياة ومزدهر في الإمارة.
وتؤكد هذه الإنجازات التزام مدينة «شمس» بتحقيق رؤيتها في أن تكون مركزاً عالمياً للإعلام والإبداع. ومع اقتراب العام الجديد، تستعد لمواصلة مسيرتها المتميزة بإطلاق مزيد من البرامج والمبادرات التي تلبي تطلعات المجتمع الإعلامي المحلي والدولي.