صدى البلد:
2025-02-27@19:17:22 GMT

روسيا تحمل أمريكا مسؤولية التصعيد في قطاع غزة

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، اليوم الاثنين، بأن الأفعال الإسرائيلية في قطاع غزة تعسفية، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أن الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي للصراع في الشرق الأوسط.

وقال بوجدانوف في تصريحات صحفية إنه " ثمة خطر لخروج الوضع في الصراع بالشرق الأوسط عن السيطرة".

وعلى مدار الأيام الثمانية الماضية منذ اندلاع المواجهات بين حماس وإسرائيل، أعلنت روسيا استعدادها للوساطة أكثر من مرة وهو ما رحبت به حركة حماس.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديثه خلال قمة رابطة الدول المستقلة في بيشكيك، إن موسكو "مستعدة للعمل كوسيط" في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأعرب عن "قلقه العميق" إزاء تصاعد العنف، وأكد على "الحاجة الملحة لوقف إراقة الدماء".

وأضاف: "روسيا مستعدة للتنسيق مع جميع الشركاء ذوي التوجهات البناءة، ونحن ننطلق من افتراض أنه لا يوجد بديل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا المفاوضات".

النشرة الدينية .. إطلاق حملة أغيثوا غزة لدعم الفلسطينيين.. وهذا الاستغفار يمحو جميع ذنوبك نكبة ثانية.. الرئيس الفلسطيني يشدد على منع محاولات التهجير من قطاع غزة

وتابع الرئيس الروسي أن "العملية البرية" إذا شنتها إسرائيل في غزة ستكون "مشكلة بسبب مخاطر استخدام المعدات العسكرية الثقيلة في المناطق المدنية".

وذكر: "نحن نتفهم الأمر، لنقولها بشكل شبه احترافي، إن استخدام المعدات الثقيلة في المناطق السكنية مهمة صعبة ومحفوفة بعواقب وخيمة على جميع الأطراف، وتنفيذ هذه العمليات بدون المعدات أمر أكثر صعوبة."

وأردف: "الأهم هو أن الخسائر في صفوف المدنيين ستكون غير مقبولة على الإطلاق، إذ يعيش هناك ما يقرب من مليوني شخص".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الولايات المتحدة بوتين

إقرأ أيضاً:

الوضع الفلسطيني بين غزة والضفة

دامت حرب، ليس كمثلها حرب، بين المقاومة والجيش الصهيوني في قطاع غزة، من السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى الخامس عشر من كانون الثاني/يناير 2025. وقد صحبتها حرب إبادة وتدمير، ضد الشعب وضد الحجر والشجر، ليس كمثلها حرب إبادة إنسانية وتدمير للمعمار، في العصر الحديث، منذ مائتي عام، في الأقل.

على أن أهم نتائج الحرب بين المقاومة والجيش الصهيوني، كان فشل الجيش في تحقيق الأهداف التي أعلنها، لشنّ الحرب، وأوّلها كانت السيطرة على غزة، والقضاء على المقاومة. وقد اضطر إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، والمقاومة على أشدّها، معبّراً عن انتصار عسكري حققته المقاومة، وكرسّته مئات الألوف من الجماهير التي التفت حولها. وقد تبدّى هذا، وهي تحتفل بالنصر. كما وهي تزحف للعودة من الجنوب إلى الشمال.

أما البُعد الثاني الذي نتج عن حرب الإبادة، فقد عُبّر عنه، بنصرٍ سياسي وأخلاقي، للمقاومة والشعب. بل للقضية الفلسطينية. وذلك على مستوى الرأي العام العالمي. فقد أدّت حرب الإبادة إلى تدمير سمعة الكيان الصهيوني وأمريكا (على الخصوص)، باعتبارها حرباً إجرامية، تعمّدت قتل المدنيين، ومخالفة كل القوانين الدولية، والقِيَم الإنسانية العالمية، وذلك إلى حد رفع الشعار الفلسطيني، عالمياً "النصر لفلسطين من النهر إلى البحر".

إن النظر إلى الوضع الفلسطيني الراهن، بعد مضيّ ما يقارب الشهرين، على اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن يظلّ مشدوداً، إلى دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ومواصلة تثبيت الانتصار العسكري والسياسي والأخلاقي.من هنا فإن النظر إلى الوضع الفلسطيني الراهن، بعد مضيّ ما يقارب الشهرين، على اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن يظلّ مشدوداً، إلى دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ومواصلة تثبيت الانتصار العسكري والسياسي والأخلاقي.

ومن ثم عدم السماح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن يصفي الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، أو يخطّط لنزع سلاح المقاومة. فالوضع الفلسطيني، ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وإنجاز تبادل الأسرى، يجب أن يُحافِظ على سلاح المقاومة في قطاع غزة، من خلال حملة شعبية فلسطينية واسعة، بالالتفاف حول المقاومة، والحفاظ عليها، وعلى المكتسبات التي تحققت، من خلال التضحيات الغالية التي قدّمها الشعب والمقاومة، على طريق تحرير فلسطين. وهو من حقّ الدفاع عن النفس، كما من الحقّ في المقاومة.

من هنا فإن أي تجاهل لهذين البُعدين، يكون تغميساً خارج الصحن، وابتعاداً عن الأولوية، إلى اختراع أولويات أخرى وبعضها، أكل الدهر عليها وشرب، كالاختباء وراء شعار حق العودة، أو مقاومة تصفية الأونروا. وذلك بالرغم من ضرورة عدم التخلي عنهما.

أما الوجه المُكمّل لهذا البُعد في الوضع الفلسطيني، فيتمثل في ما تتعرض له مخيمات الضفة الغربية، ومدنها وقراها من اقتحامات عدوانية، هي بمثابة الحرب الثانية، بعد الحرب التي تلت عملية طوفان الأقصى. وهو ما يجب أن يصبح الشغل الشاغل، لكل نشاط فلسطيني، في الوقوف الموّحد إلى جانب كل من غزة والضفة، في مواجهة الكيان الصهيوني. وفي المقدّمة الحفاظ على استراتيجية المقاومة المسلحة، التي تخوض الآن حرباً، في الحرب على المخيمات في الضفة الغربية.

ما يجب أن يصبح الشغل الشاغل، لكل نشاط فلسطيني، في الوقوف الموّحد إلى جانب كل من غزة والضفة، في مواجهة الكيان الصهيوني. وفي المقدّمة الحفاظ على استراتيجية المقاومة المسلحة، التي تخوض الآن حرباً، في الحرب على المخيمات في الضفة الغربية.من هنا، ثمة قراءتان للوضع الفلسطيني، ومن ثم خطان سياسيان في مواجهتهما: الأولى قراءة تُواجِه الوضع في غزة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار، باعتباره يوماً تالياً، لتكريس مكتسبات المقاومة المسلحة، وبقاء غزة قلعة لها، وذلك جنباً إلى جنب،  مع قراءة تدعم المقاومة ضد الاحتلال في الضفة الغربية، وتتصدّى للحشد ضدّ ما فتحه الجيش الصهيوني، من حرب على الضفة الغربية. 

أما القراءة الثانية تنطلق من افتراض انتهاء مرحلة المقاومة في غزة ولبنان، وما مثله محور المقاومة. ومن ثم ترى الوضع الفلسطيني المقبل، قد دخل في مرحلة العمل السياسي، المرتكز إلى كل أشكال النضال، بما فيها المقاومة، مع تركيز على وحدة فلسطينية، تحت قيادة موحدة، في ظل م.ت.ف، لتحقيق الصمود، والتمسك بالحقوق المقررة من قِبَل هيئة الأمم المتحدة.. إنها مرحلة العمل السياسي.

هذه القراءة لا تلحظ ما يجري، وسيجري في قطاع غزة، ولا تلحظ في الأقل،  ما يرسله نتنياهو من تهديدات بالحرب، مجدداً  في قطاع غزة ولبنان. ناهيك عن تهديدات ضد إيران، كما لا تلحظ مرحلة ترامب؟

صحيح أن مرحلة طوفان الأقصى وما بعدها، دخلا في مرحلة جديدة  ولكنها مرحلة  أعلى  من سابقتها، وليس نقيضاً لها.

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا لم ترفض قط تسوية الصراع الأوكراني سلميا
  • رئيس "المصرية لحقوق الإنسان" يطالب بتفعيل اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وتحميل الاحتلال مسؤولية الأضرار
  • الوضع الفلسطيني بين غزة والضفة
  • الرئيس المصري يؤكد أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفسطينيين
  • وفاة 6 أطفال رضع بغزة بسبب البرد القارس.. وحماس تحمل ‏الاحتلال المسؤولية
  • تادي الأسير الفلسطيني: استشهاد 59 أسيرا داخل سجون الاحتلال
  • مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارا يدعو إلى إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • "الأكثر توازناً".. روسيا ترحب بموقف أمريكا بشأن أوكرانيا
  • وزير بريطاني: لندن لا تستبعد عودة روسيا إلى "مجموعة السبع"
  • الرئيس السوري: مسؤولية عظيمة في إعادة بناء الدولة